العنف الأسري في ظل كورونا والحجر المنزلي

هل زادت نسبة العنف الأسري في ظل الحجر المنزلي بسبب كورونا؟ ماذا عن ضحايا العنف المنزلي في حجر الكورونا؟ وهل من تدابير لمنع العنف الأسري في زمن الكورونا والحجر المنزلي؟
العنف الأسري في ظل كورونا والحجر المنزلي

العنف الأسري في ظل كورونا والحجر المنزلي

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تلقت منظمة الصحة العالمية منذ بدايات شهر أبريل/ نيسان؛ تقارير من دول عدة حول زيادة نسبة العنف الأسري في ظل الحجر المنزلي المُتخذ كإحدى استراتيجيات التباعد الاجتماعي في ظل انتشار فايروس كورونا المستجد، فما هي الاستراتيجيات المتبعة للحد من العنف المنزلي مع التصدي لكوفيد19؟

هل البقاء في المنزل أقل أمناً من فيروس كورونا؟!
يحدث العنف المنزلي (العنف الأسري أو العائلي) عندما يستخدم شخص ما العنف أو التلاعب للحفاظ على سلطته وتسلطه على شخص قريب منه، ويمكن أن ينطوي هذا العنف على الترهيب والتهديدات والإهانات والاعتداء اللفظي أو التلاعب النفسي وسوء المعاملة العاطفية، كذلك السيطرة القسرية والإساءة الاقتصادية والإساءة عبر الإنترنت، والعنف الجنسي.

لا يمكن أن نبالغ إذا تحدثنا عن أزمة طارئة مع أزمة الوباء العالمي المستمرة حالياً، ألا وهي العنف المنزلي كما علمت من موضوع المقال، وقد ذكرنا في مقالنا حول توقعات بزيادة حالات الطلاق ما بعد مرحلة الابتعاد الاجتماعي والحجر المنزلي بسبب كورونا، وكيف خرج الكثير من الصينين بعد الحظر والبعد الاجتماعي للمطالبة بالطلاق والانفصال، مهما كانت الأسباب لكن يبدو أن العنف الأسري واحداً منها.
تخيل العيش في خوف دائم من الشخص الذي يشارك المنزل معك (الزوج أو الزوجة أو الأب أو الأخ أو زوج الأم... الخ)، تخيل أن كل يوم هو كابوس للنقد والسيطرة على ما تأكله وتلبسه وممارسة العنف الجسدي عليك ربما، وتخيل الآن أنك محاصر في المنزل مع هذا الشخص، بينما العالم يتصارع مع أزمة كورونا المستمرة، نعم أن الجميع يدفع الثمن من فقدان للدخل وضغوط اقتصادية وبُعد اجتماعي، ولكن بالنسبة لأولئك ممن هم غير آمنين أساساً في ظل العنف الأسري، فإن العزلة المنزلية يمكن أن تكون خطيرة عليهم [1].

مع العلم أن العنف الأسري لا يؤثر على النساء فقط، بل على الناس من جميع الأعمار والأجناس والثقافات ومستويات الدخل، رغم أن أعداد النساء المعرضات للعنف المنزلي أكثر (إحصائياً) من أعداد الرجال المعرضين للعنف، ونذكر أنه منذ بداية إجراءات البعد الاجتماعي والتزام المنزل بسبب كورونا، ازدادت حالات العنف المنزلي في دول ضربها المرض بشدة مثل الصين وإيطاليا وكوريا الجنوبية.
لذا ينصح خبراء العنف الأسري والعاملين للحد من مخاطره؛ بضرورة تفعيل دور الإعلام والدور المجتمعي، لتوعية ومساعدة كل ضحايا العنف الأسري ومن لا يشعرون بالأمان خلال فترة الحجر المنزلي، بسبب الشريك العنيف والمتسلط [2].

animate

كورونا خفف عنف الحروب وزاد العنف المنزلي! (أسباب ازدياد العنف الأسري مع كورونا)
في تقرير موجز للأمم المتحدة: "تظهر البيانات الحديثة أن التقارير حول حالات العنف ضد المرأة؛ ازدادت منذ اندلاع فيروس ( COVID-19)، خاصة العنف المنزلي في العديد من البلدان"، حيث أن أهم الأسباب التي ساهمت في ازدياد العنف الأسري في ظل انتشار فايروس كورونا، هي:

  • مخاوف الأمن والصحة والمال التي تخلق توترات تتفاقم باستمرار.
  • ظروف المعيشة الضيقة مع الحجر المنزلي والبعد الاجتماعي الذي كان أكثر من نصف سكان العالم تحت ظله بحلول أوائل أبريل/ نيسان.
  • أزمة الفيروس التاجي المستجد، التي من المتوقع أن تدفع بالاقتصاد العالمي إلى الركود، قد تجعل من الصعب على الضحايا ترك العلاقات المسيئة وطلب الطلاق بسبب الظرف الاقتصادي مما يساهم في تفاقم العنف المنزلي.

