أسباب الألم في العلاقة الجنسية وطرق تخفيفه

تعرفي إلى أسباب الألم أثناء العلاقة الزوجية وكيفية التخلص من الألم في العلاقة وعلاج عسر الجماع
أسباب الألم في العلاقة الجنسية وطرق تخفيفه
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تشكل عقبات العلاقة الحميمية عائقاً في حياة الأزواج عندما تدخلها المشاكل، فهي يمكن أن تدمر العلاقة الزوجية إن لم يوجد لها حلول مناسبة، من أبرز تلك المشاكل المعاناة من آلام مختلفة عند المرأة خلال ممارسة العلاقة الجنسية، والتي تسمى بآلام وأوجاع عسر الجماع، فما هو عسر الجماع وما أنوعه؟ وما الأسباب التي تؤدي لظهور آلامه أثناء ممارسة العلاقة الجنسية؟

عسر الجماع هو ألم يصيب بعض النساء في المنطقة التناسلية قبل أو خلال أو بعد العلاقة الجنسية، ويمكن أن يكون الألم في العلاقة الزوجية الحميمة نفسياً بسبب التوتر أو فيزيولوجياً بسبب مشكلة مرضية ما، كما تسبب بعض أخطاء وضعيات ممارسة العلاقة الجنسية الآلام خلال الجماع.
يتجلى عسر الجماع بحالات مختلفة من الألم، يمكن أن تشعر بعض النساء بالألم في المنطقة التناسلية الخارجية عند فتحة المهبل والشفرين، أو يكون الألم داخلياً يتم الشعور به داخل فتحة المهبل أو أسفل البطن، وهذا ما يجعلنا نصنف ألم عسر الجماع إلى نوعين أساسيين:

