أنا عصبية على ابني لأنه كثير التعلق بي وأجد صعوبة في فطامه

انت متعبة من الولادة المتتالية افطميه وعوضي له بحليب اصطناعي حتى تحسي بقليل من الراحة حاولي أن تطلبي خادمة كي تساعدك إن كنت مقتدرة اواكلبي من زوجك يساعدك وأولادك ليس لهم دخل في ماحصل بحياتك سابقا احمدي الله أنه عوضكم لذلك انسي ما فات ولاتجعلي اولادك يعانو 

أدخلي على النت واسمعي للمختصين ستجدين الحلول ..وانظري في وجه ابنك وهو نائم بحنيه لتزداد عندك عاطفة الامومة المكبوتة والاهم تعلمي الصبر ورفهي عن نفسك   وعندما يبكي تنفسي عدة مرات بعمق ليذهب غضبك و توضئي باستمرار فالوضوء يطفئ نار الغضب

عودي الى نفسك وتفكري ماهو ذلك الغضب المكبوت في داخلك والذي يترجم الى عدم تحمل شقاوة ابنك،،،خصوصا انت كنت شخصية هادئة. ، أنتِ تتحدثين عن أطفال ما زالوا صغاراً جداً , لا يتفهمونك جيداً , بالتالي لن يأخذوا منك سوى هذه العصبية , جاهدي نفسك على التقرب من ابنتك وابنك الصغغير واحتوائهم واستخدام وسائل تعليمية لطيفة بدل هذه العصبية .

اعلم ان هذا الشيء خارج عن اداراتك  اعلمي ان هناك دروات تدريبية يمكنك من خلالها التحكم في اعصابك يا اختي العزيزة ، ومن الممكن ان تشاهدي تلك الدورات والتمرينات الرياضية المتخصصة في السيطرة على الغضب على الانترنت ، وهي سوف تفيدك كثيرا كما فادتني كثيرا في التعامل مع من حولي والسيطرة على ثورتي

لا حول ولا قوة الا بالله ، ان اكبر خطأ من الممكن ان تفعله الام هو انها تعنف طفلها ، هذا لا زال رضيع ، فكري فيما تفعلينه انت فقط تشوهين طفولته ، اذا كنت لا تستطيعين ان تسيطري على نفسك فبرأي انه في هذه الحالة عليك ان تذهبي الى طبيب نفسي وتقومين بالعلاج لديه ، حتى لا تقومين بإيذاء طفلك

لا تجعلي الماضي يؤثر على ابنك ايضا يكفيك ما قد عشتيه في الماضي فانا اعتقد ان التحكم في عصبيتك مرتبط بإرادتك ، انت لست طفلة صغيرة انت امراة ناضجة متزوجة ولديك طفل وطفله وهذا يحتم عليك التعامل مع الطفل بنضوج ، انضجي ولا تمدي يدك عليه هذه جريمة ، ولو كنت في دولة من الدول الغربية لأخذوا منك هذا الطفل ، طفلك امانه ، انضجي قليلا

يا بنتي الغالية عليك ان تسيطري على نفسك قدر الامكان فلا يجوز ان تستمري على هذا المنوال اعلم ان هذا الامر خارج عن ارداتك لكن لا يوجد امامك سوى ان تتقبلي الوضع  وما لك سوى الصبر والتحمل فان تربية الاطفال ليست بكل هذه السهولة التي تتصورها جميع الامهات فهو ما زال صغيرا ووحاولي ان تضبظي مشاعرك التي تقودك الى العصبية يمكنك ان تمارسي الرياضة فهي ستساعدك بشكل كبير على التخلص من الطاقة السلبية و تتخلصي من عصبيتك على ابنك

اعلم ان تلك المشاعر و العصبيه التي تشعري بها خارجه عن ارادتك و هي نتائج لما مررت به في صغرك ، و لكن عليك ان تستيطري علي نفسك و تأخذي موقف جاد و حازم مع نفسك حتي تستطيعي تربيه ابنائك بطريقه افضل مما مررت به و حتي لا يمروا بنفس المشاعر التي مررتي بها ، فانت تعلمي النتائج التي تترتب علي اهمال التربيه و القسوه فلا تعرضي ابنائك الي ذلك الخطأ ، بل اجعليهم كل ما لديك في الحياه الآن و اجعلي بيتك مليء بالسعاده و الحب ، عوضي نفسك و مشاعرك بابنائك حتي تتلاشي كل تلك الضغوطات .

اختي الفاضله لقد اعطاكي الله زوج صالح و بني معك اسره سليمه و جميله و اعطاكي الله ايضا نعمه الابناء ، و ما عليك فعله هو نسيان الماضي و التفكير في الحاضر و المستقبل فقط لا غير ، و العمل علي اسعاد نفسك و اولادك و حمد الله و شكره علي تلك النعم ليلا و نهارا ، فقد تكوني لم توفقي في حياتك الطفوليه و لكن عوضك الله الآن باطفال و اسره جميله فاستغلي وجودك بينهم و عوضي حنانك و طفولتك معهم 

يا عزيزتي عليك بالاقتراب من ابنائك فهم السبيل الوحيد لك لكي تخرجي من تلك الحاله ، اولا هم ليس لهم ذنب في كل ما حدث و لا يجب ان تحمليهم نتائج طفولتك القاسيه ، و ثانيا هم النعمه التي اعطاها الله لك الآن و هو درعك الحامي في الحياه و السبيل الذي سيخرجك من تلك الحاله ، فإذا اعطيتهم الحب و الحنان سوف يعطوكي الحب المضاعف و سوف تشعري بمشاعر الامومه الحقيقيه التي سوف تزيل اي مشاعر سلبيه تشعري بها .