دعنا نرصد الأن بعض النسب التي تبين زيادة العنف الأسري عالمياً خلال الحجر الصحي بسبب كورونا، حيث تشير السلطات الحكومية ونشطاء حقوق المرأة وشركاء المجتمع المدني في مختلف دول العالم؛ إلى تزايد التقارير عن العنف المنزلي خلال فترة الأزمات وفي حالات الطوارئ [3]:

  • في فرنسا ازدادت حالات العنف الأسري بنسبة 30% منذ إغلاقها في 17 مارس/آذار.
  • سجلت خطوط المساعدة في قبرص وسنغافورة زيادة بنسبة 30%.
  • في الأرجنتين زادت الشكاوى الطارئة لحالات العنف المنزلي بنسبة 25%.
  • في كندا وألمانيا وإسبانيا والمملكة المتحدة ازداد العنف الأسري بنسبة 10% وفي الولايات المتحدة 11%.

ويُذكر أنه وفقاً للأمم المتحدة عن حالة عنف منزلي في العام الماضي، فقد أبلغت سيدة من بين خمس سيدات عن تعرضها لعنف الشريك العاطفي أو الزوج، مع العلم أن نسبة 50% من حالات العنف الأسري لا يتم الإبلاغ عنها، مع ذلك لا يمكن اعتبار ارتفاع حالات العنف الأسري (باعترافات حكومية رسمية) في ظل الحجر المنزلي بسبب كورونا؛ أمراً مؤقتاً.. ينتهي بانتهاء إجراءات التأمين من انتشار الفايروس!
كل هذا دفع الأمم المتحدة للتحذير من مخاطر تفاقم العنف الأسري، حيث قال أمينها العام أنطونيو غوتيريس مؤخراً: "إن إجراءات وقف العنف الأسري، يجب أن تكون جزءاً من الاستجابات الوطنية لوباء كورونا".
وأضاف: "نحن نعرف أن عمليات الإغلاق والحجر الصحي ضرورية لقمع فايروس كوفيد 19، لكنها يمكن أن تحاصر النساء مع الشركاء المسيئين، وخلال الأسابيع الماضية.. شهدنا مع تنامي الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والخوف؛ تصاعداً مروعاً في العنف الأسري"
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "في بعض البلدان تضاعف عدد النساء اللواتي يتصلن بخدمات الدعم، بينما يعاني مقدمو الرعاية الصحية والشرطة من نقص في الموظفين!" [4].

بالنتيجة.. ربما يضع فيروس كورونا كل الجهود الأممية لتمكين المرأة على المحك، على اعتبار أنه لا يمكنك أن تقيد جهود نصف المجتمع العالمي، وتتوقع أن تواجه تحديات الفيروس التاجي المستجد!

تأثير كورونا على المرأة! بالإحصاءات وكما ذكرنا، فإن النساء والفتيات هم الفئة الأكثر تعرضاً للعنف الأسري، حيث يتصاعد خطر العنف القائم على نوع الجنس (الجندر).الأسري في أوقات الأزمات مثل: الكوارث الطبيعية والحروب، مع أن الرجال يتعرضون للعنف الأسري أيضاً، فوفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) التابعة لوزارة الصحة في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن "واحدة من كل أربع نساء وواحد من كل سبعة رجال سيكونون ضحايا للعنف المنزلي أو الاعتداء في حياتهم" [5].

لكن بالنسبة لضحايا العنف الأسري من النساء فقد كانوا قبل فايروس كورونا؛ ينتظرن الشريك المعتدي للذهاب إلى العمل ويتصلون بالأصدقاء والأقارب للشكوى على أقل تقدير ومحاولة تخفيف الضغط النفسي الناتج عن هذا العنف، كما كان يمكنهن العمل أو البحث عن فرص عمل، عندما لا يكون لديهم التزامات في رعاية الأطفال، الآن.. كل هذه الخيارات مستحيلة، حتى إذا أردتِ اللجوء إلى والديك؛ فلن تتمكني من ذلك؛ خوفاً عليهم من العدوى بفيروس كوفيد19، أو لأنهم بعيدين عنك بسبب حظر التنقل بين المدن والمناطق في أغلب دول العالم.

