التنمر الإلكتروني والتعامل مع التنمر على الإنترنت

تعرف إلى أشكال وأنواع التنمر الإلكتروني ومخاطره وكيفية مواجهة التنمر على الانترنت
التنمر الإلكتروني والتعامل مع التنمر على الإنترنت
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

لا تعتبر مشكلة التنمر أو "ظاهرة التنمر" حديثة العهد، وبنظرة سريعة إلى التراث الشعري والأدبي والموروث الاجتماعي سنجد أمثلة كثيرة وصارخة على التنمر، لكن تفاعل هذه الخصلة الإنسانية السيئة مع تطورات العصر الحديث؛ فتح العيون على آثار التنمر على الشخصية والصحة النفسية وجودة الحياة، ولا عجب أن يكون التنمر الإلكتروني واحداً من أكثر أشكال التنمر شيوعاً في العصر الحالي.

في هذا المقال عن التنمر الإلكتروني نحاول أن نرصد معنى وأنواع التنمر الإلكتروني، وأسباب وأهداف التنمر الإلكتروني، كما نحاول أن نحلل الإحصائيات المتعلقة بالتنمر على الإنترنت، وأن نقدم حلولاً للتنمر الإلكتروني، وسنستعين أيضاً بقصص عن التنمر الإلكتروني من رواد مجتمع حِلّوها لنرى كيف كانت ردود الخبراء ونصائحهم.

تعريف التنمر الإلكتروني (بالإنجليزية: Cyberbullying) لا يختلف عن تعريف التنمر العام (التنمر المدرسي، التنمر الوظيفي، التنمر الزوجي...إلخ)؛ ما يختلف فعلياً هو وسيلة التنمر، ويمكن تعريف التنمر الإلكتروني أو التنمر السيبراني أنه: "أي شكل من أشكال العنف أو إساءة المعاملة أو الإيذاء أو المضايقة باستخدام التكنولوجيا وشبكة الإنترنت وأجهزة الاتصال الحديثة، ويتضمن ذلك التهديد والابتزاز والإحراج ورسائل الكراهية والعنصرية، ونشر المعلومات الشخصية أو الصور والفيديوهات الشخصية أو المسربة، أو المحتوى المصمم لمضايقة شخص -أو جماعة- وإذلاله، وكل ممارسة إلكترونية تتقصد إزعاج شخص ومضايقته وإيذائه".

وسنتعرّف في القرات القادمة على وسائل التنمر الإلكتروني وأنواعه وأهداف التنمر على الإنترنت، لكن قبل ذلك لا بد من الوقوف عند التنمر الإلكتروني على الأطفال.

animate

على الرغم من التأثير الواضح للتنمر الإلكتروني على الكبار والبالغين؛ إلا أن الخطورة الأكبر لظاهرة التنمر على الإنترنت تهدد الأطفال وصحتهم النفسية، حيث يتعرض الأطفال لأشكال مختلفة من التنمر الإلكتروني وإساءة المعاملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وألعاب الإنترنت، دون أن تكون لديهم الدراية والقدرة اللازمتين للدفاع عن أنفسهم ومواجهة التنمر الإلكتروني، هذا ما يحتم على الأهل مزيداً من الإلمام بقضايا التنمر وتحديداً كيفية حماية الأطفال من التنمر الإلكتروني، وقد تحدثنا عن تأثير التنمر على الأطفال باستفاضة في مقالنا عن أسباب رفض الذهاب إلى المدرسة.

تذكر وزارة الخدمات الصحية والإنسانية الأمريكية أكثر وسائل التنمر الإلكتروني شيوعاً كالآتي: [2]

  • وسائل التواصل الاجتماعي (التنمر عبر فيسبوك، تويتر، انستجرام، سناب شات...إلخ).
  • الرسائل النصية القصير SMS.
  • الرسائل الفورية عبر الإيميل أو تطبيقات الدردشة أو خيارات المراسلة في وسائل التواصل الاجتماعي.