  1. ألم الإدخال في العلاقة: أو كما يدعى بعسر الجماع السطحي، ويحدث فيه الألم في بداية عملية الإدخال أثناء ممارسة العلاقة الجنسية وعند مدخل المهبل، غالباً له علاقة بعدم الترطيب الكافي للمهبل أو الإصابة بعدوى ما.
  2. الألم عميق: يدعى أيضاً بعسر الجماع التصادمي، يحدث عند الإيلاج العميق جداً خلال ممارسة الجنس، وخصوصاً في المرات الأولى لممارسة هذا النوع من الإيلاج مع عدم التجهيز الكافي له من ترطيب أو تدريب مسبق بشكل تدريجي مع الزوج، فتشعر المرأة بألم آتي من عنق الرحم أو أسفل البطن، تتطور هذه الحالة بشكل أكبر بسبب الإصابة ببعض الأمراض أو بعد الخضوع لعمليات جراحية.
animate
  1. جفاف المهبل: ينتج جفاف المهبل عن نقص أحد أنواع الهرمونات الجنسية في جسم المرأة وهو الأستروجين، غالباً تحدث هذه الحالة في مرحلة سن اليأس بعد انقطاع الطمث أو بسبب التدخين أو الاكتئاب وغير ذلك.
  2. قلة ترطيب المهبل: وهنا يقصد بها قلة الإفرازات المهبلية خلال ممارسة العلاقة الجنسية والتي غالباً لها علاقة بقلة المداعبة وانخفاض الإثارة أو الرغبة الجنسية، فينتج عن ذلك شعور المرأة بألم عند الإدخال بسبب جفاف منطقة المهبل لديها.
  3. استخدام بعض الأدوية: يوجد مجموعة من الأدوية التي تؤثر على مستوى الرغبة الجنسية عند المرأة وتقلل قابليتها للإثارة، مما يؤدي بالتالي إلى قلة ترطيب المهبل وألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، من أبرز تلك الأدوية حبوب منع الحمل، مضادات الحساسية أو مضادات الهيستامين، أدوية ارتفاع ضغط الدم، مضادات الاكتئاب، الأدوية المهدئة.
  4. الإصابة بعدوى: حدوث عدوى في المنطقة التناسلية أو المسالك البولية لدى المرأة تسبب حالة من الالتهاب تمنع ممارسة الجنس بشكل مريح وتسبب آلاماً خلال ذلك.
  5. التشنج المهبلي: التشنج المهبلي حالة يحدث فيها تقبض وتشنج لا إرادي لعضلات المهبل عند الإدخال يسبب ألماً للمرأة عند ممارسة العلاقة الزوجية.
  6. الجماع بعد العمليات الجراحية: تسبب الندبات المتبقية بعد الخضوع لعملية جراحية في منطقة الحوض مشكلة ألم الجماع في معظم الأحيان، من أمثلتها عملية استئصال الرحم.
  7. الإصابة بالأمراض: العديد من الأمراض تسبب الشعور بألم الجماع العميق مثل البواسير، متلازمة القولون العصبي، التهاب المثانة، التهاب الحوض، تدلي الرحم، الانتباذ البطاني الرحمي، كيسات المبيض، أورام ليفية رحمية.
  8. الخوف والقلق من العلاقة الحميمية: تحدث حالات التوتر من ممارسة العلاقة بكثرة بين النساء ذلك لعدة عوامل مثل عدم الثقة بشكل الجسد، الخجل من الجماع، الخوف من الألم وعدم الارتياح لطلبات الزوج وما إلى ذلك، كل ما ذكر يسبب قلة الرغبة التي تسبب بدورها آلام وتشنجات أثناء ممارسة العلاقة.
  9. العنف في العلاقة الزوجية: العنف في ممارسة العلاقة الزوجية أو المبالغة بتكرارها خلال فترات متقاربة جداً قد يكون من أسباب الشعور بالألم خلال الجماع، وعلى الزوجين في هذه الحالة أخذ استراحة عدة أيام متتالية من الجماع لتتعافى الخلايا المتضررة من الجماع المفرط أو العنف في العلاقة.
  10. كبر حجم القضيب ونحافة الزوجة: يلعب تناسب حجم القضيب مع عمق المهبل دوراً مهماً في الجماع المريح، وعلى عكس ما يعتقد معظم الرجال فإن كبر القضيب إذا كانت الزوجة قصيرة ونحيفة قد يكون السبب الأساسي للألم في العلاقة وإفساد المتعة بشكل كامل، وبما أنه من غير الممكن تطويل الزوجة ولا تقصير القضيب؛ فعلى الزوجين في هذه الحالة البحث عن الوضعيات الجنسية المناسبة لتقليل عمق الإيلاج، واستخدام المزلقات الجنسية.
  11. التعب والإجهاد: قد يؤثر التعب والإجهاد على عضلات قاع الحوض لدى المرأة فيتبقى متشنجة ولا تسترخي أثناء العلاقة، مما يجعلها أقل قدرة على ممارسة العلاقة الزوجية وتألمها أثناء ذلك. [2]
  1. علاج الالتهابات التناسلية: تعالج أنواع البكتيريا المسببة لعدوى في المنطقة المهبلية بأنواع خاصة من المضادات الحيوية، أو المضادات الفطرية التي تسبب آلاماً في المهبل للمرأة وخصوصاً خلال العلاقة الزوجية، لهذه الأدوية أنواع عديدة يحدد الأنسب منها من قبل الطبيب وتحتاج لعدة أيام وأحياناً أكثر ليتم العلاج بشكل تام، بالإضافة إلى وجود عدة أنواع من المراهم والكريمات التي يمكن استخدامها بدون وصفة طبية.
  2. استخدام الأستروجين الموضعي: يكون الأستروجين على شكل كريم يطبق موضعياً داخل فتحة المهبل لإعطاء الترطيب اللازم وإزالة الآلام أثناء الجماع عند المصابات بجفاف المهبل.
  3. استخدام أدوية عسر الجماع: يوجد مجموعة من الأدوية التي تدخل ضمن طرق علاج آلام عسر الجماع الناتجة عن مشاكل هرمونية غالباً، حيث تعمل بنفس آلية عمل هرمون الأستروجين أو تحفز إفرازه، نذكر منها دواء أوسبيمفين ودواء براستيرون وغير ذلك، ولا يمكن أخذها بشكل فردي بل يجب أن تكون بوصفة طبية حصراً لأن لها تأثيرات جانبية قد تكون خطيرة.
  4. استخدام المزلقات: المزلقات هي أنواع خاصة من المواد المرطبة التي توضع أثناء ممارسة العلاقة الجنسية على كل من المهبل والعضو الذكري، حيث تساعد في تقليل الاحتكاك الحاصل بالإضافة إلى ترطيب منطقة المهبل وبالتالي التقليل من الألم الناتج عن الجفاف.
  5. تغيير وضعيات الجماع: إذا كان السبب في الألم أثناء العلاقة الزوجية هو الشعور بالضغط والدفع، وخصوصاً في حال الإدخال العميق، فيمكن تجريب وضعيات أخرى أكثر راحة تقلل من الألم الحاصل.
  6. عدم التسرع وإطالة المداعبة: المداعبة الجنسية لها دور مهم جداً في تحفيز الترطيب الطبيعي للمنطقة التناسلية عند المرأة وإن عدم الممارسة الكافية لها والتسرع في الجماع سيقلل من ذلك الترطيب وبالتالي يسبب ألماً عند الإدخال.
  7. تمارين كيجل: هي مجموعة خاصة من التمارين التي تساعد في تقوية عضلات قاع الحوض المجهدة والمتعبة عند النساء وخصوصاً في فترات الحمل والولادة، وتمارين كيجل لها نظام خاص من التدريبات التي يجب ممارستها باتباع قواعد معينة بحيث تضمن إعادة صحة العضلات وبالتالي استعادة القدرات الجنسية للمرأة وتخلصها من آلام عسر الجماع.

