طرق علاج جلد الوزة وأسباب التقرّن الشَّعري

ما هو جلد الوزة أو التقرّن الشَّعري؟ أسباب جلد الوزة وأعراض التقرن الشعري، طرق علاج جلد الوزة بطرق طبيعية ووصفات منزلية لعلاج جلد الوزة
طرق علاج جلد الوزة وأسباب التقرّن الشَّعري
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تعاني الكثير من السيدات من مشكلة المظهر غير المرغوب به للساقين أو الذراعين، ويعود ذلك لسبب وجود حبوب بارزة صغيرة منتشرة على الجلد في هذه المناطق، والتي تبدأ غالباً بالظهور بعد عملية إزالة الشعر عند الفتيات على شكل حبيبات محمرة، مسببة مظهراً مزعجاً يشبه إلى حدّ كبير شكل جلد الوزة. فما هي هذه الحبوب؟ وهل يمكن أن يكون لها آثار أخرى غير الآثار الجمالية؟ 

جلد الوزة Goose skin والذي يسمى علمياً بالتقرّن الحلقي الشَّعري Keratosis Pilaris أو تقرّن الجريبات الشَّعرية، هو حالة جلدية شائعة ولكنها غير ضارة تظهر على شكل نتوءات بيضاء أو حمراء صغيرة فوق الجلد الجاف والخشن.
ويمكن تعريفها بأنها حبوب صغيرة منتفخة قد تكون محمرة أحياناً، تتواجد على مناطق مختلفة من الجلد، كالذراعين والساقين، والتي غالباً ما تتسبب بإحراج شديد للسيدة، وبشكل خاص عند ارتداء الملابس الصيفية ذات الأكمام القصيرة، ولا تصيب هذه المشكلة فقط السيدات، وإنما قد يصاب بها الرجال في بعض الأحيان. [1,2]

animate

لا يعاني المصابون بجلد الوزة (التقرّن الشَّعري) من أعراض خطيرة لأنه لا يعد حالة مرضية ضارة بالصحة العامة للجسم، إلا أن أجسامنا تحتوي على الآلاف من البصيلات الشعرية وبالتالي تراكم الكرياتين الحاصل فوقها سيؤدي لظهور بعض الأعراض الطفيفة، مثل: [2]

  •  ظهور حبوب صغيرة بألوان مختلفة: وذلك تبعاً للون البشرة حيث تظهر على البشرة الفاتحة حبوب باللون الأبيض أو الأحمر أو الوردي، أما البشرة الغامقة (الداكنة) فتظهر فيها حبوب باللون البني أو الأسود ويمكن أن تكون هذه الحبوب بلون الجلد عند البعض.
  •  الحكة والقشعريرة: فتشعرين بحكة خفيفة بعض الأحيان وبالقشعريرة أحيان أخرى وذلك بسبب انقباض العضلات الصغيرة المحيطة ببصلة الشعرة.
  •  الملمس المزعج للبشرة: حيث أن انتشار نتوءات جلد الوزة على البشرة بالإضافة لجفافها يجعل ملمس البشرة خشن وغير ناعم.
  •  ظهور الشعر تحت الجلد: وذلك لأن السدادة الكيرياتينية المتشكلة تمنع نمو الشعر في مساره الصحيح، وتسبب احتباسه والتفافه تحت الجلد، وظهور نتوء فوقه.
  • تقشر الجلد في المنطقة المصابة: غالياً ما يلاحظ المصاب بالتقرن الشعري أن الجلد يتقشر لديه في المنطقة المصابة وخاصة في حالات الحك أو الاستحمام.