أنواع التنمر الإلكتروني هي ذاتها أنواع التنمر العامة من حيث الجوهر، باستثناء الاعتداء الجسدي حيث يتعذر ذلك على شبكة الإنترنت، لكن التنمر الإلكتروني قد يكون مقدمة للاعتداء والتنمر الجسدي، وأبرز أنواع التنمر الإلكتروني: [3]

  1. التنمر اللفظي عبر الانترنت: ويشمل التعليقات والمنشورات والرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي أو وسائل الاتصال الإلكترونية، والتي تهدف إلى إزعاج أو مضايقة أو إيذاء شخص أو مجموعة من الأشخاص، ويتضمن التنمر اللفظي أيضاً استخدام الألفاظ والشتائم والعبارات الجنسية والعبارات التي تحض على الكراهية أو العنصرية ...إلخ.
  2. التنمر الإلكتروني عبر نشر المعلومات والصور الشخصية Doxing: وذلك عندما يعمّد أحدهم لنشر معلومات شخصية على الملأ دون استئذان صاحبها -بغض النظر عن نيته- وتكون هذه المعلومات الشخصية سرية أو محرجة أو تسبب إذلالاً لصاحبها، ومن هذه الفئة أيضاً نشر المحادثات دون إذن الطرف الآخر، وقد يكون هذا النمط من التنمر الإلكتروني مخططاً من خلال إيهام الضحية بالأمان والثقة للحصول على المعلومات أو الصور أو التصريحات بهدف استخدامها بشكل فضائحي، وهذا يسمى الخداع الإلكتروني.
  3. القرصنة والمراقبة وسرقة الحسابات الشخصية: حيث يقوم المتنمر بالوصول إلى الحساب الشخصي إما بهدف المراقبة، أو بهدف انتحال شخصية الضحية والنشر باسمها أو تعديل ملفها التعريفي بشكل مسيء، أو التعليق باسم الضحية تعليقات مسيئة. كذلك يعتبر إنشاء حساب مزيف ينتحل اسم الضحية بهدف الإساءة وتشويه السمعة شكل من أشكال التنمر الإلكتروني.
  4. التنمر الإلكتروني الجماعي والمنظم والنبذ الإلكتروني: على الرغم أن حالة التنمر الفردي هي الأكثر شيوعاً عبر الإنترنت، لكن يمكن ملاحظة حالة التنمر المنظّم والجماعي، حيث يقوم مجموعة من الأشخاص باستهداف شخص معين وملاحقته بطريقة مسيئة ومستمرة، ويعتبر النبذ الإلكتروني واحد من أشكال التنمر الإلكتروني المنظَّم، حيث يتفق مجموعة من الأشخاص على نبذ شخص معين وإخراجه من المجموعة مثلاً.
  5. تنمر صانعي المحتوى الإلكتروني: ويشمل ذلك الشخصيات المؤثرة وصانعي الفيديو عبر يوتيوب والمدونين وكل من يعمل في صناعة المحتوى الإلكتروني، حيث يقوم صانع المحتوى باستهداف شخص معين أو مجموعة من الأشخاص بخطاب كراهية وعنصرية أو إساءة أو فضيحة.
  6. التنمر الإلكتروني عبر مشاركة المحتوى المسيء: ليس فقط ما نقوم بكتابته أو نشره؛ بل ما نقوم بمشاركته والمساهمة بانتشاره أيضاً يعتبر شكلاً من أشكال التنمر الإلكتروني، فمشاركة الفضائح أو المعلومات التي تشكِّل إساءة لشخص أو جماعة تعتبر تنمراً إلكترونياً، سواء التغريدات أو المنشورات في فيسبوك أو الفيديوهات والصور أو المشاركة عبر المجموعات... إلخ.

لا شك أن أسباب وأهداف التنمر الإلكتروني تختلف من شخص لآخر، لكن يمكن إجمال محفزات وأهداف التنمر عبر الإنترنت من خلال النقاط الرئيسية التالية:

