أسباب الشخير وطرق فعالة لعلاج الشخير

أسباب الشخير عند الرجال والنساء والشخير عند الأطفال، طرق علاج الشخير، أضرار ومضاعفات الشخير على الصحة، ونصائح هامة للتخلص من الشخير نهائياً
أسباب الشخير وطرق فعالة لعلاج الشخير
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

كثير منا يعاني من الشخير، سواء إن كان هو من يشخر أو أحد الأشخاص الذين ينامون قريباً منه، فقد يعطل شخير الزوج أحلام الزوجة، وقد يصل شخير الأخ إلى جميع غرف البيت!.
نقرأ معاً في هذا المقال أسباب الشخير عند كل من الرجال والنساء والأطفال، وطرق علاج مشكلة الشخير نفسياً وصحياً, مع ذكر بعض النصائح والإرشادات للتخلص من الشخير سواء كنا نحن من نعاني من الشخير أو أحد من نتعامل معهم بشكل دوري ومستمر في حياتنا اليومية.
 

أولاً ما هو الشخير؟، الشخير هو ذلك الصوت المزعج الذي يصدر من النائم بشكل غير إرادي, مما يسبب القلق والتوتر لمن حوله، ويحدث الشخير أثناء النوم نتيجة وجود عائق للهواء وضيق -انسداد جزئي- في ممرات التنفس أثناء عملية الشهيق والزفير خلال النوم, مما يشير إلى وجود مشكلة صحية وأحياناً نفسية تتعلق بالشخص وحياته اليومية، ونادراً ما يسمع النائم شخيره، بل كثيراً ما ينكر أنه يشخر!، ينام بفم مفتوح ويبقى من حوله غير قادرين على النوم.

ما هي أسباب الشخير؟    
وفقاً لدراسة للأكاديمية الأمريكية لعلم الأنف والأذن والحنجرة(AAO) هناك ما يصل إلى 45% من الناس البالغين يعانون من الشخير و 25% يعانون من الشخير بشكل منتظم، والشخير عند الرجال هو الأكثر شيوعاً مقارنة بالنساء, كما أن الشخير يمكن أن يزيد ويتفاقم مع تقدم العمر.

ويحدث الشخير لأسباب عديدة منها:

  1. عند استرخاء الأنسجة في الممرات الهوائية يحدث ضيق في هذا الممر - مجرى الهواء- الخاص بالتنفس يقيد الهواء المتدفق أثناء عملية الشهيق والزفير مما يؤدي إلى اهتزاز الصوت وحدوق الخنفرة أو الشخير, وعليه نجد الاختلاف في كمية الشخير مدةً وصوتاً وإزعاجاً حسب مدى الانسداد وما يسببه من تقييد للهواء المتدفق أثناء التنفس.
  2. وتعتبر زيادة الوزن سبباً كبيراً للشخير نظراً لتراكم الدهون حول الرقبة أو الترهلات حول عضلات سقف الحلق مما يؤدي إلى عرقلة مرور الهواء المتدفق.
  3. إضافة إلى أسباب خلقية مثل ضيق الحنجرة أساساً مما يعني ضيق مجرى الهواء.
  4. وتعتبر المشاكل التي لها علاقة بالأنف كاحتقان الأنف أو الجيوب الأنفية  وتضخم اللحميات سبباً من أسباب الشخير إذا كانت تسبب انغلاقاً لمجرى التنفس.
  5. إضافة إلى وضعية النوم التي بدورها قد تزيد من حدة صوت الشخير أثناء النوم، فالمجرى الهوائي قد يسد أثناء النوم على الظهر أو استخدام مخدة غير مناسبة.
  6. كما أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم قد تؤدي إلى ارتخاء أكثر للحلق وبالتالي شخير.
animate

الثابت أن الشخير عند الرجال أكثر شيوعًا منه عند النساء وذلك لأسباب تتعلق بالبنية الفيسيولوجية الخاصة بالرجال إضافة إلى جملة من العادات اليومية التي يتميز بها الرجل تجعلهم أكثر عرضة للتشخير من المرأة.
فأغلب الرجال يميلون إلى النوم على الظهر مقارنة بالنساء، والنوم على الظهر كما ذكرنا من الأسباب الرئيسية للشخير خاصة مع استخدام وسائد ترفع الرأس عن مستوى الجسم.

