أسباب حرارة القدمين عند النساء والرجال وطرق العلاج

ما أسباب حرارة القدمين وسخونة القدم؟ تعرفوا إلى أسباب حرارة القدم عند النساء والرجال وعلاج سخونة القدمين بالأعشاب والطرق الطبيعية
أسباب حرارة القدمين عند النساء والرجال وطرق العلاج

أسباب حرارة القدمين عند النساء والرجال وطرق العلاج

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

سخونة القدمين واليدين من الأعراض الشائعة التي يعاني منها الرجال والنساء لكنها أكثر شيوعاً بين النساء خصوصاً في فترة الحمل أو بسبب اضطرابات الغدة الدرقية، وعلى الرغم أن سخونة القدم نفسها ليست أمراً خطيراً، لكن حرارة القدمين قد تدل على وجود مشاكل صحية بحاجة للمتابعة والعلاج.

حرارة القدم أو القدم المشتعلة burning or inflamed foot هي الإحساس بسخونة مؤلمة في القدمين وحرارة خارجة من باطن القدم على الرغم من كون حرارة الجلد فوق هذه المنطقة طبيعية، تتدرج شدتها من الخفيفة وحتى الشديدة كما أن الألم الناتج عنها قد يكون متقطعاً حيث يظهر الألم أحياناً ويغيب أحياناً أخرى، أو يكون مستمراً.
وفي بعض الأحيان تكون سخونة القدم وحس الحرق والألم شديدين جداً بحيث يحرمان الشخص من النوم، كما قد تترافق حرارة القدمين في حالات معينة مع حس الوخز والخدر في القدم المصابة، وهي حالة تشاهد بكثرة عند النساء بسبب تأثير الهرمونات على جسم المرأة، وعلى الرغم من أن كثير من الحالات عرضية وتشفى لوحدها إلا أن وجود مثل هذه الأعراض يجعل من الضروري استشارة الطبيب للتأكد من سلامة الحالة.

animate

ينتج حس الحرارة وسخونة القدم عن العديد من الأسباب المتنوعة، ومن المهم جداً تحديد العامل المسبب لأعراض المريض وذلك لتحديد العلاج النوعي للحالة، كما أن بعض الأسباب يكون من السهل معالجتها (مثل فطور القدم التي تكثر عند الرياضيين أو الأحذية الضيقة) على العكس تبقى الكثير من الحالات مجهولة السبب، وتتضمن أسباب سخونة القدمين عند النساء والرجال: [1،2]

