كيف أتخلص من عذاب الذكريات الأليمة التي مازالت ترافقني إلى هذه اللحضة؟

مساء الخير.. مشكلتي مش ظروف معينة بمر بيها.. مشكلتي الاساسية مع الذكريات..ذكريات طفولتي مشوهة مش ممكن اي حد يقدر يتعايش معاها و يعيش حياه طبيعية.. هي حياتي بمعني اصح من و انا طفلة لحد من كام سنة فاتت لما بابا الله يرحمه اتوفي..قبل ما احكي عايزة اقول اني بحب بابا جدا و حزينة جدا علي فراقه و اي حاجة شوفتها منه مسامحاه عليها عشان انا عارفة هو مر بايه و حياته اد ايه كانت صعبة نفسيا و اد ايه كان وحيد و مش عارف يتواصل معانا باي شكل طبيعي لاننا كنا اطفال.. يعني مش هدفي من الكلام اللي هحكيه ان حد يكرهه او يدعي عليه ابدا لان رغم قسوته انا بشفق عليه لما بتخيل نفسي مكانه عايشة نفس الظروف و الحياه اللي كانت عايشها..ماما اتوفت و احنا صغيرين جدا اصغر واحدة فينا كانت 3 سنين.. حياتي(انا و اخواتي) كانت عبارة عن معتقل خوف و رعب طوول الوقت من لحظة غضب تمر علي بابا.. كنت بصلي و ادعي و انا طفلة 5 سنين يارب بابا مايتنرفزش النهاردة و لا يضربنا.. التفاصيل كتيير و مؤلمة... جدا.. فاكرة كل الحاجات اللي كنت بنضرب بيها و احساس ضربتها علي جسميلسة فاكرة شكل الجروح علي جسمي ووجعها و المي مع كل حركة و خوفي اني ابين وجعي قدام بابا عشان مايضربنيش علي اي مكان بيوجعني من باب الانتقام مني و هو شايف اني غلطانة و بيعاقبني علي حاجةاصعب حاجة الاساليب النفسية اللي كان بيستخدمها معايا كل مرة يتخانق معايا.. ان انا لا شيئ.. كائن حقير لا يستحق النفس اللي بيتنفسه.. غير هدم ثقتي بنفسي المستمر و دايما يتهمني بالغباء و اني شخصيتي ضعيفة و ماليش رأي و يتريق و يقلل مني قدام اخواتي كأنه بيشركهم في تريقته عليا.. كان من باب التسلية يندهلي(يا غبي ) و يا ويلي لو ما ردتش.. رغم اني الحمد لله مفيش حد الا كان بيقول عليا طفلة ذكية..كان بيخلينا جواسيس علي بعض لو حد فينا عمل حاجة غلط لازم يقول لبابا و الا هو كمان يتعاقب..من اسليب عقاب بابا ليا انا بالذات انه يخليني صاحية طول الليل ممنوع انام و لازم افضل واقفة لحد الصبح ممنوع اقعد حتيكان يسخن السكينة و يسلعنا بيها لو عملنا حاجة ممنوع تتعملساعات كنوع من الاذلال يقولي انتي هنا خدامة في البيت و يخليني اخدم اخواتي و انضف البيت و اغسل الغسيل و يا ويلي لو شاف حاجة مش معمولة كويسحاجات كتييييييير اوي لو دخلت في التفاصيل الكلام مش هيخلص..لما بدأنا نكبر نوعا ما عنفه قل عن الاول بس طبعا كبرنا معقدين نفسيا و الكآبة محفورة في ملامحنا و في فجوة كبيرة جدا بينا و بين بابا عمر ماكان في مجال ابدا للمناقشةدايما مرعبوين و حاسين ا ان مش موثوق فينا و دايما متراقبن نخاف نكلم حد احسن بابا يعرف و تبقي مصيبةممنوع نكون اي صداقات في مدرسة او كلية ممنوع نكلم اي حد في التليفون حتي لو من العيلة ممنوع الخروج و الفسح و لو خرجنا بنكون معاه في زيارة لحد في البيتطلعنا شخصيات مهزوزة مفتقدين كل معاني الحياة الطبيعية.. و طبعا مع عدم وجود ام او اي female في حياتنا اد ايه كانت الخياة صعبة و جافة مفيهاش لمسة طيبة حنينة تهون علينا اي حاجة.. ناهيكم عن اثر كل ده علي علاقتنا كاخوات ببعض.. كان ينطبق علينا مسمي الاخوة الأعداء الاذي البدني بيخف و ممكن اثره يروح لكن نفسيا كنت عبارة عن حيطة مهدومة جوة خرابة ضلمة مش بتشوف الشمسكائن مهزوم نفسيا منعزل اجتماعيا مع كل احلامي اني اعيش حياة طبيعية انا فاقدة كل امكانية تخيليني اعيش بشكل طبيعي.. عشت حاسة اني قليلة و ضئيلة لا ارقي ان اتساوي مع اي حد هو اصلا بمستوايا و احنا و رغم اني اصلا من عيلة كبيرة عمري ما حسيت اني بنت ناس واثقة في نفسها و عارفة كويس هي مين لاني اتهدمت نفسيا و مبقاش عندي قدرة اتواصل اجتماعيا مع الناس و اكون صداقاتدلوقتي بعد ما كبرت ووصلت لل 30 ازاي اقدر انسي كل حياتي عشان اقدر اعيشها؟؟!! ازاي اتعافي من ذكرياتي المؤلمة اللي كونت كل جزء في شخصيتي؟؟!! ارجوكم بلاش حد يدعي علي بابا