أمراض نفسية نادرة وأغرب الاضطرابات النفسية

أغربها التصرف كبقرة ومرض التهام الذات! أسماء أمراض نفسية نادرة واضطرابات نفسية غريبة، أعراض الأمراض النفسية النادرة وطرق علاج الأمراض النفسية
أمراض نفسية نادرة وأغرب الاضطرابات النفسية

أمراض نفسية نادرة وأغرب الاضطرابات النفسية

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

لكل إنسان شخصية فريدة تحمل طباع مميزة وصفات وخصائص خاصة، وهذه الشخصية قد تتشابه مع بعض الشخصيات الأخرى وقد تختلف مع بعضها الآخر، وهذا الاختلاف يعتبر أمراً طبيعياً ينتج عن عوامل عديدة، ولكن في بعض الأحيان قد يذهب هذا الاختلاف بعيداً ليجعل صاحبه حالة فريدة وغريبة وربما مستهجنة من جميع الشخصيات الأخرى بجزء معين من شخصيته وهنا نتحدث عن الاضطرابات النفسية والأمراض السلوكية التي يعتبر بعضها معروفاً وشائعاً وبعضها الآخر غريباً إلى درجة قد لا تصدق.

المرض النفسي كمصطلح هو وصف لمجموعة من الاضطرابات السلوكية أو الشخصية التي قد تصيب الإنسان والتي تختلف عن الأمراض الجسدية المرتبطة بأعضاء الجسم وأجهزته ووظائفه.
في كثير من الحالات ليس بالضرورة أن تترافق الأمراض النفسية مع أعراض جسدية، وإنما تبقى حالة الاعتلال في إطار أفكار الشخص المريض أو تصرفاته أو مشاعره، مع التنويه أن بعض الأمراض النفسية قد تكون ذات منشأ عضوي أو مرتبطة بكيمياء الدماغ والعوامل الوراثية.

animate

بعض الأمراض النفسية تعتبر نادرة جداً وغريبة إلى حد بعيد ومن أهم تلك الأمراض النفسية الغريبة والنادرة:

  1. مرض التهام الذات (الأوتوكانيباليزم)
    هو اضطراب نفسي عقلي يجعل المريض يشعر برغبة غير واعية في عض أجزاء من جسمه مثل قضم الأظافر أو العض على الشفاه لدرجة تمزيقها أو لعق ومص الأصابع وعضها في بعض الأحيان ونتف الجلد عنها بالأسنان أو تناول أجزاء منها في الحلات المتقدمة.
    ولا يستطيع المريض السيطرة على نفسه، غالباً ما يصاب الأطفال بهذا المرض وقد يصل لدرجة الاستمتاع بالألم الناتج عن التهام أجزاء من الجسم.
  2. رهاب الذكور (أندروفوبيا)
    من الاضطرابات النفسية التي تصيب بعض الإناث وخاصة الفتيات، حيث تشعر المصابة بالخوف الشديد من الذكور بشكل عام وليس من ذكر محدد، قد يصل هذا الخوف إلى حد الذعر والدخول في نوبات غضب هستيرية.
    ويمكن أن يصاحب هذا الخوف أعراض جسدية مثل الرجفة والتعرق وعدم القدرة على الكلام، بعض المصابات بهذا المرض تكون مدركة لحالتها غير الطبيعية ولكن لا يمكنها السيطرة على خوفها، عادة ما ينتج هذا المرض عن موقف مخيف سابق مع الذكور مثل التعرض للاغتصاب أو التعنيف.
  3. مرض الرغبة بتناول أشياء غريبة (بيكا)
    هذا المرض يجعل صاحبه يشتهي تناول أشياء غريبة غير صالحة للأكل مثل الأوساخ أو الصابون أو لعق طلاء الأظافر، عادة ما ينتشر هذا المرض بين الأطفال، أو يصاحب أمراض نفسية أخرى مثل حالات الأمراض الذهنية والعقلية أو تأخر النمو.
  4. متلازمة الجثة المتحركة (وهم كوتارد)
    سمي هذا المرض بوهم كوتارد نسبةً لطبيب الأعصاب جول كوتارد والمصابين بهذا المرض يعتقدون حرفياً أنهم موتى ولكنهم يتحركون ويمشون أو أشباحهم هي من تتحرك وأن أجسادهم قد تحللت أو أصبحت خالية من الدماء والأعضاء الداخلية.
    غالباً ما تظهر الحالات المشابهة لهذا المرض عند التعرض للكوارث والنكبات، وتمكن خطورته أن المصابين به قد يعرضون أنفسهم للأذية أو يموتون جوعاً ولكن لحسن الحظ يصنف هذا المرض على أنه نادر جداً.
  5. متلازمة اليد الغريبة
    من الاضطرابات العقلية النادرة الذي يعاني أصحابه من عدم القدرة على السيطرة على أحد اليدين وكأن هذه اليد تتصرف وحدها وتفعل أشياء دون رغبة أو علم صاحبها، وتكمن خطورة هذا الاضطراب بأن المصابين قد يحاولون خنق أنفسهم أو أشخاص آخرين أو خدش أجسادهم بطريقة مؤذية وخطرة أو تمزيق ملابسهم.
    من المتوقع أن يترافق هذا الاضطراب مع أمراض أخرى مثل الزهايمر أو مرض كروتزفلد جاكوب وحالات السكتة الدماغية أو التلف الجداري الفصي بالدماغ أو بعد عمليات الدماغ الجراحية التي يتم فيها فصل فصي الدماغ عن بعضهما.
  6. متلازمة باريس
    يعتبر من الاضطرابات النفسية العقلية المؤقتة الغريبة المرتبطة بزيارة مدينة باريس الفرنسة والذي ينتج عن المقارنة بين الصورة المثالية لهذه المدينة التي يتوقعها الزائر وبين الحقيقة الواقعية التي يراها.
    وصنف بأنه من الاضطرابات العصبية الناتجة عن الإرهاق العقلي والحواجز الاجتماعية واللغوية والثقافية مع هذه المدينة حيث يشعر الزائر بالرهبة والاكتئاب والقلق والتوتر والغربة
  7. متلازمة Stendhal ستيندال
    بشكل مشابه لمتلازمة باريس يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات نفسية جسدية مؤقتة عند التفاعل مع الأعمال الفنية أو الجمالية العظيمة.
    وتأتي هذه الاضطرابات على شكل قلق عاطفي وتوتر جسدي ونوبات من الارتباك والهلوسة والهلع عند التواجد أمام هذه الأعمال الفنية أو التعرض لكمية كبيرة من الفن في وقت واحد مثل التواجد في متحف أو معرض أو المناظر الطبيعية الخلابة.
  8. متلازمة التصرف كبقرة Boanthropy
    من الأمراض النفسية النادرة حيث يلاحظ على المصابين أنهم يتصرفون كأنهم أبقار فيمشون على الأطراف الأربعة ويمضغون العشب ويتصرفون كأنهم أحد أفراد قطيع الأبقار غالباً المصاب لا يدرك ما الذي يقوم به.
    يفسر بعض العلماء هذا المرض على أنه من الاضطرابات العقلية التي قد تنتج عن التنويم المغناطيسي أو الاندماج مع أحلام اليقظة. ويعتبر من يعملون في مجال تربية الأبقار أكثر عرضة من غيرهم لهذا المرض.
  9. اضطراب المرض المفتعل (هوس المرض)
    من الاضطرابات العقلية المخيفة التي يتميز صاحبها بهوسه تجاه تمثيل المرض عمداً من أجل الحصول على الرعاية والعلاج.
    يدعي المصاب بأنه يشعر بأعراض مرض ما ويذهب لإجراء الفحوصات ويطلب العلاج ويتناول الأدوية، وغالباً ما يكون مصدر هذا المرض هو التعرض لمرض سابقاً أو وجود وسواس تجاه المرض لدى المصاب، غالباً ما يعالج هذا النوع من الاضطرابات عن طريق العلاج السلوكي والمعرفي. [1-4]

