الغيرة بين السلايف وكيف تتعاملين مع سلفتك بذكاء

علامات غيرة السلايف وكيف تتأكدين من غيرة السلفة؟ ونصائح التعامل مع السلفة الغيورة وأهل الزوج
الغيرة بين السلايف وكيف تتعاملين مع سلفتك بذكاء

الغيرة بين السلايف وكيف تتعاملين مع سلفتك بذكاء

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

العلاقات ضمن الأسرة من أهم العلاقات الاجتماعية وأكثرها حساسية وخطورة أحياناً إذ إنها قد توصل الأفراد ببعض الحالات إلى طرق مسدودة، أو تهدم حياة أسرة ما، ويتضمن ذلك العلاقة بين السلايف أو زوجات الأخوة ضمن العائلة وهذه بالتحديد يمكن أن تؤثر على علاقة الأخوة ببعضهم البعض كما قد يؤدي التعامل مع سلفة غيورة بطريقة خاطئة إلى خسارة محيط عائلي سليم بسبب الكثير من الثرثرة. وهذا ما سنركز عليه في المقال التالي.. ويمكنك بمتابعته معرفة أساليب التعامل مع سلفتك الغيورة.

الشخص الغيور بشكل عام يلجأ إلى بعض التصرفات ليعبر من خلالها عن الغيظ الذي يعتمر نفسه، وهذا بالتأكيد ينطبق على سلفتك الغيورة التي يمكنك كشف غيرتها بملاحظة عدد من الأمور التي قد تقوم بها مثل: [2]

  • الشماتة بأخطائك بشكل متكرر: يتعلق ذلك حتى بالأخطاء التي حدثت من فترة طويلة وحتى أي هفوة قد تصدر عنك، أو أي خسارة قد تتعرضين لها في مجال ما، أو توبيخ من أحد ما، فسلفتك الغيورة ستكون أول الشامتين وستجدينها تقول لك: ألم اخبرك من قبل أن هذا غير صحيح؟" وهذا يترافق مع شعور بالرضا والسعادة تجدينه واضحاً لديها لأنك لم تنجحي بأمر ما، أو لأنك أخطأت بمكان ما، لن تجديها ناصحة موجهة للإيجابي، بل متمسكة بالسلبي الذي حصل ومشددة عليه.
  • الابتعاد عنك: أحياناً تعبير سلفتك عن غيرتها منك يظهر من خلال سعيها للابتعاد عنك وعدم مواكبة ما تفعلينه أو ما تنجزينه إن كان في عملك أو حياتك، قد تزعجها درجة نجاحك أو إنجازك في مجال معين فتبتعد عنك وتتحاشى رؤيتك وتدّعي أنها مشغولة جداً، في الوقت الذي قد تركز فيه على لقاء أشخاص آخرين ضمن دائرة محيطك والتقرب منهم بقصد إثارة غيظك.
  • اغتيابك مع الآخرين: لا تستغربي أن تكون سلفتك التي تغار منك نفسها لا تعلم أنها غيورة، لكنها تعترف بكراهيتها أحياناً من خلال الثرثرة عنك إما لأشخاص مقربين مشتركين أو للعائلة أو لآخرين لا تعرفينهم فتسمعين لاحقاً أقوالاً عن لسانك أو مواقف خاصة بك تنتشر بشكل محرّف أحياناً لدى أشخاص آخرين بطريقة غير جيدة وتسيء لك، وهذا في الحقيقة تصرف ينم عن غيرة كبيرة لديها منك وتكون الغاية من تصرفها هذا التقليل من قيمتك أمام الآخرين أو لتظهر على أنها الأفضل.
  • التقليل من إنجازاتك: الشخص الغيور يمتلئ بالغيظ، وكذلك سلفتك بحالة الغيرة الشديدة منك، وهنا تلجأ لتخفيف غيظها من خلال انتقاد أي شيء تفعلينه وتنجحين فيه ومحاولة التشويش على ألق الإنجاز الذي قد وصلتِ إليه والبحث عن أصغر شيء سلبي في أي عمل تنجزينه ولو كان غير مرئي والتركيز عليه على أنه خطأ فادح ويشوه ذلك العمل، كما قد تلجأ للادعاء أنها حققت درجة أعلى من الإنجاز في شيء أصعب من الذي قمتِ به أنت.
  • الإحباط وهدم ثقتك بنفسك: قد تعمد سلفتك الغيورة إلى توليد شعور سلبي لديك بأنك لا تستحقين ما أنت به من مكانة جيدة أو نجاح ما أو عائلة مثالية، كأن تقول لك إن النجاح الذي حصلتِ عليه جاء بالصدفة لا بجهودك أنتِ.
animate

