علاج ارتجاع المريء وأسباب حدوث الارتجاع المريئي

ما هو ارتجاع المريء؟ أسباب الارتجاع المريئي، علاج ارتجاع المريء بالأعشاب، وطرق علاج ارتجاع المرئ الطبية، علاج ارتجاع المريء عند الحامل والرضيع
علاج ارتجاع المريء وأسباب حدوث الارتجاع المريئي

علاج ارتجاع المريء وأسباب حدوث الارتجاع المريئي

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يعاني الكثير من الناس من الحموضة أو الحرقة المعدية والتي تحدث بسبب ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء، وهي مشكلة صحة عادية لا تعتبر خطيرة على الصحة، ولكن في حال تكرار حدوثها أكثر من مرتين في الأسبوع فتشخص بأنها ارتجاع مريئي وهنا لا بد من الحصول على العلاج المناسب لها.

الارتجاع المريئي أو ارتجاع المريء هو اضطراب في الجهاز الهضمي يحدث فيه عودة للطعام من المعدة إلى المريء ويسبب حرقة مزعجة، وهو نوع مزمن من الارتجاع الحمضي ويمكن أن يسبب أمراضاً إذا ترك دون علاج.

كيف يحدث ارتجاع المريء؟ يمكن شرح آلية حدوث ارتجاع المرئ من خلال توضيح بعض النقط الخاصة بهذه المشكلة: [1,2]

  1. بداية المريء هو عبارة عن أنبوب يمر الطعام عبره من البلعوم إلى المعدة، يوجد فتحة عضلية أو صمام بين المريء والمعدة تسمى LES العضلة العاصرة المريئية.
  2.  تغلق هذه الفتحة بعد مرور الطعام إلى المعدة، لكن عند حدوث الارتجاع المريئي تكون هناك مشكلة بهذه الفتحة حيث أنها لا تغلق، مما يسبب برجوع الحمض والعصارة المعدية إلى المريء يشعر بها المريض على شكل حرقة.
  3. ومن الممكن ألا تكون المشكلة بالفتحة العضلية بحد ذاتها، حيث أن لإفراغ الطعام من المعدة وإرساله للأمعاء وقت محدد، في حال حدث بطء في هذه الإفراغ وازدياد الوقت المحدد لإفراغ الطعام، هذا سوف يؤدي إلى ضغط في المعدة مما يجبر الصمام على الفتح وعودة بعض محتويات المعدة إلى المريء.
  4. الصمام الفاصل الموجود بين المعدة والمريء، يكون بشكل طبيعي موجود أسفل الحجاب الحاجز، لكن في حال حدوث فتق وضعف للحجاب الحاجز سوف يؤدي ذلك لخروج جزء من المعدة أعلى الحجاب الحاجز، وبالتالي يتغير مكان الصمام ما يؤدي لارتخائه وعودة محتويات المعدة للمريء.
  5. يتمثل الألم عادة بحرقة في الصدر تبدأ من خلف عظم الصدر وتتحرك باتجاه الأعلى إلى الحلق.
  6. بالإضافة لأن هذا الارتجاع المريئي يملك عدة مضاعفات مثل الصعوبة في البلع ومشاكل التنفس مثل السعال والربو، ويجب معالجته تحت رعاية طبيب مختص.
animate

هنالك عدة أسباب للارتجاع المريئي تتدرج في خطورتها من الحالات الخفيفة المؤقتة إلى المزمنة الخطيرة ونذكر منها: [2]

  1. أسباب غير مرضية ناتجة عن بعض السلوكيات الغذائية الخاطئة كتناول وجبة غنية بالدهون أو السكريات.
  2. كما أن شرب المنبهات بكميات كبيرة كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية تزيد من احتمالية الارتجاع المريئي.
  3. التدخين قد يكون سببا أيضاً لحدوث الارتجاع المريئي.
  4. شرب الكحول وخاصةً بكميات كبيرة يتسبب في حدوث الارتجاع المريئي.
  5. الاستلقاء والنوم مباشرة بعد الوجبة قد يسبب الارتجاع المريئي لذلك يجب عدم النوم بعد الطعام.
  6. السمنة المفرطة قد تكون سبب محتمل لحدوث الارتجاع المريئي بشكل متكرر.
  7. من الأسباب المرضية أيضا فتق الحجاب الحاجز الذي يتسبب بتغير مكان الصمام بين المعدة والمريء.
  8. الحمل يؤدي إلى ارتخاء العضلة العاصرة المريئية بالتالي يزيد من احتمال الارتجاع المريئي خاصة في الأشهر الأخيرة نتيجة لازدياد حجم الجنين والضغط على الحجاب الحاجز.

