أضرار الرضاعة الصناعية للطفل ومشاكل الحليب الصناعي

تعرفي إلى أضرار الاعتماد على الحليب الصناعي والرضاعة الصناعية وأهمية الرضاعة الطبيعية للأطفال
أضرار الرضاعة الصناعية للطفل ومشاكل الحليب الصناعي

أضرار الرضاعة الصناعية للطفل ومشاكل الحليب الصناعي

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يوفّر الحليب الصناعي المعزّز الكثير من العناصر الغذائية والتي قد يكون تركيز بعضها في حليب الأم أقل، لكن في نفس الوقت يعتبر الحليب الصناعي بديلاً طارئاً للرضاعة الطبيعية لا يجب أن يتم استخدامه إلّا في حالات صحية معينة تعاني منها الأم أو الطفل الرضيع، وتنصح منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل لدعم وتعزيز صحة ومناعة الأطفال الرضع والحفاظ على الرابط العاطفي مع الأم.

  1. زيادة وزن الرضيع: يحوي حليب الثدي على مواد هامة لتنظيم استهلاك الطاقة والاستقلاب عند الأطفال مما يقلل مخاطر الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن عند الأطفال، وهذا ما لا يحوي عليه الحليب الصناعي مما يجعل الرضاعة الصناعية مسبباً لزيادة خطر إصابة الأطفال بالسمنة ومشاكل الاستقلاب.
  2. تأخر التطور المعرفي: أظهرت بعض الدراسات انخفاض طفيف بمعدل الذكاء والقدرة على تطوير الأداء المعرفي عند الأطفال الذين يعتمدون على الحليب الصناعي في السنة الأولى من أعمارهم، حيث حصل الأطفال الذين خضعوا لتغذية الرضاعة الطبيعية درجات أعلى في اختبار الذكاء.
  3. الإسهال والإمساك: يتحسس الكثير من الرضع لمكونات الحليب الصناعي المصنوع من حليب البقر ويجدون صعوبة في هضم أحد مكوناتها فتظهر أعراض متفاوتة أبرزها الإسهال أو الإمساك عند الرضيع، الانتفاخ والمغص وخروج الغازات وبكاء الرضيع.
  4. مشاكل هضم: لا يمكن للتركيبات التجارية مهما علت جودتها أن تتطابق مع حليب الثدي، كما أنها تحوي العديد من المضافات التي تختلف بين أنواع للحليب الصناعي، وبالتالي يزداد تعرض الرضع الذين تم إرضاعهم بالحليب الصناعي لمشاكل سوء الهضم مقارنة بمن يتغذون بشكل كامل من حليب الأم، مما يسبب شعور الرضيع بالمغص والنفخة وانزعاجه بعد كل وجبة حليب.
  5. التهاب أمعاء: فهناك الكثير من حوادث التهاب الأمعاء عند الرضع التي رجع سببها إلى الحليب الصناعي الملوث بأنواع معينة من البكتيريا، ويرتفع خطر التهاب الأمعاء بمقدار 2.4 ضعفاً عند الخدج المحرومين من الرضاعة الطبيعية مقابل الرضاعة الصناعية.
  6. زيادة خطر الإصابة بالربو: ففي عدة دراسات أجريت على أطفال رضع تغذوا على الحليب الصناعية مد 9 شهور على الأقل تبين أن خطر الإصابة بالربو وأمراض التحسس الصدري والتنفسي كان أعلى بحوالي 50% مقارنة بالرضع الذين تم إرضاعهم رضاعة طبيعية.
  7. عدوى الجهاز التنفسي السفلي: يواجه الأطفال في السنة الأولى من العمر الذين تم إرضاعهم رضاعة صناعية خطراً متزايداً للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي السفلي بمقدار 3 أضعاف تقريباً عن أولئك الذين يرضعون من ثدي الأم، حيث يعد الحليب الصناعي أقل فاعلية في رفع مناعة الطفل ضد الفيروس الذي يسبب عدوى الجهاز التنفسي السفلي مقارنة بالحليب الطبيعي.
  8. التهاب الأذن الوسطى: يتضاعف خطر حدوث نوبة التهاب الأذن الوسطى في السنة الأولى من عمر الرضيع الذي يتغذى على الحليب الصناعي، حيث يتعرض الرضع بنسبة تقريباً 44 % لخطر الإصابة بنوبة واحدة على الأقل من التهاب الأذن الوسطى في السنة الأولى من العمر، بينما يقل هذا الخطر بفضل نوع من السكريات الموجود بحليب الأم تدعى السكريات قليلة التعدد بالإضافة لبعض أنواع الأجسام المناعية المكافحة للأمراض التنفسية الشائعة التي تنتقل من حليب الأم إلى الطفل والتي تقيه من العدوى الموجودة حوله.
  9. متلازمة موت الرضيع المفاجئ: على الرغم من تضارب الآراء والنتائج حول العلاقة بين الرضاعة الصناعية ووفاة الأطفال حديثي الولادة إلا أن احتمالية ارتفاع خطر حدوث ذلك تكون أعلى بقليل عند الأطفال الذي يتلقون حليب صناعي. [1-2-3]
animate

