علاج التهاب الجهاز التناسلي للرجل بالأعشاب

يمكن تصنيف الالتهابات التي تصيب الجهاز التناسلي للرجل بحسب نوع الطفيلي الذي سبب الالتهاب، كما يمكن تصنيفه من خلال أجزاء الجهاز التناسلي الذكري التي يمكن أن تصاب بالالتهاب، وأنواع التهاب الجهاز التناسلي عند الرجل هي: [1]

1. التهاب الجهاز التناسلي الناتج عن الفطريات: يمكن أن ينتج التهاب الجهاز التناسلي عن إصابته بالفطريات مثل عدوى الخميرة التي تصيب القضيب والمنطقة الخارجية المحيطة به.
2. التهاب الجهاز التناسلي البكتيري: تعتبر الالتهابات البكتيرية أحد الأنواع الهامة لالتهاب الجهاز التناسلي الذكري، ومن الأمراض التي تسبب التهاب الجهاز التناسلي ذات المنشأ البكتيري التهاب المسالك البولية، السيلان البني، الكلاميديا والزهري.
3. التهاب الجهاز التناسلي الفيروسي: يعتبر إصابة الجهاز التناسلي عند الرجل بالتهاب ناتج عن الفيروسات أصعب أنواع الالتهابات من حيث الأعراض والعلاج، ويشمل هذا النوع من الالتهابات على سبيل المثال مرض نقص المناعة المكتسب الإيدز، وفيروس الهربس.
4. الالتهاب الناتج عن المشاكل الجلدية: تعتبر الالتهابات الناتجة عن مشاكل جلدية أحد أنواع الالتهابات التي تصيب الجهاز التناسلي الذكري ومنها الأكزيما والصدفية.
5. نوع الالتهاب حسب الموضع: تنقسم الالتهابات التي تصيب الجهاز التناسلي الذكري من حيث مكان الإصابة إلى التهابات تصيب الأعضاء التناسلية الداخلية مثل التهاب البربخ والتهاب البروستات، والتهابات تصيب الأعضاء التناسلية الخارجية مثل التهاب الخصية، والتهاب القضيب.

تتنوع أعراض التهاب الجهاز التناسلي عند الرجل بحسب الجزء المصاب وبحسب المرض المسبب لهذا الالتهاب، وتشمل الأعراض المشتركة بين أنواع الالتهابات الأكثر شيوعاً: [2]

• الاحمرار: يمكن أن تشمل أعراض التهاب الجهاز التناسلي وخاصة في المناطق الخارجية احمرار القضيب وانتفاخه بالإضافة إلى الشعور بالألم عند لمسه.
• الحكة: يمكن أن يتسبب التهاب الجهاز التناسلي الذكري وخاصة ذو المنشأ الفطري في الشعور بالحكة نتيجة الجفاف الذي تسببه هذه الفطريات.
• الإفرازات: بعض الالتهاب في الجهاز التناسلي الذكري وخاصة الناتجة عن عدوى فيروسية يمكن أن يتسبب في خروج إفرازات من القضيب بلون أصفر أو أخضر، في هذه الحالة يجب اللجوء إلى طبيب مباشرة وعدم تجاهل هذه الإفرازات.
• رائحة كريهة: يمكن أن ينتج عن الالتهابات في الجهاز التناسلي الذكري وخاصة الناتجة عن الفطريات انبعاث رائحة كريهة في منطقة العضو الذكري.
• ألم في مقدمة القضيب: من الأعراض الأكثر شيوعاً لالتهاب الجهاز التناسلي الخارجي الإحساس بألم في رأس القضيب.
• صعوبة في التبول: من أعراض التهاب الجهاز التناسلي الذكري إذا ما وصل هذا الالتهاب إلى المسالك البولية الشعور بصعوبة في التبول وألم عند التبول.

كثيراً ما يرد تساؤل حول فاعلية الأعشاب والمواد الطبيعية في علاج الالتهابات، ولكن لنكون دقيقين نذكر أن الأعشاب لا تساعد في علاج الالتهابات بشكل كامل وخاصة إذا كانت بكتيرية أو فيروسية وإنما تساعد في تعزيز مناعة الجسم لمقاومة هذه الأجسام الغريبة بالإضافة إلى الأدوية التي تساعد في التخلص منها وعلاج الالتهاب، ومن الأعشاب التي تعمل على تقوية الجهاز المناعي: [3]