  1. ومن الفروق النوعية بين الرجال والنساء والتي تؤدي إلى الشخير أن الرجال أكثر شراهة، والدهون المتراكمة عند الرجال تشكل ضغطاً أكبر على التنفس أثناء النوم.
  2. علاقة الشخير بالعمر عند الرجال: الرجال أكثر قابلية من النساء للمعاناة من الشخير نتيجة التقدم في السن، وذلك أن الرجال أكثر عرضة للالتصاقات في مجرى التنفس نتيجة تغير حجم أجزاء الجهاز التنفسي، خاصة أن البلعوم عند النساء أصغر، مما يجنب معظمهن المعاناة من الشخير.
  3. الانسدادات في التجويف الأنفي: انسداد الأنف المؤقت أو المزمن يقود الرجال إلى الشخير  أكثر مما هو الحال عند النساء، وذلك يرجع إلى اختلاف بنية الجهاز التنفسي بين الجنسين، كذلك انسداد الأنف التحسسي الذي يجبرنا على التنفس من الفم مما يؤدي إلى جفاف الحلق واهتزاز أكبر بالأنسجة الرخوة.
  4. التدخين وشرب الكحوليات: ويعتبر التدخين وشرب الكحول من العوامل المساعدة على حدوث الشخير، وبطبيعة الحال فإن الرجال أكثر استهلاكاً للتبوغ والكحوليات من النساء، لكن النساء المدخنات أو اللاتي يتعاطين الكحول قد يعانين من الشخير أيضاً.

كثيراً ما يتم إقران كلمة (الشخير) بالرجال وذلك أنهم كما بيَّنا أكثر عرضة للمعاناة من الشخير مقارنة بالنساء, لكن مشكلة الشخير عند النساء ليست بالندرة التي تجعلنا نستخف بها، وتتسبب عوامل كثيرة في حدوث الشخير لدى النساء ندرجها في الآتي:

  1. نمط حياة المرأة والشخير: سوء نمط الحياة والروتين الغذائي يسبب للمرأة مشاكل كثيرة منها الشخير, فزيادة الوزن والشرهة تؤدي إلى صعوبة التنفس وعليه فالشخير واجب الاستحقاق, لحدوث الارتخاء في العضلات مع وجود الترهلات الحلقية.
  2. الحمل والشخير: تتعرض المرأة الحامل بشكل خاص لتجربة الشخير حتى وإن لم يكن الشخير جزء من روتين نومها قبل الحمل، ذلك يعود إلى التغيرات الكبيرة التي تطرأ على جسد الحامل، خاصة ارتفاع الوزن وزيادة الضغط على الحجاب الحاجز والصدر، كما أن نوم الحامل على ظهرها يضاعف هذا الضغط ويزيد من حدة الشخير، ويجب أن تتوخى المرأة الحذر قبل استخدام بخاخات التنفس، فلا يجب استعمال أي أدوية دون استشارة طبية.
  3. الشخير وعلاقته بالكحول وأدوية الجهاز العصبي: إن الكحول والمسكنات والأدوية المهدئة التي لها علاقة بالجهاز العصبي المركزي تساعد على استرخاء عضلات التنفس مما يؤدي إلى ضيق مجرى الهواء والشخير بطبيعة الحال.
  4. أمراض الجهاز التنفسي: وكما هو الحال عند الرجال تعتبر أمراض الجهاز التنفسي سبباً رئيسياً للشخيرـ كانسداد الأنف مشاكل اللوزتين والجيوب ونزلات البرد.

