علاج الصداع للحامل بالطرق الطبيعية والأدوية

أسباب الصداع عند الحامل وطرق علاج ألم الرأس للحامل، علاج الصداع عند الحامل بالزيوت والطرق الطبيعية وأدوية الصداع الآمنة خلال الحمل، الوقاية من صداع الحمل
علاج الصداع للحامل بالطرق الطبيعية والأدوية

علاج الصداع للحامل بالطرق الطبيعية والأدوية

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يمرّ على المرأة الحامل خلال رحلة حملها العديد من التغيرات السريعة والجذرية، والتي تحدث نتيجة التقلبّات الهرمونية ومايرافقها من أعراض جسدية ونفسية مختلفة، يعتبر صداع الحامل أمراً شائع الحدوث خلال جميع مراحل الحمل؛ والذي تختلف أسباب حدوثه وفقاً للعديد من العوامل التي سنتعرف عليها في مقال اليوم، كما سنستعرض أهم العلاجات الطبيعية والدوائية الآمنة للتخفيف من حدّة الصداع خلال الحمل وطرق الوقاية من صداع الحمل

تختلف أسباب الصداع خلال الحمل وذلك تبعاً لأشهر الحمل والتغيّرات المختلفة التي تحدث مع مرور الحمل: [1]

أسباب صداع الحمل في الأشهر الأولى

تحدث الكثير من التغيرات السريعة خلال الثلث الأول من الحمل، خاصّةً تلك المتعلقة بزيادة الهرمونات والزيادة السريعة في الوزن، وهذا ما يمكن أن يعتبر أحد أهم الأسباب لحدوث صداع الحمل في مراحله المبكرّة، هناك العديد من العوامل الأخرى أيضاً التي قد تزيد تسببّ الصداع أو قد تزيد من من حدّته مثل:

  • الغثيان والإقياء
  • زيادة مشاعر التوتر والقلق
  • سوء التغذية
  • قلة النوم
  • الحساسيّة للضوء
  • انخفاض مستويات سكر الدم
  • قلّة ممارسة التمارين الرياضية
  • عدم شرب كميات كافية من الماء
  • تناول الأطعمة التي تزيد من حدّة الصداع النصفي مثل منتجات الألبان والشوكولاتة

أسباب الصداع في الثلث الثاني والثالث من الحمل

تبدأ هذه المرحلة بعد انتهاء الأشهر الاولى من الحمل وحتى نهاية الحمل، حيث تصبح المرأة الحامل في هذه المرحلة أقل عرضةً للإصابة بالصداع الناتج عن التغيرات الهرمونية، في حين تبدأ عوامل أخرى في التسبّب بزيادة الصداع خلال الثلث الثاني والثلث الثالث من الحمل وأهمها:

  • زيادة الوزن
  • التغذية السيئة
  • قلة النوم
  • آلام الشدّ العضلي
  • الجلوس بوضعيّات غير مناسبة للحامل
  • ارتفاع ضغط الدم في الحمل
animate

تساعد العلاجات المنزلية الطبيعية في كثير من الأحيان في تخفيف شدّة الصداع، تتضمّن بعض الطرق الطبيعية التي يمكنك تجربتها للتخلّص من ألم صداع الرأس خلال الحمل: [1,2,3]

  1. وضع كمادة باردة أو دافئة على منطقة الجبهة لمدة 10 دقائق
  2. القيام بتمارين بسيطة تساعد على الاسترخاء مثل تمارين اليوغا أو تمارين التمدّد (Stretching)
  3. ممارسة رياضة المشي
  4. شرب كميات جيدة من الماء خلال اليوم
  5. تخفيف التحديق بشاشة الهاتف وشاشة التلفاز طوال الوقت
  6. أخذ قسط من الراحة وتجنّب مسبّبات التوتر

علاج ألم الرأس عند الحامل بالزيوت الأساسية

تقدّم العديد من الزيوت الأساسية مثل زيت النعناع وزيت البابونج وزيت اكليل الجبل وزيت اللافندر، العديد من الفوائد لتخفيف التوتر وآلام الصداع عند الحامل؛ وذلك عن طريق إضافة عدّة قطرات من الزيت الأساسي المخفّف بزيت ناقل آخر مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند إلى وعاء يحتوي على الماء الساخن، ومن ثمّ استنشاق البخار المتصاعد من الوعاء.