  1. الغيرة وتعويض النقص من خلال التنمر الإلكتروني: عادةً ما يلجأ المتنمرون إلى الإنترنت كوسيلة لحل مشاكلهم في الحياة العملية والحقيقية، فقد يتعرض المتنمر بدوره إلى التنمر وإساءة المعاملة في حياته المهنية أو في المدرسة أو المنزل، فيقوم بعكس هذه التجربة على الواقع الافتراضي حيث يمتلك خيارات أوسع وأكثر أماناً لتفريغ غضبه وتوتره.
  2. التنمر الإلكتروني لا يحتاج إلى الشجاعة: من أهم محفزات ودوافع التنمر الإلكتروني أنه أقل خطورة على المتنمر من الأنماط الأخرى، حيث لا يحتاج التنمر الإلكتروني إلى مواجهة مباشرة مع الضحية، ولا يوجد عواقب واضحة لممارسة التنمر على الإنترنت، كما أن وسائل التنمر الإلكتروني تتيح للمتنمر إخفاء هويته وتتيح له الانسحاب بسهولة عند الشعور بالخطر.
  3. عدم رؤية نتائج التنمر: قد تكون رؤية ردة فعل الضحية سبباً من أسباب وقف التنمر، حيث يشعر المتنمر أنه تسبب بأذى واضح لضحيته فيتوقف ويتراجع، أما في التنمر الإلكتروني يعتقد المتنمر أنه يفعل شيء ممتع وربما مضحك دون أن يرى درة فعل الضحية وتأثرها، وقد أفاد 81% من مراهقين شاركوا بمسح عن التنمر أنهم يرون التنمر ممتعاً لأنهم لا يرون ردة فعل الطرف الآخر [4].
  4. التنمر الإلكتروني بهدف الانتقام: قد يكون الانتقام شخصياً من خلال استهداف شخص محدد عبر التنمر الإلكتروني، وقد يكون الانتقام انتقاماً اجتماعياً وردة فعل على التعرض للتنمر أو إساءة المعاملة خاصة بالنسبة للأطفال [5] والفئات الضعيفة والمضطهدة.
  5. الضغط الاجتماعي: واحد من أكثر أسباب التنمر تعقيداً هو البحث عن الانتماء، حيث يعمد المتنمرون إلى التنمر وإساءة المعاملة كنوع من الاستجابة للضغط الاجتماعي وتعزيز انتمائهم للمجموعة، لأنهم يعتقدون أن الإساءة إلى الآخرين تعزّز قيمتهم بين الجماعة التي ينتمون إليها، هذا يظهر بشكل واضح لدى طلاب المدراس والمراهقين، ولدى الأشخاص المرضى بالعنصرية بشتى أشكالها.
  6. التنمر الإلكتروني يقلص الفروق الاجتماعية: على شبكة الإنترنت تذوب الفروق الاجتماعية التي تفرضها الحياة الواقعية، فتجد التلميذ يتنمر على أستاذه، الابن يتنمر على أبيه، والفئات الاجتماعية المضطهدة تتنمر على الفئات الأخرى... دواليك.
  7. التنمر مجرد تسلية!: للأسف ينظر البعض إلى التنمر الإلكتروني كنوع من أنواع التسلية، وهذا منطقي ما دام التنمر الإلكتروني يمنحهم شعوراً إضافياً بالقوة والسلطة، وخوفاً أقل من ردة فعل الطرف الآخر، ويفصلهم أيضاً عن التأثير المباشر وغير المباشر للتنمر على حياة الضحية ما يقلل التعاطف لديهم.

أحدث إحصائيات التنمر الإلكتروني... ما هي نسبة التعرض للتنمر الإلكتروني؟ وما هي أضرار وآثار التنمر الإلكتروني؟
في أحدث إحصائيات التنمر الإلكتروني لعام 2019 وما قبله؛ سنجد مجموعة من الأرقام المرعبة والمخيفة حولة انتشار التنمر الإلكتروني، كما سنجد بعض الأرقام التي تبعث الأمل حول الوعي بالتنمر الإلكتروني، إليكم آخر إحصائيات التنمر الإلكتروني: [6,7]