  1. اعتلال الأعصاب السكري: يحدث بعد سنوات عديدة من الإصابة بالداء السكري الذي يؤدي إلى أذية الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي الأعصاب كما أن ارتفاع سكر الدم يقلل من سرعة النقل داخل الأعصاب، تكثر مشاهدته عند المرضى الذين يكون سكر الدم لديهم مرتفعاً وغير مضبوطاً حيث تقدر نسبة حدوثه بحوالي 60% عند مرضى السكري وعند حدوث اعتلال الأعصاب في القدمين يشعر المريض بإحساس سخونة حارق وواخز وكأن القدمين مشتعلتان.
  2. اعتلال الأعصاب المحيطي: قد يحدث في سياق أمراض أخرى غير السكري مثل عوز الفيتامينات وأهمها عوز فيتامين ب 12 وفيتامين ب 6 وهو اعتلال أعصاب مؤلم يسبب إحساس بسخونة القدم وأحياناً يفقد المريض الإحساس بالقدم نهائياً، والسبب في حدوثه مجهول حتى الآن لكنه ينتج عن زوال غمد النخاعين المغطي للأعصاب والذي يزيد سرعة النقل فيها.
  3. إدمان الكحول: يمكن أن يسبب نوع آخر من اعتلال الأعصاب يدعى اعتلال الأعصاب الكحولي، والذي تتضمن أعراضه كلاُ من الإحساس بسخونة القدمين، تشنج العضلات وضعفها بالإضافة إلى فقد وظيفتها، تأذي وظيفة المثانة والأمعاء، الدوار وصعوبة الكلام، وعلى الرغم من أن إيقاف تناول الكحول يمكن أن يوقف ترقي الإصابة إلا أن بعض الأذيات قد تكون غير قابلة للعكس.
  4. داء شاركوت ماري توث: أحد الأمراض الوراثية التي تسبب اعتلال عصبي في القدمين، يصيب الأعصاب التي تتحكم بحركة العضلات مؤدياً لضمورها، وهو مرض مترقي تزداد فيه الأعراض سوءاً مع الوقت، تتجلى أهم أعراضه وأولها بالإحساس بسخونة وحرق القدمين.
  5. الاعتلال العصبي المزمن المزيل للنخاعين: يتميز هذا الاضطراب العصبي باختلال الوظيفة الحسية بالإضافة إلى ضعف مترقي بالقدمين والساقين يتطور على مدى فترة طويلة من الزمن، يسبب الإحساس بألم يصفه المريض بالحارق والواخز.
  6. بعض الأمراض الجرثومية والفيروسية: تعد من أهم أسباب حرارة القدمين المفاجئة عند النساء والرجال، وأبرز الأمراض المسببة لسخونة القدمين هي الإيدز، وداء لايم (تسببه نوع من الجراثيم التي ينقلها القراد عندما يلسع الإنسان)، كذلك السفلس (الزهري أو الإفرنجي) وزنار النار.
  7. الداء الكلوي المزمن: عندما تتوقف الكليتين عن العمل بشكل جيد يؤدي ذلك إلى تراكم السموم في الجسم، فيحدث تورم وحكة بالإضافة إلى تأذي الأعصاب وحس السخونة في كامل الجسم بشكل عام والقدمين واليدين بشكل خاص، كما تشاهد أعراض أخرى في المراحل المتقدمة للمرض مثل الغثيان والإقياء، النوبات الصرعية وقد يصل الأمر إلى السبات.
  8. أذية الأوعية المحيطية: يصيب الأوعية التي تغذي القدمين مسببة تضيقها فتحدث أعراض مشابهة للتي تحدث في اعتلال الأعصاب والتي تتضمن سخونة القدمين والإحساس باحتراق الساقين.
  9. متلازمة نفق الرصغ: تحدث بسبب انضغاط الأعصاب التي تعبر الكاحل إلى القدم نتيجة احتقان وتورم المنطقة مما يؤدي لحدوث حس السخونة والوخز المؤلم في القدم، يجب تشخيص هذه الحالة بسرعة وعلاجها بشكل جيد قبل أن تصبح أذية الأعصاب غير قابلة للتراجع.
  10. التعرض للسموم: خاصة التعرض للمعادن الثقيلة والمواد الكيماوية المستخدمة في الصناعات والتي يمكن أن تقود لظهور أعراض الاعتلال العصبي المحيطي، كما أن بعض الأدوية التي تستخدم في علاج بعض الأمراض مثل الإيدز والنوبات الصرعية قد تسبب أذية في الأعصاب.
  11. العلاج الكيماوي للسرطانات: الأدوية المستخدمة لقتل الخلايا السرطانية قد تؤثر أيضاً على الخلايا الطبيعية مسببة ظهور أعراض جانبية مثل اعتلال الأعصاب وخلل التوازن وحس السخونة في القدمين والساقين، تكون معظم هذه الأعراض مؤقتة حيث تتراجع عند انتهاء العلاج وتوقف المريض عن أخذ الدواء المسبب إلا أن بعضها قد يصبح دائماً ولا يزول بعد انتهاء المعالجة.
  12. قدم الرياضيين: هو التهاب فطري معدي في القدمين والأصابع، سمي هذا المرض بهذا الاسم بسبب كثرة مشاهدته عند الرياضيين نتيجة لبس الأحذية لمدة طويلة والتعرق الشديد على مستوى القدمين عندهم الأمر الذي يؤدي إلى نمو الفطور بين الأصابع وعلى الأظافر وتسببها بالتهابات فيها، وإن من أبرز الأعراض التي تسببها قدم الرياضيين هي حس الحرق والسخونة الواخز في أسفل القدم وبين الأصابع.
  13. أسباب متعلقة بنمط الحياة: مثل لبس الأحذية الضيقة أو سيئة الصنع أو المشي لمدة طويلة خاصة خلال الجو الحار.
  1. حرارة القدم والحمل: هو أهم أسباب سخونة القدمين عند النساء ليلاً، والذي يحدث بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل بالإضافة إلى إجهاد القدمين عند الحامل بسبب كسب الوزن السريع لديها وزيادة سوائل الجسم الذي قد يلعب دوراً في هذه الأعراض التي تعاني منها الحامل.
  2. سن اليأس والهبات الساخنة: وهي مرحلة تمر بها جميع النساء والعمر الوسطي له 45 -55 سنة، يحدث فيه تغيرات هرمونية تتمثل بانخفاض شديد في مستويات الاستروجين في الدم، الأمر الذي يسبب ارتفاع حرارة الجسم والإحساس بحرارة وسخونة في الأطراف وخاصة القدمين.
  3. قصور وظيفة الغدة الدرقية: إن انخفاض فعالية الغدة الدرقية يسبب اختلال التوازن بين الهرمونات في الجسم بالإضافة إلى تشكل وذمات تسبب ضغطاً على الأعصاب في القدمين، مما يسبب الإحساس بسخونة وحرق بالقدم والساق، وتعد مشاكل الغدة الدرقية أكثر شيوعاً عند النساء بكثير منها عند الرجال.