يعتبر الأدوية التي تعتمد على الباراسيتامول Paracetamol أو كما يُعرف باسمه التجاري بانادول Panadol أهم أنواع مسكنات الألم التي تعتبر آمنة للاستخدام خلال فترة الحمل.
كما يعتبر أيضاً من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لأخذها، مع ذلك احرصي على تناول دواء باراسيتامول عند الحاجة لأخذه، مثل آلام الصداع الشديدة والتي لا تستجيب للعلاجات الطبيعية، ووفقاً لجرعة علاجية يحددها لكِ الطبيب المختص. [4]

يعتمد علاج صداع الحامل خلال الأشهر الأولى على العلاجات الطبيعية بشكل رئيسي، حيث يعتبر من الأفضل تجنب استخدام الأدوية خلال الثلث الأول من الحمل، يختلف علاج الصداع أيضاً وفقاً لأسباب حدوثه، يمكنك اتبّاع النصائح التالية لعلاج الصداع خلال أشهر الحمل الأولى: [5]

  1. اشربي الماء بكميات وفيرة خلال اليوم لتجنّب الجفاف المسبّب للصداع
  2. الاهتمام بتناول الأغذية المفيدة ضمن وجبات منتظمة خلال أشهر الحمل الأولى ، خاصّة إذا كنتي تعانين من غثيان الصباح في مراحل الحمل الأولى
  3. التخفيف من التوتّر والقلق المسبّان لحدوث الصداع التوتري
  4. استخدام كمادات ماء باردة أو دافئة لعلاج الصداع الشديد

يتشابه العلاج المستخدم للتخفيف من صداع الحامل في الثلث الثاني من الحمل مع علاج صداع الحامل في الثلث الأخير، حيث تتراجع أسباب الصداع المتعلقّة بالتغيرات الهرمونية بعد انتهاء الثلث الأول، بحيث تكون محفزّات حدوث الصداع متشابهة بعد الثلث الأول من الحمل وحتى نهاية مرحلة الحمل، يمكنك اتبّاع العلاجات التالية لعلاج الصداع في ثلث الحمل الثاني وثلث الحمل الأخير: [2.3]

  1. استخدام مسكّنات الألم الفموية عندما تستدعي الحاجة لها وأكثرها أماناً دواء باراسيتامول
  2. الاستلقاء وأخذ قسط من الراحة خلال اليوم
  3. استخدام الكمادات الباردة على مؤخرة الرقبة لمدة 20 دقيقة، وذلك عند وجود صداع مترافق مع آلام رقبية
  4. إجراء مسّاج لمناطق الرقبة والكتفين في آلام الصداع المرافقة لشنجّات عضلات الرقبة والكتفين
  5. ممارسة تمارين التنفس العميق
  6. مراجعة الطبيب المختصّ عاجلاً عندما يكون الصداع مترافقاً مع أعراض أخرى مثل عدم وضوح الرؤية والإغماء والحمّى والغثيان، لتحرّي أسباب الصداع الحقيقية والتي تتطلّب علاجاً مختلفاً عن العلاجات البسيطة

تشكو بعض النساء الحوامل من آلام صداع شديد نابض (بشكل نبضات) في جانب واحد من الرأس،وهو ما يُعرف بصداع الشقيقة النصفي؛ يستمرّ هذا الصداع عادةً لعدة ساعات أو عدّة أيام، ويرافق صداع الشقيقة أعراض أخرى مثل الغثيان والإقياء وعدم وضوح الرؤية، بالإضافة إلى الحساسية من الأصوات العالية والضوء والروائح القوية.
إذا كنتي تعانين من نوبات صداع الشقيقة في فترات سابقة لحملك، فيجب عليكي الحذر من زيادة التعرَض لمسببات الصداع النصفي، والذي يمكن أن تزيد حدّته خلال أشهر حملك، ننصحك بتجربة النصائح والعلاجات التالية للتخفيف من ألم الصداع النصفي: [6]

