أسباب ظهور الكدمات في الجسم وهل هي خطيرة؟

تعرّف إلى أسباب ظهور كدمات زرقاء في الجسم أو كدمات داكنة ومتى تكون خطيرة، وكيفية علاج الكدمات في المنزل
أسباب ظهور الكدمات في الجسم وهل هي خطيرة؟

أسباب ظهور الكدمات في الجسم وهل هي خطيرة؟

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

قد يلاحظ العديد من الأشخاص وجود بقع زرقاء على أجسامهم في مناطق متفرقة دون أن يذكروا أنهم تعرضوا لحادث ما أو اصطدام معين بشيء حاد وقد يناموا سليمين تماماً وفي الصباح يجدون بقع زرقاء على أجسامهم ولأنها تظهر دون سبب واضح قد يظن البعض أن هذه البقع لها علاقة بالحالة النفسية وما شابه، ولكن في الحقيقية لا شيء يحدث عبثاً هنالك أسباب منطقية طبية وراء ما يحدث سوف نتعرف عليها في المقال التالي.

قد يظن البعض أن ظهور الكدمات يحدث بدون سبب لأنه لم يذكر أي إصابة قد تعرض لها وليس لديه أي من الأسباب التي تم ذكرها سابقاً، وفي هذه الحالة قد تكون الكدمات عرض مهم لأمراض عديدة لا يعرف المريض بوجودها لديه ويتوجب تشخيصها للتخلص من الكدمات منها: [1،2،5]

  • انخفاض الصفيحات الدموية: انخفاض عدد الصفائح الدموية قد يشكل مشكلة كبيرة في التخثر وقد يظهر نزيف تحت الجلد بدون سبب واضح لذلك من المهم اختبار عدد الصفيحات ومعرفة السبب الرئيسي لنقصها وعلاجه لأنها غالباً ما تكون عرض لمرض آخر.
  • نقص فيتامين C: يعتبر فيتامين C من الفيتامينات الهامة التي تساهم في دعم جهاز المناعة وتسرع من التئام الجروح وعند عدم حصول الجسم على حاجته من هذا الفيتامين تظهر الكدمات بسهولة وبشكل عشوائي وقد يحدث نزيف في اللثة (داء الإسقربوط) وهو من أشهر الأمراض التي يسببها نقص فيتامين C.
  • نقص الحديد: قد تظهر الكدمات بسهولة في حال عدم الحصول على كمية كافية من الحديد لأن الجسم يحتاجه للحفاظ على صحة خلايا الدم فمثلاً عندما تكون خلايا الدم غير صحية لن يتمكن الجسم من الحصول على كميات كافية من الأكسجين الذي يحتاجه ليعمل وهذا قد يعرض الجسم لظهور الكدمات.
  • تناول بعض الأدوية: بعض أنواع الأدوية يأخذها المريض دون أن يعرف أنها قد تسبب ظهور الكدمات وعندما يرى الكدمات قد ظهرت في مناطق متفرقة من جسده يظن أنها بدون سبب مثل أدوية الأسبرين، النابروكسين، مضادات التخثر.
  • نقص فيتامين K: يبطئ فيتامين K من معدل تجلط الدم فيتجمع الكثير من الدم تحت الجلد ويسبب كدمة ويعتبر نقص هذا الفيتامين نادر ولكنه قد يكون سبب غامض وراء ظهور الكدمات.
  • تعاطي الكحول والمخدرات: يعتبر تعاطي الكحول من الأسباب الرئيسية لتلف الكبد ومع الوقت وتقدم المرض يصبح الكبد غير قادر على إنتاج البروتينات التي تساعد على تخثر الدم وينتج عنه ظهور الكدمات بشكل أسهل.
  • التمرين المكثف: من الممكن أن تترك التمارين المكثفة أكثر من مجرد آلام في العضلات لأنه عند الإفراط في التمارين تصاب العضلات بكدمات، وفي حال إجهاد العضلة أكثر من اللازم يحدث إصابة بالأنسجة العضلية العميقة تحت الجلد فتتفجر بعض الأوعية الدموية الصغيرة ويحدث تسرب دم إلى المنطقة المحيطة بها ويتجمع الدم تحت الجلد ويسبب ظهور كدمة.
animate