في العلاقة مع سلفتك الغيورة أنت مدعوة للتصرف بطريقة تحفظ كرامتك وبذات الوقت لا تظهر أفعالك وتجعلك بمنأى عن أي أذى معنوي أو سلب طاقة منك أو تخريب شيء ما يتعلق بحياتك، وهذا يتجلى من خلال ما يلي: [1]

  • دافعي عن نفسك: إن وضعتك غيرة سلفتك وتصرفاتها الغيورة موضع اتهام أمام العائلة دافعي عن نفسك، فأنت جزء من هذه العائلة الآن ولا يجب أن تسمحي لمواقف سلفتك غير اللائق بمنعك من أن تصبحي فرداً محبوباً مرغوباً ضمنها.
  • اتخذي قرارك في اختيار كيفية التعامل مع سلفتك: وخاصة حين تصدر عنها تصرفات مزعجة لك وتكون مقصودة لجعلك تشعرين بعدم الارتياح، ومن جملة ذلك الثرثرة عنك في غيابك سواء علمتِ أنت بما تتحدث به حولك أو لا.
  • تجاهلي السلفة الغيورة والحقودة: يمكنك الاكتفاء بتجاهل سلفتك وتصرفاتها بحقك إن كنت تستطيعين ذلك، كما يمكنك مناقشة المشكلة بصراحة إن أردتِ في حال ازداد السوء الناتج عن تصرفاتها بحقك، سواء كانت هذه المناقشة علنية أمام العائلة أو فيما بينكما فقط، كما أنه لديك الخيار في معاملتها بنفس الطريقة التي تعاملك بها.
  • أخبري زوجك عن مشاكلك مع سلفتك: من المهم وضع زوجك بصورة عدم التفاهم الموجود بينك وبين سلفتك إن وصلت الأمور بالإزعاج الذي تتسبب به إلى حد غير مقبول قد يؤدي للأذى، كما أنه من الضروري إيجاد طريقة لتوضيح مدى شعورك بالألم أو عدم الارتياح بسبب ثرثرة سلفتك، واشرحي له أنك لست بانتظار إجراء معين قد يتخذه حيث من الجيد مجرد استماعه إليك ودعمه وتفهمه لك، وإن أراد التدخل في المواقف الكبيرة التي تقتضي ذلك مثل إساءة السمعة.
  • ضعي حدود لسلفتك الغيورة: لا تسمحي لسلفتك الغيورة بالتدخل في طريقة تعاملك مع أهل زوجك فمن حقك بناء علاقة سليمة مع حمويك خالية من الخوف الذي قد يسببه أي حديث تطرحه سلفتك وبعيد عن مفرزات غيرتها، افعلي ما ترينه مناسباً للتقرب من أهل زوجك بمعزل عن ثرثرتها.
  • واجهي سلفتك الغيورة: إعلامها بأنك لا تخافين ثرثرتها ولا تخشين غيرتها وأنك بمكانك الصحيح في العائلة، إن لم يُجدِ أيّ من التصرفات السابقة نفعاً مع سلفتك الغيورة يكون الأنسب هو الحزم واتخاذ إجراء صارم خالٍ من الخوف، حتى لو اقتضى الأمل قطع العلاقة معها ولو مؤقتاً لتجنب غيرتها وتصرفاتها.

قد تكونين مضطرة للتعامل مع سلفتك غالباً حتى إن كنت لا ترغبين بذلك، وهذا التعامل يتضمن احتواء غيرتها أحياناً والتصرف بحذر حيالها ومع محيطكما المشترك وهو العائلة: [1]

  • الحفاظ على علاقة جيدة مع أهل زوجك: تمسكي بحقك في بناء علاقة جيدة مع أهل زوجك بمعزل عن علاقتك مع سلفتك الغيورة ولا تربطي تعاملك معهم بها.
  • المسامحة ليست دائماً حلاً للمشاكل: في الحياة بشكل عام مع الأشخاص الذين يسيئون معاملتك وعلى هذا النحو عليك ألا تسمحي لسلفتك بالضغط عليك أو ابتزازك ولا تهدري طاقتك في مهاترات لا طائل منها.
  • حافظي على علاقة زوجك بأخيه: حاولي أن تكوني دائماً بمنزلة الزوجة الحريصة على علاقة زوجها بأخيه مهما اشتدت الخلافات والغيرة بينك وبين سلفتك، فهذا سينم عن وعيك لواجباتك وحقوقك، وحقوق زوجك أيضاً.
  • كوني على طبيعتك: فلا شيء يمنعك من ذلك، ولا تتغيري حتى تعجبي أياً كان بمن في ذلك سلفتك التي تنتقدك، واعلمي أنه إن كان الانتقاد دون أساس صحيح فهو نابع من غيرة تستطيعين تجنب آثارها بقليل من التجاهل.
  • تفهمي طبيعة غيرة السلايف: إن استطعت فهم فكرة الغيرة وسببها فأنت بمرحلة تتجاوز أي إزعاج صادر عن سلفتك، ضعي بحسبانك أنها قد تغار منك لمجرد محبة العائلة والمحيط لك، وقد تكون هي محبوبة أيضاً لكن ليس بوسعها الانتباه لذلك كونها لا تركز على نفسها.. الأحرى بك في هذه الحالة أن تعذريها لجهلها، وإن كان بإمكانك الوصول معها على تفاهم فلا ضير في ذلك.
  • عبري عن مشاعرك: عندما تغضبين من سلفتك الغيورة أو بسببها فعبّري عن هذا الغضب بصراحة ووضوح ولا تكتمي شعورك السلبي الذي تسببت به، إذا يمكن أن يكون الغضب رادعاً أحياناً للطرف الآخر من معاودة تصرفه السلبي، ولا تعتقدي أن لطفك معها رغم إساءتها سيجعلك أفضل في نظر زوجك أو أهله.