حالة جلد الوزة ليست عدوى، ولا تسببها بكتيريا أو فطريات ولا يوجد علاج مباشر لها، فهي تشبه المرض المزمن الذي من الممكن إدارته باتباع بعض الخطوات التي من شأنها التخفيف من آثاره بدلاً من علاجه بشكل نهائي، ومن هذه الخطوات التي يجب أن تكون روتين يومي للعناية بالبشرة يمكن ذكر: [2,4]

  • تقشير بشرة الجسم بشكل دوري: التقشير من مرة إلى مرتين شهرياً، حيث يساعد تقشير البشرة على التخلص من تراكمات الخلايا الميتة وأيضاً تنشيط الدورة الدموية، ولكن يجب الانتباه إلى أن التقشير يجب أن يتم بلطف ونعومة كي لا ينعكس الأمر سوءً بدلاً من التحسن.
  • ترطيب البشرة بشكل يومي: أهم الخطوات التي يجب اتباعها حيث تعد خطوة حاسمة في التخفيف من أعراض التقرّن الشَّعري أو جلد الوزة، وخاصةً في فصل الشتاء حيث يزداد جفاف البشرة فيه، ويتم ذلك باستخدام كريم مرطب مناسب بشكل دوري ومستمر، كما يوصى باستخدام أحماض ألفا هيدروكسي (AHAs) أو أحماض بيتا هيدروكسي (BHAs)، أو أي شيء يزيل بقايا الخلايا الزائدة بلطف، حيث يمكن لذلك أن يساعد في تنعيم السطح وإزالة التراكمات.
  • استخدمي غسول وأنواع صابون خاصة: فيوجد منتجات تحتوي مكونات خاصة لعلاج التقرّن الشَّعري، بما في ذلك الكبريت أو حمض اللاكتيك، اللذان يساعدان على تفتيت المواد التي تجمع خلايا الكيرياتين معاً حتى يمكن إزالتها بسهولة أكبر.
  • اتباع نظام صحي وغذائي متوازن: مثل شرب كميات كافية من الماء للمحافظة على الرطوبة الداخلية للجسم، مما ينعكس إيجاباً على رطوبة البشرة ونضارتها، أو يمكن الحصول عليها أيضاً بتناول بعض الأغذية، كالأطعمة الحاوية على الأوميغا 3 (مثل السلمون والتونة والجوز والصويا) وتعد الخضراوات الورقية جيدة للحفاظ على صحة البشرة ووظيفتها.
  • التعرض للشمس: الشمس اللطيفة خاصة في فترات الصباح الباكر مفيدة في تخفيف آثار التقرن الشعري.
  • استخدام الريتينويد: حيث يعتبر الريتينود علاجاً مناسباً لحب الشباب، وعملية التقشير تسمح أيضا لخلايا الجلد الجديدة بالظهور بشكل أسرع، لذا فإن نتوءات جلد الوزة تتسطح عند استخدام هذه المواد عليها، والنتيجة النهائية تحتاج للصبر، فيجب استخدام الريتينويد لعدة أسابيع قبل الحصول على جلد جديد صاف.
  • العلاجات الدوائية: يوجد بعض الكريمات والمستحضرات الطبيعة الجاهزة والتي يباع بعضها بوصفة طبية وبعضها بدون وصفة تباً لدرجة الحالة، واستخدام هذه المستحضرات يمكن أن يقلل من أعراض التقرن الشعري مثل الكريمات المرطبة والمطرية للجلد والكريمات المخصصة لإزالة خلايا الجلد الميتة.

 يمكن لاتباع بعض التقنيات المنزلية أن يؤدي دور في المساعدة على تخفيف المظهر المزعج لجلد الوزة: [4,5]