لكن ماذا عن حالات العنف المنزلي في الدول العربية والتي تشهد تصاعداً في ظل الحجر المنزلي؟ وماذا عن تدابير الحماية الحكومية التي تحققت للمرأة بشق الأنفس، قبل اجتياح الفيروس؟ وفي نظرة على ازدياد حالات العنف الأسري في العالم العربي كما في العديد من دول العالم، في ظل جائحة كورونا والابتعاد الاجتماعي نذكر مثلاً:

  1. في لبنان، تضاعفت المكالمات إلى الخط الساخن الحكومي للعنف المنزلي.
  2. في تونس، ارتفعت حالات العنف المنزلي بنحو نسبة 20٪ منذ بدء الإغلاق في مارس / آذار [6]، كما وجهت وزيرة شؤون المرأة التونسية أسماء شيري؛ إنذاراً بشأن تصاعد العنف الأسري نتيجة جهود الحكومة للحد من جائحة فيروس كورونا المستجد، بعد أن فرضت تونس حظر التجول في منتصف مارس/آذار ، ارتفع عدد حالات العنف المنزلي خمسة أضعاف [7].
  3. في الأردن، انتشر مقطع فيديو لضحية تصف دموعها سوء المعاملة في ظل الحجر الصحي المنزلي لاحتواء كورونا.
  4. في سوريا، أسمع جارتي تصرخ من تعنيف زوجها مثلاً، وجميعنا هنا نسمع فقط بحالات طلاق بسبب العنف المنزلي، في ظل غياب جهة تدرس الظاهرة منذ بداية الحرب فضلاً عن فترة الحجر الصحي بسبب كورونا، وعلى الصعيد الشخصي كنت متطوعة في (واحة الأمل) وهي كانت أول مركز لحماية النساء المعنفات في سوريا، والأخيرة للأسف كجهة مدنية، توقف عملها مع الحرب، والتعويل على وزارة الشؤون الاجتماعية فقط، ونحن نعلم أن الجهات الحكومية (حتى في ظل السلم)؛ لا تستطيع تغطية هذا الموضوع من دون جهود المجتمع المدني!
    لذا.. تواصلتُ مع سيدة تعمل حالياً في جمعية مدنية؛ وأخبرتنا عن واقع العنف الأسري بسبب الحجر المنزلي في ظل أزمة كورونا:
    "ما يجري هنا الأن فيما يخص العنف الأسري، هو مجرد رصد لحالات ازدادت في ظل الحظر المنزلي وخاصة بين المتزوجين حديثاً، كذلك العنف العائلي المتفاقم بحق الأطفال، ولا نستطيع التحدث عن أرقام ونسب، في ظل غياب إحصاءات رسمية أو موافقات أمنية لإجراء مثل هذه الإحصاءات من قبل الجهات المجتمعية والأهلية السورية، التي تكتفي بالمراقبة مع الأسف، مع استعدادنا لأي خطوة في التوعية على الأقل، أو الإضاءة على مخاطر تفاقم العنف الأسري في المجتمع السوري، لأن لكل مجتمع خصوصية في موضوع العنف الأسري".

الآن.. وفي ظل كورونا يتوقف موضوع الحد من تأثير العنف المنزلي على المرأة في ظل الحجر الصحي على توصيات ومقترحات فقط، فقد نشرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة (الإسكوا) وثيقة لاستجابة (طارئة إقليمية) للتخفيف من آثار وباء "كوفيد19"، ومما تدعو إليه للاستجابة في حالات الطوارئ، وجود منبر إقليمي للحد من العنف الأسري، الذي يتزايد نتيجة للحبس المنزلي!
على الرغم من أن العنف المنزلي ليس فريداً في العالم العربي وكما رأينا في ظل الكوارث يزداد العنف الأسري في دول متقدمة أيضاً، إلا أنه عربياً يبدو رهيباً بشكل خاص، بسبب المفاهيم الأبوية لأدوار المرأة وخاصة في المنزل، ومن النادر أن تشكو امرأة تعرضها للعنف خوفاً من العار والرفض الاجتماعي!

تأثير العنف الأسري على الطفل في ظل كورونا
يعاني الأطفال في هذه الظروف أيضاً، لأن مشاهدة الاعتداء يمكن أن يكون له نفس التأثير على الصحة العقلية للطفل مثل الإساءة إليه مباشرة، ويمكن أن تكون العزلة الاجتماعية خطوة مهمة في مكافحة الفيروس التاجي كورونا؛ خطرة على آلاف الأطفال الذين ينشؤون في منازل تعاني من العنف الأسري.
يأتي ذلك في وقت يحرم فيه الأطفال من شبكات الدعم التي تساعدهم على التأقلم عادة، من أصدقائهم والمعلمين الموثوق بهم، إلى أنشطة ما بعد المدرسة وزياراتهم لمنزل قريب محبوب يوفر الهروب من بيئتهم المسيئة.