• عشبة الاستراجالوس: تساعد عشبة الاستراجالوس في تعزيز الجهاز المناعي مما يجعله مضاد فيروسات قوي لعلاج الالتهاب والوقاية منه، ينصح بتناول مغلي هذا العشبة مرتين يومياً.
• إكليل الجبل: يمكن أن يساعد تناول مغلي عشبة إكليل الجبل يومياً في التخفيف من أعراض الالتهاب بسبب خصائصه المكافحة للالتهاب، كما يمكن استخدامه لغسل العضو الذكري والتخلص من الحكة والتهيج الناجم عن الالتهاب.
• الزنجبيل: يعرف الزنجبيل بفوائده الكثيرة ومنها قدرته على علاج الالتهابات والتخلص من البكتريا، ويمكن الاستفادة منه من خلال تناول قطعة صغيرة من الزنجبيل الطازج المضاف إليها ملعقة من العسل أو استخدامه كمشروب بعد غليه مع القليل من الماء وتناوله مرتين يومياً كحد أقصى.
• التوت البري: يحتوي التوت البري على العديد من المكونات المهمة التي تساعد في تثبيط نمو البكتريا في الجسم وخاصة الجهاز التناسلي الذكري، يمكن تناوله بشكل عصير مرتين يومياً.
• الأطعمة الغنية بفيتامين C: تساعد الأطعمة الغنية بفيتامين C في دعم الجهاز المناعي في الجسم وزيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء، وهذا يقلل من مقاومة الفيروسات للأدوية المضادة لها، يتواجد فيتامين C في البرتقال والليمون والجريب فروت واليوسفي.

يمكن أن تساعد بعض العلاجات المنزلية والعشبية في علاج التهابات الجهاز التناسلي الذكري الناتج عن الفطريات وخاصة عدوى الخميرة التي تصيب منطقة القضيب وتسبب الشعور بالحكة والحرقة وانبعاث رائحة كريهة من المنطقة، ومن هذه العلاجات الطبيعية: [4]

• خل التفاح: من الممكن أن يساعد غسل القضيب بخل التفاح المخفف بالماء في علاج مشكلة الفطريات المسببة لالتهاب العضو الذكري، لا ينصح باستخدام هذه الطريقة أكثر من مرة واحدة في اليوم تجنباً لحدوث مشاكل جلدية للقضيب.
• الثوم: يمكن أن يساعد مضغ فص ثوم يومياً على الريق في التخلص من الفطريات التي تصيب الجسم وخاصة في المنطقة التناسلية، فالثوم يعمل كمضاد حيوي طبيعي لما يتمتع به من خصائص مضادة للالتهاب وخاصة ذات المنشأ الفطري.
• زيت شجرة الشاي: زيت شجرة الشاي هو أحد الزيوت العطرية المضادة للالتهاب، يمكن استخدامه بإضافة قطرتين منه إلى كأس من الماء الدافئ ومزجه جيداً ثم غسل القضيب به، تكرر العملية يومياً حتى الشعور بتحسن.
• زيت الأوريجانو: يساعد زيت الأوريجانو العطري في تثبيط وإبطاء نمو الفطريات المسببة لالتهاب القضيب، يستخدم هذا الزيت مرة واحدة يومياً من خلال تدليك القضيب به بعد تخفيفه بزيت الزيتون بمقدار نصف ملعقة من زيت الأوريجانو إلى ملعقة ونصف من زيت الزيتون.
• البردقوش والبقدونس: هذه الوصفة مفيدة جداً في التقليل من أعراض الالتهاب المزعجة للأعضاء التناسلية الذكرية الخارجية وخاصة الحكة والتهييج، حيث يغلى مقدار كأس من البردقوش وكأس من البقدونس في لتر من الماء ثم يتم تصفيته وتركه حتى يبرد، يغسل العضو الذكري بهذا الماء مرتين يومياً لحين الشعور بالتحسن.

يمكن أن يكون منشأ التهاب العضو الذكري هو مشاكل جلدية مثل الأكزيما والصدفية، ويمكن لبعض العلاجات الطبيعية أن تساعد في تخفيف الأعراض المزعجة لهذا النوع من الالتهابات، ومنها: [4]

