أتمنى أن أصبح أنا وابنتي صديقات وتفتخر بي أمام الجميع

يا ابنتي العزيزه يجب ان تدركي ان ابنتك يمكن ان تتقرب من اي انسان في هذا السن الا منكي انتي لانها تعتقد ان تقربها منكي سيجعلها طفل لانك امها فهي لا تدرك الحقائق بعد ففي سن المراهقه تعتقد الفتاه ان ابتعادها عن امها يجعلها كبيره وناضجه

الان تظل ام وعلاقتك معها ستجعلها تشعر بسنها الحقيقي لهذا فهي تتلاشى العلاقه معك لان الطفله في هذا السن وهو سن المراهقه تريد ان تظهر على انها امراه كبيره قويه ومستقله وتفهم كل شيئ لهذا تظن ان في ابتعادها عنكي استقلال لها ودليل على كبر سنها 

يبختها بيكي بجد ❤️❤️انا امي عمرها محرمتني من حاجه ماديه بس نست أهم حاجه الحنان، أنها تتكلم معايا تعرف أي المزعلني أو أي البيفرحتي،، طول الوقت بتزعق وعمرها معجبتها اي حاجه بعملها، لدرجه بقت تمر ايام وانا مش عاوزه اكلمها علشان متزعليش و متنقدنيش ،، انا خلصت المرحله الثانويه و هنتقل للتعليم الجامعي،، هروح في محافظه بعيد عن محافظتي بعد ٣ أسابيع،، احتمال اخد فتره طويله مش هشوفها،، متضايقه جدا انها حتي مفكرتش تقعد معايا قبل مسافر و تشوف انا عاوزه اي....صدقيني بنتك بتحبك جدا،، بس حاولي تشوفي خالتها بتعمل اي و اعملي زيها 

اجلسي معها واسأليها ما الذي ينفرها منك و ما الذي يجعلها تتصرف معك بهذه الطريقة رربما هي لا تعتبرك صديقة و انما أمها و حسب و ربما ترى انك ربما تنتقديها  أو تقللي مما تفعل أو أنها تخجل من التصرفات التي لا تستطيع أن تقوم بها أمامك .. المهم أن تكون علاقتك بها طيبة بغض النظر عن أمر التصوير أو التحجث عنك أمام زميلاتها أو تفاخر بك

اعلمي يا عزيزتي أن الخطأ منك في اتلبداية لأن تصور ابنتك عنك هو تصور من الطفولة و ليس حديثاً ,, هي لا ترى أن هناك أي توافق بينكم و أن عليك أن تحاولي قدر الامكان أن تكوني أمامها قدوة و أن تفعلي ما يرضيك أنت وليس هي ليس مطلوب منك أن تعجبيها و أن تكوني كما تريد المهم أن تكوني أنت الحب الحقيقي في حياتها و أن تكوني الصح و الملجأ لها ان تاهت 

ذكرتيني بنفسي في بداية الالفيات كان عمري ١٣ سنة.  زارتني زميلتي لم تكن صديقة مقربة ورات امي، كنا جالسين في غرفة لوحدنا فاخبرتها انها زوجة ابي. الكل سيستغرب لماذا ، مع العلم ان ابي لم تكن له زوجة ثانية. دعيني اتحدث بمنظور المراهقة التي عمرها ١٣ سنة ربما ينطبق هذا على ابنتك. لاني كذلك كنت افتخر بخالتي تماما مثل ابنتك، لكني لم اكن اريد صديقاتي يعرفن امي. لماذا؟ ببساطة لان امي لم تكن انيقة على الاطلاق. كانت امية جاهلة لا تعرف الحديث الجيد الذي يليق بالفتيات، دائمة الشتيمة، هندامها مثل الجدات قبل الحرب العالمية الاولى. تضع طرحة فوق راسها مثل الخدم في البيت. لا تهتم لمظهرها على الاطلاق.  لا تلبس لباسا عصريا ولو فقط في البيت. بينما خالتي تلبس لباسا انيقا سواء في البيت او خارجه وتهتم لشعرها ومكياجها وعطورها.. ولا تشتم احد وتتكلم بادب وتبتسم مع من تتحدث وتستمع لحديث البقية. لا تدعي المعرفة في كل شيء مثل امي. امي كان منظرها مثل الخدم الذين ليس لهم حقوق اظنك فهمت قصدي. حاولي تقليد اختك في مظهرها وكلامها وابتسامتها.. ربما مثلك مثل امي ولا تدرين. 

