أشعر بالذنب وأن الموت أهون بعد أن فسخت خطبتي بها

انت ظلمت الفتاة لاخذها بجريرة اخوها لذلك تحس بتأنيب الضمير

يا رجل كن قوياً وصلداً ، هكذا هم الرجال ، كانت نيتك سليمة وكنت تريد لها الخير منذ البداية ولكن للاسف اخطأ اخوانها ، كن قويا ، ولا تتأثر يقولون في الشعر القديم "أوليس عارا ان تموت متيما والمعارك دائرة" ، كن قويا ولا تمت عشقا فإن العشق للضعفاء

لا تفكر يا صديقي ما حدث كان مكتوب ، وربما الخير كان في ما حدث بالفعل يا أخي الكريم ، وتعود ان لا تفكر في الماضي فطالما أخذت خطوة للأمام فلا تفكر في شكلها ونتائجها ولكن كن واثقا من نفسك ، واعلم ان الله لا يفعل لك سوى الخير فقط لا غير

أعتقد أنك أخذت الفتاة بذنب أخيها ولكن هذا ظلم كبير يا صديقي العزيز وما كان يجب أن يكون هذا قرارك ولهذا انت تشعر بالندم على أي حال ما عاد هناك وقت لأن تتراجع أو تفكر فكر في المستقبل وربما هذا مكتوب فالزواج والارتباط نصيب وربما نصيبك ليس معها ونصيبها ليس معك

وما ذنب المرأة بأخيها يا صديقي  اذا كانت المراة محترمة وجيدة وسوف تراعي أطفالك وعيالك فتوكل على الله تعالى ، لا يهم التعليم وأن تكون كفوأ لك ، ولكن الاهم أن تكون مراعية وتستطيع أن تعطيك الحب والحنان والاستقرار لبيتك ، ما دخل اخيها بحياتك

لو كنت مكانك لفعلت نفس ما فعلت اخوها سوف يظل مثل الشوكة في الحلق طوال العمر فلماذا تورط نفسك مع مثل هذا الشخص طوال حياتك وصدقني لو كان بينكما حب لمات هذا الحب وليدا في مهده قبل حتى أن يمر شهور على الزواج بسبب هذا الرجل 

يا رجل لا تتردد لقد أخذت القرار السليم ، وما كان من الممكن أن تستمر في مثل هذه العلاقة والا تظلم نفسك ، قال رسول الله صل الله عليه وسلم تنكح المراة لنسبها وهذه امراة نسبها سوف يتعبك فكيف إذا في مثل هذه الحالة من الممكن أن تورط نفسك مع هولاء الأهل

يا أخي لا أحد يعلم ما تحمله له الأيام و المستقبل ,, عليك أن ترضى و أن تطلب من الله تعالى أن يعوضك بمن هو أفضل منها و أن يضع في طريقك من ترضاها دينا و خلقا و تحقق شروطك وتأكد أن أي علاقة فاشلة ما هي الا خير و مكسب لك من حيث لا تدري و دائما تذكر قول الرسول صلى الله عليه و سلم تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس 

أنا مع و أؤيد بشدة كل من يبحث عن التكافؤ الثقافي و التعليمي لأنني كثير سمعت عن هذا النوع من الارتباط الذي يكون احد الاطراف أعلى من الاخر في الثقافة و التعلمي و في النهاية كان الزواج الثاني هو المصير أو عدم الاستقرار أو حتى الخيانة لأن الرجل أو المرأة تظل تنظر الى الشرك أو الطرف الآخر على أنه لا يشبهها فيضطر الشريك أن يبحث عمن يرضي أحلامها أو أحلامه و يكون على قدر تفكيرها أو تفكيره

تأكد أن الزواج قسمة و نصيب و أن ما حدث لك هو قدر مقدر من الله تعالى و أن هذه الفتاة لو كان لك بها نصيب لما تمت أمور الفراق بهذه السرعة ,, أنت لم تخطىء أنت كان لك النظرة المستقبلية لهذه العلاقة و تمت ,, أنا أرى أن عليك أن تحاول أن تنهي هذا التفكير و أن تأخذ وقتك الكافي لأن تنساها و من ثم لا ترتبط الا اذا تأكت أنك نسيتها و توقف تأنيب الضمير هذا 