يوجد عدة أسباب معروفة من قبل المرضى تصل نتائجها إلى ظهور بقع زرقاء في مناطق عديدة في الجسم فغالباً ما تكون الكدمات أعراض لأمراض منها الطبيعي ومنها الخطير فمثلاً: [1،2،5]

  • أمراض وراثية: قد يرى الشخص العديد من الكدمات الزرقاء دون أن يتذكر سبب وجودها، ولكن مع تكرار ظهور الكدمات دون سبب واضح واستشارة الطبيب عندها يبحث الطبيب عن الأمراض الوراثية التي قد تسبب الكدمات مثل مرض فون ويلبراند هذا المرض يؤثر على قدرة الجسم على التجلط، الهيموفيليا بأنواعها المختلفة وفي كل نوع يحدث نقص بأحد عوامل التخثر التي تؤدي إلى ضعف في تخثر الدم وبالتالي ظهور كدمات أكثر وقد تصل لنزيف مفرط والعديد من الأمراض الوراثية الأخرى أيضاً.
  • اصطدام بحواف صلبة: قد يكون السبب الطبيعي الأكثر شيوعاً لظهور الكدمات هو الاصطدام بشيء ما حاد أو صلب، ويبقى هذا السبب هو السبب الرئيسي عند رؤية الكدمات على الرغم من عدم الشعور أحياناً بالصدمة التي تلقاها المريض ولا يتذكرها إلا عند رؤيته للكدمة قد ظهرت ولكن مع تكرار الكدمات دون تذكر المريض لأي صدمة قد تلقاها هنا يجب استشارة طبيب لمعرفة السبب وراء ذلك. 
  • مرض السكري: هو حالة استقلابية تؤثر على قدرة الجسم على إنتاج هرمون الأنسولين على الرغم من أن مرض السكري نفسه لا يسبب الكدمات، إلا أنه يمكن أن يبطئ وقت الشفاء ويسمح للكدمات أن تستمر لفترة أطول من المعتاد كما أنه يضعف من مناعة الجسم مما يجعله معرض لظهور الكدمات أكثر عند ملامسة أي شيء صلب.
  • التهاب الأوعية الدموية: العديد من الأسباب قد تؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية والذي من أعراضه ظهور الكدمات على الجلد نتيجة زيادة النزف ويعالج في هذه الحالة سبب الالتهاب للتخلص من الكدمات.
  • العلاج الكيميائي: غالباً ما يعاني الأشخاص المصابون بالسرطان من نزيف وكدمات مفرطة لأنه عند العلاج الكيميائي تنخفض عدد الصفيحات الدموية مما يجعل الدم يتخثر ببطء أقل من المعتاد وبالتالي أي إصابة طفيفة قد تسبب ظهور كدمات.
  • بعض الأمراض: مثل متلازمة كوشينغ والتي تتسبب بترقق الجلد مما يجلعه معرض أكثر للإصابة بالكدمات، ومتلازمة إهلرز دانلوس وهو اضطراب وراثي يؤثر على الأنسجة الضامة منها جدران الأوعية الدموية فيكون ظهور الكدمات شائع لدى المصابين بهذه المتلازمة.

الكدمات التي تحدث بشكل مفاجئ يمكن أن يتم علاجها عند ملاحظة الإصابة بشكل مباشر في المنزل وفي حال استمرت دون تراجع خلال أسبوعين يتوجب مراجعة طبيب مختص، ويمكن تخفيف الكدمات من خلال: [4،3]