الأطفال نادراً ما يشخرون, وليس من الطبيعي أن يشخر الأطفال وخصوصاً حديثي الولادة، لكن الشخير عند الأطفال يمكن أن يحدث لأسباب عديدة منها:

  • تضخم اللوزتين, والذي منه قد نجد بعض المشكلات المستقبلية, وعليه تجب استشارة الطبيب المختص.
  • الإرهاق؛ فالطفل كثيراً ما يستيقظ من نومه مما يجعله مرهقاً قلقاً لعدم كفايته من النوم، والإرهاق من أسباب الشخير عند الأطفال والكبار.
  • الحساسية قد تسبب للطفل صعوبة في التنفس مما يسبب الشخير أثناء النوم.
  • كذلك زيادة الوزن والبدانة عند الأطفال قد تسبب حدوث الشخير في مرحلة عمرية مبكرة.
  • وتراكم المخاط داخل جوف الأنف الذي يضغط مجرى الهواء يؤدي بدوره إلى صعوبة التنفس وعليه يحدث الشخير، والأطفال الصغار أكثر تأثراً بنزلات البرد وما يرافقها من صعوبات تنفس.
  • وقد ينتج الشخير عند الأطفال من أسباب أخرى كالعيوب الخلقية مثل اعوجاج الحاجز الأنفي أو تضخم الأغشية الداخلية للأنف, أو زوائد اللحمية لتجاويف الأنف.

كنقطة بداية في علاج الشخير لا بد من البحث عن سبب الشخير، فقد يكون الشخير نتيجة مجموعة من عادات النوم والغذاء السيئة، وقد يكون ناتجاً عن سبب طبي يحتاج إلى تعامل اختصاصي.

  1. حلول مساعدة للتخلص من الشخير: يقول د. دانييل بي سلوتر(طبيب بشري أخصائي في أمراض الأنف والأذن والحنجرة بجامعة أوستن) أن الشخير يمكن أن يخلق مشاكل حقيقة في الزواج، فالشخير ليس فقط مصدر للإزعاج، ولكن تبعاته أكبر بكثير، وقد يكون تغيير العادات كفيلاً بالتخلص من الشخير.
  2. قم بتغيير وضع النوم الخاص بك: إن النوم بالاستلقاء على الظهر أحد مسببات الشخير لأنه يجعل قاعدة اللسان تتكئ إلى الجدار الخلفي للحلق مما يسبب صوت اهتزاز أثناء النوم، وسادة الجسم(وسادة بحجم الجسم كاملًا) حل سهل وينصح باستعمالها, كذلك قم بتغيير الوسائد الخاصة بك لأنها من المسببات التي تساهم في الشخير، كذلك النوم على الجنب قد يغير طبيعة التنفس أثناء النوم.
  3. قم بفقدان الوزن: إن كنت قد اكتسبت وزناً زائداً وأصبحت من المشخرين يجب عليك إنقاص وزنك، خصوصاً إن كان هذا الوزن يسبب تراكم الدهون حول العنق لأنه يخنق القطر الداخلي للحلق, مما يجعلك أكثر عرضة للشخير.
  4. تجنب الكحول وأقلع عن التدخين: تقول د.شوكروفيرتي: إن شرب الكحول قبل النوم بساعات قليلة يجعل الشخير أسوأ من المعتاد, فالكحول له أثر جلي على طريقة التنفس أثناء النوم، كذلك المهدئات، كذلك يعتبر الإقلاع عن التدخين حلاً للشخير كونه سبب في هياج التجويف الأنفي كما أنه من أسباب التهابات الأغشية وانسدادات الأنف المزمنة.
  5. النوم الجيد للتخلص من الشخير: النوم بانتظام والحصول على قسط كافٍ من الراحة يقلل احتماليات خروج معزوفاتك الليلية، فعندما تكون مرهقاً ستشخر، وعندما تؤجل موعد النوم حتى تنهار ستشخر أيضاً.
  6. فتح ممرات الأنف لعلاج الشخير: انسداد الأنف يشبه إلى حد بعيد الاختناقات المرورية وما ينتج عنها من ضجيج أبواق السيارات وشتائم السائقين، وبمجرد أن تقوم بتسليك الأنف وتسمح للهواء أن يتدفق ستهدأ موجة الشخير بشكل ملحوظ.
  7. العلاج الطبي للشخير: إن قمت بتغيير عاداتك وتطبيق نصائح التخلص من الشخير دون جدوى؛ ربما عليك اللجوء للعلاجات الطبية, فهذه العلاجات تتطور بشكل دوري ومستمر طوال الوقت حتى تصبح أكثر فعالية وراحة.
    • لا بد إذا من مراجعة واستشارة الطبيب المختص الذي قد يوصي باستخدام أجهزة طبية أو إجراء جراحي، ومن الإجراءات التي ينصح بها الأطباء عادةً للتخلص من الشخير:
    • (CPAP)جهاز ضغط مجرى الهواء للحفاظ على مجرى الهواء أثناء النوم لمنع الشخير.
    • (LAUP)أشعة ليزر فوق بنفسجية لشفاء الجروح الموجودة بالحنك الرخو, كما أنها تشد الأنسجة لمنع الاهتزازات التي تسبب الشخير.
    • أو قد تضطر لإجراء عملية جراحية كاستئصال الناميات أو اللحميات, مما يزيد من حجم مجرى الهواء في ممراته وذلك عن طريق إزالة العوائق.

