تنمية هواية الرسم عند الطفل وفوائد الرسم للأطفال

تعرف إلى فوائد الرسم للأطفال وكيفية تنمية موهبة الرسم عند الطفل وتطويرها
تنمية هواية الرسم عند الطفل وفوائد الرسم للأطفال

تنمية هواية الرسم عند الطفل وفوائد الرسم للأطفال

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

جميعاً حاولنا أن نرسم يوماً ما وخاصة في مرحلة الطفولة، فالرسم من الفنون التعبيرية الجميلة الذي يمكن للفنان التعبير عن الكثير من المشاعر والأفكار والرغبات أو الخيالات دون الكلام، وقد يكون لتعلم الرسم فوائد على المستوى المادي (المهني) أو على المستوى المعنوي (النفسي) لذا يرغب البعض بتعليم هذا الفن لطفله، فكيف ننمي مهارات وموهبة الطفل في الرسم، وما هي قواعد تعلم الرسم للأطفال؟

يمر تعلم الطفل لمهارة الرسم بعدة مراحل متداخلة فيما بينها ومعرفة هذه المراحل ضرورية لتقدير كيفية التعامل مع الطفل في كل مرحلة لاكتشاف موهبته في الرسم وتنميتها وتشجيعه عليها.

  • جميع الأطفال يحاولون الرسم بمجرد أن يمسكوا القلم، لكن ما يميز الطفل الموهوب بالرسم أنه أكثر قدرة من أقرانه على نقل الصورة التي يراها أمامه أو من الذاكرة إلى الورق، على الرغم من ذلك غالباً ما تكون رسومات الأطفال في البداية عشوائية وغير واضحة لكنها مميزة بالنسبة لعمر الطفل.
  •  وفي هذه المرحلة لا يعتبر هذا رسم بالنسبة للطفل وإنما استخدام عشوائي للقلم ومجرد لعب وتجريب ولا يمكن اكتشاف موهبة الطفل في هذه المرحلة.
  • بعد أن يستطيع الطفل الموهوب بالرسم استخدام القلم بسهولة يصبح أكثر ميلاً لاستخدام الألوان وتظهر لديه قدرة على استخدام الألوان بشكل صحيح ومذهل، ومع تقدم الطفل بالعمر واكتسابه خبرات جديدة مثل الكتابة والقراءة وتعامله مع مدخلات بصرية غنية، يمكن بسهولة تمييز الطفل الموهوب بالرسم من خلال تطوره السريع في رسم الأشياء وتلوينها.
  • من الأمور التي تميز الطفل الموهوب بالرسم أنه يستوعب بسهولة رسم الأشكال الهندسية بشكل صحيح، ويدرك في سن مبكرة كيفية تحديد خط الأفق في الرسم ليمنح الرسومات بعداً ثالثاً، كما يتعلم المنظور بسهولة ويتمكن من تطبيقه دون عناء.
  • عادةً ما تظهر موهبة الرسم عند الطفل في سن مبكرة بين 5 سنوات و8 سنوات، وهو السن المناسب لوضع الطفل في دورات تعليم الرسم وتطوير مهاراته في الرسم والتلوين واستخدام أدوات الرسم الاحترافية.
animate
  1. تعليمه القواعد الأساسية للرسم: تعليم الطفل القواعد الأساسية للرسم يساعده في التعبير عن أفكاره بالرسم، فكثيراً ما قد يكون لدى الطفل الموهبة بالرسم ورغبة أو فكرة يريد تطبيقها ولا يعرف من أين يبدأ وكيف، وتعليمه قواعد الرسم الأساسية يساعده استكشاف موهبته واستثمارها.
  2. تأمين لوازم الرسم للأطفال: الطفل الذي تظهر عليه موهبة الرسم ليس كباقي الأطفال يعتبر الرسم مجرد لعبة يتسلى بها، وإنما هو لديه ميل وشغف حقيقي نحو هذه الموهبة، لذا يجب على الأهل توفير لوازم ومعدات الرسم من أقلام وألوان ومساطر وأوراق أو برامج تعليمية وغيرها.
  3. توفير مساحة خاصة للرسم: يحتاج الطفل لمساحة لممارسة موهبة الرسم، سواء المساحة الزمنية بتخصيص وقت للرسم يومياً، أو المساحة المكانية بتخصيص زاوية في المنزل مخصصة له لا يزعجه أحد، وكذلك مساحة من الحرية في رسم ما يريد ويرغب، ومن واجب الأهل توفير هذه المساحة للطفل الموهوب بالرسم.
  4. تقديم أفكار للطفل ليرسمها: من وسائل تنمية موهبة الرسم عند الطفل مساعدته على التفكير بما يريد رسمه، ليس لأن مخيلة الطفل عاجزة عن استحضار أفكار لرسمها، بل لمساعدة الطفل على توسيع أفقه وتجريب أفكار واقتراحات كثيرة ومتنوعة.
  5. إيجاد معنى وغاية للرسم: قد تكون أنجح طرق تنمية موهبة الرسم عند الأطفال أن ترتبط بغاية ومعنى، حتى ولو كانت هذه الغاية بسيطة، على سبيل المثال اطلب من طفلك أن يرسم رسومات صغيرة لتزيين الثلاجة، أو اطلب منه أن يرسم لوحةً تعبّر عن احترام كبار السن لتعليقها في حديقة عامة.
  6. مساعدة الطفل بحلول لصعوبات الرسم: يواجه الطفل أثناء محاولات رسم بعض الأشياء أو الأشخاص مشاكل لا يعرف كيف يجد لها حل، مثل الحاجة لمساحة أكبر من الموجودة على الورقة أو رسم خطوط بأحجام خاصة لا توفرها الأقلام والأدوات العادية، أو مشكلة فنية معينة، ويجب مساعدة الطفل في حل هذه المشاكل من توفير للأدوات أو المعلومات التي تساعده على تطبيق فكرته.
  7. التسجيل في دورات الرسم للأطفال: إلى جانب موهبة الطفل بالرسم فهو يحتاج أيضاً للخبرة والمعلومات حول هذا الفن وأسراره، ويمكن أن يجد الطفل مثل هذه المعلومات في المعاهد والدورات التي تختص بتعليم قواعد وأساسيات الرسم للأطفال، وهذا يؤكد ضرورة إلحاق الطفل بمثل هذه الأنشطة.
  8. التشجيع على الاستمرار بممارسة الرسم: يحتاج الطفل إلى الحافز للتطور في الرسم والاستمرار به، وأفضل حافز لتنمية المواهب هو التشجيع وابداء الإعجاب بإنجازات الطفل ورسوماته، يمكن مثلاً تخصيص مكان لحفظ رسومات الطفل، وعرضها على أفراد العائلة والأصدقاء وقول كلمات الإعجاب والتشجيع للطفل.

