أنواع اللعب عند الأطفال وأهميته لتطوير شخصية الطفل

تعرفوا إلى أنواع وخصائص اللعب عند الأطفال وأهمية اللعب في تنمية شخصية الطفل
أنواع اللعب عند الأطفال وأهميته لتطوير شخصية الطفل
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

اللعب عنوان الطفولة منذ الأشهر الأولى إلى مرحلة المراهقة، وتختلف خلالها طريقة اللعب وطبيعة الألعاب وتأثيرها على نمو الطفل وتطور شخصيته، فاللعب أساسي لتنمية المهارات العقلية والجسدية وكذلك التواصل مع الآخرين، ومن خلال هذا المقال سوف نتحدث عن أهمية اللعب عند الطفل وأنواعه وخصائصه وكيف يؤثر اللعب على شخصية الطفل ونموّه الجسدي والإدراكي.

اللعب عند الأطفال هو مجموعة من الأنشطة الحركية والذهنية التي يقوم بها الطفل خلال حياته اليومية، ويهدف من خلالها عن وعي أو غير وعي لتحقيق التسلية أو الاستكشاف وإشباع الفضول، إضافة للتعرف على العالم والأشخاص حوله وبناء علاقات معهم وتعلُّم كل ما يتعلق بدوره الاجتماعي، وتعلُّم القيام ببعض المهارات والحركات وتفريغ الطاقة.

ويوجد عدة نظريات حاول من خلالها علم النفس تعريف اللعب في الطفولة من الناحية الوظيفية وأهمها:

  1. نظرية فرط الطاقة: بحسب رأي الفيلسوف هربرت سبنسر أن اللعب عند الأطفال طريقة لتفريغ الطاقة الزائدة التي يحصل عليها الطفل من الغذاء، فيعتبر اللعب صمام الأمان للحفاظ على التوازن الطبيعي لطاقة الطفل من خلال أنشطة اللعب لكونه لا يملك عمل آخر يقوم به لتفريغ هذه الطاقة.
  2. نظرية إعادة الإبداع (النظرية الترفيهية): تدعم هذه النظرية فكرة تعويض الطاقة المستهلكة عند الطفل، حيث يحصل الطفل من خلال اللعب على الترفيه ويكتسب طاقته المستهلكة بعد القيام بعمل ما، فيشعر بالانتعاش عند اللعب لوقت معين حسب ما يقول لازاروس عالم النفس الأمريكي.
  3. النظرية التوقعية: وضع هذه النظرية عالم النفس كارل غروس وهو يرى أن الطفل يهيئ نفسه من خلال اللعب لمهمته في المراحل القادمة عبر توقع أنشطته المستقبلية، ويجهز نفسه لمواجهة مشاكل الحياة.
  4. نظرية التلخيص: ويرى فيها العالم جي ستانلي هول أن اللعب لا يكون توقعاً لمهام مستقبلية بل تذكير بالعصور القديمة للإنسان البدائي، حيث تبدأ ألعاب الأطفال باستخدام أدوات عادية ومحاولة التكيف مع الطبيعة والبيئة واستكشاف الأشياء بدافع الفضول وتجميع الأشياء للحصول على المعرفة وغيرها بطرق بسيطة، وبهذا يلخص لعب الطفل أنشطة معينة للإنسان البدائي.
  5. نظرية الشفاء: وهي النظرية التي يعتبرها علماء النفس الأكثر شمولاً في اللعب عند الأطفال، وتشمل نظرية فرط الطاقة ونظرية الابداع (الترفيهية)، ولا تناقض نظرية التلخيص، حيث تقول النظرية أن اللعب هو طريقة التعبير عن المشاعر المكبوتة والغرائز التي يصعب التعبير عنها بشكل مباشر، لذا يبدأ الابتكار والإبداع أنشطة تتمثل في اللعب وإن كان بطرق غير حضارية لكنها تعبر عن الغرائز البدائية للإنسان، فاللعب بمثابة عملية تنفيس لهذه المشاعر.
animate
  1. اللعب التلقائي: وهي حركات الطفل في الأشهر الأولى التي لا هدف لها ولا معنى، إلا أنه يشعر بالمتعة عند القيام بها، كحركات اليدين والقدمين والرأس وإصدار بعض الأصوات، وهي مقدمة الطريق لاستكشاف اللعب في المستقبل، وهي ليست مصدر متعة للطفل فقط بل لكل من ينظر إليه.