هناك بعض الأطعمة والأعشاب التي تساعد في علاج الارتجاع المريئي ومنها:  [5]

  1. صودا الخبز: ملعقة واحدة صغيرة من صودا الخبز تعمل على معالجة الحموضة بالتالي لا يشعر المريض بالحرقة، تحضّر بمزج ملعقة من صودا الخبز مع الماء، تشرب وتكرر حسب الحاجة ولكن لا يجب أن تستمر لأكثر من أسبوع لأن لها آثار جانبية أخرى كالغثيان.
  2. مضغ العلكة: مضغ العلكة الخالية من السكر تعطي شعور بالراحة للأشخاص الذين يعانون من الارتجاع المريئي، حيث تمضغ العلكة لمدة 30 دقيقة بعد الأكل تزيد من إفراز اللعاب بالتالي تقلل الحموضة والإحساس بالحرقة.
  3. تناول الفواكه: تناول فاكهة معينة كالموز على سبيل المثال يفيد في منع ارتداد الحمض لأن له خصائص طبيعية مضادة للحموضة كما أن تناول قطع من التفاح قبل النوم مفيد جداً ومريح يخفف من الحرقة مع الانتباه لتجنب الفاكهة الحمضية كالبرتقال وغيره.
  4. شاي الزنجبيل: الزنجبيل مفيد جداً لتعديل الحموضة وتخفيف الشعور بالحرقة، تغلى شرائح من الزنجبيل على نار هادئة لمدة 30 دقيقة ثم تشرب قبل الوجبة لتحقيق الفائدة المثلى.
  5. الخردل: يحتوي الخردل على أحماض خفيفة ويحتوي أيضا على مواد قلوية تعمل على تعديل الحموضة الزائدة، يجب تناول ملعقة صغيرة من الخردل عند الشعور بالحرقة بالإضافة إلى غناه بالمعادن المفيدة جداً.
  6. البابونج: شرب كأس من البابونج قبل النوم بحوالي نصف ساعة يفيد جداً في تقليل مستويات الحموضة في المعدة ويحضّر بغلي أزهار البابونج وتركها لمدة 45 ثانية ثم تصفى وتشرب بعد إضافة العسل حسب الرغبة.

بداية أهم وسيلة لعلاج ارتجاع المريء هي تغيير نظام الحياة والعادات السيئة لنظام أكثر صحة عن طريق[3]:

  1. الابتعاد عن الأغذية التي تزيد من الارتجاع المريئي كالأحماض مثل فاكهة البرتقال والليمون.
  2. كما أنه من الضروري تجنب الأطعمة الدهنية مثل الطعام الدسم ذو الكوليسترول العالي.
  3. تجنب تناول كميات كبيرة من الشوكولا وتجنب المنبهات والتوابل.
  4. الابتعاد عن التدخين قدر الإمكان وتجنب شرب الكحول والمواد المخدرة.
  5. محاولة تقليل الوزن في حال وجود سمنة مفرطة لتخفيف الأعراض وتسريع العلاج.
  6. عدم النوم والاستلقاء بعد الطعام، مع ترك فاصل زمني ساعة إلى ثلاث ساعات على الأقل بين الوجبة والنوم.
  • مضادات الحموضة وهي الأكثر استخداماً والتي تقوم على تعديل الحموضة الزائدة.
  • أدوية حاصرات مستقبلات الهستامين H2 مثل Rantidine ،Cemitidine.
  • أدوية مثبطات مضخة البروتون (PPI) الموجودة داخل المعدة، ومن هذه المثبطات أدوية Omeprazole ،Lansoprazole.

