أنواع الوسائل التعليمية الحديثة وفوائدها

تعرف إلى أهم وسائل التعليم الحديثة وكيف تختلف عن الوسائل التقليدية، والأدوات والوسائل الحديثة المستخدمة في التدريس
أنواع الوسائل التعليمية الحديثة وفوائدها
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تعتبر وسائل التعليم الحديثة إحدى أهم أدوات التدريس والتعليم بالاعتماد على وسائل الإيضاح والتعليم المتطورة سواء التي تعتمد على التكنولوجيا بشكل كامل أو الوسائل الحديثة غير التكنولوجية، لنتعرف أكثر إلى أنواع واستخدامات وسائل التعليم الحديثة.

الوسائل التعليمية الحديثة هي مجموعة من الأدوات والمعدّات الحديثة والمختلفة التي يتم استخدامها في المنهج المدرسي من قبل المعلمين لتسهيل العملية التربوية والتعليمية على الطلاب في المدارس وحتى في الجامعات، وتتميز وسائل وتقنيات التعليم الحديثة باعتمادها على الحواس الخمس، وعلى الرغم من تنوع الوسائل التعليمية واختلافها مثل الكتب أو الصور والخرائط ولكنها في النهاية تهدف إلى التعليم وتوضيح المعلومات بسهولة أكثر وبطريقة محببة للطلاب بحيث نحصل على نتائج إيجابية كبيرة. [1-2]

animate

تتنوع الوسائل التعليمية وتتعدد إذ أن جميعها تهدف إلى إيصال المعلومة بإتقان وسهولة من المعلم أو الملقّن إلى التلميذ، بحيث يساهم في النهاية في تحقيق الأهداف التدريسية وفهم الطالب، ومن أنواعها: [2]

  1. الوسائل البصرية: تعتمد هذه الوسائل على حاسة البصر لإيصال المعلومات والدروس إلى الطلاب، ومنها السبورة، مجسم الكرة الأرضية، الصور والخرائط، النماذج المجسمة.
  2. الوسائل السمعية: تعتمد هذه الوسائل على حاسة السمع والتركيز على المضمون من خلال الاستماع إلى المعلومات وطريقة إلقاءها، ومنها المذياع، التسجيلات الصوتية.
  3. الوسائل البصرية والسمعية معاً: وتساهم هذه الوسائل من خلال تفعيل حاستي البصر والسمع لدى المتلقي مما يدعم العملية التعليمية ويزيد من نجاحها ومن أبرزها التلفاز الذي يقدم برامج تعليمية عن كيفية إعطاء الدروس وحل النماذج الامتحانية، والمسرحيات من خلال تمثيل الطلبة لمادة علمية ما، والفيديوهات العلمية التي تقوم بتمثيل أفكار ومعلومات معينة بطريقة جيدة ومفيدة وأقرب إلى ذهن الطالب.
  4. الوسائل الإلكترونية: تعتبر التكنولوجيا من أبرز الوسائل التعليمية الحديثة في تلقي المعلومات وشرح الدروس وإعطاء الأمثلة ونظراً لانتشار شبكة الانترنت وباعتبارها في متناول جميع الأيدي وبكافة الأعمار فإن هذه الوسائل من أفضل الطرق التعليمية الحديثة وفي المقابل تمتلك بعض الآثار الضارة على الطالب، ومن بينها: الحاسوب وبرامجه المتنوعة والمتعددة في كافة المجالات بصرياً وسمعياً وحتى كتابياً، بالإضافة إلى الهواتف الذكية المحمولة وتطبيقاتها.
  5. التعليم بالواقع المعزّز: يعتبر الواضع المعزّز أحدث الوسائل المستخدمة في التعليم والتدريس، ويعتمد الواضع المعزّز على إدخال الطلاب في تجربة ثلاثية الأبعاد للتعرف على المواد الدراسية، باستخدام نظارات وأدوات الواقع المعزّز المختلفة.
  6. الرحلات التعليمية والتثقيفية: تقوم المدارس والجامعات بتحديد مواعيد سنوية للقيام بالرحلات العلمية والترفيهية في آنٍ معاً (في الوقت ذاته) والتي تشرح للطالب المواد بطريقة ممتعة مثل مادة الجغرافيا أو الزراعة من خلال زيارة المزارع والحدائق، بالإضافة إلى بعض المعارض التي تقدم لوحات علمية عالية الدقة والمضمونة في أماكن كثيرة.