حتى لا تصل سلفتك الغيورة إلى غاية تخريب العلاقة بينك وبين أهل زوجك – وهذه إحدى الغايات التي قد تهدف إليها بشكل مقصود- إليك بعض النصائح التي يمكنك الاسترشاد بها للبقاء في الجانب الآمن بالعلاقة مع أهل زوجك، حتى بالحالات العامة التي يكونون فيها غير لطيفين معك بما يكفي: [3]

  • حاولي إيجاد أرضية مشتركة في التعامل مع أهل زوجك: واعلمي أنك في الحياة العامة مخيرة في انتقاء الأشخاص الأقرب إليك والذين يشتركون معك في الاهتمامات والأهداف ونمط التفكير، لكن ليس بالضرورة أن يكون أهل زوجك على نفس موجة تفكيرك لكن بكل الأحول ليس من المستحيل العثور على نقطة مشتركة تبني عليها علاقتك معهم.
  • لا تحرجي زوجك بتخييره بينك وبين أهله: فمكانتك لن تلغي مكانتهم بالنسبة إليه والعكس صحيح، ومهما كانت التوترات بينك وبين العائلة فلا تجعلي ذلك يؤثر على زواجك والعلاقات التي تبنيها داخله، بذلك تكسبين أسرة أخرى محبة وزواجاً سعيداً.
  • تقبلي الاختلافات مع أهل الزوج: إن لم تكوني متوافقة مع بعض الأساليب التي يفكر بها أهل زوجك أو يتصرفون من خلالها، أو مع مواقفهم من بعض القضايا الاجتماعية وغيرها فهذا لا يعني التنافر أو الإساءة، واعتبري وجودك معهم في بعض المناسبات أو الأحداث موقتاً يمكن التعامل معه في حينه دون إيذاء مشاعر زوجك بنقد أهله.
  • تجنبي المشاكل: عند عدم نجاح أساليب الحوار بينك وبين أهل زوجك بشكل عام بمن فيهم سلفتك يمكنك ببساطة مغادرة الحديث والاعتذار عن إتمامه دون التسبب بإزعاج لأحد أو إزعاج نفسك بالمجادلة التي لا طائل منها.
  • خففي التواصل معهم: الحل الذي يفضل استبعاده حتى النهاية هو الابتعاد النهائي عن الجو السلبي المحيط بك إن وجد خاصة إن كانت كل محادثة بينكم تقود في النهاية إلى مشكلة، والحد من التواجد معهم سوى في المناسبات الضرورية المحدودة.
  • شاركي زوجك بالحلول: اتفقي مع زوجك دائماً حول محددات العلاقة بينك وبين أهله وبينك وبين سلفتك لمعرفة المسموح والممنوع في التعامل، ولاختيار الطريقة المناسبة التي يمكنك الوجود فيها ضمن هذه العائلة من دون أن تتعرضي للإزعاج أو تتسببي به لأي كان ضمن العائلة، وحاولا معاً التوصل لحلول وسطية حول المناسبات والأحداث العائلية التي يمكن المشاركة بها أو التغيب عنها.

ختاماً.. الصلح سيد الأحكام كما يقال لذا إن هناك مجال لإصلاح العلاقة التي تسودها الغيرة فلا تترددي في ذلك لتبقى العائلة متماسكة، وإن كانت الغيرة كبيرة والطرف الآخر سلبياً بشكل كبير يمكنك اللجوء للنصائح المذكورة سابقاً حتى لا تسبب غيرة سلفتك منك بالنتيجة إحباطاً لك وتقليلاً من قيمتك أو من قيمة أي من إنجازاتك.

المراجع