  2. اللعب الانفرادي: وهي المرحلة التي يبدأ بها الطفل بالاكتفاء الذاتي باللعب والمتعة منذ قدرته على حمل الأشياء والتفاعل معها واللعب بشكل مستقل، ويمكن أن تكون هذه الألعاب خشخيشات أو حيوانات محنطة أو من الألعاب التي تصدر صوت عند الضغط عليها، وهي الأكثر شيوعاً عند الأطفال من عمر السنة إلى ثلاث سنوات.
  3. اللعب التقليدي: تبدأ مع بداية الوعي عند الطفل وهو تقليد ما يقوم به من حوله كالأطفال الذين يلعبون وتصرفات الأشخاص البالغين، ينتشر هذا النوع من اللعب عن الأطفال في عمر السنتين للأربع سنوات وهو شكل صحي ضمن رحلة اللعب عند الطفل ويبدأ الطفل من خلالها تعلم المفردات واستخدامها وتنمية مهاراته الخاصة.
  4. اللعب المتوازي: وهو لعب الطفل مع طفل آخر لكن دون مشاركة مثل جلوس الأخوة في نفس الغرفة للعب لكن كل منهم يلعب بشكل مستقل بمتعة مستقلة، ورغم عدم وجود تواصل بينهم خلال اللعب إلى أنهم يتعلمون من بعضهم البعض، تبدأ هذه المرحلة من عمر السنتين وتساعد الطفل في الانتقال لمراحل اللعب الأخرى.
  5. اللعب الجماعي: وهي تتلي مرحلة اللعب المتوازي حيث يبدأ الطفل بمشاركة أقرانه في اللعب تبدأ في عمر أربع سنوات، يساعد هذا النوع من اللعب في تنمية العديد من المهارات مثل التواصل وتكوين العلاقات وحل المشكلات.
  6. اللعب التعاوني: وهو النوع التفاعلي من اللعب حيث يلعب الأطفال مع بعضهم ضمن مجموعات من الأطفال كحل الألغاز معاً وينشط هذا النوع من اللعب بعد عمر الأربع سنوات، وهنا تبدأ مهارات الطفل بالدخول لحيز التنفيذ.
  7. اللعب التنافسي: بمجرد تعلم الطفل اللعب التعاوني سوف يبدأ بتجريب أنواع أخرى من اللعب وهي التنافس في الألعاب التي تهدف للفوز أو الخسارة، يتيح هذا النوع من الألعاب للطفل بالتفكير وتنمية المهارات البدنية والعقلية والتنظيم الحركي والقدرة على التعامل مع الهزيمة.
  8. اللعب الرياضي: ويتضمن الألعاب المرتبطة بالأنشطة البدنية كركوب الدراجة ورمي الكرة ينمي هذا النوع من اللعب المهارات الحركية واللياقة البدنية، وهي في مراحل متقدمة من الطفولة وقد تستمر للمراهقة مثل لعب الورق.
  9. اللعب الفني: وهي تعلم الفنون كالرسم والعزف والرقص، يدعم الخيال عند الطفل بالإضافة للمرح وتفريغ الطاقة السلبية والتعبير عن النفس من خلالها، فهو نوع رائع من أنواع اللعب.
  1. تنمية الصحة الجسدية: أثناء اللعب يتعلم الأطفال التوازن والحركة ومحاولة رفع الأشياء وبالتالي تنمية المهارات الحركية الأساسية، كما تساعد الألعاب البدنية في بناء جسم قوي من خلال تقوية العضلات والأعصاب ما يسرع قدرته على المشي وتمده في مراحل عمرية متقدمة بلياقة بدنية جيدة والقدرة على التحمل والتنسيق، كما يحافظ على صحة الجسم ونشاطه بشكل عام، وتشمل هذه الألعاب القفز والجري وركوب الدراجة.
