جرأة الزوجة في العلاقة وهل الجرأة مطلوبة في العلاقة الحميمة؟

"زوجتي ماتستحي" لماذا يشكو رجل من جرأة الزوجة في العلاقة الحميمة؟ لماذا تكون جرأة المرأة في الفراش مثار شكوك زوجها؟ هل الجرأة مطلوبة في العلاقة الحميمة؟
جرأة الزوجة في العلاقة وهل الجرأة مطلوبة في العلاقة الحميمة؟
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

 كيف تنظر إلى جرأة زوجتك خلال اللحظات الحميمة؟ وهل يمكن أن تعتبر جرأة الزوجة في الفراش؛ تصرفاً مبتذلاً وغير أخلاقي؟ هل يخاف زوجك من مبادرتك الاستباقية وجرأتك في العلاقة الحميمة؟ هل من أسباب دفينة وراء خوفك من جرأة زوجتك في السرير؟ 

الجرأة الجنسية في العلاقة الزوجية.. مخيفة - مثيرة
في الحديث المختص عن الجرأة في العلاقة الحميمة بين الزوجين، وكيف لهذا أن يبقي العلاقة الزوجية متوازنة نوعاً ما؛ تكون "الجرأة هي الوصفة السحرية العالمية للجاذبية والإثارة الجنسية"، كما تقول الطبيبة النفسية الدكتورة ماريان براندون (Marianne Brandon) المتخصصة بالعلاج الجنسي، وتتابع:
"تشير الصورة النمطية المخجِلة إلى أن الرجل الذي يخاف من القوة والجرأة الجنسية للمرأة، يفضل الشريكة الخاضعة، أما تفضيل المرأة لسيطرة الرجل الجنسية، فهو مؤشر على المازوشية والخضوع الفطري لدى المرأة... وهذه الصور تجعلك تشمئز".

مع ذلك تصف براندون الأمر؛ من خلال تجربتها في العلاج الجنسي فتقول:
"صحيح أن بعض الرجال والنساء يشعرون بالتهديد بسبب القوة الجنسية للشريك، بالتالي يحاولون تقليصها، لكن ما ألاحظه بعيد تماماً عن كل الصور النمطية والكليشيهات، حيث الأزواج يتوقون إلى جرأة الشريك في غرفة النوم، لتنظيم ممارسة الجنس، ولإظهار رغبتهم بشكل أكثر فعالية، كذلك لكي يكونوا أكثر صراحة وانفتاحاً ووضوحاً بشأن ما يريدون وما لا يريدون في العلاقة الحميمة، وأخيراً.. أن يحدث كل ما سبق من خلال تمتعهم بالثقة والجرأة الجنسية" [1].

فالتوق للتخفيف من مسؤوليتك عن رضا زوجتكِ في العلاقة الحميمة، يمكن أن يتحقق بكون الزوجة تمتلك الجرأة في العلاقة الحميمة لدرجة الشغف، بالتالي تدفعك أن تجاريها وتترك عنك هدف إرضائها، لأنها قادرة على الاستمتاع وإظهار مشاعرها بانفتاح تام أمامك، دون خوف أو خجل لأنك زوجها.
مما يسمح لك بإظهار حبك من خلال جسدك أيضاً، في علاقة ثنائية متكافئة، لا تتشكل من فاعلٍ ومنفعلٍ أو مفعولٍ به، فلا عجب أن يتوق الأزواج لجرأة زوجاتهم في العلاقة الحميمة!

فلماذا إذا يخاف الزوج من جرأة زوجته في الفراش؟ كما تشكو إحدى صديقات موقع حلوها، إلى حدّ أنه يمكن أن يصفها بالعاهرة! فتشير عليها خبيرة موقع حلوها النفسية، السيدة سراء الأنصاري: "بضرورة التحدث إلى مستشار في العلاقات الزوجية، لتوضيح وجهات النظر في موضوع الجرأة في العلاقة الحميمة بين الزوجين".
يمكنك أن تتابع الاستشارة كاملة من خلال هذا الرابط، كما ستقرأ بعض المشاركات الهامة من أصدقاء الموقع حول الجرأة الجنسية للمرأة مع زوجها.