ياليتك أمي والله تاج على رأسي  كم وددت أن تصبح أمي صديقتي عبثا أحاول الله يهديها 

يجب عليكي ان تحاولي التفكير في المار بحكمه وان تدركي طريقه تفكير المراهقات فهي تريد ان تظهر كبيره لهذا هي تبتعد عنكي حتى تظن صديقاتها انها متحرره وانها مستقله وانها فتاه مسيطره لكن لا تقلقي فمع مرور الوقت ستتغير وستكون صديقه لكي ولا تقارني بينها وبين ص،يقاتها لان عمر النضوج يختلف من فتاه لاخرى

يا ابنتي الغاليه يجب عليكي ان تدركي ان ابنتك تحبك وتقدرك لكن يجب ان تفهمي ان سنها الصغير لا يسمح لها بان تفكر بشكل سليم ففي سن المراهقه تريد الفتاه ان تظهر على انها امبر من سنها لهذا فهي تريد ان تستقل بحياتها حتى تتمكن من اعطاء فكره لمن حولها انها فتاه كبيره لهذا لا تقلقي فالامر سيتغير عندما تنضج

ان كنتي تريدي ان تصبحي صديقه مع ابنتك فعليكي ان تتحدثي معها وان تتقربي منها فهي في سن المراهيه وهذا السن تكون له تلك الصفات الغير ودوه فهي في بعدها عنكي تعتقد ان هذا يجعلها امراه كبيره في سن وانها معتمده على نفسها وفي قربها من خالتها ايضا ا يجعلها تشعر بهذا لكنها ستدرك الامر عندما تكبر 

ي عليكي يا عزيزتي ان تنتظري فابنتك لا تزال صغيره وفي هذا السن تكون الفتاه في ابعد مراحلها عن والدتها لهذا يحدث ما يحدث لكن الحل الامثل هو ان يتم التعامل مع الامر بحكمه حتى يتم حل المشكلة فحاولي ان تتعاملي مع الامر بهدوء وبحكمه معها حتى تتمكني من التقرب منها كما يجب 

يا اختي الغاليه يجب عليكي ان تتحدثي مع ابنتك بصراحه وان تفهمي منها السبب فهي لا تزال صغيره ويمكن لحديثك معها ان يغير الوضع فيجب عليكي ان تدركي ان الامر بسيط وان ما تفعله هو امر طبيعي في هذا السن فهي لا تدرك الحقائق بعد لهذا تفعل ما تفعل 

يا ابنتي تلك هي شخصيتها ولا يجب ان تفكري في الامر اكثر من اللازم فيجب ان تدركي قبل كل شيى ان تلك هي شخصيه ابنتك وبسبب سنها وفتره المراهقه التي تمر بها تريها بهذا الشكل لهذا حاولي ان لا تفكري في الامر اكثر من اللازم ابدا بدون اي داع على الاطلاق 

يا عزيزتي لا تقلقي ولا تحملي الامر اكثر مما يستحق فابنتك في عمر المراهقة وهذا العمر ملئ بالتخبطات و اختلاط المشاعر ،، فحاولي التفاهم معها بهدوء ورفق اظهري لها حبك واهتمامك دائما وهي بالتأكيد سوف تبادلك نفس المشاعر فأنت امها لا يمكنها ابدا الاستغناء عنك ،، كما انني انصحك بعرض التنزه عليها والخروج سويا حتي تتقربوا اكثر من بعضكم البعض .

حاولي ان تتحدثي مع ابنتك في جلسه مصارحه بينك وبينها ، اخبريها فيها بكل ما يجول في عقلك وقلبك من مشاعر تجاهها ، وانك تريدي ان تكون هي صديقتك المقربه وتخبريها بكل ما يمر بك في الحياه ، وايضا تستشيريها ببعض الامور ، اجعليها تشعر بذلك الحب والحنان في مواقف كثيره ، ومع مرور الوقت سوف تصبح هي صديقتك المقربه والوحيده ، وسوف تحكي لك كل ما يحدث معها ايضا .

من الواضح انك ام عظيمه وتريدي التقرب من ابنتك دائما ,, فانصحك بعدم التراجع ابدا وعدم الشعور بالاحباط ,, واستمري في محاولاتك دائما لكي تصلي الي تلك الصداقه القويه التي تريديها بينك وبين ابنتك ,, لا تخافي فهي تمر بفتره المراهقه التي تجعلها مضطربه المشاعر وتريد الانعزال في بعض الاوقات ,, ولكن سوف تنتهي تلك الفتره وترحل فاستمري علي التقرب منها .

سيدتي العزيزه من الممكن ان ما تمر به ابنتك هي اضطرابات في المشاعر بسبب فتره المراهقه التي تمر بها ,, وفي تلك الفتره من الممكن ان تحدث تلك الامور مع الفتيات ويصبح من الصعب فهم ما السبب الحقيقي وراء تلك الافعال التي يقومون بها ,, في رايي ان كل ما عليك فعله هو عدم الغضب منها علي تلك التصرفات بل اظهار الحب والحنان لها دائما مهما بدر منها .