آليات العلاج في المرض النفسي وأدواته تختلف عن علاج الأمراض الجسدية من حيث المنهج، فطبيعة المرض النفسي بشكل عام لا تشبه المرض الجسدي، عندما يصاب الجسد بجرثومة أو فيروس أو نوع من البكتريا والميكروبات أصبح علم الطبي البشري متطوراً بما يكفي لمواجهتها من خلال المضادات الحيوية والأدوية المسكنة والمعالجة لكل نوع من هذه الجراثيم، بالإضافة لوجود العمليات الجراحية والعلاج الإشعاعي وأجهزة عالية الدقة والتطور لتشخيص الأمراض وتحديد أسبابها وعلاجها.
أما بالحديث عن المرض النفسي فهنا يبدو الأمر أكثر تعقيداً وغموضاً وخصوصية فمن ناحية يمكن لعوامل عديدة مختلفة أن تسبب الاضطراب النفسي ذاته ويمكن أن يكون هذا الاضطراب بحد ذاته مختلف من حيث الشدة أو الدرجة من شخص لآخر تبعاً لمتغيرات نفسية ومجتمعة وشخصية كثيرة قد يصعب حصرها.

لذلك فعلاج المرض النفسي يعتمد أكثر على خبرة المعالج ومرونته في تفهم حالة المريض وتقدير أسبابها وتوقع نتائجها، بالإضافة لتعاون المريض ومن حوله خلال مرحلة العلاج، ومن الآليات المتبعة مع أغلب الأمراض النفسية:

  • المرحلة الأولى دراسة حالة المريض:
    1. دراسة حالة المريض من حيث مدى خصوصية هذه الحالة، وتسجيل خصائصه من حيث العمر والجنس والحالة الاجتماعية والثقافية والتعليمية.
    2. دراسة البيئة الاجتماعية للمريض ومدى دعمها وقدرتها على تقديم المساعدة في العلاج، وإلى إي حد يوجد تقبل من قبل المريض لحالته وللعلاج.
    3. دراسة تاريخ المريض وخاصة في مرحلة الطفولة والتعمق في المواقف الهامة التي يمكن أن يستمر تأثيرها حتى بعد الكبر.
    4. جمع البيانات ونتائج دراسة حالة المريض وتحليلها وتوقع أسباب المرض من خلال هذه البيانات.
    5. تحديد آليات التعامل مع المريض في المنزل أو المدرسة أو المؤسسة العلاجية.
  • المرحلة الثانية تحديد تقنية العلاج النفسي:
    1. تحديد نوع المرض النفسي وتقدير درجة هذا المرض وآثاره على الشخص المريض وعلى محيطه، البدء بجلسات العلاج تبعاً لنوع المرض وخصوصية كل حالة، ومن وسائل هذا العلاج:
    2. العلاج المعرفي: يمكن أن تقوم هذه الجلسات على مواجهة المريض بحقائق مرضه وأسبابه أو التدريب على مواجهة مخاوفه، أو العمل على نزع بعض الأفكار من عقل المريض وتغير مسارها في الذاكرة.
    3. العلاج السلوكي: الذي يقوم على تعديل تصرفات المريض وتغير عاداته ونشاطاته الحياتية وتقديم النصائح والمشورة للمريض ومحيطه.
    4. العلاج الدوائي الطبي: حيث يمكن وصف بعض الأدوية حسب حالة المريض مثل مضادات الاكتئاب أو المهدئات أو المنشطات تبعاً لخصوصية كل حالة، وقد ظهرت حديثاً وسائل علاج جديدة غير مستخدمة على نطاق واسع مثل العلاج بالموجات الكهربائية أو علاج بالإبر الصينية.
  • المرحلة الثالثة العلاج الاجتماعي:
    مرحلة العلاج الاجتماعي حيث يصبح بمقدور المريض الاندماج من جديد في المجتمع كشخص طبيعي سوي من الناحية النفسية، مع مراقبة تفاعله الاجتماعي وردود فعله على الأشياء المتعلقة بمرضه في الفترة الأولى ومساعدته الإرشادية على تجاوز ما قد يواجهه من عراقيل ومعوقات.

المراجع