كبرت بدور الأم لأخواني الصغار كيف أرتاح نفسيًا

كبرت بدور الأم لأخواني الصغار كيف أرتاح نفسيًا، أحتاج مساعدة، نصيحة، أي شيء، أنا البنت الكبيرة لأهلي، وتعبت وتحملت أشياء أكبر من عمري، مثل أن أجلس في البيت مع إخوتي الصغار وأهتمّ بهم، وكنت أنتظر اللحظة التي يكبرون فيها لأرتاح من إزعاج الصغار، وما شاء الله أصغر واحد في البيت عمره سنتان، الله يحفظه

والآن أنا مغتربة وأدرس برّا، وكنت أفكر أن أرجع السنة الجاية وأكمّل عند أهلي، لكن ألغيت الفكرة عندما عرفت أن أمي حامل ولم تعلمني بشيء، لماذا لم تخبرني؟!أعرف أن هذا قرارها، لكن وضعنا صعب، المعيشة صعبة الآن، وأبي مديون، وأشياء كثيرة انحرمنا منها بسبب الوضع المالي، لكن للأمانة، ما قصّروا معنا من ناحية الدلع والرغبات، لكن عندما أقارن نفسي باللي في عمري، أتحسّف على نفسي وأشعر أن أهلي ظلموني، كنتُ أتعرض للأذى منذ كنت صغيرة من أخو أمي، وكان يعيش بجانبنا وكان يضرب! وأهلي لم يحاولوا أن ينقلوني لبيئة آمنة

عندما اغتربت كنت أريد الراحة، ولم أجدها، "الراحة في الجنة"، أنا أعاني من اضطراب الشخصية الحدّية أيضًا، لكن الحياة متعبة معي، تعبت من كل شيء، أتمنى أن أكون مخطئة، وأنها ليست حاملًا، لأن عددنا — ما شاء الله — كبير كفاية، وأنا خائفة على إخوتي أن يعانوا مثلي

صارحتها أمس إن كانت حاملًا أم لا، لكنها لم تقل لي شيئًا، وقلتُ لها ما أشعر به فزعلت مني إلى الآن، تعبت، أتمنى أن أموت قبل ولادتها، والله تعبت من كل شيء، لماذا أتحمّل أمورًا فوق طاقتي؟ وتعبت من الوحدة، كنتُ أنتظرهم يكبرون لأدلّعهم وأخرج وأفعل الأشياء التي تفعلها العائلات، مثل النَّزْهات في البر والجلسات العائلية الحلوة، وكانت أمي تقول لي كل مرة: “روحي لوحدك”

تعبت من الوحدة، ولا عندي صديقات، كلهم مصالح واستغلاليات، اللي معي نصيحة، أي شيء، في أشياء ما قلتها بعد، لكن تعبت من حياتي