بعض الأنشطة المخصصة للأطفال تتيح لهم اللعب من جهة والاطلاع على مهارات وجمال الرسم من جهة أخرى، وقيام الطفل بهذه الأنشطة قد يكون له فائدة كبيرة في تعلمه مهارة الرسم، من هذه الأنشطة:

  • تمرين توصيل الخطوط: يوجد نماذج تعليمية للرسم تقوم على أشكال معينة من نقاط وخطوط تفصل بينها مسافات تختلف حسب عمر الطفل ، وعند قيام الطفل برسم خطوط لملء للتوصيل بين النقاط يظهر له شكل معين مثل نوع فاكهة أو وجه إنسان أو شخصية كرتونية، وهذا النشاط يفيد في تعليم الطفل كيفية رسم الخطوط وتقدير المسافات والتشجيع من خلال الاستمتاع بأنه قد قام برسم شيء معين.
  • تمارين التلوين: أهم تمارين تنمية موهبة الرسم عند الطفل التمارين التي تنمي قدرته على التلوين وفهم الألوان وتناسقها ومزجها، وأهمها دفاتر التلوين التي تحتوي على رسومات بالخطوط الرئيسية بدون ألوان، وعلى الطفل تلوينها وفق نموذج ملوّن مسبقاً أو بالألوان التي يختارها بنفسه.
  • ألعاب الرسم: مثل الألواح السحرية التي تتيح للطفل رسم ما يريد وإزالة الأخطاء والقيام بمحاولات عديدة لرسم شكل معين أو وتطبيقات الرسم للأطفال على الهاتف المحمول أو الكومبيوتر أو التابلت، التي تحتوي خيارات كثيرة تساعد الطفل على رسم ما يريد وتعديل هذه الرسومات أو تحسينها وحفظها، إضافةً إلى القوالب البلاستيكية التي تحوي رسومات وأشكال مختلفة مثل الأشكال الهندسية أو القلوب والنجوم.
  • الألعاب التعبيرية: مثل المنافسات التي تقوم على قيام الطفل برسم شيء معين وعلى الآخرين أن يحزروا ما هو، ويمكن لعب الأهل مع الطفل لتشجيعه على الرسم بشكل أفضل وأكثر وضوحاً، أو يمكن لعب الأطفال مع بعضهم ضمن مجموعة.
  • أنشطة صناعة الأشكال: مثل الصلصال وتركيب المربعات وغيرها، فهذه الألعاب تتيح للطفل تخيل الشكل النهائي الذي يريد الوصول إليه باستخدام هذه الأشياء، وهذه الأنشطة تساعد الطفل على التركيز والصبر وتتبع الخطوات الصحيحة لبلوغ الشكل المطلوب، وهذه الطباع مطلوبة جداً في تعلم الطفل لمهارات الرسم.

