ما هو الاستروكس؟ أعراض إدمان الاستروكس ومخاطره

ما هو الاستروكس؟ تصنيع واستخدام الاستروكس المخدر، أعراض تعاطي وإدمان الاستروكس، أضرار الاستروكس على الصحة وطرق علاج الإدمان على الاستروكس
ما هو الاستروكس؟ أعراض إدمان الاستروكس ومخاطره

ما هو الاستروكس؟ أعراض إدمان الاستروكس ومخاطره

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الإدمان أحد أهم المشاكل العصرية التي تواجه الكثيرين وخاصة من فئة الشباب، والعديد من الدول والمؤسسات الاجتماعية تضع البرامج والخطط العلاجية للتخلص من هذه المشكلة، من خلال معرفة المواد المخدرة المنتشرة في كل بلد ومحاربة تجارتها وترويجها من قبل الحكومات ورعاية المدمنين من قبل المؤسسات الصحية المختصة، ومن هذه المواد التي تعد كثيرة الانتشار في المنطقة العربية مؤخراً نظراً لرخص ثمنها وسهولة تأمين موادها الأولية وتحضريها واستخدامها هي مادة الاستروكس المخدرة فما هو الاستروكس وما هي أثاره المخدرة وأضراره؟

الاستروكس هو من المواد العشبية المخدرة المنتشرة مؤخراً في بعض البلدان العربية وخاصة دولة مصر، ويصنف ضمن المواد المخدرة المشتقة من القنب الصناعي، يتكون في الأساس من مادة عشبية عطرية من أنواع البردقوش ويضاف عليها مادة تسمى الكيتامين والتي تستخدم عادة لتهدئة الحيوانات لترويضها أو لأغراض علمية، ويضاف إليها مركبات أخرى مثل الهيوسين والهيوسيامين والاتروبين.
يستهدف هذا المخدر الجهاز العصبي ويعطي تأثير مخدر يتميز بانخفاض ضغط الدم وتزايد سرعة ضربات القلب وفقدان الوعي والتركيز لحد الانفصال عن الواقع وهلوسة وفقدان مؤقت للذاكرة. [1,2,3]

animate

تبقى الخلطة الأساسية سرية بين المصنعين والمروجين لهذه المادة ولكن ما يعرف عنها أنها عبارة عن مركب يحتوي مادة الاستروكس الأساسية وهي عشبة عطرية تشبه القنب الصناعي من أنواع نبتة البردقوش ترش عليها المادة الفعالة الكيتامين مع مركبات وعقاقير دوائية مخدرة أخرى، ويمكن إضافة أنواع أخرى من المخدرات مثل الحشيش أو المارجوانا أو البانغو.
لهذه المواد استخدامات صناعية وطبية عديدة ولكن تستخدم من قبل المدمنين على شكل تدخين غالباً مثل السجائر أو النرجيلة (الشيشة)كما يمكن نقعها وشرب محلولها عن طريق الفم بشكل أقل شيوعاً.
تتميز برخص ثمنها وتوافر موادها الأساسية بشكل قانوني كون لهذه المواد استخدامات شرعية عديدة، مثل العقاقير الدوائية وأغراض صناعية أخرى مثل مبيدات الحشرات. [2,3]

تكمن ضرورة التعرف على آثار مادة الاستروكس المخدرة وعلاماتها في تميزها عن غيرها من أصناف المخدرات الأخرى، ويمكن لمعرفة هذه الآثار أن تساعد في التوعية من مخاطرها وتحديدها بهدف علاجها ومكافحتها، ومن هذه الآثار: [3,4]

  • تعطي مادة الاستروكس المخدرة شعور بالغياب عن الوعي لمدة حوالي نصف ساعة، مع ضعف شديد في التركيز والانفصال عن الواقع إلى حد الهلوسات السمعية والبصرية فالمدمن يرى ويسمع أشياء غير موجودة على أرض الواقع ويمكن أن يتفاعل ويتكلم معها.
  • توقف الذاكرة بشكل مؤقت كأن ينسى متعاطي هذه المادة أين هو وماذا يفعل وينسى واجباته ومواعيده الضرورية بالإضافة لنسيان أشياء مادية كأن ينسى أين وضع أغراضه الشخصية.
  • زيادة في الرغبة الجنسية وتنتج هذه الحالة عن زيادة سرعة دقات القلب ومراودة الشخص المدمن أفكار غريبة جنسية وغير جنسية، وعدم القدرة على كبت رغباته فهو غائب عن الوعي ولا يدرك نتائج أفعاله.
  • يشعر المتعاطي بخدر أو تنميل في رأسه بسبب انخفاض ضغط الدم كون هذه المادة تؤثر على الدورة الدموية وتبطئ سرعتها.
  • الشعور بالخدر والثقل بالأطراف والتنميل بسبب انخفاض ضغط الدم ما يؤدي لوصول أقل للدم لهذه الأطراف.
  • الشعور بالاكتئاب دون سبب واضح وخاصة عند بدء انتهاء مفعول المخدر لذلك يعتبر الاكتئاب من الأعراض الإنسحابية.