  • 53% من المستخدمين الأمريكيين لشبكة الإنترنت تعرضوا للتنمر الإلكتروني، أكثر من نصفهم عبر فيسبوك، و34% من الأطفال تعرضوا للتنمر الإلكتروني مرة واحدة على الأقل، للأسف لا تتوفر إحصائيات دقيقة عن التنمر الإلكتروني في الدول العربية.
  • 48.7% من الطلاب في دول آسيا تعرضوا للتنمر الإلكتروني عبر نشر فيديوهات محرجة لهم.
  • العمر الأكثر تعرضاً للتنمر الإلكتروني بين 13 و15سنة، و38% فقط من الأطفال يخبرون ذويهم عن تعرضهم للتنمر على الإنترنت.
  • معظم حالات التنمر الإلكتروني تسخر من المشاكل الصحية والعقلية ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، 75% من المتنمرين على الانترنت يسخرون من مرضى التوحد، 70% يسخرون من العيوب الجسدية، و52% يسخرون من مشاكل وصعوبات التعلم.
  • الفتيات أكثر عرضة لانتشار الشائعات المسيئة من الفتيان، كما أن 21% من ضحايا التنمر الإلكتروني في الولايات المتحدة كن من الفتيات في المرحلة الثانوية وبلون بشرة مختلف.
  • 66% من الإناث اللواتي تعرضن للمضايقات والتنمر الإلكتروني يشعرن بالعجز والإحباط، واضطرابات النوم، وتدني احترام الذات.
  • 25.38% من حالات التنمر الإلكتروني تتم عبر ألعاب الإنترنت، النصيب الأكبر للألعاب متعددة اللاعبين المعروفة بـ MMORPG، تليها ألعاب إطلاق النار والألعاب الرياضية.
  • الأطفال الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني أكثر عرضة لتزوير وإخفاء الهوية بمعدل تسع مرات.
  • 37% من الذين تعرضوا للتنمر الإلكتروني أصيبوا بالقلق الاجتماعي، و36% أصيبوا بدرجات متفاوتة من الاكتئاب، و64% من الضحايا الطلاب أفادوا أن التنمر الإلكتروني أثر على أدائهم المدرسي وعلى شعورهم بالأمان في المدرسة.
  • 24% من الذين تعرضوا للتنمر الإلكتروني المستمر فكروا بالانتحار.
  • 6% من مستخدمي الإنترنت حول العالم تعرضوا لاختراق حساباتهم الشخصية، و4% من مستخدمي الانترنت حول العالم فقدوا القدرة على الوصول إلى حساباتهم الشخصية مرة أخرى.
  • الوعي العالمي بظاهرة التحرش الإلكتروني ارتفع إلى 75%، كما تضاعفت عمليات البحث عن التنمر الإلكترونية ثلاث مرات في السنوات العشرة الماضية.
  • 70% من المراهقين يعتقدون أن حظر المتنمر هو الطريقة الأفضل لمواجهة التنمر الإلكتروني.

كيف أتعامل مع التنمر على الإنترنت؟ وكيف أواجه التنمر الإلكتروني؟
عند الحديث عن مواجهة التنمر وحلول التنمر الإلكتروني سنجد العديد من الاعتبارات الشخصية والثقافية التي تتحكم بخياراتنا في الرد على التنمر والتعامل معه، ويمكن ذكر بعض حلول التنمر الإلكتروني ونصائح مواجهة المتنمرين كالآتي: [8,9,10]

  1. تجاهل التعليقات المسيئة: الحالة الأكثر شيوعاً هي التعليقات والرسائل المسيئة، وبداية الحل تكمن في تجاهل هذه التعليقات والرسائل وعدم الرد عليها، اقرأ أيضاً مقالنا عن مواجهة التنمر بطريقة المشاهير.
  2. الحظر والتبليغ حل فعال للتنمر الإلكتروني: يعتبر حظر المتنمرين واحدة من أسرع وأفضل الطرق للحد من التنمر الإلكتروني والتخلص من القلق حول ما يقوم به المتنمرون، احظره وبلغ عنه، وانسى وجوده.
  3. قم بالإبلاغ عن التهديد والجريمة الإلكترونية: تعرَّف إلى القوانين المتعلقة بالجريمة الإلكترونية في بلدك، ولا تتردد بالإبلاغ عن حالات التهديد أو التشهير أو الابتزاز الإلكتروني، وتأكد أنك تقوم بالتقاط صورة للشاشة كإثبات.
  4. لا تكن متنمراً: ولا ترد على الإساءة بإساءة مثلها، حاول أن تتجنب الدخول في دوامة التنمر، وفكر جيداً قبل أن تكتب منشوراً أو ترسل رسالة أو تشارك فيديو أو حتى قبل أن تضغط خيار الإعجاب على منشور مسيء.
  5. لا تلم نفسك: لا تدخل في منطقة جلد الذات، وتذكر أن المتنمر غالباً ما يعاني من النقص والإحباط والغيرة، حاول أن تفصل تماماً بين نظرتك إلى نفسك وبين ما يقوله عنك المتنمرون.
  6. خذ استراحة من الإنترنت: التحكم بحياتك الرقمية واستخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي لن يحميك فقط من التنمر الإلكتروني، بل سيساعدك أيضاً على محاربة التوتر والإجهاد.
  7. تحدث مع المقربين واطلب المساعدة: تحدث عن تعرضك للتنمر واطلب المساعدة من أشخاص مقربين، ولا تتردد بطلب المساعدة من المختصين.