• زيت جوز الهند: يساعد تدليك العضو الذكري بالقليل من زيت جوز الهند البكر الدافئ في التخلص من التهييج والاحمرار والالتهاب بسبب قدرته على الترطيب والتخلص من الجفاف المسبب للالتهاب.
• البابونج: عشبة البابونج معروفة بقدرتها على التخفيف من التورم والتهيج الناتج عن الالتهابات الجلدية لذلك يمكن الاستفادة منها في علاج الالتهاب الجلدي في العضو الذكري من خلال غلي مقدار ربع كوب من عشبة البابونج في نصف لتر من الماء ثم تصفيته وترك الماء حتى يصبح فاتراً واستخدامه في غسل العضو 3 مرات يومياً.
• زيت الزيتون: يمكن أن يساعد تدليك العضو الذكري بالقليل من زيت الزيتون الدافئ في التقليل من أعراض الالتهاب الجلدي أو علاجه إذا كان الالتهاب خفيف وذلك بسبب تركيبته المضادة للالتهاب وفاعليته في ترطيب وتلطيف الجلد والتخلص من الحكة والتهيج.
• الألوفيرا: نبتة الألوفيرا لها خصائص ملطفة ومرطبة للبشرة كما أنها مضادة للالتهاب ويمكن استخدامها في تهدئة الحكة والتهيج في العضو الذكري الناتج عن الالتهاب، وتستخدم عن طريق استخراج الجل من النبتة بعد قطعها نصفين وإضافة بعض قطرات من زيت اللوز المر وتدليك العضو الذكري بهذا الخليط مرة يومياً.
• الميرمية: يساعد استخدام مغلي الميرمية يومياً كغسول للعضو الذكري المصاب بالالتهاب الجلدية في التخفيف من تهيج الجلد واحمراره والحكة والأعراض المصاحبة له.

على الرغم من الفوائد الكثيرة للعلاجات الطبيعية بالأعشاب والزيوت إلا أنه يجب التنبيه بأن لهذا النوع من العلاجات تأثيرات سلبية في بعض الأحيان ومنها: [5]

• حكة في العضو الذكري: تحتوي الأعشاب والزيوت على مكونات كثيرة قد تكون بعضها مفيدة لعلاج الالتهاب وقد تحتوي على مكونات ذات تأثير سلبي، حيث يمكن أن تسبب بعض العلاجات حكة وتهيج للعضو الذكري وخاصة الزيوت العطرية إذا لم يتم تخفيفها بشكل مناسب.
• جفاف الجلد المحيط بالعضو: يمكن أن تتسبب بعض المواد الطبيعية في حدوث جفاف للعضو الذكري وتقشره وخاصة المواد ذات الحموضة العالية مثل الخل أو زيت شجرة الشاي.
• طفح جلدي: يمكن أن تتسبب بعض أنواع الأعشاب أو الزيوت المستخدمة لعلاج الالتهاب في حدوث طفح جلدي عند الإفراط في استخدامها.
• بعض المشروبات تسبب مشاكل صحية: عند القيام بتناول المشروبات التي تعالج الالتهاب يجب الانتباه إلى عدم الإكثار منها والإفراط في تناولها كي لا تسبب مشاكل صحية مثل ارتفاع الضغط أو انخفاضه أو مشاكل قلبية.
• ازدياد الالتهاب: قد يسبب الاعتماد على العلاجات العشبية وإهمال العلاج الدوائي النوعي للالتهاب في حدوث مضاعفات خطيرة وازدياد الالتهاب وانتشاره، لذلك يجب التأكيد على أن العلاجات العشبية لا تحل محل الأدوية وإنما يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض الالتهاب.

بعد أن ذكرنا طرق علاج التهاب الجهاز التناسلي عند الرجل باستخدام المواد والأعشاب الطبيعية سنقدم بعض النصائح المفيدة التي يمكن أن تساهم في العلاج والوقاية من الالتهاب، ومنها: [5]

1. الحفاظ على نظافة القضيب: يجب الاهتمام بنظافة العضو الذكري الخارجي وغسله بعد القيام بالتبول منعاً من الإصابة بالعدوى.
2. عدم استخدام الصابون على القضيب: عند غسل العضو الذكري لا تستخدم الصابون العطري فهو يزيد من التهيج والحكة واستبداله بالغسولات الطبيعية مثل ماء البابونج والميرمية أو شراء غسول خاص في تنظيف المناطق التناسلية.
3. الحفاظ على جفاف المنطقة التناسلية: يجب تجفيف العضو الذكري جيداً بعد غسله فالمناطق الرطبة تعتبر بيئة مناسبة لنمو البكتريا والفطريات وزيادة انتشارها.
4. تجنب ممارسة الجنس حتى ينتهي الالتهاب: يجب الامتناع عن ممارسة الجنس حتى الشفاء الكامل من الالتهاب، وإلا سينتقل هذا الالتهاب للشريك كما سيتسبب احتكاك العضو المتكرر بالمهبل في زيادة المضاعفات والتهيج.
5. استشارة الطبيب: رغم استخدام هذه العلاجات الطبيعية والعشبية لا يجب اهمال استشارة الطبيب والخضوع للعلاج الدوائي، فالالتهاب يمكن أن يزيد ويتسبب في مضاعفات خطيرة قد تصل للعقم.