يقال أن الاستروكس عند تعاطيه كمادة مخدرة يمكن أن يدمر أجهزة جسم الإنسان من الداخل وخاصة الأعصاب والدماغ والدورة الدموية والقلب، كونه يستهدف بشكل أساسي الجهاز العصبي وتحديداً الدماغ، ومن الأضرار الخطيرة على الجسم التي يمكن أن يسببها تعاطي الاستروكس المخدر ما يلي: [1,2,3]

  • يصبح الجسم أضعف في مواجهة أمراض الجلطة العصبية والقلبية ويمكن أن يؤدي تعاطي الاستروكس لسكتات دماغية والدخول في غيبوبة، كونه يؤدي لشلل مؤقت للأعصاب في بعض الأحيان ويمكن مع الاستمرار في تعاطيه أن يسبب آثار أكثر خطورة على الجهاز العصبي.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم والالتهابات المعوية والامساك، وقد يسبب النفخة والتهاب المعدة والتسمم المعوي وسوء الامتصاص للشخص المتعاطي.
  • فقدان الشهية عن الطعام بشكل كبير، وفي بعض الأحيان نسيان تناول الطعام بسبب الشعور بالغثيان والقيء الذي يرافق انسحاب مفعول المادة المخدرة من الجسم وفقدان الشعور بالجوع.
  • الغياب عن الوعي والتسبب بالهلوسة وفقدان الذاكرة بشكل مؤقت، بسبب خدر الأعصاب وخلايا الدماغ وانخفاض ضغط الدم بشكل ملحوظ.
  • التسبب مع الوقت بتلف خلايا الجهاز العصبي وخاصة عند التوقف المفاجئ عن التعاطي.
  • يمكن عند الاستخدام لفترة طويلة أن يؤدي الاستروكس لحالة رعشة ورجفة مرضية في الجسم، وخاصة الأطراف الأيدي والأقدام.

عادةً ما تتشابه وسائل علاج الإدمان على المواد المخدرة على اختلاف أنواعها مع اختلافات بسيطة مثل أن يكون هناك أعراض خطيرة على بعض المدمنين جراء التوقف عن تعاطي هذه المادة أو تلك حيث يحتاج لتقليل الكمية بشكل تدريجيي أو تلقي العلاج في مركز مختص، وبشكل عام يحتاج العلاج لعدة مراحل ويتطلب خبرة المعالج وقناعة المدمن ودعم المجتمع المعنوي: [4]

  1. العلاج السلوكي: المقصود به العلاج النفسي والمعرفي والذي يقوم على:
    • تعريف الشخص المدمن بآثار الإدمان على صحته النفسية والجسدية.
    • الأعراض التي يمكن أن يلاقها عند التوقف عن التعاطي وكيف يمكنه تجاوزها.
    • تقديم المشورات والدعم النفسي للمدمن ولعائلته.
    • الاشراف على نتائج العلاج من قبل خبراء مختصين.
  2. العلاج الدوائي: وهي مرحلة سحب سموم المواد المخدرة الموجودة في جسد المدمن وعلاج آثارها وأعراضها فيوجد مثلاً:
    • اعطاء المدمن جرعات مخفضة وممددة من المادة التي يدمن عليها وفق برنامج يقدره المعالج ولفترة معينة بهدف تخفيف الأعراض الانسحابية التي تنتج عن خروج هذه المواد من الجسم.
    • إعطاء المدمن أدوية تتجنب تأثير المادة المخدرة التي يتعاطها بهدف علاج السبب العضوي الذي يجعله بحاجة لهذه المادة.
    • إعطاء المدمن أدوية ومسكنات طبية بديلة لتخفيف أعراض انسحاب المادة المخدرة من جسمه مثل الميثادون أو البوبرينورفين لفترة محددة وضمن خطة علاج محددة.
    • علاج الأمراض التي ترافق حالات الإدمان أو التي يكون الإدمان سبب لها مثل اضطرابات الجهاز الهضمي والقيام بفحوصات مرض نقص المناعة المكتسب.
  3. العلاج الاجتماعي: وغالباً هذه المرحلة تكون بعد تخلص المدمن من الأعراض الانسحابية وخروج المواد المخدرة من جسمه، وتوقف الحاجة الجسدية لهذه المادة المخدرة.

المراجع