أسباب الشعور بحركة تحت الجلد وشيء يمشي داخل الجسم

أحس بشيء يمشي داخل جسمي! اكتشف أسباب الشعور بشي يمشي تحت الجلد وحركات غريبة داخل الجسم وكيف يمكن التخلص من هذا الشعور
أسباب الشعور بحركة تحت الجلد وشيء يمشي داخل الجسم

أسباب الشعور بحركة تحت الجلد وشيء يمشي داخل الجسم

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

هناك بعض الظواهر الشائعة التي يشتكي منها الكثير من الناس تتلخص بإحساسات جلدية حقيقية أو وهمية كالشعور بأشياء تسير على الجلد مثلاً أو خدر وتنميل في اليدين والقدمين، وقد لا تكون هذه الأعراض خطيرة في صلبها إلا أنها قد تشير أحياناً إلى أمراض جدية مسببةً لها سواء كانت عضوية أو نفسية المنشأ، والتي تستوجب أحياناً مراجعة الأطباء للكشف المبكر عن أسبابها، إذ ثبت أن الكشف المبكر عن الأمراض يسهل من العلاج ويحسن نتائجه، وتتنوع الأسباب المحتملة لهذه الظواهر والإحساسات بشكل كبير وتشمل العديد من الأمراض والحالات الطبية.

هناك أمراض مختلفة يمكن أن تكون السبب الكامن وراء الشعور بشيء يتحرك أو يمشي داخل الجسم أو تحت الجلد، وأبرزها:

