معلومات عن مثبتات الحمل وطرق تثبيت الحمل الطبيعية

تعرفي إلى أنواع مثبتات الحمل وأضرار أدوية تثبيت الحمل، أغذية تساعد في تثبيت الحمل ونصائح للحفاظ على الحمل
معلومات عن مثبتات الحمل وطرق تثبيت الحمل الطبيعية

معلومات عن مثبتات الحمل وطرق تثبيت الحمل الطبيعية

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

في بداية الحياة الزوجية ولأسباب عديدة قد تتعرض بعض النساء للإجهاض ربما لعدة مرات قبل أن يثبت الحمل وتكتمل أشهره التسعة ويصل جدار الرحم لدرجة من السماكة يكون فيها قادر على حماية الجنين وتأمين احتياجاته خلال الأشهر التسعة، لذلك قد يلجأ الأطباء إلى إعطاء مثبتات للحمل من أجل مساعدة الرحم على حماية الجنين ومنع الإجهاض، وفي هذه المقالة سوف نوضح أنواع مثبتات الحمل، وكيف يتم أخذها، وما هي أضرارها؟

في الحالات الطبيعية يتم إفراز هرمون البروجسترون بشكل طبيعي من جسم الحامل لتهيئة الرحم لاستقبال الجنين، ولكن في حالات خاصة مثل تكرار حدوث الإجهاض أو خلل مستويات البروجستيرون يتم إعطاء هرمون البروجسترون البديل كعلاج لتثبيت الحمل والحفاظ عليه من الإجهاض، حيث تعمل مثبتات الحمل على زيادة سماكة بطانة الرحم الداخلية لاحتضان الجنين بقوة وتأمين الجو الآمن لمراحل نمو الجنين في الرحم.
لا تعتبر مثبتات الحمل إجراءً يجب اللجوء إليه في الحالات الطبيعية للوقاية من الإجهاض، وإنما يعتمد أخذ مثبت الحمل على تقييم حالة المرأة الحامل من قبل الطبيب المختص وتحديد نوع الدواء المثبت للحمل وشكله الصيدلاني والجرعة اللازمة والمرحلة التي يؤخذ فيها.

animate
  • أقراص فموية لتثبيت الحمل: يوجد عدة أشكال تجارية تحتوي على البروجسترون كمادة فعالة تساعد في تثبيت الحمل حيث يعطى على شكل أقراص فموية تحت أسماء تجارية عديدة تختلف من بلد إلى آخر مثل دوفاستون وتكون المادة الفعالة في هذا الدواء هي الديدروجسترون وهو الشكل الصنعي من الهرمون الأنثوي البروجسترون.
  • جل  أو لبوس مهبلي: يوجد أيضاً البروجسترون على شكل جل مهبلي أو لبوس مهبلية لدعم بطانة الرحم الداخلية وزيادة سماكتها.
  • حقن عضلية لتثبيت الجمل: وفي بعض الحالات قد يصف الأطباء البروجسترون على شكل حقن عضلية لتثبيت الحمل وتكون عبارة عن محلول زيتي لهذا الهرمون أيضاً وجميع هذه الأشكال معتمدة في جميع البلدان لتثبيت الحمل. [1،2،3]

العديد من الاستفسارات والمعلومات تشغل الكثير من النساء حول مثبتات الحمل لذلك وهنا نحاول الإجابة على بعض أهم هذه الاستفسارات ومنها:

  • متى يؤخذ مثبت الحمل؟

    يتم أخذ مثبتات الحمل في مرحلة مبكرة من الحمل في معظم الحالات، وفي حال تعرضت المرأة للإجهاض لعدة مرات قد يصف الطبيب لها مثبتات الحمل الهرمونية مع بداية بدء اكتشاف وجود الحمل أو قبل حدوث الحمل كجزء من التحضير للحمل.
  • هل مثبت حمل ضروري؟

    يجب أن تعلم السيدات أنه من غير الضروري أن تأخذ كل سيدة مثبت للحمل لأن له حالات خاصة يتم وصفه فيها للسيدات اللواتي أجهضن لعدة مرات أو للسيدات اللواتي خضعن لعمليات طفل الأنبوب وذلك لمساعدتهن على الإخصاب وغيرها من الحالات الطبية التي يتم تشخيصها من قبل الأطباء فقط، فهنالك سيدات تحملن وتلدن دون الحاجة لأي مثبت للحمل.
  • متى توقف مثبتات الحمل؟

    إن الطبيب هو صاحب القرار الأول بإيقاف الدواء حسب كل حالة لكن وسطياً يمكن إيقاف الدواء بعد انتهاء الثلث الأول من الحمل وفي بعض الحالات قد يشير الطبيب إلى الاستمرار في تناول الدواء إلى ما بعد الثلث الأول للحفاظ على الحمل وقد يشير إلى إيقافه قبل انتهاء الثلث الأول ولكن بمجرد قول الطبيب أنه يجب إيقاف الدواء لا يجب الاستمرار فيه إلى آخر الحمل من أجل عدم التأثير على التوازن الهرموني في هذه المرحلة.
  • هل مثبت الحمل يمنع الإجهاض؟