يوجد بعض الأساسيات في مجال الرسم، والتي يجب أن يتعلمها الطفل منذ عمر صغير حتى تترسخ في ذهنه، ويكون قادر على استخدامها إذا ما أبدى مهارة أو ميل تجاه هذا المجال، ومن هذه الأساسيات:

  • الميل والموهبة وحب فن الرسم: لا يمكن اجبار الطفل على تعلم الرسم أو فرض هذا عليه، فليس بالضرورة أن تكون لديه الموهبة بالرسم أو الميل والرغبة إليه، ولن ينجح أو يتطور إذا أرغم عليه الأفضل عرض هذا الفن عليه وتشجيعه على تعلمه، فإن أبدى مهارات وقدرات خاصة وميل نحو الرسم هنا تبدأ عملية تنمية هذه الموهبة.
  • تعليم الطفل استخدام أدوات الرسم: من القواعد الأساسية أن يكون الطفل الذي يتعلم الرسم قادر على استخدام الأدوات والمواد المتعلقة بهذا الفن، مثل الأقلام والألوان وغيرها، فإذا كان في عمر صغير ولم يتعلم استخدام هذه الأدوات فلا يمكن البدء بتعليمه ذلك، أولاً يجب أن يكون قادر على التعامل مع هذه الأدوات ثم البدء بتطوير القدرات.
  • البدء بالأشكال الأساسية: الأشكال الأساسية القابلة للرسم بسهولة مثل الأشكال الهندسية البسيطة كالدائرة والمربع والمثلث وغيرها، من ناحية تجعل الطفل يرى أنه قادر على رسم شكل واضح باستخدام الورقة والقلم، ومن ناحية أخرى بعد فترة سوف يحتاجها للانطلاق منها لرسم أشياء أخرى.
  • تعليمه كيفية قياس وتقدير المسافات: في عملية الرسم يحتاج الطفل للقياس في بعض الرسومات ليتمكن من رسم شكل دقيق ومتوازن بأحجام مناسبة، بالإضافة لقدرة على تقدير الأبعاد والمسافات بدون قياس حتى يكون لدى الطفل قدرة ذهنية في معرفة من أين يجب أن يبدأ ومتى يحتاج لانحناء أو ما الحجم المناسب لبعض الخطوط أو الأشكال في رسمته.
  • تدريبه على الرسم باستخدام الأشكال الأساسية: بعد أن يتعلم الطفل الأشكال الأساسية ويكون قادر على استخدام أدوات الرسم وتقدير الأبعاد والمسافات، يصبح جاهز للبدء بتعلم رسومات بسيطة باستخدام الأشكال الهندسية الأساسية، مثل استخدام المثلث لرسم هرم أو استخدام المربع لرسم نافذة والمستطيل لرسم باب والدائرة لرسم شمس أو ساعة أو وجه.
  1. تقوية الثقة بالنفس والشعور بقيمة الذات: معرفة الطفل بأنه يتميز بموهبة الرسم وأنها حالة خاصة به وأن ما يقوم به هو شيء مبدع ومميز، يعيطه ثقة بنفسه وتقدير لها، كما يعطيه شعور بأنه له قيمة معينة في الحياة يكسبها من قدرته الخاصة، وهذا ضروري لتنمية شخصية سوية وقوية لديه في المستقبل.
  2. تنمية التفكير المبدع عند الطفل: الرسم من الفنون التي تتطلب الابداع والابتكار، فالمسألة ليس فقط ما يمكن للطفل رسمه، وإنما الخيال الذي يجول في خاطره أثناء الرسم، أو الأفكار التي يعبر عنها من خلال الرسم، والقدرة على تخيل الشكل الذي يرغب برسمه، وعلاج الصعوبات أو المشاكل التي تواجهه خلال الخطوات التي يقوم بها، وكل هذه الأشياء تنمي طريقة تفكير إبداعية وابتكارية في شخصية الطفل.
  3. تطوير القدرات الحركية الدقيقة: يستخدم الطفل خلال الرسم أدوات عديدة مثل الأقلام والألوان والأوراق أو المساطر وغيرها الكثير، وهذه الأدوات دقيقة وتحتاج لمهارة باستخدامها، بالإضافة لحاجة الرسم بعض الأحيان لرسم خطوط دقيقة ضمن مساحات صغيرة أو تظليل في نواحي معينة أو استخدام درجات ألوان مختلفة، وكل هذا مع الوقت يمرن دماغ ويد وعين الطفل على الحركات الدقيقة التي تحتاج لتنسيق ومهارة عالية.
  4. تطوير القدرة على التركيز: الرسم يحتاج للخيال والابداع، ويحتاج لتصور عدة خطوات قادمة وتنسيق دقيق بين العين واليد، وامتلاك الطفل لكل هذه المهارات أو اكتسابها أثناء تعلم الرسم، يطور تركيز الطفل ومهارات التفكير لديه.
  5. إمكانية تعلم العديد من المهن الفنية: الكثير من المهن مرتبطة بفن الرسم ويمكن للطفل الموهوب بالرسم الإبداع فيها إذا تعلمها واتقنها عندما يكبر مع هذه الموهبة، مثل الهندسة، أو الخياطة أو تصميم الديكورات أو الأزياء وغيرها.

المراجع