  • أخذ قسط من الراحة في غرفة مظلمة عند بداية ألم صداع الشقيقة
  • الحصول على نوم كافي خلال الليل
  • يمكن أن تخفّف وسائد التدفئة عند وضعها على رقبتك من آلام تشنج العضلات الذي قد يرافق صداع الشقيقة
  • تناول وجبات الطعام خلال فترات منتظمة في اليوم، وتجنّب تناول الأطعمة والمشروبات المحفّزة لآلام الشقيقة مثل الجبنة والشوكولا والكافيين
  • تجنّب العوامل الخارجية التي قد تزيد من حدّة ألم الصداع النصفي مثل أضواء الشاشات الساطعة والأصوات العالية والروائح القوية، وتجنّب المشاحنات والتوتر
  • استخدام مسكّنات الألم الفموية الآمنة عند الحامل في الآلام الشديدة مثل دواء باراسيتامول
  • يمكن استخدام الأدوية المضادة للغثيان والإقياء المرافقان لصداع الشقيقة، مثل دواء ميتوكلوبراميد (Metoclopramide) الذي يعتبر استخدامه آمناً خلال الحمل، وفقاً لوصفة طبيب مختصّ

في حين يعتبر من الصعب تجّنب صداع الحمل عندما يحدث، يمكنك اتبّاع بعض الخطوات البسيطة للتخفيف من حدوث نوبات صداع متكررة خلال حملك وأهمها: [4]

  • تناولي وجباتك بانتظام واحرصي على تناول وجبات خفيفة على مدار اليوم خلال فترة الحمل، وذلك تجنباً لحدوث انخفاض سكر الدم المؤهّب للصداع
  • التقليل من شرب القهوة خلال الحمل، وكنصيحة مهمة يجب عليكي التخفيف تدريجياً من شرب القهوة، حيث قد يسبّب الإيقاف المفاجئ لشرب القهوة حدوث نوع من الصداع يُدعى بـ (الصداع الارتدادي)
  • احرصي على تنفّس الهواء النقي بشكل جيد خلال اليوم، واحذري من التواجد في الأماكن المكتظّة والمزدحمة والتي قد تسبّب لك صداعاً مزعجاً
  • راقبي وضعيّة جلوسك، حاولي ألّا تنحني كثيراً وتجنّبي الانحناء لفترات طويلة من الزمن أثناء قيامك بالأعمال الروتينية
  • جرّبي أخذ دروس يوغا قبل الولادة أو مارسي تمارين التنفس العميق، والتي يمكن أن تساعدك على الاسترخاء وتُجنّبك آلام الصداع خلال اليوم
  • تجنبّي التوتر والقلق والشجار خلال حملك، فالصداع يرافق هذه الضغوطات النفسية التي لا تحتاجين استضافتها خلال حملك.

ختاماً... ألم صداع الحمل هو أمر شائع الحدوث خلال مراحل الحمل المتتابعة باختلاف الأسباب التي يمكن أن تحفّز حدوث نوبات الصداع لديكي، يمكنك الأخذ بسبل الوقاية من صداع الحمل عن طريق تجنّبك لأسباب الصداع الشائعة قدر المستطاع، كما تستطيعين تجربة العلاجات الطبيعية التي تحدثّنا عنها بإسهاب في مقال اليوم، انتبهي لآلام الصداع الشديدة والمستمرة والتي يرافقها أعراض أخرى غير مألوفة؛ يمكن أن تكون أسباب الصداع هذه مختلفة وقد تشير إلى أمراض أخرى يجب علاجها حالاً عند الطبيب المختصّ لتجنّب حدوث مضاعفات الحمل.

المراجع