animate

تكون الجرأة الجنسية مخيفة للطرفين وفق الدكتورة براندون، لعدد من الأسباب التي تدفع العلاقة الحميمة لأن تميل إلى الكسل بين الزوجين، مع أمل أن معرفة هذه الأسباب ستساعدكِ؛ في فهم سبب خوف زوجكِ من جرأتك الطبيعية في فراش الزوجية.
ولا بد أن هذه الأسباب دفينة وتكمن في أعماق الطرف الذي يخاف جرأة الآخر في الجنس، لدرجة أن زوجك مثلاً لا يعرف سبباً واضحاً لخوفه من مبادرتك وجرأتك في علاقتكما الحميمة، وهذه هي الأسباب:

  • الجانب المظلم في جرأة العلاقة الحميمة: فمجرد تعبيركِ عن جرأتك في فراش الزوجية دون موافقة الشريك -من خلال التواصل الجيد والمنفتح القائم على الصدق- فإن الجرأة الجنسية تنطوي على إمكانية إساءة الاستخدام.
    مثلاً قد يخاف الزوج من أن جرأته في العلاقة مع زوجته، ستؤدي إلى شعورها بالألم أو قلة الاحترام، وهذا آخر شيء يريد الزوج أن يسببه لزوجته! 
  • الجرأة في العلاقة الزوجية تجتاج للشجاعة: الجرأة الجنسية تنضح بالثقة؛ لكنها تتطلب شجاعة هائلة، ذلك لأن الجرأة في غرفة النوم تزيد من احتمال الرفض لدى الطرف الآخر، لأنكِ ستكونين ضعيفة عندما تعبرين عن رغباتك وتوقك للجنس بوضوح (لكننا نتحدث عن الجرأة هنا ما الذي أتى بالضعف؟).
  • الجرأة في العلاقة الحميمة والشعور بالضعف: نعم.. ضعف لأنك واضحة وستخشين نظرة الشريك إليكِ؛ "ماذا لو كنتُ سخيفة بنظره؟" أو أن خطوتك الجريئة هذه لم تلقَ القبول لدى زوجك؟ بالنتيجة أنت تجازفين بكرامتك وبالنتيجة الشعور بالعار، وهو من أكثر المشاعر سميّة للعلاقة بين الزوجين، والعلاقات البشرية بشكل عام.
  • الجرأة في العلاقة الحميمة تتطلب الجهد والطاقة: من الأسهل بكثير أن تكون شخصاً سلبياً، معتمداً على الشريك فيث خلق تجربة جنسية مرْضية لك.
  • تتطلب الجرأة في فراش الزوجية معرفة الذات: بمعنى أن تكوني على اتصال مع عواطفك وجسدك، كما عليك أن تعرفي ما تحبين وتمنحين لنفسك الإذن للاستمتاع والتوق في العلاقة الحميمة مع زوجك.

لهذه الأسباب قد تكون جرأتكِ في العلاقة الحميمة مستهجنة عند زوجك، فلا بد من التحدث معه بصراحة عن الموضوع، لأن الرومانسية التي بدأتما بها لن تستمر طوال العمر، ولا بد من الجرأة وأنت تمتلكينها، ما عليك إلا التحدث بصراحة مع زوجك عما تحبينه في العلاقة الجنسية.
وربما يكون لديه أسباب نفسية أو عضوية تتعلق ببرود جنسي ربما أو مشكلة هرمونية، لذا لا بد من إجراء الفحوصات بعد استشارة طبيب متخصص للحصول على العلاج المناسب، كما أنه لا بد من معرفة الأسباب التي تدفع زوجك للابتعاد عن الجنس، بالتالي رفضه وخوفه من جرأتك في العلاقة الحميمة، وبالطبع الاستعانة بمستشار علاقات زوجية متمرس.

ما هي الأمور التي تجعل الزوجة جيدة في العلاقة الحميمة؟
ربما تتطلب إثارة الزوج تقنيات مختلفة، بالإضافة إلى كيمياء الجسد والانجذاب والظروف المحيطة وغيرها، واتفقنا منذ البداية أن (جرأة المرأة في العلاقة الحميمة أمر طبيعي)، بشرط.. أن تكون من المواضيع التي يتحدث حولها الزوجين بصراحة وانفتاح؛ قبل الإقدام عليها فجأة ومن دون مقدمات.