باعتبارها تلك الوسائط التربوية التي تستخدم من قبل المدرسين لتقريب المعنى وإيضاح الفكرة للطلاب، فإنها تتميز بفوائد وأهمية فائقة في الحياة العملية والتعليم في جميع مراحله، وتشمل أهميتها ما يلي: [3]

  1. تحفيز الطلاب: تساهم في تحفيز الطالب على تلقي المعلومات والإقبال على التعلم مما يزيد من المرتبة العلمية ومحتويات المعلومات في ذاكرته، بالإضافة إلى دورها الإيجابي في تفاعل الطالب مع معلمه في الصف المدرسي وأثناء شرح المواد وهذا يقلل من ظاهرة الغياب المدرسي وخاصة للأطفال الصغار، كما أنها تعمل على توجيه الطلاب إلى تكوين أفكار وحسابات ذهنية تثير إلى حدٍ ما النشاطات التعليمية وترتيب الأفكار والمعلومات.
  2. مساعدة المعلمين في التدريس: توفر هذه الوسائل الحديثة للمعلم جهداً ووقتاً كافيين لاستغلال وقته بشكل مناسب أكثر، كما أنها تسهل على المعلم شرح وتوضيح المعلومات وخاصةً بسبب تفاوت مستويات الطلاب، إذ أنها تعتبر وسيلة توضيحية تناسب جميع المستويات والدرجات العلمية، وهناك أيضاً مساهمة هامة جداً في زيادة كفاءة ومهارة المعلم في كيفية استخدام مثل هذه الوسائل ومواكبة تطور المناهج المدرسية.
  3. تبسيط المناهج الدراسية: تواكب الوسائل التعليمية الحديثة المناهج الدراسية وتعمل على أن تتضمن جميع محتوى المنهج الدراسي المقرر لفئة أو درجة علمية محددة وتقوم بعرضها بأسلوب وطريقة منظمة وبسيطة تسهّل عملية التدريس والتعليم.
  4. جعل العملية التعليمية أكثر مرونة: لا يمكن إهمال دور الوسائل التعليمية في تطور مسيرة التعليم والتعلم، إذ لا بد من استخدامها نظراً لأهميتها في مساعدة المعلم والطالب على تبادل الآراء وتوسيع الشرح والاستفادة قدر الإمكان من المعلومات المتاحة، وهذا يهدف في النهاية إلى تطور طرق التعليم.
  5. مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة: تم اختراع الوسائل التعليمية الحديثة بحيث تلائم جميع الطلاب واعتمدت على أكثر من حاسة للإنسان، وبسبب هذه الميزة الجيدة فقد اعتبرت الحل المثالي والعلاج الفعال في عملية محو الأمية عند ذوي الاحتياجات الخاصة (المعوقين اجتماعياً) وساهمت في زيادة العلم والمعرفة لديهم، بالإضافة إلى تنمية وتطوير مهاراتهم الشخصية.

لا يزال التعليم من أفضل الطرق والوسائل في تبادل الخبرات وبناء الحضارات العالمية والشهادات الفردية، وقد تدرجت وسائل التعليم من القديم نحو الأحدث، وبما يخدم الإنسان ويحسّن من مهاراته وكسب معلوماته، لذلك شهد العالمي فرقاً بين الوسائل المستخدمة منذ عدة سنوات إلى الوسائل المستخدمة في وقتنا الراهن، إليك أبرز الفوارق: [4]

  1. مشاركة الطالب: سابقاً كان المعلم هو الركيزة الأساسية في شرح وتفسير جميع المعلومات دون أن يقوم الطالب بأي مشاركة ونعني بالمشاركة النقاش الفعال وفهم المعلومات، والذي تم إهماله سابقاً، لتعود الوسائل الحديثة لإلقاء الضوء عليه والاهتمام به حتى أصبح جميع الطلاب يتناقشون ويجعلون من الموضوع المطروح بحثاً يتعمقون في دراسته، وهذا يساعد في النهاية على جعل أدمغة الطلاب مستيقظة ونشطة طوال الوقت.
  2. وفرة الأدوات المستخدمة: تعد الوسائل القديمة ذات ميزة هامة فلا تخلو أية مؤسسة تعليمية كانت أو منظمة تربوية كالمدارس وغيرها من تلك الأدوات كالألواح الخشبية والأقلام والدفاتر، بينما حالياً فقد تطورت تلك الوسائل إلا أنها لا تزال غير متداولة من قبل الجميع بشكل تام.
  3. طريقة التعليم: في الأساليب القديمة فقد كانت طريقة التعليم عن طريق التلقين والحفظ وبدرجة أقل فهم المعلومات واستيعابها، أما حالياً فإن طريقة التعليم تركز على التعليم التفاعلي والتدريب المهني للطلاب والنقاش الفعال في التدريس.
  4. استخدام التكنولوجيا: حيث تم اختراع الانترنت والهواتف الذكية حديثاً، ونظراً لذلك تم افتقادها في العصر القديم، وتم التركيز على الأشياء اليدوية التي تساهم إلى حدٍ ما في إيضاح المعلومات، بينما ساهمت التكنولوجيا في إحداث ثورة علمية معاصرة.
  5. تطور المهارات الشخصية: لقد كان الهدف من التعليم في الماضي بالوسائل المتاحة حينئذٍ هو محو الأمية وتدريس المعلومات والمهارات الأساسية التي تمكن الإنسان من القراءة والكتابة وحل بعض المسائل الرياضية، في المقابل تهدف الوسائل الحديثة إلى مواكبة التطور المنهجي والتعليمي وتنمية المواهب وتطور الخبرات والوصول إلى أعلى درجات العلم عند الطالب.