  2. تنمية المهارات الاجتماعية: قد يساعد اللعب في تطوير المهارات الاجتماعية عند الطفل من خلال التفاعل السمعي والبصري مع الآخرين وكذلك معرفة كيفية التعبير عن أنفسهم، ومع مرور الوقت سيساعد اللعب في تطوير هوية الطفل الخاصة وزيادة قدرته على تكوين الصداقات والتعاون مع الآخرين مثل الألعاب الجماعية ككرة القدم والتمثيل وتبادل الأدوار.
  3. تنمية مهارات التواصل: يتعلم الطفل خلال اللعب مفردات جديدة تساعد في تنمية مهارات التواصل مع الآخرين بطرق أكثر سلاسة مع الوقت، كما يساعد اللعب في الانخراط مع مجموعة من الأشخاص والتعامل معهم وهو عامل مهم لزيادة قدرته على التواصل مع الآخرين.
  4. تنمية الإدراك: يكتسب الأطفال المعارف من خلال اللعب، حيث يمارسون قدرتهم على التفكير والتذكر وإيجاد الحلول وبالتالي تنمية الإدراك، عن طريق تحفيز الحواس خلال اللعب وتمييز الألوان والأصوات واتباعها والتفاعل معها، كما يساعد الأطفال في إدراك المجتمع المحيط ومعرفة ما يدور من حولهم.
  5. الحفاظ على الصحة النفسية: يعزز اللعب الصحة النفسية عند الطفل، لكونها مصدر الرفاهية الأساسي بالنسبة له وخاصةً قبل الدخول في المراحل الدراسية هذا أولاً، وثانياً ثبتت فعالية اللعب في الخفض من التوتر حيث أن ممارسة اللعب الممتع لدى الطفل يزيد من إفراز الإندروفين الذي يعزز الشعور بالراحة.
  6. تعزيز المشاعر الإيجابية: أثبتت الدراسات أن اللعب يعزز المشاعر الإيجابية عند الأطفال الذين يأخذون حقهم في اللعب فيكونون أكثر سعادة وحباً لأنفسهم وأكثر قدرة على التعامل مع المشاعر المختلفة التي يتعرضون لها كالغضب والإحباط والتعامل مع مشاكلهم، كما يعتبر اللعب طريقة لتفريغ الطاقة السلبية التي قد يتعرضون لها بشكل مذهل.
  1. تعزيز الثقة بالنفس: تساعد التحديات الجسدية والفكرية التي يواجهها الطفل خلال اللعب سواء كان وحده أو مع مجموعة من الأطفال في زيادة الثقة بالنفس، فالخسارة في اللعب أو الفشل ليس كالفشل بشيء آخر في الحياة فعندما يفشل الطفل في اللعب يستمر ويتابع لإيجاد طريقة أفضل للنجاح والمنافسة وهذا أيضاً من العوامل التي تزيد من ثقته بنفسه في جميع مواقف حياته.
  2. تنمية حس المساعدة: تعزز الألعاب حس التعاون عند الأطفال ومساعدة الآخرين، من خلال مساعدة الأطفال لبعضهم البعض أثناء اللعب مثل بناء قصر من الرمل أو المكعبات أو صنع فريق يعمل بتناغم لمنافسة فريق آخر، وقد يستمر هذا التأثير على الطفل مدى الحياة.
  3. التعامل مع المواقف الصعبة: يساعد اللعب في تنمية مهارات حل المشكلات عند الطفل والتعامل مع المواقف الصعبة والمحرجة في بعض الأحيان، حيث تساعد الألعاب في استخدام الطفل لجسده بطريقه تساعده على التعامل مع الأشياء مهما كانت صعبة لتحقيق هدفه في اللعبة.
  4. التطور الفكري والإبداع: وهي من الفوائد الواضحة للعب حيث يساعد في تنمية التفكير الإبداعي والتخيل، حيث أوجدت بعض الدراسات أن إدخال اللعب بانتظام للطفل الرضيع يزيد من معدل الذكاء في سن الثالثة، وأن اللعب يرتبط بشكل كبير بالتفكير التباعدي وهو عملية التفكير بالحلول وتوليد الأفكار الجديدة.