هل للشخير أضرار أو مضاعفات تسبب خطرًا على الصحة؟

  • قد يسبب الشخير توقف التنفس مما يخلق العديد من المشكلات الصحية فمثلًا:
  • حالة انقطاع التنفس أثناء النوم, ويسبب انسداد جزئي وأحيانا كلي لمجرى الهواء.
  • الإرهاق البدني نتيجة الاستيقاظ المتكرر خلال النوم، أضف إلى ذلك الصداع المزمن, النوم بالنهار لعدم وجود الراحة أثناء النوم ليلًا.
  • الشخير يؤدي إلى إرهاق الحنجرة وإضعاف عضلاتها وتوترها.
  • انخفاض مستوى الأكسجين في الدم مما يؤدي إلى تقييد الأوعية الدموية مما يسبب ارتفاع ضغط الدم.
  • إن للشخير أضراراً أكثر من أنه مزعج، فالمشخرون بسبب الانسداد التنفسي لديهم فرصة أكبر بنسبة 40% للوفاة باكراً مقارنة بغيرهم من الأصحاء، وذلك نتيجة اضطرابات النوم التي ترتبط بالعديد من الأمراض كأمراض القلب والاكتئاب.
  • السكتة الدماغية: كلما ارتفع الصوت كلما طال الشخير في كل ليلة، في تحليل دراسة الحالات أثناء النوم وجد أن الشخير يرتبط وشدته بخطر الإصابة بتصلب الشرايين السباتي وعليه يزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بارتفاع الصوت.
  • عدم انتظام ضربات القلب: الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم أحد أهم أسباب عدم انتظام ضربات القلب لتعرض النائم للإصابة بنوبة الرجفان الأذيني, ذلك النوع الأكثر شيوعًا من عدم انتظام ضربات القلب, كما يقول د/دوغرامجي, فقد يؤثر  انقطاع التنفس على النظام القلبي.
  • الإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي(GRED): إن هذا المرض شائع عند من يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم بسبب الاضطراب الحاصلة في الحلق أثناء عملية التنفس,حيث يرتبط ارتجاع المريء بتوقف التنفس وكلاهما يقل بعد فقدان الوزن.
  • مضاعفات الشخير على الجنين: إن النوم المتقطع الذي يسببه الشخير بدوره كفيل بإحداث آثار مضرة على الجنين مما يؤدي إلى إضعافه، لذا يجب على كل النساء الحوامل اللاتي تشخرن الذهاب إلى الطبيب واستشارته في مثل هذه الأمور.

أخيراً... إذا واجهت شريكك في السكن بأن شخيره مزعج قد يبرر لك أنه لا يستطيع التحكم بهذه العادة، كذلك إن واجهتِ زوجكِ بشخيره، لكن الشخير مشكلة قابلة للعلاج وببساطة، وغالباً ما يؤدي تغيير عادات النوم والغذاء إلى التخلص من الشخير بسرعة، وإن كان الشخير ناتج عن مشكلة صحية فالعلاج أمر ضروري.