ان التكافؤ بين الزوجين من أهم شروك الزواج الناجح من الصعب أن تعيش مع امرأة تشعر بأنها ينقصها لكثير لتكون فتاة أحلامك حتى لو أنت من سعى لأن تكون فيها هذا الأمر ,, أنا أرى أن من الأفضل أن ىتحاول قدر الامكان أن تبخث الآن عن الفتاة البدلية و التي ترضي شروط حتى لا تبقى في هذا الضياع 

ربما المشكلة الكبيرة في أهلها و ليس فيها ,, وبما أن الأهل لم يلتزمزا الشروط فلا تظن أنك سترتاح اذا كانت امرأتك بين يدك و على ذمتك أنت لن ترتاح اذا ارتبطت بها لأن أهلها سيرتبكون بك أيضا و للأسف سيكونون أخوال أبنائك و هذا الأمر هو المقلق أيضا و تذكر بما أنك قمت بما عليك فلا تقلق هذه الحالة ستنتهي عندما تجد المرأة المناسبة و التي تكون من نفس مستواك

اخي العزيز اذا كنت تشعر بمشاعر تجاهها فعليك محاوله ارجاع الوضع الي نصابه الاول ,, فعليك بالحديث مع شقيقها ولكن نصيحتي لك هي ان تصطحب معك احد يقدره ويحترمه ,,لكي يصغي لكلامه ويقبل في اعاده ارطباتكم ,, ولكن في رايي ان تسرع في الزواج منها حتي لا تتكرر تلك المشاكل مره اخري ,, ولكن ايضا قبل ان تقوم بأي خطوه عليك بالتأكد من مشاعرك حتي لا تظلمها معك او تظلم نفسك .

عليك بالابتعاد عن التكفير في ذلك الامر لبعض الوقت وان تقصي فكره الزواج تك عن راسك حتي تستعيد توازنك ,, فيمكنك ان تتجه لممارسه بعض الرياضات التي تعمل علي تصفيه ذهنك وتهدئه عقلك حتي تستطبع التكفير بسكل سليم ,, وبالتالي يمكنك اتخاذ القرار الصحيح بشأن هذا الامر ,, وعندما يكون ذلك القرار ناتج عن تكفير سليم وتحليل للعواقب بالتأكيد سوف يكون الخير لك .

اذا كنت تشعر انك قد ظلمتها فبإمكانك التحدث معها اذا قبلت ذلك ,, حتي تستطيع ان تتخذ قرارك ,, فإن حديثك معها سيبرهن لك اذا كان احساسك هذا ناجم عن تركك لشخصها ام انه مجرد احساس بالخطر من عدم وجود عروس اخري  ,, تلك المقابله سوف تجعلك تتخذ قرارك بهذا الشان فإما ان تقصيها عن تفكيرك او ان تحاول العوده لها واكمال حياتك برفقتها .

في رايي الشخصي انك قد تسرعت فسبب انفصالك عنها ليس كافيا اذا كنت تعلقت بها ,, فكان من الممكن ان تكمل تعليمها بعد الزواج اذا كنت تريد وهي تتفقك معك في رغبتك ,, فكان يجب ان تعطيها الفرصه ولا تأخذها بذنب اخيها ,, فلا تذر وازره وزر اخري ,, فانا اعتقد ان سبب ندمك الآن ناجم عن عدم وجود اسباب كافيه لانفصالك عنها .

لكل انسان نصيبه في هذه الحياه فليس عليك التفكير بتلك الطريقه فانت من اخترت الانفصال ,, وكما قلت فانك كنت مقتنع بقرارك ,, فإذا كان السبب الاوحد في تأثرك هو خوفك من عدم الارتباط مره اخري ,, فعليك باعاده التفكير لان كل انسان يأخذ نصيبه وبالتأكيد هي لم تكن ذلك النصيب ,, عليك التفكير بطريقه اكثر ايجابيه والا تتشائم وتفكر بتلك الطريقه المحبطه .

اعتقد ان هذا الشعور سيزول مع مرور الوقت ,, فانت انتابك شعور انك لن تعرف فتاه اخري ,, ولكن هذه ليست نهايه المطاف ,, فالكثير يدخلون الي علاقات ولا يحدث توافق وتنتهي ويرون حياتهم ويدخلون في علاقات اخري ,, فعليك بترك هذه التجربه في الماضي وان تبدأ حياه جديده مختلفه وهذه المره تختار فتاه تناسبك وتحبها من كل قلبك وعقلك.