  5. التحكم في الانفعالات والعواطف: يساعد اللعب مع مرور الوقت في تنمية مهارة التنظيم الذاتي عند الطفل وبالتالي القدرة على التحكم بالعواطف السلبية، وهذا بسبب المشاعر الإيجابية التي يدعمها اللعب لدى الطفل في كافة المراحل العمرية.
  6. التفاعل مع الآخرين: يحث اللعب الجماعي على التفاعل مع الآخرين بإيجابية سواءً البصري أو السمعي أو العاطفي، إضافة إلى تطوير المهارات الاجتماعية والتعاطف مع الآخرين ما يجعله محبوباً من قبل أقرانه وأكثر قدرة على انشاء العلاقات الجديدة والتفاعل معها في مضمارها الصحيح.
  7. تنمية الاستقلالية: غالباً تكون مرحلة الطفولة في جميع المجالات خاضعة لقواعد وحدود وتنبيهات من الأهل على الطفل، فيجد في اللعب استقلالية يتمكن من خلالها اكشاف ذاته وهواياته وقدراته دون الخضوع للقوانين والقواعد، وبالتالي الشعور بالاستقلالية الذي يساعده أيضاً على القيام بمهامه الأخرى بمفرده بالطريقة التي تناسبه.
  8. تنمية حب الاستكشاف: ينمي اللعب الاستكشاف والفضول عند الطفل، حيث يدفعه الفضول إلى البحث عن طرق للعب ومحاولة حل لغز اللعبة، ما يجعله أكثر قدرة على استكشاف العالم من حوله.
  9. التعبير عن النفس: اللعب يتيح فرصة للطفل للتعبير عن نفسه خاصة الألعاب الفنية كالرسم والموسيقى والرقص، من خلال زيادة قدرته على إيصال أفكاره الخاصة بطريقة جميلة.
  • سلوك دائم: من خصائص اللعب الأكثر وضوحاً، لكون اللعب هو كل ما يقوم به الطفل وبشكل مستمر فتجد جميع الأطفال تحت 6 سنوات يستخدم اللعب كطريقة للمتعة وللترفيه وللتعلم والتعبير.
  • البساطة: تعتبر البساطة وعدم التعقيد من خصائص اللعب عند الأطفال حيث لا تخضع لمراحل وقوانين، مثل وضع شكل في مكانه الصحيح أو إدخال كرة في السلة، قد تكون هذه الألعاب ليس لها هدف إلا زيادة تركيز الطفل وتنسيق حركاته ومتعته.
  • الفوضوية: من خصائص اللعب عند الأطفال هي الفوضوية، حيث تجد الطفل خلال اللعب يبدأ بنشر الخراب وقد تلاحظه ينعف الألعاب ويدعها ويذهب للعبث بشي آخر.
  • البراءة: يلعب الأطفال بهدف التسلية أو حب الاستكشاف والفضول أو التعلم وليس المنافسة والسعي لخسارة شخص أو مقابل رهان يحتاج للفوز ليحصل عليه كما هو الحال في اللعب عند الكبار.
  • المتعة: المتعة هي أهم خصائص اللعب حيث يكون اللعب عند الأطفال بدافع المتعة فقط، فلا تجده يسعى للمنافسة ويستمتع باللعب مع الأطفال الآخرين واللعب خارج المنزل واللعب بالماء جميعها من الطرق التي تسعد الأطفال.
  • التعلُّم: يمارس اللعب وظيفة تعليمية غير مباشرة بالنسبة للطفل، حيث يدفع اللعب الطفل لاستكشاف رغباته وتطوير مهاراته باللاشعور، فيبحث عن حلول دون طلب ذلك كما يبحث عن طرق لحماية نفسه أو يحاول تنسيق شكل معين وجمع ألوان معينة واللعب بالحيوانات، جميعها من الأمور التي تساعد الطفل على التعلم بطريقة ممتعة.
  • متناسبة مع العمر: اختيار الألعاب المتناسبة مع قدرات الطفل ومهاراته من خصائص اللعب عند الأطفال التي تحدث بشكل تلقائي، فيختلف اللعب عند الأطفال مع تطورهم حيث يلعب الطفل في عمر السنة بالأدوات الملونة والتي تصدر أصوات مختلفة.

المراجع