يوجد العديد من المعايير والأسس التي يشترط تحقيقها لاستخدام الوسائل التعليمية الحديثة والتي ينبغي مراعاتها عند اختيار الوسيلة التعليمية في عصرنا الحالي وأهمها: [2]

  1. الهدف السلوكي: ترتبط الوسائل التعليمية بالأهداف المحددة بالدروس حيث يجب أن تتناسب مع المواد وأنواعها وتتطابق مع أفكارها للحصول على النتيجة المرجوّة.
  2. حجم الوسيلة التعليمية: يجب أن يتناسب حجم الوسائل التعليمية مع عدد الطلاب الموجودين في الصف الدراسي، بحيث يأخذ كل طالب ما يلزمه من تلك الوسائل لإيضاح المعلومات لديه واكتسابها.
  3. تنمية قدرات الطلاب: من أهم الأسس التي يجب توافرها في الأداة التعليمية الحديثة هي قدرتها العالية على تنمية قدرات الطلاب وحثّهم على التفكير العلمي وزيادة دقة الملاحظة والتدريب لديهم، وذلك من خلال جودة تصنيع وإنتاج الوسيلة وطريقتها في تقديم المعلومات.
  4. تتميز بالمواصفات الأساسية: وأهمها قدرتها العالية على جذب انتباه وتركيز جميع الفئات العمرية للطلاب، بالإضافة إلى توافق القيمة التربوية والعلمية مع الجهد والتكلفة المادية التي استهلكت لإنتاج هذه الوسائل، بالإضافة إلى وصفها بالدقة والموضوعية.
  5. توفر المواد الخام: يجب أن تتوفر المواد الخام (الأساسية) لإنتاج الوسائل التعليمية الحديثة واستمرار إنتاجها كي تناسب جميع المواد وبكافة المراحل التعليمية دون انقطاع.

أظهرت الدراسات الحديثة تأثير الإنترنت وأهميته في الوسائل التعليمية الحديثة كما أنها أشارت أيضاً إلى الدور الفاعل التي قامت به الشبكة العنكبوتية في العثور على المعلومات التي يحتاجها الطالب أثناء مسيرة حياته التعليمية في غضون ثوان، ومن أهم تلك الآثار: [5]

  • المرونة العالية: وهذا يتناسب مع نمط حياة الطالب أو المعلم، حيث تتنوع المصادر التعليمية على شبكة الإنترنت وهذا يساهم في زيادة المعرفة والعلم بما يخدم متطلبات العملية التعليمية.
  • التكلفة البسيطة: يعتبر الإنترنت خدمة إلكترونية متواجدة في جميع المناطق والأماكن كما أنها لا تتطلب تكاليف باهظة الثمن للحصول عليها إذ أنها بمتناول يد كل إنسان ومتاحة في كل الأوقات.
  • عدم الالتزام بالزمان والمكان: وهذا يسهل الأمر على جميع الطلاب بحيث يتم الحصول على جميع المعلومات بالزمن المناسب لكل طالب دون تحديد موعد مسبق أو تأخير، فالمعلومات ثابتة ومتوفرة في كل الأوقات.
  • نشر الثقافة والمعرفة: هنالك العديد من المواقع الإلكترونية التي تقدم مختلف المواضيع العلمية والاجتماعية والثقافية المرغوبة والتي تساعد في توصيل المعلومة المراد البحث عنها وهذا يسبب زيادة الخبرات والتحصيل العلمي وتجنب الفشل الدراسي لدى الطالب.
  • اختصار الوقت: من أهم ميزات شبكة الإنترنت هي اختصار الوقت بسرعة عالية للحصول على المعلومات وبأسهل طريقة ممكنة كما أنها اختصرت المسافات إذ يستطيع أي طالب حالياً التواصل مع معلمه في أي وقت كان والحصول على الإجابة لأسئلته دون محاسبة.

المراجع