تطبيق الرضاعة الصناعية منذ ولادة الرضيع وطيلة فترة حاجته للحليب كمصدر أساسي للغذاء له العديد من العيوب التي تسبب مشاكل لكل من الأم والرضيع:

  1. يحتاج لتعقيم الأدوات: حيث تحضر وجبة الحليب الصناعي بحل مسحوق الحليب بماء معقم ومغلي، كما يجب التأكد من نظافة اليدين وعقامتها قبل تحضير وجبة الحليب الصناعي، وكذلك الببرونات تعقم جيداً قبل وبعد كل استخدام، وأي إهمال في التعقيم أثناء تحضير الحليب الصناعي للرضيع يعرضه للإصابة بأنواع مختلقة من العدوى بسبب انتقال البكتيريا والجراثيم.
  2. يحتاج لضبط درجة الحرارة: فبالتأكيد لن يشرب الرضيع الحليب فوراً بعد حله بالماء المغلي، وكذلك لا يجب تركه ليبرد كثيراً، وإنما يجب أن يصل الحليب لدرجة مشابهة لدرجة حرارة حليب الأم وهي بحدود 37 درجة مئوية.
  3. يحتاج وقت أطول للهضم من الحليب الطبيعي: لأن تركيبة المواد في حليب الأم أكثر طبيعية من تلك الموجودة في الحليب الصناعي، مما يجعل وظائف الهضم تعمل بشكل أقل كفاءة مع الرضاعة الصناعية.
  4. أقل جودة من حليب الأم: يفتقر الحليب الصناعي لعدة مواد مقارنة بالحليب الطبيعي أهمها الاجسام المضادة، وهي بروتينات مهمة لمناعة الطفل تحمي الطفل من الأمراض، لذا مهما كانت جودة الحليب الصناعي عالية يبقى أقل مقارنة بحليب الثدي.
  5. مشكلة الخطأ في العيار: سواء في عيار الحرارة المناسبة لتعقيم الببرونة للرضيع، أو في كمية مسحوق الحليب التي يجب وضعها في الماء لتحضير ببرونة تشبع الرضيع، أو في الطريقة الصحيحة لتعقيم الأدوات أثناء تحضير وجبة الحليب، وكل ذلك يصعب مهمة إطعام الرضيع وقد يسبب له مشاكل وآلام مختلفة.
  6. وقت تحضيره طويل: فكل خطوة أثناء تحضير ببرونة الحليب الصناعي للرضيع تحتاج لضبط وعيار وتعقيم، وهذا ما يتطلب وقت وجهد كبيرين على الأم لتحضير كل وجبة يتناولها الطفل في اليوم.
  7. مرتفع التكلفة: لأن الحليب الصناعي ذو النوعية الجيدة غالي الثمن جداً مقارنة بحليب الثدي الذي لا يكلف أي شيء ويجعل الطفل بصحة ممتازة.
  8. يقلل الترابط العاطفي مع الأم: فمن أهم فوائد الرضاعة الطبيعية هي تقوية الروابط بين الأم ورضيعها أثناء عملية الرضاعة، وعند اعتماد الرضاعة الصناعية قد ينحرم كل من الأم وطفلها من هذه الروابط ويقلل وجودها.
  1. ضعف ثر حليب الأم: تعاني العديد من الأمهات المرضعات من قلة وضعف ثر الحليب لعدة أسباب، قد تكون جسدية أو نفسية، وفي هذه الحالة تصبح عملية الرضاعة الطبيعية صعبة ويبقى الرضيع جائعاً طوال الوقت فهو لا يصل لمرحلة الشبع، وهنا يفضل اللجوء للحليب الصناعي.
  2. ألم الحلمات عند المرضع: عندما تصبح عملية الرضاعة الطبيعية مؤلمة جداً يكون من الصعب على الأم إكمال تغذية رضيعها بشكل جيد وطبيعي وتكون مجبورة لتحويل طفها للحليب الصناعي لضمان حصوله على تغذية كافية وشعوره بالشبع من ناحية، وتقليل ألمها من ناحية أخرى.