يعتمد علاج عسر الجماع الذي يسبب آلاماً خلال ممارسة العلاقة الزوجية على تحديد العامل المسبب وفهمه أولاً ثم علاجه بالطرق المتاحة، بالإضافة لاتباع بعض التقنيات التي تساعد في تجنب الألم والتقليل منه خلال الجماع، ويجب على الزوجين تجربة طرق مختلفة للوصول إلى أقل ألم خلال الجماع، مع ضرورة استشارة الطبيب.

  1. الاستحمام بالماء الساخن: قبل ممارسة العلاقة يساعد أولاً على الاسترخاء وتقليل التوتر، وثانياً يسهم في زيادة الثقة بالنفس ويزيد الاستعداد للعلاقة بنظافة تامة وروائح جذابة للزوج.
  2. التهيئة النفسية والعاطفية: تهيئة جو رومانسي في غرفة النوم باستخدام إضاءة خافتة وبعض الشموع يحسن من الراحة والاسترخاء والمتعة أثناء ممارسة العلاقة.
  3. ممارسة تمارين التنفس: وذلك قبل بداية العلاقة الحميمية فهي تساعد على التهدئة وتقلل توتر الجسم الناتج عن القلق من الجنس، وتسهم أيضاً في زيادة القدرة الجنسية، تكون عبر أخذ نفس عميق من الأنف وثم يزفر عبر الفم مع محاولة الضغط بشكل بسيط على عضلات قاع الحوض، ويكرر هذا أربع أو خمس مرات.
  4. الاستمتاع بالعلاقة: ركزي على مشاعرك ولا تجعلي تركيزك على شكلك وتصرفاتك أثناء العلاقة لأن التفكير بهذه الطريقة سيزيد من توترك وخوفك من عدم إرضاء زوجك.
  5. الثقة بالنفس: ثقي بنفسك ولا تجعلي مخاوفك تسيطر عليك فلا يوجد أجسام مثالية وحتى زوجك سيكون له عيوب لكن التقبل والحب بينكما هو الذي سيجعل من تلك العيوب غير مهمة وغير مؤثرة على استمتاعك في العلاقة الجنسية مع زوجك.
  6. التحدث والتواصل مع الزوج: من المفيد الكلام مع الشريك عن المخاوف أو عن المشاكل التي تزعجك أثناء العلاقة الحميمية أو عن الأمور التي تحبينها في العلاقة، كل ذلك يساهم في تطوير مستوى العلاقة الحميمية بينكما وجعلها أكثر راحة ومتعة لكل منكما.
  7. زيادة المداعبة لوقت أطول قبل الجماع: فهذا يساعدك على الدخول في جو العلاقة بشكل أكبر وزيادة رغبتك ومتعتك، مما يقلل من خوف الجماع أو النفور منه.