معظم الأحيان يكون تغيير نمط الحياة مع المشاركة الدوائية كافي لعلاج الارتجاع المريئي ولكن في بعض الحالات قد نحتاج للتدخل الجراحي لعلاج ارتجاع المريء مثل: [3,4]

  1. استخدام الأدوية وعدم الاستفادة منها خاصة مثبطات مضخة البروتون.
  2. في بعض الحالات الخاصة التي تحتاج للتدخل الجراحي مثل حالة تضيق المريء التي لا يمكن علاجها بشكل دوائي.
  3. في حال معاناة المريض من مشاكل صحية تتعلق بالقلب، يكون من الأفضل استبعاد المشاكل الصحية الأخرى كحالات ارتجاع المريء لتجنب التداخل الدوائي وتداخل الأعراض في الحالتين.
  4. في حال تسبب ارتجاع المريء مشاكل صحية أخرى مثل التهاب رئوي متكرر أو حساسية في الصدر، فيجب اللجوء للعمل الجراحي تجنباً للمشاكل التنفسية.

الحمل يمكن أن يزيد احتمال الارتجاع الحمضي بشكل كبير، وخاصةً إذا كانت تعاني المرأة قبل الحمل من ارتجاع الحموضة، ويتمثل الارتجاع الحمضي خلال الحمل بالنقاط التالية[1]:

  • تتسبب التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل في استرخاء عضلات المريء ومنها العضلة العاصرة المريئية مما يؤدي لعدم إغلاقها بشكل كافي ورجوع البعض من الحمض إلى المريء والشعور بالحرقة.
  • مع مرور الوقت وازدياد حجم الجنين، يضغط الجنين على المعدة ويزيد من خطورة رجوع الحمض باتجاه المريء.
  • يوجد العديد من الأدوية الآمنة خلال الحمل لتخفيف حموضة المعدة يصفها الطبيب المشرف على الحالة طوال فترة الحمل، وقد ينصح بتجنب الأدوية المضادة للحموضة حسب وضع المرأة الحامل.
  • ويبقى تغيير نمط السلوك اليومي هو العلاج الفعال لارتجاع المريء عند الحامل، على سبيل المثال تناول وجبات خفيفة لعدة مرات أفضل من تناول وجبة واحدة غنية بالدهون.
  • الابتعاد عن المشروبات المنبهة يساعد في تجنب حدوث الارتجاع المريئي
  • تجنب الاستلقاء والنوم بعد الأكل يساهم في تقليل حدوث الارتجاع المريئي.
  • زيادة تناول السوائل التي تخفف من حموضة المعدة وتساعد في عملية الهضم.
  • يجب على المرأة الحامل ارتداء الملابس الواسعة التي تعطي الراحة للجنين دون الضغط على البطن.

الارتجاع المريئي هو أمر شائع عند الأطفال في الأشهر الأولى من العمر، من الممكن أن يتقيأ الطفل لعدة مرات الطعام أو الحليب الذي يتناوله، ولكن في حال وجدت الأم صعوبة في البلع عند طفلها مع رفض الطفل للطعام والتهيج والبكاء خلال أو بعد الرضاعة مع تكرر السعال، هنا يجب استشارة طبيب لأن الطفل يعاني من ارتجاع مريئي، والذي تتم معالجته بالطرق التالية: [1]

  • زيادة عدد مرات الرضاعة مع تقليل الكمية والحرص على تجشؤ الطفل بين الرضعات.
  • في حال كانت الأم تعطي طفلها حليب صناعي يجب، تبديل نوعه لأنه من الممكن أن يكون السبب في عدم تقبل الطفل له.
  • الانتباه إلى حلمة الزجاجة التي يرضع منها الطفل الحليب، فمن الممكن أن يقوم الطفل ببلع الهواء أثناء الرضاعة لذلك حجم الحلمة المناسب لفم الطفل مهم جداً في الرضاعة.
  • يجب التأكد من عدم إصابة الطفل بحساسية تجاه الحليب ومشتقاته.

المراجع