  3. تناول الأم المرضعة للأدوية: فهناك الكثير من الأدوية التي تطرح في حليب الأم وتصل للرضيع أثناء الرضاعة الطبيعية وتشكل خطر على صحته، لذا تمنع الأم من إرضاع طفلها في هذه الحال ويحول الطفل للحليب الصناعي.
  4. عدم تحمل اللاكتوز أو حساسية الحليب عند الرضيع: اللاكتوز هو سكر طبيعي موجود في معظم أنواع الحليب بما فيه حليب الأم، وعندما يولد الطفل مصاباً بمتلازمة عدم تحمل اللاكتوز يكون غير قادر على هضم هذا السكر فلا يستطيع أن يرضع رضاعة طبيعية، ويتم تغذيته في هذه الحالة بنوع معين من الحليب الصناعي الخالي من اللاكتوز.
  5. ولادة الطفل مبكراً: عندما يولد الطفل خديجاً فقد يكون لديه منعكس مص ضعيف مما يسبب له صعوبة في التعامل مع الرضاعة الطبيعية، فيكون خيار الرضاعة الصناعية أكثر تقبلاً له.
  6. ولادة الطفل بوزن منخفض: أحياناً يوصى بإدخال الرضاعة الصناعية عند الرضع الذين يولدون بوزن منخفض حيث يساعد الحليب الصناعي في زيادة وزن الطفل بشكل أكبر من حليب الأم، ويمكن أن يوصى بتغذية الطفل بكلا النوعين في هذه المرحلة.
  7. تجاوز الطفل لعمر 6 أشهر: وذلك لأن حليب الأم يفتقر لعنصر الحديد والطفل عندما يتجاوز عمر 6 أشهر تنفذ مخازن الحديد في جسمه ويصبح بحاجة لمصدر خارجي للحديد غير حليب الأم، لذا يمكن إدخال الحليب الصناعي المدعم بالحديد لغذاء الطفل بالتزامن مع الرضاعة الطبيعية أو بدونها. [4]
  1. توفير التغذية الكاملة للرضيع: فكل ما يحتاجه الرضيع في الستة أشهر الأولى من حياته موجودة بحليب الأم بشكل طبيعي وبنسب ممتازة لدعم صحة الرضيع، أهمها الماء، البروتين والدهون والسكريات ومختلف الفيتامينات والمعادن كالكالسيوم والمغنسيوم وفيتامين c وغيرها.
  2. الحماية من الأمراض وتقوية المناعة: فحليب الأم لا يقدم فقط الغذاء للطفل بل هو يساعد في تعزيز مناعة الرضيع بشكل ممتاز وتساعده في مقاومة الأمراض والوقاية من الإصابة فيها، وذلك بفضل محتواه من الأجسام المضادة والإنزيمات وغيرها.
  3. سهولة الهضم: يتم هضم حليب الثدي في جسم الرضيع بشكل أسرع من الحليب الصناعي، وذلك يعود لعدة أسباب أبرزها احتواء حليب الثدي على انزيمات مساعدة للهضم مثل الليباز والأميلاز، كما أن نسبة بروتين الكازائين الموجود في حليب الأم أقل من تلك الموجودة في تركيبات الحليب الصناعي وارتفاع هذه النسبة تسبب صعوبة أكبر في هضم الحليب الصناعي عند الرضع.
  4. الحفاظ على وزن صحي للطفل: فالطفل الذي يتغذى على حليب الثدي في اول 6 أشهر من حياته يبقى محافظاُ على وزن صحي ويبقى محمياً من الإصابة بزيادة الوزن على عكس الرضع المتغذين على الرضاعة الصناعية الذيم يكتسبون وزناً زائداً في كثير من الحالات.
  5. تعزيز تطور الدماغ: فحليب الأم يحوي مجموعة هامة جداُ من الهرمونات وعوامل النمو التي لها دور في تطور ونمو خلايا الدماغ، ومن الصعب أن تقدم الرضاعة الصناعية نفس هذه الهرمونات والعوامل. [2]