اختي الكريمه اتفهم الموقف الذي تمرين به ، و من الواضح ان المعامله القاسيه التي تعرضتي لها في الصغر و الاضطرابات النفسيه التي تسبب اهلك فيها لازالت تأثر عليك الي الآن ، لذلك انصحك بان لا تتهاوني في حق نفسك و في حق ابنائك و الجأي الي الطبيب النفسي علي الفور ، لكي يعطيكي عدد من الجلسات النفسيه تخرجك من تلك الحاله و تستيطعي نسيان الماضي .

علي العكس يا عزيزتي ، من المفروض ان تتجنبي كل تلك الامور الصعبه و القاسيه التي مررت بها في طفولتك اثناء تربيتك لابناءك و تعملي علي تربيتهم تربيه سليمه مليئه بالحب و الحنان و الاحتواء ، ففاقد الشيء يعطيه و يبالغ فيه ايضا ، فلقد فقدتي في صغرك الحب و الحنان من الاهل و عليك ان تعطيه لابنائك اضعافا ، فحاولي ان تراجعي طريقه تعاملك معهم وتغيريها .

والعصبية مع الأطفال السيء فيها أن اثارها السلبية مبيرةجدا على الأم و الأطفال صحيح أن هناك ضغوط تتعرضين لها من مسؤولياتك وطموحاتك وسرعة والماضي و اسلوب التربية وهذا يسبب لك  حالة غضب وصراخ دائم حتى مع أطفالك لكن عليك أن تعلمي أن شعورك بالغضب يؤثر عليك أنت بالذات مثل ارتفاع ضغط الدم وتسارع دقات القلب وستكونين بسبب العصبية فريسة لأمراض القلب والضغط واضطرابات المعدة والقولون بالإضافة أنه يخلق بيئة غير سوية لنمو الصغار

ان من افضل الطرق للسيطرة على العصبية في التعامل مع الأطفال هي أن تمنهجي التربية أي أن عليك أن تتبعي منهاج معين في التربية القواعد فيه واضحة بما يخص العقاب و الثواب و أن عليك أن لا تتبعي نظام العقاب بالضرب ان أطفالك صغار يا عزيزتي و من المممكن أن تسيطري عليهم ولكن من الصعب أن تتحكمي بهم ان تجاوز عمرهم السنتان اذا عليك أن تجاولي أن تغيري من طبعك من الان و قبل أن يتعلم أطفالك على العنف و العصبية وتفقدي السيطرة عليهم أيضا 

أنت تعلمي أن العصبية و الضرب في التربية من أكبر الأخطاء في تربية الأطفال ,, هذا التاريخ أو الماضي الذي تعتقدي أنه السبب في عصبيتك على أطفالك و أيضا تبرري لنفسك أفعالك و أسلوبك في التربية عليك أن تلغيه من أفكارك ,, أنت أم و عليك أن تكوني محبة و صبورة و أن تتحلي بالصبر و أنتتدربي على ذلك ,, ان عليك أن تضغطي على نفسك بأن تكوني أكثر حرص على التعامل معه بكل حب و أن تتدارك أعمارهم قبل أن يكبروا على العنف و الكره  والعصبية

من الطبيعي أن تؤثر طريقة التربية التي تلقيتيها على أطفالك و لكن أنت انسان بعقل وعليك أن تجاهدي هذا الجانب السيء فيك و أن تنمي الجانب الاخر الذي زرعه الله فيك عنما أصبحت أم ,, ان عليك أمن تحاولي أن تضعي تنبيهات في كل مكان في البيت حتى لو كان على هاتفك أن عليك ـأن تحمي أطفالك أولا من هذه العصبية و أن الضرب لا يزيد الاطفال الا عنفاً و كرها لأهلهم ,, أنت تتعبي و تجتهدي فلا تضيعي ما تبذليه من معروف معهم بعصبيتك عليهم

تذكري أن ابنائك لا ذنب لهم يا عزيزتي ,, من الأفضل أن تحتوي أطفالك ان الطريقة الوحيدة كي تسيطري على عصبتك مع أطفالك هي أن تعاهدي نفسك أن تعطيهم أفضل ما لديك لأنك أم ومن واجبك أن تحميهم من أي شيء يؤذيهم ,, ان من الأفضل يا عزيزتي أن تضعي نفسك مكان هؤلاء الأطفال و أن تتصرفي على هذا الأساس أنت تعلمي أن مشاع الخوف و الغضب تالتي يشعر بها الصغار من المن أن تهدد شخصيتهم و أيضا تسبب انهيار العلاقة بينك و بينهم كما أنت الان مع أهلك