يرد إلى مجتمع حِلّوها العديد من القصص والاستشارات حول التنمر الإلكتروني خاصة ما يتعلق بالابتزاز والتهديد الإلكتروني، ونحن إذ نعرض عليكم بعض قصص التنمر الإلكتروني التي وردتنا إنما للاستفادة من التجارب وللمشاركة بالآراء والنصائح، مع الحفاظ التام على سرية المستخدمين.

فضحني على الانترنت وللآن لم يتوقف
صديقة موقع حِلّوها تعرضت للتنمر الإلكتروني من قبل أحد الشبان الذي لجأ إلى تهديدها بعد أن رفضت الحديث معه، فقام بتركيب صور لها ونشرها على الإنترنت، وبعد أن اشتكت للشرطة وأخذ القانون مجراه؛ عاود التنمر عليها وتهديدها مرة أخرى بعد خروجه من التوقيف، فلجأت إلى مجتمع حِلّوها لطلب المساعدة والمشورة.

أجابها الكاتب والخبير في موقع حِلّوها ماهر سلامة:
سيدتي حاولي إخبار الأصدقاء أنك تعرضتِ لهذه الحادثة، وادعيهم أن يقفوا معك في مقاومته وعزله عبر البلوكات، وعدم الرد عليه، وحظره من أي منطقة إلكترونية يتواجد بها. ولا تنفعلي كثيراً ولا تجعليه يشعر بقلقك، اهمليه وسوف يمل، آملاً أن تتعلمي من هذا الدرس القاسي، صوري كل شيء ينزله على النت، فقد تكون مواد جديرة بتقديم شكوى أخرى، بالتوفيق سيدتي.
لمعرفة آراء وتعليقات القراء انقر على هذا الرابط

أشعر بالخوف الشديد بعد أن هددني بتشويه سمعتي
أما الحالة الثانية التي تعرضت للتنمر الإلكتروني؛ فتاة تحدث إليها شاب وطلب صورتها ورقم والدتها ليقوم بخطبتها، أرسلت له صورة عادية وبالحجاب، ثم بدأ يستدرجها لمحادثة جنسية واستطاع الإيقاع بها بطريقة السؤال والجواب، لكن عندما رفضت التمادي والدخول معه في هواه هددها بتصوير المحادثات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

أجابتها الدكتورة سناء عبده الخبيرة والمدربة في موقع حِلّوها:
أهلاً بك يا ابنتي، وكيف تعطين معلوماتك بهذه الطريقة لشاب لا تعرفين من هو أصلاً!، ولهذا وقبل أي شيء يجب أن تخبري أمك بما جرى في الجزء الأول على الأقل حتى لا تنصدم لو أرسل لها، ولو أرسلت صورة وأنت بالحجاب فلا تخافي ويمكن أن تقولي أنه حصل عليها بأي طريقة، ولا تخافي منه أبداً واحتفظي بتهديداته، وإن رغبت ادخلي قسم الجرائم الالكترونية في بلدك وهم يتعاملون بسرية تامة بالموضوع وأعطهم رقمه والمعلومات التي تعرفينها عنه وبلغي عليه، ويجب وقفه عند حده.
لقراءة تفاصيل القصة وتفاعل القراء انقر على هذا الرابط

كل أسراري تذاع على الملأ!
والقصة الأخيرة التي نعرضها لكم من قصص التنمر الإلكتروني مختلفة نوعاً ما، فصديقنا يعاني من كشف وفضح أسراره على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن قبل المؤتمنين والمقربين، وحتى عندما طلب منهم عدم إخبار أحد ببعض الأمور وجدهم يتداولونها على الملأ.

وأجابته خبيرة التأهيل والرعاية الاجتماعية في موقع حِلّوها أمل السديري:
عزيزي موضوعك بسيط؛ إذا كنت لا ترغب بنشر أخبارك فاجعلها من أسرارك ولا تخبر بها أحد حتى لا تنتشر، ولكن هناك أشياء غير هامة حتى لو تم انتشارها فليس هناك أي إشكال من نشرها وأنصحك بألا تكون إنساناً حساساً جداً من المحيطين بك.
لقراءة المزيد من الردود وتفاعل القراء انقر على هذا الرابط

شاركونا أيضاً تجاربكم مع التنمر الإلكتروني من خلال هذا الرابط، وإذا كنتم بحاجة لمساعدة تخصصية يمكنكم التواصل مع خبراء حلوها بشكل خاص وسري من خلال خدمة ألو حلوها.

المراجع