ومما يجعل المرأة جيدة (بشكل عام) في سرير الزوجية: [2]

  • الزوجة تحب الجنس: أي شيء تحبه فإنك ستقوم به بشكل جيد، والزوجة التي تحب ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجها، تتعلم ما يحبه وتعرف هي ما تحبه.
  • الزوجة استباقية في العلاقة الحميمة: أي أنها تستطيع التحكم بهزات الجماع ووصولها للنشوة، كما أنها قادرة على توضيح الطرق التي يستطيع زوجها إرضائها من خلالها، لأن الأزواج لا يحبون المرأة الصامتة والمفتقرة إلى العاطفة في العلاقة الحميمة، إلا ما ندر..
  • الزوجة تتقن الغزل والتلميحات الجنسية: حيث تجعل زوجها يعرف أنها تفكر فيه من الناحية الحميمية بينهما، وهو مرغوب فيه من قبلها.
  • تقوم بمفاجأة زوجها: فلا تكون تقليدية في علاقتها مع زوجها، بالطبع يعود ذلك بالدرجة الأولى إلى صراحة التواصل بينهما، ومعرفة ما يحبه كل منهما في العلاقة الحميمة، فتكون حريصة فيما تختاره من ثياب وعطور وما تسبغه من أجواء رومانسية في غرفة نوم الزوجية، بالتالي لن تسمح بدخول الملل إلى حياتهما.
  • ستعامل زوجها بالمثل: كلما امتلكت الزوجة جرأة في العلاقة الحميمة، وقابلها زوجها بالمثل، سيكون هذا إكسير لدفع علاقتهما الزوجية للنمو والحب للازدهار، أما إذا قابل زوجكِ جرأتك في الفراش بالخوف والشك بأنك قد تقومين بخيانته! فأنك ستقابلين ذلك ببرود ثم ابتعاد تدريجي عن علاقتك الحميمة به، وربما تزداد المشاكل بينكما، حتى أنك ستفكرين بالطلاق.

الجنس عامل مهم لاستمرار الزواج والعلاقة الحميمة من أسس بناء الزواج الصحي
إذا كنتَ خائف من جرأة زوجتك في الفراش، لكنك تحبها وتريد التواصل معها وإيجاد حل للمشاكل التي قد تسببها العلاقة الحميمة بينكما، عليك الاستعانة بخبير في الاستشارات الزوجية، أو طبيب متخصص لمعرفة ما إذا كنت تعاني من أي مشاكل عضوية، كما عليك تعلم كيفية بناء علاقة رومانسية صحية وسعيدة ومرضية والمحافظة عليها، كذلك مراعاة النقاط التالية:

  • لا ينبغي أن يكون الجنس الطريقة الوحيدة للعلاقة الجسدية بينكما على الرغم من كون الجنس حجر الزاوية في علاقة الزواج، فمثلاً اللمس المتكرر بحنان وحب مثل: مسك الأيدي والمعانقة والتقبيل؛ لا يقل أهمية عن ممارسة العلاقة الحميمة.
  • لا بد من إدراك ما تحبه زوجتك، مثلاً يمكن أن يؤدي اللمس غير المرغوب فيه أو في الأوقات غير المناسبة إلى توتيرها.
  • التواصل الصادق بينكما حول الاحتياجات العاطفية والحميمة في العلاقة.
  • عليك قضاء بعض الوقت مع زوجتك مهما انشغلت بأعباء العمل أو مسؤوليات المنزل والأطفال، سواء كان ذلك قبل النوم كل ليلة أو مجرد ساعة خلال النهار، من خلال الجلوس والتحدث مع لمس أيدي بعضكما أو العناق خلال الحديث أو الضحك والمزاح لتخفيف وطأة الضغوطات اليومية.
  • تحدث مع زوجتك بكل صراحة عن المشاكل أو المواقف القديمة، التي أثرت عليك فيما يخص خوفك من جرأتها في ممارسة العلاقة الحميمة، هي بالضرورة ستتفهم قلقك ومخاوفك، وتحاول مساعدتك على إيجاد الحل المناسب.
  • إذا كنت تخشى من خيانة زوجتك بسبب عدم إرضائك لرغبتها أو عجزك عن مجاراة جرأتها في سرير الزوجية، تحدث معها بصراحة أيضاً.

في النهاية.. لا تطلق صفات وتسميات مهينة على زوجتك بسبب الجرأة في العلاقة الحميمة، ولا تكن مثل طفل صغير.. يغضب عندما يعجز الحصول على ما يريده، ما رأيكم بكيفية التعامل مع جرأة الزوجة في الفراش كما ناقشها المقال؟ شاركونا من خلال التعليقات.

المراجع