يوصي جميع الأطباء بإرضاع الأطفال من حليب الأم فقط في أول 6 أشهر من العمر لأهميته في بناء وتعزيز صحة الرضيع، وفيما يلي أهم النصائح التي يجب أن تكون الأم المرضع على دراية بها:

  • لا تزيلي طفلك عن الثدي قبل 15 دقيقة من بدء الرضعة، حيث يحتاج رضيعك للبقاء 15 إلى 20 دقيقة على الأقل على كل ثدي، وإبقاءه مدة أقل من ذلك يعني أنه رضع فقط المحتوى المائي من الحليب ولم يحصل على الدهون والدسم التي تنزل مع الحليب بنهاية الرضعة، بالتالي لن يشبع طفلك وسيبكي باستمرار.
  • تأكدي من وضع طفلك بوضعية صحيحة عند الرضاعة، يجب أن تمسكي طفلك بشكل جيد أثناء الرضاعة بحيث يكون قريباً منك وجسده مستدير نحو الثدي ورأسه مثبتاً بيدك ويكون جسده عمودياً وليس ملتوياً.
  • اعتني جيداً بغذائك، فصحتك الغذائية الآن ضرورية للحفاظ على صحة رضيعك، لذا احرصي على تنويع طعامك بحيث يحوي البروتين كالبيض واللحوم، الحديد كاللحوم الحمراء، منتجات الكالسيوم كالحليب ومشتقاته، الفواكه والخضراوات بالإضافة إلى ضرورة شرب كميات كافية من الماء.
  • ابتعدي عن السلوكيات المضرة وأنتِ مرضعة مثل شرب الكثير من القهوة والمنبهات المختلفة، وأيضاً يجب الابتعاد تماماً عن التدخين، وحاولي تجنب تناول الأسماك في فترة الرضاعة الطبيعية.
  • تأكدي من إرضاع طفلك عدد مرات كافٍ فمعظم الأطفال حديثي الولادة يحتاجون ما بين 8 إلى 12 رضعة باليوم، أي بمعدل رضعة كل ساعتين تقريباً، لذا عليك أن تنتبهي لأي علامة يبديها طفلك على الجوع كوضع اليد في الفم أو كثرة الحركة أو البكاء.
  • تناولي مكملات فيتامين د وامنحي طفلك فيتامين دال للرضع أو دواء فيدروب بانتظام كما يوصي الطبيب، فقد لا يكفي محتوى جسمك من فيتامين د لإمداد رضيعك بما يحتاجه، لكن يجب أن يسبق ذلك استشارة الطبيب فتناول فيتامين د بدون حاجة يعود بالضرر على جسمك. [5]

المراجع