أعاني من الخوف من الظلام والظلال كيف اعالج هذه المشكلة

كنت اشد الناس خوفا من الظلام ،واخاف حتى اني كنت لا انام الا وانا مرعوبة ومعي شخص ،والجميع يتسأل مابك ؟ واستمر الامر ،ولكن قاومته بالرقية والدعاء والنظر في الظلمة وتذكر ظلمة القبر وما اشدها وانك لن تجد احدا فيها .....صبر نفسك حتى يزول امرك نهائيا موفق

خوف الظلام مشكلة كبيرة ، والعديد من الكبار يحملون هذا الخوف على كاهلهم منذ الصغر ، وللاسف يظل دائما ما لم يتم علاجه ولذلك ارى انه يجب ان تتوجه سرا الى الطبيب النفسي وفي الخفاء وان شاء الله تعالى يسهل علاج المشكلة ولكن لا تتهاون وسارع للحصول على علاج من متخصص

الخوف انتقل الى طفلك الصغير وهذه هي المشكلة ، وعليك ان تنقذه من هذا حتى لا ينتقل معه للكبر مثلك ، علم طفلك مواجهة الخوف ،وصدقني اذا قهره اكثر من مرة فلن يشعر به ثانية نحن نخاف مما نجهل فقط لا غير ، علمه ان قراءة القرآن سوف تحميه والاستعاذة بالله دائما ستكون أمان له

اخي الفاضل من وجهة نظري الخاصة انه حالتك وصلت لمرحلة تحتاج أن تزور اخصائي نفسي فالصدمة اثرت على راحتك الداخلية فهو الاقدر على مساعدك في الخروج من هذه الازمة النفسية التي تكاد ان تنغص عليك حياتك وتنكدها 

عليك بالتوجه الى طبيب نفسي يا اخي لكي ترتاح من كل تلك الوسواس ، وحاول دائما ان تقاوم خوفك الطبيب قد يصف لك الادوية او يعالجك عن طريق الجلسات السلوكية فقط لا غير هذا كله سوف يعبر بك الى بر امن بعض الشيء ويمكنك من السيطرةعلى نفسك

اخي العزيز بحسب خبرتي ان أن هذه الأفكار لا تنمو وتجد حظها الأوفر إلا عند من ليس لديهم قدر من الثقافة العامة لا سيما الثقافة الدينية، إن صح التعبير، بمعنى أن المسلم يحتاج لقدر من المعرفة الدينية؛ من عقيدة سليمة وشريعة يتعبد الله تعالى بها، وتحميه من الانحراف والزلل، ودخول الأفكار الخاطئة إلى عقله الباطن، والذي تنبعث عنه الإرادات والأفكار المستقبلية تقرب الى الله واعلمي ان خلاصك بين يدك انت وليس بين يدين غيرك 

هناك العديد من المخاوف التي تعلق باذهاننا من الماضي يا صديقي الكريم، حيث انها تستمر معنا الى الكبر ، وعلي ان تستوعب جيدا انه خوف لا ضرر منه والحل تجاهله والهاء النفس باشياء اخرى حتى يزول، ومع الوقت اذا تخطيت خوفك مرة واثنين وثلاثة فلا يعود لك الخوف ثانية 

اخي الكريم نصيحتي اليك هيانه عليك ان تقترب من الله اكثري من قراءة القران  عليك بالقران  . القران شفاء وليس دواء حسب ما هو مذكور في الايات  ومن باب التجربة ايضا كثيرون كانوا يخافون  والتزموا بالقران  والله شفاهم  بعد فترة   .كلامي ليس وهما  بل هو حقيقة وفقك الله لما يحبه ويرضاه 

يا رجل لا داعي للخوف امن بداخلك ان هذه مجرد اوهام من الماضي علقت فيك من الطفولة وانت الان رجل مسئول قوي قادر على ان تحمي عائلة كاملة فكيف اذا في هذه الحالة لا تستطيع ان تعيش بمفردك او تخاف من الظلام، خوفك مجرد وهم لا غير يا اخي العزيز

من وجهة نظري الخاصة انه هنالك بعض الحالات التي سببها الخوف الّتي لا يستطيع الشخص التخلص منها بمفرده، لذلك يجب عليه اللجوء للمعالج المختص، حتّى يساعده على التخلّص من حالة الخوف التي تلازمه، من خلال عقد جلسات علاجية معينة، ذات مدّة زمنية ترتبط بمدى قبول الشخص للعلاج، وتأقلمه معه، حتى يصل إلى النتيجة المطلوبة وهي التخلّص من الخوف بشكل كلي.

اخي العزيز يجب عليك ان تعرض نفسك للظلام تدريجيا حتى تستوعب انه ليس هناك ما يضرك هناك , حاول قضاء وقت اطول فى الظلام مع قراءة اذكار المساء وان تحصن نفسك وحاولي تهيئ جو النوم او ممكن تشغل القران بصوت هادئ ممكن يساعدك على النوم وفقك الله لما يحبه ويرضاه

اعتقد ان اخفاء الخوف هو بذاته مشكلة سوف تزيد الامر لو قلت لزوجتك على مخاوفك وتفهمتها فسوف يساعد هذا كثيرا في أن تعيش حياة طبيعية يا اخي العزيز، لا تثقل على نفسك يكفيك ما تعانيه ، واخبر الثقات من حولك بمخاوفك وان شاء الله يتفهمون ذلك

اخي العزيز عليك ان تعلم جيدا ان الخوف من الظلام يكون غالبًا مرتبطًا بأقاويل سمعتها, وحكايات تُحكى عن مواقف مُخيفة، قصص، خرافات، أمور من هذا القبيل هي التي تحرك هذا النوع من الخوف، فالموضوع يتطلب منك فقط أن تتجاهله تمامًا، ويجب ألا تقبل هذا الخوف، بل تحلله وتفكر فيه وتقول: (لماذا أخاف؟ أنا رجل، والظلام هو سنة من سنن الكون, وآية من آيات الله، والإنسان في حفظ الله وفي رعايته، لن يصيبني مكروه أبدًا، لماذا أخاف من الظلام؟) هذا نقاش مهم جدًّا، لابد أن تجريه مع نفسك، وهو أول وسيلة أساسية قوية سوف تقنعك من أن خوفك هذا لا مبرر له