  • متلازمة القدم المتململة (غير الهادئة): هي حالة شائعة تظهر على شكل رغبة لا يمكن مقاومتها لتحريك القدم، كما يمكن أن تسبب شعوراً بشيء يزحف على القدم والساق والفخذ، مما يدفع المريض لتحريك الأقدام بشكل متكرر في محاولة للتخلص من هذا الشعور. [1]
    إن السبب الكامن وراء هذا المرض يبقى مجهولاً في كثير من الأحيان، لكن يعتقد أطباء الأعصاب أنها تحدث بسبب خلل في مستويات الدوبامين في الجسم، وهو ناقل عصبي له الكثير من الوظائف ومنها إدراك الإحساسات المختلفة كما أنه قد يتواسط الحركات اللاإرادية التي تحدث في هذه الحالة، إلا أن هذا المرض قد يحدث في سياق بعض الحالات الطبية الأخرى كفقر الدم بعوز الحديد، والأمراض التي تصيب الكليتين.
  • ألم الليف العضلي: هو مرض يحدث فيه تضخيم الإحساسات المؤلمة وغير المؤلمة في الدماغ والقادمة من أعضاء الجسم المختلفة، من الشائع أن ترافقه إحساسات جلدية بتحرك الأشياء فوق الجلد، وأكثر ما يحدث ذلك عند المرضى من الإناث بعمر 50 _59 سنة، كما أن الأدوية التي يأخذها المريض لعلاج ألم الليف العضلي قد تساهم بظهور هذه الحساسات أيضاً. [2]
  • داء باركنسون: مرض باركنسون هو داء تنكسي يحدث فيه فقْدٌ مستمر ومترقٍ (فقدان متفاقم تدريجياً) للخلايا العصبية في الدماغ ولا سيما في المنطقة المسماة بالنوى القاعدية التي تتحكم بالحركات العفوية وقوتها.
    فهو مرض تسيطر فيه الأعراض الحركية من تشنج الحركات الشديد والمؤلم إلى صعوبة البدء بالحركة أو حتى إيقافها، إلا أنه يترافق بكثير من الأحيان بظواهر حسية أبرزها الإحساس بالحركة على سطح الجلد، وعلى الرغم من ذلك لا تكون هذه الإحساسات في داء باركنسون مترافقة مع تأذي الخلايا العصبية الحسية في الدماغ، ومع هذا فإن الظواهر أو العلامات والأعراض الحسية في هذا المرض قد تسبق ظهور الأعراض الحركية أحياناً وتكون إشارة مبكرة للإصابة بداء باركنسون. [3]
  • الحلأ النطاقي (زنار أو حزام النار): مرض سببه فيروس يدعى فيروس الحماق، وهو ذات الفيروس الذي يسبب جدري الماء الذي يصيب الأطفال عادة، والذي يحدث في هذا المرض هو عودة تفعيل الفيروس الكامن في الجسم، وذلك غالباً عند البالغين وما ينتج عنه من ظهور الفقاعات والبثرات على الجلد، والألم الشديد من منشأ عصبي، بالإضافة إلى زيادة الحس القادم من المنطقة المصابة وهو ما يفسره الدماغ أحياناً أن هناك أشياء تتحرك على الجسم أو تحت الجلد، غالباً ما تحدث إعادة تفعيل الفيروس وبالتالي ظهور المرض بشكل تالي لنقص المناعة أو القلق والانفعال الشديد، أو أحياناً بعد نزلات البرد. [4]
  • داء لايم: هو مرض تسببه أنواع خاصة من الجراثيم تدعى البوريليات والتي تنقلها حشرات القراد عندما تعض الإنسان، ويترافق مع طيف واسع من الأعراض النفسية والعصبية الحسية ومنها الإحساسات الغريبة بحركة على الجلد بالإضافة لاضطرابات فصامية وجدانية، واضرابات القلق ونقص الشهوة الجنسية وانخفاض الشهية للطعام وغيرها الكثير. [5]
  • فترة ما قبل سن اليأس: ممكن لانخفاض مستويات الإستروجين خلال فترة ما قبل سن اليأس أن تسبب شعور غريب بالجلد وكأنما هنالك أجسام تتحرك عليه أو تحته، لكن هذا الإحساس غالباً ما يخف حتى يزول بعد الدخول في سن اليأس بعدة سنوات على أقصى تقدير [6،7].
  • سرطانات الجلد: خاصة النمط شائك الخلايا، ويجب تقييم المرضى بشكل جيد حيث أن أي تغير في الحس الجلدي وخاصة الإحساسات الغريبة مثل التنميل والشعور بحركة على الجلد قد يشير إلى غزو السرطان وامتداده إلى الأعصاب في المنطقة المصابة، مما يستوجب طلب استشارة الطبيب بسرعة.
  • نقص فيتامين ب 12: إن فيتامين B12 ضروري لعمل الجهاز العصبي عموماً والأعصاب خصوصاً، ويؤدي نقصه إلى الكثير من المظاهر العصبية وغير العصبية أبرزها فقر الدم والأعراض الحسية من خدر وتنميل والشعور بحركة غريبة على الجلد، وغالباً ما تكون الأعراض متناظرة وتبدأ بالأطراف السفلية أولاً، قد تتطور الأعراض في حال التأخر بالتشخيص إلى الدوار والمشي المترنح الذي يشبه مظهر الشخص السكران، بالإضافة إلى فقد الحس بالنهايات بشكل كامل، وتكمن خطورة عوز هذا الفيتامين بأنه يسبب التهاب النخاع الشوكي مسبباً زوال غمد النخاع عنه (الضروري للنقل العصبي وسرعته). [6]
  • اعتلال الأعصاب السكري: إن ارتفاع سكر الدم لمدة طويلة يؤثر على الأعصاب مسبباً اعتلالها، والسبب في ذلك أن السكر المرتفع يؤذي الأوعية الدقيقة التي تروي الأعصاب مما يسبب تبدلات في الأحاسيس المنقولة بهذه الأعصاب وأحيانا فقدان الإحساس نهائياً، ومن الأعراض التي يعاني منها مريض اعتلال الأعصاب السكري هو الإحساس بتحرك أجسام على الجلد، حيث تكثر هذه الأعراض عند النساء المصابات باعتلال الأعصاب بشكل خاص واللواتي تكون أعمراهن فوق ال 60 سنة. [8]
  • الاضطرابات النفسية: إن هذا النوع من الأحاسيس يعتبر نمطاً من الهلوسات، تدعى الهلوسات اللمسية والتي قد تُشاهد في اضطرابات نفسية متعددة، لاسيما اضطرابات القلق واضطراب الفصام حيث وجد أن نصف مرضى الفصام تقريباً يعانون من هلوسات لمسية متمثلة بالشعور بحركة على سطح الجلد.
  • بعض الأدوية: قد تحدث هذه الظواهر في بعض الأحيان عند التوقف المفاجئ عن تناول بعض المواد والأدوية (ما يعرف بمتلازمة السحب) مثل الريتالين ومشتقات الأفيونات (مثل الكودئين والمورفين) والترامادول والكوكائين والهيروئين والميث أمفيتامين، بالإضافة للامتناع عن تناول الكحول عند المدمنين عليه. [9]
animate

إن العلاج يعتمد على علاج السبب والتخلص منه إذا كان معروفاً، والتركيز على الأعراض وكيفية تخفيفها عندما يكون السبب مجهولاً:

