أعراض سكري الحمل والوقاية من السكر الحملي

ما هو سكر الحمل؟ أعراض سكري الحمل وأسبابه، فحص سكر الحمل، مخاطر سكر الحمل على الجنين والمولود وخطورة سكر الحمل على الحامل، الوقاية من سكر الحمل
أعراض سكري الحمل والوقاية من السكر الحملي

أعراض سكري الحمل والوقاية من السكر الحملي

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

سكري الحمل هو مرض السكري الذي يتم تشخيصه لأول مرة أثناء الحمل، حيث يؤثر على كيفية استخدام الخلايا للسكر كأي نوع من الأنواع الأخرى من مرض السكري، ويسبب بارتفاع نسبة السكر في الدم التي يمكن أن تؤثر على الحامل وصحة الطفل.
بالعادة يعود مستوى سكر الدم إلى طبيعته بعد الولادة بوقت قصير، ولكن النساء اللواتي يصبن بسكري الحمل فهن معرضات بشكل أكبر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لذلك يجب مراقبة هذا الأمر وإجراء الاختبارات اللازمة بين الحين والآخر.

تشير الدراسات إلى أن ما يقرب من 2-5 ٪ من النساء الحوامل يصبن بسكري الحمل، وقد يرتفع هذا العدد إلى 7-9٪ من الأمهات اللواتي لديهن عوامل خطر الإصابة، وعادةً ما يتم فحص السكري للحامل بين الأسبوع الرابع والعشرين والثامن والعشرين من الحمل، يتم فحص السكري الحملي خلال هذا الوقت لأن المشيمة تنتج كميات كبيرة من الهرمونات التي قد تسبب مقاومة الأنسولين وترفع احتمال الإصابة بسكري الحمل. [1]

بالنسبة لمعظم النساء لا يسبب سكري الحمل علامات أو أعراض ملحوظة، ولكن من الأعراض المحتملة:

  • ارتفاع السكر في البول.
  • عطش وشعور بالجفاف.
  •  كثرة التبول.
  • الإعياء والتعب.
  • الغثيان.
  • التهابات المهبل والمثانة.
  • تشوش الرؤية.
animate

اختبار فحص السكر هو اختبار روتيني أثناء الحمل يفحص مستوى الجلوكوز في الدم (السكر) لدى المرأة الحامل، ولكن كيف يتم فحص سكري الحمل؟

خطوات اختبار وفحص تحمّل الجلوكوز للحامل:

  • لن تحتاجي إلى إعداد أو تغيير نظامك الغذائي بأي شكل من الأشكال.
  • سيُطلب منكِ شرب سائل يحتوي على الجلوكوز.
  • سيتم سحب الدم بعد ساعة واحدة من شرب محلول الجلوكوز للتحقق من مستوى الجلوكوز في الدم.
  • إذا كانت نسبة الجلوكوز في الدم من الخطوة الأولى مرتفعة للغاية فسوف تحتاج إلى العودة لإجراء اختبار تحمل الجلوكوز لمدة 3 ساعات، ولهذا الاختبار يجب ألّا تأكلي أو تشربي أي شيء باستثناء الماء لمدة 8 إلى 14 ساعة قبل الاختبار.
  • بعدها سيُطلب منكِ شرب سائل يحتوي على الجلوكوز بنسبة 100 جرام.
  • سيتم سحب الدم قبل شرب معلّق الجلوكوز للتأكد من نسبة السكر الطبيعية للحامل وهي صائمة.
  • يتم فحص مستويات سكر الدم للحامل مرة كل 60 دقيقة ثلاث مراّت متتالية. [5]

كيف أعرف أن سكر الحمل مرتفع؟ يعتمد اختبار تحمّل الجلوكوز للحامل على متابعة مستوى السكر في الدم عدّة مرّات بعد شرب معلّق الجلوكوز الفموي:

  • نسبة السكر الصائم للحامل قبل شرب معلق الجلوكوز يجب أن تكون أقل من 95 ميللغرام لكل ديسيلتر.
  • الساعة الأولى من فحص تحمل الجلوكوز: تكون نسبة سكر الحمل الطبيعية أقل من 190 ملغ/دل (ميللغرام لكل ديسيليتر) بعد الساعة الأولى.
  • بعد ساعتين: نسبة سكر الحمل الطبيعية بعد ساعتين من فحص تحمل الجلوكوز هي أقل من 155 ملغ/دل.
  • بعد ثلاث ساعات: النسبة أقل من 140 ملغ/دل بعد ثلاث ساعات من فحص سكر الحمل تشير إلى حالة طبيعية.

لا يعرف الباحثون حتى الآن سبب إصابة بعض النساء بسكري الحمل، وفي معظم الحالات تعلب صحة الأم قبل الحمل دوراً بارزاً بزيادة فرص الإصابة بسكر الحمل خصوصاً زيادة الوزن أو الشكوى من مشاكل سكر الدم دون داء السكر.
كما تعمل الهرمونات المختلفة على إبقاء مستويات السكر في الدم تحت السيطرة في الحالة الطبيعية، ومع الحمل تتغير مستويات الهرمونات ما قد يؤثر بشكل كبير على تعامل الجسم مع السكر في الدم.