    في حال تعرضت السيدة لآلام مخاض شديدة وبدأ لديها النزيف الحاد لن ينفع مثبت الحمل غالباً في هذه الحالات لأنه يتوجب البدء بالدواء بمراحل مبكرة جداً من الحمل تجنباً لحدوث الإجهاض.
  • هل حبوب تثبيت الحمل تزيد الوزن؟

    قد تكون حبوب تثبيت الحمل وراء زيادة الوزن في بعض الحالات فنتيجة لتأثيرها على الهرمونات قد تزيد من الشهية مما يؤدي إلى زيادة الوزن وهنا يمكن التخلص من الوزن الزائد بعد الولادة، ولكن الأمر نسبي فقد تأخذه العديد من النساء دون أن يؤثر على وزنها.

جميع مثبتات الحمل بشكل عام تحتوي على هرمون البروجسترون كما ذكرنا، وتنتج بعض الآثار الجانبية عن تناول الأدوية التي تحتوي على هذا الهرمون مثل دواء الدوفاستون، كما تختلف حدة هذه الأعراض حسب استجابة جسم كل سيدة فقد لا تشعر بأي من هذه الأعراض وأخرى قد لا تستطيع تناوله لمرة أخرى، ومن المهم إخبار الطبيب المشرف في حال وجود هذه الآثار: [2]

  • الدوار والصداع: مثبت الحمل دواء يعمل على التغيرات الهرمونية في الجسم لذلك من الطبيعي أن تشعر بعض النساء بالدوار والصداع نتيجة خلل الهرمونات الحاصل بسبب الجرعة وخاصة عند تناول الدوفاستون.
  • اضطرابات هضمية: قد تشعر السيدة ببعض الاضطرابات الهضمية عند تناول بعض مثبتات الحمل مثل الغثيان والإقياء وفي حال شعرت بهذه الأعراض في المرة الأولى لتناولها الدواء واستمرت الأعراض يتوجب إخبار الطبيب المشرف على الحمل.
  • آلام في الثدي: نتيجة تأثير الدواء على التوازن الهرموني في الجسم قد تشعر السيدة ببعض الآلام في الثدي عند الاستمرار بتناول الدواء.
  • اضطرابات في المزاج والشهية: لنفس السبب أيضاً يؤثر هذا الدواء الهرموني على المزاج والشهية عند السيدة الحامل.
  • الحساسية: يمكن أن يتعرض أي شخص يتناول أي دواء للحساسية تجاه هذا الدواء فهذا أمر نسبي بين الأشخاص حيث أن كل شخص يتحسس لدواء معين وفي حال شعرت السيدة بتهيج جلدي وحساسية بعد تناول الدواء يجب إيقافه بشكل مباشر وإخبار الطبيب.

الأدوية بشكل عام على اختلاف أنواعها قد تكون سامة بنفس الدرجة العلاجية في حال تم تناولها بشكل عشوائي وبجرعات كبيرة، ونظراً لأن جميع مثبتات الحمل تحتوي على هرمون البروجسترون قد ينتج عنها بعض الأضرار في حالات معينة مثل: [6]

  • عيوب وتشوهات خلقية: تتأثر الأجنة عند تناول مثبتات الحمل بشكل عشوائي وبجرعات غير منتظمة لأن هذه الأدوية هرمونية يجب أن تعطى بجرعة محددة وبانتظام، وفي حال تم أخذها بشكل خاطئ قد تسبب تشوهات في الجهاز التناسلي للجنين.
  • التأثير على الخصوبة: لا يوجد دراسات تؤكد تأثير مثبتات الحمل على الخصوبة إلا أنه يجب أخذ الحذر والالتزام بالجرعات والأوقات لتناول هذه الأدوية، وفي حال قررت السيدة تناول مثبتات الحمل في مرة أخرى عند الحمل بالطفل الثاني مثلاً يجب أن تستشير الطبيب قبل شراء الدواء لأنه قد يغير الجرعة.
  • خطورة تطوّر الخلايا السرطانية: قد يؤثر تناول مثبتات الحمل بحالات خاصة على انقسام الخلايا العشوائي الذي يسبب السرطان في عدة أعضاء من الجسم مثل سرطان المبيض أو سرطان الثدي أو الأورام الليفية الرحمية وتأتي هذه الأضرار نتيجة التناول المزمن للأدوية الهرمونية.
  • اضطرابات قلبية: مثبتات الحمل تؤدي إلى خلل في الهرمونات على المدى الطويل فقد تؤثر على ضغط الدم وتؤدي إلى اضطرابات قلبية.
  • اضطرابات في تخثر الدم: قد يؤدي تناول مثبتات الحمل إلى اضطرابات في تخثر الدم وبشكل عام السيدة التي تعاني من اضطرابات في تخثر الدم يجب أن تخبر الطبيب قبل البدء بتناول مثبتات الحمل.