  • الكمادات الباردة: عند الإصابة ولبعد 24 ساعة يفيد وضع كمادات باردة وأكياس من الثلج لما يقارب 15 دقيقة وتكرر لمرات عديدة لأنها تساعد على إيقاف النزيف.
  • الكمادات الدافئة: تستخدم الكمادات الدافئة بعد 48 ساعة في الحالات الطبيعية غير المرضية يجب أن يكون توقف النزف بشكل نهائي دون شك، والكدمة التي ظهرت هي عبارة عن تجمع الدم الذي تسرب من الأوعية وهنا يأتي دور الكمادات الدافئة للمساعدة في تسريع إزالة بقايا الدم.
  • رفع المنطقة المصابة: من المهم رفع المنطقة المصابة لتخفيف الألم وعكس النزيف والتقليل من التورم.
  • تناول مسكنات الألم: في الحالات الضرورية يمكن تناول مسكنات الألم التي تعطى دون وصفة طبية مثل الباراسيتامول ولا يجب تناول أدوية أخرى دون استشارة طبيب.
  • تجنب الأدوية المميعة للدم: من المهم بعد الإصابة تجنب الأدوية المميعة للدم لأنها قد تزيد من النزف.

في بعض الحالات قد تشير الكدمات التي تظهر فجأة دون سابق إنذار إلى أمراض معينة ويتوجب تشخيصها بدقة لذلك من المهم مراجعة الطبيب في الحالات التالية: [1،2،3،4]

  • كدمات لا تتراجع خلال أسبوعين: في الحالات الطبيعية يسيطر (شلال التخثر) على ظهور الكدمات ويجب تلاشي الكدمة خلال أيام لذلك عند استمرار وجودها لفترة طويلة يجب مراجعة الطبيب.
  • كدمات يزداد حجمها بمرور الوقت: من المهم مراجعة الطبيب عند ازدياد حجم الكدمة لأنها قد تكون دليل على نزيف لا يتوقف.
  • ظهور الكدمات بشكل متكرر وبمناطق متفرقة: زيادة ظهور الكدمات دون سبب هو عرض لمرض قد يكون خطير لذلك يتوجب رؤية الطبيب.
  • الكدمات بعد تناول أدوية معينة: هنالك أنواع معينة من الأدوية تؤثر على توازن التخثر ويجب إيقافها أو تعديل جرعاتها من قبل الطبيب.
  • ترافق الكدمات مع أعراض أخرى: في حال ترافق وجود الكدمات مع أعراض أخرى كالاصفرار في الجلد تكون غالباً مشكلة كبدية، وفي حال ترافق مع انخفاض الطاقة قد يكون دليل على فقر دم ونقص في بعض الفيتامينات الهامة، وعند ترافقها مع الحمى قد تكون دليل على وجود التهاب لذلك يتوجب تشخيصها بدقة.

كل الأشخاص معرضين للإصابة بالكدمات لذلك يجب اتباع عدة نصائح للوقاية من الإصابة فيها مثلاً: [3]

  • علاج الأسباب المرضية: كما ذكرنا فقد تكون الكدمات عرض لمرض آخر ومن شأن العلاج من هذا المرض أن يقي من ظهور الكدمات.
  • الحصول على ما يكفي من الفيتامينات: تعطي الفيتامينات وظائف هامة في الجسم وتكوين الخلايا لذلك يجب الحرص على ما يكفي منها لعدم الإصابة بخطر النزيف نتيجة نقص في الفيتامينات.
  • ارتداء معدات واقية عند ممارسة الرياضة: يجب ارتداء معدات تحمي الرأس والجسد عند ممارسة الرياضة خاصة في أنواع الرياضة التي تتطلب الاحتكاك الجسدي أو ركوب الدراجات.
  • إزالة مخاطر التعثر: من المهم إزالة الأشياء التي قد يتعثر فيها الأشخاص لمنع الإصابة بالكدمات قدر الإمكان، وتشغيل الأضواء في المناطق المعتمة وخاصة في حال كان هنالك أطفال في المنزل لأنهم معرضين بشكل كبير للتعثر.
  • عدم تجاهل فحوصات الزواج: إن الأمراض الوراثية هي من أهم الأسباب الشائعة للأمراض النزفية الخطيرة لذلك من المهم عدم تجاهل فحوصات الزواج والتحاليل التي تثبت عدم وجود أمراض وراثية لحماية الأطفال من هذه الأمراض.

المراجع