ولكن يمكن زيادة احتمالية فرصة الإصابة بسكري الحمل في الحالات التالية:

  • إذا كنتِ تعانين من زيادة في الوزن قبل الحمل، فالوزن الزائد يجعل من الصعب على جسمك استخدام الأنسولين.
  • إذا كان وزنك يزداد بسرعة كبيرة أثناء الحمل.
  • إذا كان لديكِ والد أو أخ أو أخت مصاب بداء السكري من النوع الثاني.
  • إذا كانت مستويات السكر في الدم مرتفعة قبل الحمل ولكنها ليست عالية بما يكفي لتشخيص مرض السكري، وهذا يسمى مقدمات السكري.
  • إذا كنتِ تعانين من سكري الحمل في حمل سابق.
  • إذا كنتِ أكبر من 25 عامًا.
  • إذا أنجبت طفلًا يزن أكثر من 4 كيلو.
  • إذا كان لديك طفل مولود ميتاً.
  • إذا كنتِ مصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الأكياس (PCOS).
  • إذا كنتِ من أصل أمريكي أو أفريقي أو إسباني أو من جزر المحيط الهادئ. [2]

سكر الحمل من الأعراض الخطيرة على الجنين داخل الرحم وحتى بعد الولادة، ويمكن ذكر أبرز مخاطر سكر الحمل على الجنين كالتالي:

  • وزن الطفل الزائد عند الولادة: حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم عند الحامل إلى نمو الجنين بشكل غير طبيعي يصل إلى 4 كيلوغرام وأكثر، وهذا يمكن أن يعرض الأم للخطر خلال الولادة أو يضطرها للولادة القيصرية.
  • الولادة المبكرة: قد يلجأ الأطباء إلى الولادة المبكرة بسبب الإصابة بسكري الحمل وعدم قدرتهم على السيطرة على مستويات السكر عند الحامل، كما قد يؤدي سكر الحمل للمخاض الطبيعي المبكر.
  • مشاكل في التنفس عند الطفل: قد يعاني الأطفال الخدج المولودين لأمهات مصابات بسكري الحمل من متلازمة الضائقة التنفسية.
  • انخفاض سكر الدم عند المولود: قد يعاني المولود من أم أصيبت بسكري الحمل من انخفاض سكر الدم بعد الولادة، وبعتبر نقص السكر في الدم عن المواليد من أسباب نوبات الصرع، يلجأ الأطباء لمحاولة رفع مستوى السكر عند المولود من خلال منحه المحاليل المناسبة ووضعه تحت المراقبة.
  • السمنة ومرض السكري من النوع الثاني: الأطفال المولودين لأمهات أصبن بسكري الحمل أكثر عرضة للإصابة بداء السكر من النوع الثاني وأكثر عرضة للبدانة.
  • الوفاة: يمكن أن يؤدي سكري الحمل غير المعالج أو المهمل إلى وفاة الجنين في الرحم أو وفاة المولود.

قد يزيد سكري الحمل من المخاطر التالية على الأم:

  • ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل: يضاعف سكري الحمل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وكذلك يعتبر السكري الحملي من مقدمات لتسمم الحمل، ويعتبر سكري الحمل وتسمم الحمل من المخاطر المهددة لحياة الأم والجنين.
  • إجراء عملية جراحية (قيصرية): من المرجح أن تتم عملية الولادة من خلال عملية قيصرية إذا كنتِ مصابة بداء سكري الحمل.
  • الإصابة بمرض السكري مستقبلاً: فإذا كنتِ تعانين من سكري الحمل فمن المرجح أن تصابي به مرة أخرى أثناء الحمل المستقبلي، كما أن لديك أيضًا خطر أعلى للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مع تقدمك في العمر. [3]
  1. الحفاظ على الوزن خلال الحمل: يجب التفكير كثيراً بوزنك الصحي وحياتك الصحية حيث يعتبر الحفاظ على مستويات الوزن الطبيعية للحامل والزيادات القياسية ضرورياً لتجنب خطر سكري الحمل.
  2. ممارسة الرياضة: ممارسة الرياضة خلال الحمل تساعد في ضبط زيادة وزن الحامل والحفاظ على صحة جيدة ما يقلل من فرص الإصابة بسكري الحمل، كما تساعد الرياضة على تقليل مقاومة الأنسولين، لكن يجب أن تقوم الحامل بتمارين رياضية مناسبة للحمل بعد استشارة الطبيب.
  3. تناول طعام صحي: اتباع نظام غذائي صحي يضمن السيطرة على زيادة الوزن أثناء الحمل، وذلك من خلال تناول كميات محددة من الكربوهيدرات الصحية، والالتزام بتناول البروتينات والأطعمة الخالية من الدهون المشبعة والتركيز على الدهون الصحية مثل المكسرات والأسماك وزيت الزيتون والأفوكادو، وتقليل السكر والمشروبات السكرية قدر الإمكان، إضافة إلى شرب كميات كبيرة من الماء طول فترة الحمل.
  4. المتابعة مع الطبيب: عموماً يجب أن تكون زيارة الطبيب إجراء دوري للحامل بواقع مرة كل أسبوع خلال الشهور الثلاثة الأولى ثم مرة كل شهر حتى الولادة أو كما يحدد الطبيب، وفي الأسبوع 24 إلى 28 من الحمل سيتم فحص سكري الحمل للتأكد من مستويات السكر في الدم والتعامل مع مشاكل سكري الحمل في الوقت المناسب.[4]

وفي الختام نذكر بأن الوقاية خيرٌ من قنطار علاج، حيث ننصح الأمهات المقبلات على الحمل زيارة الطبيب إجراء الفحوصات المخبرية قبل الحمل، إلى جانب المحافظة على الوزن المثالي من خلال الأطعمة الصحية وممارسة التمارين الرياضية.

المراجع