ولأن هذه الحالة تحدث بشكل ثانوي لأمراض متنوعة فإن العلاج يجب أن يوجه للسبب الكامن وراء سخونة القدمين في حال وجوده، ويشمل ذلك: [3]

  1. الأدوية والمراهم المضادة للفطور: تستخدم في معالجة قدم الرياضيين والمشاكل الفطرية في القدم التي قد تكون السبب وراء سخونة القدم.
  2. لبس الأحذية المريحة: وتجنب الأحذية الضيقة لما تسببه من ألم وتوذم في القدم يزيد الحالة سوءاً، كذلك تجنب لبس الكعب العالي لفترة طويلة.
  3. المكملات الغذائية بمجموعة فيتامينات ب: وذلك في حالات عوز هذه الفيتامينات والذي يعتبر سبباً شائعاً لألم وسخونة القدمين.
  4. الأدوية المعوضة للهرمون الدرقي: لمعالجة قصور وظيفة الغدة الدرقية، وذلك بعد إجراء التحاليل اللازمة واستشارة الطبيب المختص.
  5. ضبط الداء السكري: إن الضبط الجيد للداء السكري يمكن أن يقي من عقابيله (تأثيراته) ومنها اعتلال الأعصاب السكري وألم القدمين، وذلك بواسطة الأدوية بالإضافة إلى الحمية وتغيير نمط الحياة وممارسة الرياضة بشكل منتظم.
  6. تحريض الأعصاب: يمكن اللجوء إليه في حالة الألم الشديد المعند على العلاج، من وسائله تحريض الأعصاب الكهربائي والمغناطيسي، العلاج بالليزر والعلاج بالضوء، وهذه الطرق تعتبر حديثة ولا تزال قيد التجربة حتى الآن.

يوجد بعض العلاجات المنزلية والطبيعية التي ترتكز على استخدام الأعشاب والمنتجات النباتية بشكل عام، ومنها: [3]

  • نقع القدمين بالملح أو خل التفاح: يساعد في تخفيف الوذمات والألم، لكن يجب استشارة الطبيب قبل إجراء حمام القدم لمرضى السكري.
  • حمام القدم البارد: من خلال وضع القدمين في حوض من الماء البارد أو الثلج.
  • تناول منتجات الكركم: يمكن للكركم أن يخفف الألم الناتج عن اعتلال الأعصاب وذلك بسبب الخواص المضادة للالتهاب، المضادة للأكسدة والقاتلة للجراثيم التي يتمتع بها.
  • خلاصة الزنجبيل: وتستخدم موضعياً على الجلد لتخفيف الألم.
  • تدليك القدمين: يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض عن طريق تحسين التروية الدموية للقدمين.

في النهاية.. مما لا شك فيه أن سخونة القدمين عرض مزعج جداً قد يمنع المريض من النوم أو حتى المشي أحياناً، لذلك لا بد من مراجعة الطبيب لمعرفة السبب الأمن وراءها وعلاجها بالشكل الصحيح.

المراجع