يطرأ على المرأة بعد الولادة عدة تغيرات جسدية ونفسية تؤثر على طبيعية العلاقة الزوجية وخصوصاً في الفترة الأولى، ويمكن أن يسبب ذلك عدة مشاكل أبرزها الألم وعدم الراحة أثناء الجماع: [5-4-3] 

  • ألم العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية: الألم في ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة أمر طبيعي وشائع، وهذا يعود لأكثر من سبب، أولها هو التعرض لشد في عضلات قاع الحوض خلال آخر فترة من الحمل وأثناء الولادة الطبيعية، وثانيها هو تضرر جدار المهبل داخلياً أو حدوث تمزق في منطقة العجان نتيجة خروج الطفل من المهبل، وهذين السببين يتعلقان بشكل خاص بالولادة الطبيعية، والسبب الثالث هو انخفاض نسبة الاستروجين في الجسم عند المرأة بعد الولادة مما يؤدي إلى قلة ترطيب المهبل أثناء ممارسة العلاقة والإصابة بجفاف المهبل. 
  • أول علاقة بعد الولادة الطبيعية: تشكو معظم النساء من حدوث ألم لديهن أثناء ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة لأول مرة، وخصوصاً لو تمت هذه العلاقة بعد مدة قصيرة من الولادة، حيث لن يكون الشفاء من آثار الولادة وجروحها قد تم بشكل نهائي وتكون عضلات الحوض لا تزال متشنجة بالإضافة إلى وجود بعض الأذية في جدار المهبل وجفاف المهبل بسبب قلة الأستروجين، وفي أحيان أخرى قد يكون الألم ناتج عن حالة نفسية لها عدة أشكال، منها حدوث ردة فعل لدى المرأة بسبب الألم الذي تعرضت له خلال الولادة يجعلها تخاف من ممارسة العلاقة مرة أخرة، أو أن رغبتها وشهوتها الجنسية غير حاضرة بسبب التعب والإنهاك من وجود المولود الجديد والاعتناء به.
  • استمرار الألم في المهبل بعد الولادة بشهرين: استمرار وجود الألم في ممارسة العلاقة الزوجية لما يقارب الشهرين بعد الولادة غالباً يتعلق بنقص الأستروجين المسبب لجفاف المهبل لدى المرأة، فهي غالباً مرضع في هذه الفترة والرضاعة لها دور مهم في خفض مستويات هرمون الأستروجين.
  • ألم العلاقة الزوجية بعد الولادة القيصرية: ألم العلاقة الزوجية بعد الولادة القيصرية يكون غالباً أكثر انتشاراً من الألم بعد الولادة الطبيعية، فعملية الولادة القيصرية تحتاج أولاً لوقت للشفاء من آثار أعراض الولادة كتوسع الرحم وعنق الرحم، بالإضافة إلى وقت لشفاء مكان الجرح، حيث تتعرض المرأة للألم بسبب الضغط القوي أثناء ممارسة العلاقة على مكان الجرح أو بسبب جفاف المهبل الناتج عن قلة الأستروجين كما في الولادة الطبيعية.
  • نزول دم أثناء العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعة: في الأسابيع الأولى بعد الولادة تكون عضلات الرحم والمهبل متعبة ومتشنجة والأنسجة المهبلية أكثر رقة وجفاف وهذا ما قد يسبب حدوث نزيف في بعض الحالات أثناء ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة.

متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية؟

لا يوجد فترة محددة مضمونة بشكل تام لتوقف حدوث الألم في ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة، فكل حالة لها وضعها الخاص، لكن بشكل عام تشمل التوصيات بالانتظار مدة 6 أسابيع كأقل حد قبل العودة لممارسة العلاقة الزوجية بشكل طبيعي بعد الولادة سواء الطبيعية أو القيصرية.

المراجع