وصحيح أن هناك الكثير من التركيز على كيفية رعاية الأطفال من فقدان تعليمهم والدروس عبر الانترنت خلال الحجر الصحي، وكذلك كيفية رفع معنوياتهم وإبقائهم سعداء في العزلة! لكن معظم هذه الجهود تنسى كيف يكون تأثير العنف المنزلي على الطفل أشد وطأة وأسوأ أثراً من تأثيره على المرأة، التي تتعرض لعنف الشريك أو الأب أو الأخ أو الابن في بعض الأحيان، حيث يمكن أن يكون للعنف المنزلي تأثير مدمر على الأطفال، حتى لو لم يكن الطفل ضحية مباشرة للعنف، إذ يمكن أن تؤدي مشاهدة العنف بين الوالدين إلى تعطيل شعور الطفل بالأمان على المدى الطويل، ويمكن أن يكون للعنف المنزلي آثار طويلة المدى على الصحة البدنية والعقلية للأطفال، فضلاً عن تعلمهم ونموهم الاجتماعي، تتضمن بعض علامات إساءة معاملة الطفل نفسه ما يلي:

  • عزل الطفل عن الآخرين.
  • يتعرض الطفل للتنمر أو التسلط من قبل الأطفال الآخرين.
  • يشكوا من مشاكل جسدية، مثل الصداع أو تقلصات في المعدة.
  • يعاني الطفل من مشاكل دراسية دائمة.
  • تقلب المزاج لدى الطفل المعرض للعنف الأسري.
  • يستخدم اللغة البذيئة ويظهر السلوك الجنسي بشكل متقدم للغاية بالنسبة لعمره.

وتشير الدراسات إلى أن عدد الحوادث وكثافة العنف المنزلي والاعتداء على الأطفال، يزداد على الأغلب خلال الأوقات العصيبة [8]، وكل ما كان يبدر عن الطفل قبل فترة الحجر الصحي لكورونا، بالنسبة للأهل كان دافعاً للضحك والفخر، ربما اليوم بسبب الملل لدى الوالدين، فإن الطفل هو الحلقة الأضعف، والقاعدة في هرم الضغوط النفسية على الأسرة، ويتلقى الطفل بالضرورة أكبر قدر من العنف النفسي والقمع الأسري!

يمكننا التفكير بحلول سريعة لتلافي تأثير العنف الأسري على الطفل؛ "كالاتصال بالعائلة أو الأصدقاء في حال التعرض لخطر العنف الأسري، كذلك أن نثقف أنفسنا بعلامات ودلالات التعرض للعنف المنزلي" [9]، لئلا نعتبرها شيئاً طبيعياً!

مساعدة شخص يتعرض للعنف المنزلي خلال الحجر الصحي
يمكن للأشخاص المتأثرين بالعنف المنزلي أن يشعروا بالخوف والقلق ويجدون صعوبة في النوم وفي التركيز ويفقدون الثقة ويشعرون بالعزلة الحقيقية والوحدة الموحشة، فإذا كنت تعيش في علاقة مسيئة، قد تجد نفسك تغير سلوكك أو تتجنب مواضيع معينة، أو قد تشعر أنك تستحق الإساءة أو أنك ملوم على ما تتعرض له، وإلى جانب الإصابات الجسدية التي قد تتعرض لها، يمكن أن يزيد العنف المنزلي من خطر الإصابة باضطرابات الصحة العقلية مثل الاكتئاب وإيذاء النفس المتعمد واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، فإذا كنت تعتقد أنك أو أي شخص آخر يمكن أن يكون أو تكون ضحية للعنف المنزلي، هناك دلائل تساعدك في التأكد من ذلك مثل [10] [11]:

  • عزل الضحية (والابتعاد الاجتماعي في ظل كورونا يزيد الأمر سوءاً).
  • وجود كدمات على وجه أو جسد الضحية.
  • تتعرض الضحية للسيطرة على شؤونها المالية.
  • عدم السماح للضحية بمغادرة المنزل.
  • مراقبة الضحية عند استخدامها التكنولوجيا مثل: مواقع التواصل الاجتماعي.
  • الأطفال في حال وجودهم يبدون علامات القلق والخوف والانسحاب بوجود الشخص مصدر العنف.

يمكن أن يكون صراخ جارتك أو أطفالها دليل على العنف المنزلي الذي يتعرضون له، قد تقف حائراً فيما يمكن أن تفعل لتساعدهم، أو قد تُلام على تدخلك في شؤونهم الخاصة، لتستمر بسماع استغاثتهم..! على الرغم من ذلك، يمكنك خلال فترة الابتعاد الاجتماعي والحجر الصحي بسبب كورونا؛ أن تحاول القيام ببعض الخطوات منها التالي:

في النهاية.. يبدو أن العنف الأسري يعاني صعوبة لإيجاد حل جذري للمشكلة في الحالات العادية، فما بلك في وقت اجتياح فيروس كورونا، لأن عمليات الابتعاد الاجتماعي والحجر الصحي المفروضة عالمياً؛ تمثل تحديات غير مسبوقة ولم يعرفها العاملون في مجال مواجهة العنف المنزلي.. ما رأيك؟ شاركنا في التعليق على هذا المقال.

المراجع