  • علاج تململ الساقين: يرتكز العلاج على تغيير نمط الحياة، كالتزام عادات النوم الجيدة (مثل النوم بساعات منتظمة وكافية وتجنب تناول الكحول أو الكافيين قبل النوم) بالإضافة للإقلاع عن التدخين، وممارسة التمارين الرياضية المنتظمة.
  • الكريمات الموضعية: مثل الكريمات الحاوية على الهيدروكورتيزون والتي تساعد على تخفيف الحكة والشعور بالحرقة.
  • تطبيق الثلج موضعياً: إن وضع الثلج على الجلد في الأماكن المصابة يساعد في التخفيف الفوري للأعراض والألم.
  • الأدوية الموصوفة من الطبيب: إذا كان السبب لشعور الحركة داخل الجسم داء باركنسون، أو ألم الليف العضلي، أو زنار النار؛ يمكن في هذه الحالات عند مراجعة الطبيب أن يصف بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف الأعراض.
  • استبدال الأدوية التي تسبب الإحساس بالتنميل: في هذه الحالة يمكن أن يصف الطبيب بدائل لهذه الأدوية تساعد في تخفيف أعراض متلازمة السحب ومنها الإحساس بحركة على سطح الجلد، وأهم هذه الأدوية هي مضادات الهيستامين، إلا أن بعضها قد يسبب النعاس لذلك يجب قراءة النشرة الطبية للدواء وأعراضه الجانبية بالإضافة لطريقة الاستعمال.
  • تعويض عوز فيتامين ب 12: تصحيح عوز فيتامين ب 12 يعد ضرورياً، وعلى الرغم من أن تراجع الأعراض العصبية في حالات العوز الشديد والمزمن لفيتامين B12 قد لا يكون مضموناً لكن الطبيب سيحاول تقديم المساعدة لتعويض نقص هذا الفيتامين وضبط الأعراض.
  • ضبط السكر لدى مرضى السكري: يجب ضبط سكر الدم عند المصابين باعتلال الأعصاب السكري ومع هذا فإن أعراض اعتلال الأعصاب تكون غير قابلة للتراجع في معظم الأحيان، إلا أن ضبط المرض المسبب يمنع تطور الإصابة عند هؤلاء المرضى.
  • العلاج الشعاعي: قد يكون مفيداً في حال كان السبب للشعور بحركة على سطح الجلد هو سرطان جلدي.
  • مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب: مثل الريسبيريدون والأريببرازول، حيث يمكن أن يصفها الطبيب لضبط الحالة والتخلص من الأعراض لكن يجب التقيد بتعليمات الطبيب لأن لهذه الأدوية آثار جانبية كثيرة في حال سوء استعمالها من قبل المريض.

يجب طلب الاستشارات الطبية في الحالات التالية:

  • عند عدم تحسن الحالة في غضون أسبوعين.
  • عند عدم التمكن من النوم بسبب الحكة وحركة القدمين.
  • عند ترافق الحالة بأعراض وعلامات أخرى مثل: الطفح الجلدي ونقص الوزن والحرارة وغيرها.
  • عند مرضى السكري وكبار السن والمعروف إصابتهم بداء باركنسون.
  • عند المرضى الذين يعانون من أعراض وعلامات فقر الدم مثل التعب المستمر، الصداع، الطنين بالأذنين وتسرع النفس والخفقان.
  • ظهور قرحة جلدية أو كتلة لا تشفى ولا تزول خلال أسبوعين.
  • ظهور أعراض نفسية أخرى مثل الأوهام وانخفاض المزاج.

وردت العديد من الاستشارات إلى موقع حِلوها حول الشعور بحركات غريبة تحت الجلد وداخل الجسم أو الشعور بشيء يمشي على الجلد أو داخل الجسد، ومن هذا الاستشارات:

أحس بشيء يمشي داخل جسمي

في هذه الاستشارة تصف صاحبة الحالة أعراضها بالقول: "أشعر بأشياء تمشي على جسدي وعندما أحكها أو أضع مرطب تختفي، وأشعر بنقط صفراء على يدي وتورم في جسدي لكن من حولي لا يرون هذه النقط أو التورمات، فهل هذا وهم أم مرض".
وأجابتها الدكتورة سراء الأنصاري أن الأعراض التي وصفتها لا يجب أن تثير القلق من الناحية الصحية، وهي في الغالب أعراض نفسية نتيجة تركيزها الشديد على جسدها، وأن الانشغال في أشياء وأعمال إيجابية قد يساعدها على التخلص من هذه الأعراض.
راجع الاستشارة الكاملة وشارك تجربتك من خلال النقر على هذا الرابط.

أشعر بشيء يسري في جسدي

تشكو صاحبة الاستشارة الثانية من شعور بنبضات في جسمها إلى جانب الشعور بأشياء تمشي داخل جسدها وحركات غريبة في الجسم، تترافق مع دقات القلب المتسارعة وشعورها بالتعب والإرهاق العام.
أجابتها الدكتورة سراء الأنصاري أن الأعراض التي وصفتها غالباً ترتبط بالقلق والتوتر والأعراض النفسية أكثر من كونها أعراض لمشكلة صحية، ونصحتها بالاسترخاء ومحاولة تشتيت انتباهها عن هذه الأعراض لأن التركيز معها يعزز الشعور بها.
راجع الاستشارة الكاملة وشارك تجربتك من خلال النقر على هذا الرابط.

في النهاية.. إذا لم تتفاقم مشكلة الإحساس بالتنميل أو بحركة تحت أو على الجلد واختفت الأعراض بسرعة؛ فلا داعي للقلق، إلا إذا تكررت الأعراض وترافقت بقلق وتوتر نفسي ونوع من الوهم حول وجود شيء يتحرك تحت الجلد بشكل فعلي! عندها لا تتردد بمراجعة الطبيب المتخصص، كي يتم تشخيص السبب بشكل علمي دقيق بعد إجراء الفحوص اللازمة.

المراجع