  • الحمامات الدافئة: تساعد الحمامات الدافئة على فتح المسامات وتخفيفها، فيمكن عمل حمامات دافئة واستخدام فرشاة صلبة قليلاً لفرك الجسم بها، ولكن يجب فرك الجسم بشكل خفيف وبلطف وأن تكون الحمامات قصيرة ولا يجب ابداً القيام بحمامات طويلة، وذلك لأن الحمامات الطويلة تُفقد البشرة زيوتها وبالتالي تفقد رطوبتها.
  • تقشير الجلد الميت بطرق صحيحة: يمكن تحضير العديد من المقشرات المنزلية، باستخدام مواد متاحة دوماً في المنزل، كماسك السكر والليمون والزيت، ويمكن إضافة القهوة أيضاً، واستخدامها على الجسم بشكل خفيف، أو يمكن استخدام حجر الخفاف.
  • استخدام زيت جوز الهند: يحتوي زيت جوز الهند على حمض اللوريك الذي يمكن أن يساعد في تفتيت الكيرياتين، وتجنب التراكم الذي يمكن أن يقلل من ظهور نتوءات على ظهر الذراعين والجسم، كما أنه غني بالخصائص المضادة للبكتيريا والمضادة للالتهابات للمساعدة على تقليل الاحمرار، حيث يمكن استخدامه كقاعدة لمقشر السكر وثم استخدامهما معاً على البشرة.
  • تنشيف الجسم بشكل جيد بعد الاستحمام: فبعض أنواع البشرة لديها حساسية تجاه بقاء الماء على الجسم لفترة طويلة وتزيد أعراض التقرن الشعري، ويجب أن يتم التنشيف بلطف وعدم التعامل بقسوة مع المنطقة المصابة.
  • الامتناع عن ارتداء الأقمشة المزعجة: والملابس التي عادة ما يعرف الشخص المصاب بالتقرن الشعري أنها تسبب له حساسية وتزيد الأمر سوءً.
  • تجنب الحك: عدم حك المنطقة المصابة أو التعامل معها بعنف والحفاظ على نظافتها.
  • الزيوت والماسكات: استخدام الماسكات الطبيعية المرطبة للبشرة مثل ماسك الخيار أو العسل أو زيت الزيتون.

بالحديث عن السبب العلمي فمشكلة جلد الوزة تعود لتراكم بروتين الكرياتين تحت الجلد -وهو البروتين الذي يحمي البشرة من الالتهابات ويدعمها ويعطيها الصلابة والشكل المشدود- وذلك يكون غالبا نتيجة وجود اضطراب معين في إنتاج مادة الكرياتين، ويشكل هذا التراكم سدادة تمنع فتح جريب الشعرة، مسبباً تشكل الحبوب الصغيرة وظهور الشعر تحت الجلد أيضاً، بالإضافة لبعض العادات الخاطئة التي تزيد من المشكلة، منها: [1,3]

  • إزالة شعر الجسم بطرق خاطئة: استخدامك الشفرة لإزالة الشعر تزيد من جفاف الجلد من جهة، وتزيد من نسبة نمو الشعر تحت الجلد من جهة أخرى وبالتالي ظهور أعراض جلد الوزة، فتعد الطرق الأخرى كالشمع أكثر أماناً للوقاية من هذه المشكلة.
  • استخدام الصابون المعطر: فاستخدامك للصابون المعطر أثناء الاستحمام يسبب الكثير من المشاكل الجلدية، وبشكل خاص لأصحاب البشرة الحساسة، كون الصابون المعطر يحتوي على نسب من المواد الكيمائية (كالمواد العطرية والمواد الحافظة والأصباغ) أكثر من تلك الموجودة في الأنواع الأخرى من الصابون (مثل صابون الغار) وبالتالي فإن استخدامه بكثرة يسبب مشاكل لبشرتك، وإذا كنت ممن يعانون من مشكلة جلد الوزة، فإن هذه العادة ستزيد الأمر سوءً.
  • الاستحمام بالماء الساخن جداً: فتعريض الجلد للماء الساخن قد يسبب العديد من المشاكل الجلدية، حيث تتداخل درجة الحرارة العالية للمياه مع حرارة الجسم المنخفضة مما يسبب جفاف للبشرة، وكما ذكرنا فإن الجفاف بيئة مناسبة لظهور بثور جلد الوزة على البشرة.
  • التقشير العنيف للبشرة: على الرغم من أهمية هذه المرحلة في العلاج، إلا أنه قد يصبح الأمر أكثر سوءً إذا لم يتم التقشير بالطريقة الصحيحة، فهو ضروري جداً ولكن بشكل خفيف.
  • الوراثة وطبيعة الجسم: وهذا ما يفسر إصابة بعض الأطفال بهذا المرض، كما أن بعض أنواع البشرة أكثر عرضة للإصابة من أنواع أخرى مثل البشرة الجافة.
  • الحساسية: بعض الأشخاص لديهم حساسية جلدية تجاه عوامل عديدة مثل فصل الربيع أو الخريف أو الصيف، أو حساسية تجاه الماء أو حساسية تجاه ارتداء بعض الأقمشة.

المراجع