أبي دمر ثقتي بالجميع بسبب خيانته المستمرة لوالدتي

صحيح ان والدك مرتكب لكبائر ولكن اعلمي ان ليس كل الرجال مثله، خذي جولة في هذا الموقع وسترين قصصاً لأزواج كثُر أوفياء يشكون من خيانات زوجاتهم، فالخيانة موجودة في الجنسين، بل دعين أخبرك( مع أنني امرأة) دعيني أخبرك أن خيانة المرأة في كثير من الأ حيان تكون أبشع وأشد إجراماً، فهناك أخبار ترد باستمرار ان زوجة قتلت زوجها نع عشيقها ليخلو لهما الجو، لكننا قليلا ما نقرأ ان زوجاً قتل زوجته بسبب الخيانة،، إذن الخيانة موجودة في الرجال وفي النساء فلا تقعي بأغلوطة التعميم بسبب النموذج الذي ترينه أمامك، هذا أولاً،،    أما ثانياً: فالأب يبقى أب وله احترامه وطاعته في المعروف حتى لو كان كاااافرا وليس عاصياً فقط، خاصة أنه لم يقصر في حقوقك وانت أيضا يجب عليكم عدم التقصير معه، فلا تخلطي بين الأمور، واكثري من الدعاء له بالهداية،،،   أما ثالثاً: فمعلوماتك عن الإسلام وحقوق المرأة فيه معلوماتك مشوشة، فميراث المرأة أحياناً يكون أكثر من ميراث الرجل ( وهذا يكون للام عندما ترث ابنها الذي ليس له اخوة)فيكون ميراثها ضعف ميراث الاب، وأحياناً يتساوى ميراث الرجل والمرأة كما في حال الإخوة الذين يرثون أخاهم، وأحيانا يكون اقل من الرجل كما في حال البنت التي ترث من والدها او والدتها فيكون ميراثها اقل من ميراث أخيها،،، وهذا كله لحكمة يعلمها الله واستنبطها العلماء ويطول شرحها هنا وبإمكانك ان تبحثي،، كما ان موضوع الحجاب لايظلم  المرأة بل يصونها ويميزها ويبين انها عفيفة فلا يقترب منها احد خاصة اذا كان حجابها صحيحاً ولم تكن متبرجة، وبإمكانك تجربة ذلك ان لم تكوني محجبة، فتجارب الفتيات بعد ارتداء الحجاب تبين ان هناك فرق في تعامل الرجال معهن قبل وبعد الحجاب، فكنّ أكثر راحة بعد الحجاب،،،  وموضوع التعدد أريد أن أسألك فيه سؤالاً: عندما يعدّد الرجل ويتزوج ثانية او اكثر ، هل يتزوج بامرأة ثانية ام يتزوج برجل ام يتزوج بامرأة من كوكب آخر؟! انه ببساطة يتزوج بامرأة ، اذن من سمح بوقوع التعدد هو امرأة من جنسنا وليس الرجل فلو لم توافق المرأة الثانية على الزواج لما وقع التعدد،، لكنها وافقت ، وهناك حكمة في التعدد لذلك اباحه الله بشرط العدل والقدرة ، والدول التي منعت التعدد وقع بعض من يحتاج التعدد في حرج كبير، فحكمة الله بالغة والله خبير اما نحن افهامنا محدودة وقاصرة على المصلحة الشخصية والآنية،، وموضوع شهادة المرأة فربما لأن المرأة عاطفية وقد تحكم قلبها لاعقلها وانا رأيت كيف بعض الامهات يشهدن شهادة زور لابنها القاتل حتى تنجيه من المساءلة وهي تعلم انه قاتل،،لذلك هدئي نفسك وصحيح ان مايعمله والدك صعب عليك لكن انت لا وزر عليك وليس بيدك شيئ لتمنعيه فهو ليس طفلا،،، واعتقد انه انحرج بما انه انكشف امامك وربما يكف عن ماهو عليه،، ،،، وانت عزيزتي ربما تحتاجين لأخصائية نفسية لتخفف عنك ما انت فيه ، واسأل الله لك التوفيق والهداية لك ولعائلتك الكريمة

العلاقة التي تربط الفتاة بأبيها يجب أن تكن علاقة قائمة على الاحترام اذا كانت في الأصل علاقة غير قوية و لا قريبة مهما كانت تصرفات أبيكي عليكي أن تبنمي شخصية قوية بناءاً على أمور ثابته وبناءاً على تجارب أوسع ن محيط أسرتك ,, أنت كبيرة في  العمر الآن ومن الممكن أن تطلعي على تجارب مختلفة فلا تضعي كل حمل الحياة على عاتق أهلك

عليكي أن تبني أفكارك و معتقجاتك على أمر ثابت ،، أبيكي ان كان ليس شخص جدير بأن يكون ثقة على الأقل عاملية باحترام وجدي لك شخصية أخرى تعتبرينها أنت قدوة لك ،، أتصور أن من الأفضل أن تتهلي عن فكرة أن الأهل على الدوام يجب أن يكونوا تصورنا الصغير عن الحياة ,, لا بل عليكي أن تغيري وتوسعي من مفهومك للحياة من أجل أن تنجي من مثل هذه الأفكار السلبية

أبيكي ليس مقياس للحق و لا هو مرجع للرجولة ,, والدك بشر و ولكل شخص منا نقاط ضعفه لا يحق لك أن تحكمي عليه فقط من خلال تعامله مع أمك أو من خلال علاقاته ،، لعل الله ابتلاه بهذا اللأمر و لعل الله يتوب عليه حينها ماذا تستفيجي من كل هذه التغيرات التي تجلسي أنت  وتحدثيها علىة شخصيتك بسبب أبيك لا تجعلي مرجع هويتك بشر لأن البشر يتغيرون

في البداية أنت تحتاجين إلى طبيب نفسي من أجل أن تتخطي تلك الأزمة التي أصابتك، بعد ذلك من الممكن أن تبدأي تفكري في الارتباط بعد ذلك بفترة يا عزيزتي، وتكوين أسرة، ولكن على الأقل تكوني قد وصلتي إلى مرحلة من الاستقرار النفسي، لأن ما يحركك الآن هو الغضب وليس الحكمة والغضب لا يصنع قرارات صحيحة أبدًا، وستتأثر حياتك بشكل كبير بهذه الطريقة. 

من الخطأ أن تأخذي الثقة من والدك من الأساس يا عزيزتي، هذا أمر خاطيء، الثقة يجب أن تأخذيها من معاملاتك، أنت فتاة ذكية ما شاء الله عليك، ولديك عقل نقدي رائع، وأنا أعتقد أنه يجب أن تكوني أكثر قوة من ذلك، ابحثي عن الرجل المناسب لك وسوف يأتي عاجلًا أو آجلًا، لا تأخذي انطباع عن جنس الرجال بشكل عام من رجل واحد، فهذه مغالطة متطقية تدعى التعميم. 

أختي الكريمة، عليك أن تعلمي تمام العلم أن الأمر ليس مثلما تعتقدين، على العكس، صحيح أن هناك رجال خونة، ولكن ليس كل الرجال كذلك، فعلى سبيل المثال هناك ملايين من النساء اللواتي يعشن مع رجال يحبوهن، ولا أعتقد أن هناك داعي من الأصل للشك، لقد كان حظك سيء فقط مع أب خائن ولكن هذا لا يعني أن جميع الرجال خونة.