من المهم أن تتكامل العديد من الأشياء من أجل تثبيت الحمل حيث أنه بالإضافة إلى الأدوية التي تم وصفها من قبل الطبيب والطرق الطبيعية المتبعة يتوجب على السيدة في بداية حملها أن تلتزم بالنصائح التالية: [4،5]

  • عدم التدخين: في بداية الحمل يؤثر التدخين بشكل سلبي كبير على نمو الجنين وقد يؤدي إلى تشوهات خلقية في بداية تشكيل أجهزته الرئيسية مما يؤدي للإجهاض لذلك يتوجب تجنبه خلال الحمل.
  • شرب سوائل كافية: من المهم للحفاظ على الحمل أن يتم تناول كميات كافية من المياه والسوائل الأخرى كالعصائر الطبيعية والطازجة لأنها تعمل على إزالة السموم من الجسم وتقوي مناعة الجسم ضد الأمراض.
  • ممارسة الرياضة اليومية: لا يتوجب القيام بالتمارين الرياضية القاسية ولكن من أجل الحفاظ على الجنين يجب المشي لمدة نصف ساعة تقريباً دون سرعة بشكل يومي فهذا ينشط الدورة الدموية لدى الأم وجنينها.
  • الحد من تناول الكافئين: قد تؤثر الكميات الكبيرة من الكافئين بشكل سلبي على نمو الجنين لذلك يجب الحد من تناولها والاعتدال فيها.
  • الحفاظ على وزن صحي: من أهم الأشياء التي تؤمن بيئة صحية مناسبة لنمو الطفل هو محافظة الأم على وزن صحي خلال الحمل حيث أن زيادة الوزن من الممكن أن تضغط على الرحم وتؤثر سلبياً على الجنين.
  • الابتعاد عن القلق والتوتر: إن القلق والتوتر يؤدي إلى إفراز هرمونات تؤثر سلباً على الجنين لذلك يجب الحفاظ على الهدوء والاستقرار النفسي خلال الحمل ومن المهم على المحيطين بالسيدة الحامل إعطائها شعوراً بالراحة والأمان وعدم الإرهاق خلال الحمل.

الاعتماد على الطرق الطبيعية لتثبيت الحمل في الحالة المرضية التي تتعرض فيها السيدة للإجهاض لا يعد كافياً ويجب الاعتماد على الدواء الذي تم وصفه من قبل الطبيب، ويقتصر دور المثبتات الطبيعية الغذائية هنا على تعزيز عمل هذه الأدوية لحماية الجنين من الإجهاض ومنها: [4]

  • الفاكهة: إن تناول فاكهة الموز والتفاح بشكل معتدل يساعد على تحسين صحة الأم والجنين لأنه تملك نسبة كبيرة من الألياف والفيتامينات التي تعمل على تقوية الجسم لاستقبال الجنين، كما أن أهمية تناول الفاكهة بشكل عام تتمثل بكونها تملك نسبة معينة من السكر الطبيعي الذي تحتاج إليه الأم وبالتالي عند تناول الفاكهة لا تكون الأم بحاجة لتناول سكر صناعي وحلويات كما تعمل على تنظيم سكر الدم لدى الأم.
  • السلطات: تساهم الفيتامينات الموجودة في الخضروات في تحسين نمو الجنين وحمايته لذلك يتوجب على الأم الحرص على تناول عدة أنواع من السلطات التي ترغب بها بشكل يومي ويجب أن تحوي على الخيار والجرجير لأن هذه الخضروات تحمي من الإجهاض.
  • الابتعاد عن الألبان الدسمة: من المهم الابتعاد عن الألبان الدسمة بأنواعها المستخرجة من الحليب لأن هذه المشتقات غنية بهرمون البرولاكتين الذي يضعف الحمل ويمكن أن يكون سبب في الإجهاض.
  • الحرص على تناول الأسماك: الأسماك من المصادر الطبيعية التي تعمل على تثبيت الحمل لأنها تحوي على أوميغا 3 ومعدن الزنك المهمين لتقوية مناعة الجنين وتحسين نموه بشكل كبير.
  • حمض الفوليك: فيتامين B9 من أهم المكملات التي توصف في الثلث الأول من الحمل لأن هذا الفيتامين يعمل على تحسين نمو الجهاز العصبي للجنين كما يعمل على تقوية النخاع الشوكي لديه وبالتالي يحمي من الإجهاض نتيجة التشوهات الخلقية التي قد تلحق بالجنين في حال نقص B9 والذي يوجد بشكل رئيسي في الخضار الورقية الداكنة كالسبانخ والبيض والكبدة والبقوليات.
  • الابتعاد عن الأعشاب المغلية: يجب الانتباه لأن بعض الأعشاب قد تزيد من انقباضات الرحم وبالتالي تحرض على الإجهاض ويجب تجنبها كالزنجبيل والقرفة.

المراجع