أهمية الصداقة بين الزوجين وكيف يصبح الأزواج أصدقاء

تعرفوا إلى علامات الصداقة بين الزوجين وكيف يصبح الأزواج أصدقاء مقرّبين وما هي أهمية الصداقة في الزواج
أهمية الصداقة بين الزوجين وكيف يصبح الأزواج أصدقاء
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

العلاقة بين الزوجين تحدد ما إذا كانت العائلة ناجحة أم فاشلة ويجب على هذه العلاقة أن تكون قوية وحميمية لكي يتمكن الزوجين من بناء أسرة قوية سوية نفسياً وعقلياً، وأحد أهم الأسباب للوصول إلى علاقة زوجية ناجحة هو إنشاء جو من الصداقة بين الزوجين وهذا ما سنناقشه في هذا المقال.

  1. المعرفة العميقة بين الزوجين: أولى علامات الصداقة القوية بين الزوجين هي المعرفة العميقة المتبادلة بينهما، والتي تجعل الزوجين قادرين على فهم بعضهما بسهولة وبسرعة، وتجعلهما أكثر انفتاحاً على النقاش وتجاوز أي مشكلة، وتعتبر هذه المعرفة العميقة والودودة مفتاحاً من مفاتيح الزواج السعيد يمتلكه الأزواج الأصدقاء.
  2. التقبّل والتفهّم: من مقومات الصداقة بين الزوجين تقبل الشريك بكل عيوبه وآرائه المختلفة، ومساعدة الشريك على تجاوز الأزمات والتغيرات التي يمر بها دون لومه أو إشعاره بالذنب أو الاحتقار.
  3. التسامح والعطف: إن صفة التسامح هي المبدأ الجوهري لنجاح أي علاقة، فالشخص العطوف والمتسامح يتغاضى عن المشاكل الصغيرة والأمور البسيطة التي قد تولد مشاكل كبيرة، وتمتع الزوجين بهذه الصفات يقربهما من بعضهما ويخفف التوتر والمشاكل بينهما.
  4. إعطاء الأولوية للشريك: يجب أن تكون الأولوية دوماً للعلاقة الزوجية وتفضيلها على سائر الأمور وعلى كل الأصدقاء والأقرباء وتخصيص أوقات لقضائها مع الطرف الآخر، وهذا النوع من الاهتمام يولد تجاذباً بين كلا الطرفين وتكبر المشاعر بمثل هذه التفاصيل.
  5. الثقة المتبادلة: المفتاح الذهبي لنجاح أي علاقة هو الثقة، فإن غيابها يولد مشاكل تنتهي في أغلب الحالات بالطلاق، وتأتي الثقة مع الصداقة والمواقف التي تشعر الزوجين بالأمان، لذلك على كلا الزوجين اتخاذ خطوات لتعزيز الثقة التي تقوي الصداقة بينهما، وعدم إخفاء أي أسرار عن بعضهما البعض.
  6. تقديم الدعم النفسي: يحتاج كل شخص إلى صديق يدعمه ويمنحه القوة لمواجهة المشاكل، فما أجمل أن يكون هذا الصديق هو الشريك العاطفي، عندها يكون ذلك سبباً لنجاح العلاقة الزوجية واستمرار التوافق والتفاهم بين الزوجين ودعماً تجاه الأوقات العصيبة.
  7. الصراحة والشفافية: مصطلح الصداقة مشتق من الصدق والصراحة، وهذا ما يلزم الزوجين لاستمرار علاقة صداقتهما وزواجهما ضمن نطاق التفاهم والحب، فإن الكذب يولد الشك والخوف ويرفع من مستوى التوتر بين الزوجين وهذا ما يجلب المشاكل باستمرار.
animate
  1. كوني مستعدة للوقوف معه في كل الظروف: أقوى تعبير عن الصداقة بين الزوجين أن تكوني مستعدة للوقوف إلى جانب زوجك في كل الظروف والأوقات، وأن يشعر دائماً أنكِ أول وأهم داعم له في حياته، مهما تغيّرت ظروفه أو تبدلت، وأن حبك له واهتمامك به لا يرتبط بشيء آخر سواه هو!
  2. شاركيه اهتماماته: مشاركة الزوج الاهتمامات مثلاً نوع الموسيقا المفضل، المغني المفضل، الكاتب المفضل ونوعية الأفلام المفضلة، والتعرف على اهتماماته أيضاً والاهتمام بها، فإن هذه التفاصيل تزيد من قوة الصداقة بين الزوجين وتدل على الحب.
  3. ساعديه على تحقيق طموحه: من أفضل طرق تعزيز الصداقة مع الزوج أن تدعميه في تحقيق طموحاته وأحلامه، سواء في العمل أو في حياته عامّة، فإذا كان زوجك يطمح لتعلم الموسيقى مثلاً لكنه لا يجد وقتاً، ساعديه على إيجاد الوقت وقدمي له آلة موسيقية هدية واشتراك في معهد موسيقي، وهكذا.
  4. اتبعا روتيناً معيناً: اتباع عادات يومية للقيام بها معاً ومحاولة الحفاظ عليها قدر الإمكان كاحتساء القهوة معاً في الصباح وتخصيص بعض الوقت للتنزه معاً كل يوم والحرص على تناول الطعام معاً فمن شأن هذه الأمور أن تقرب الزوجين من بعضهما البعض.
  5. اهتمي بتفاصيله: إن أحد صفات الصديق المقرب هو أنه يعرفك أكثر من أي شخص آخر ويعلم أدق التفاصيل عنك وعما تفضل لذلك يجب على الزوجة أن تكون ملمة بكل هذه الأمور عن زوجها كوجبته المفضلة وعطره المفضل والنشاطات التي يحب أن يقوم بها في أوقات فراغه وغيرها من التفاصيل الأخرى.
  6. انصتي له: يجب أن تجيد الزوجة فن الإصغاء لزوجها وعندما يبدأ بمشاركتها مشاكله فلتبدي اهتماماً وتفاعلاً معه وتكون بجانبه وتأكد له بأن كل شيء سيكون على ما يرام ثم يحاول كلا الزوجين أن يبحثان عن حلول للمشاكل فهذا سيطمئنه ويجعلها مقربة منه أكثر.
  7. أشعريه بالاحترام والتقدير: إن الصداقة تُبنى على أساسين أساس الاهتمام وأساس الاحترام لذلك من السيء أن تقلل الزوجة من شأن زوجها واحترامه لأن هذا سيسبب مشاكل كثيرة فالاحترام يجب أن يحكم كل العلاقات وهذا ما سيزيد مكانتك في قلبه.
  8. استشريه واطلبي مساعدته: استشارة الزوج في مشاكلك الخاصة وأفكارك ومشاريعك تجعله يشعر بقوة العلاقة التي تربطكما، للأسف الكثير من النساء تخشى من المشاركة المفتوحة في الزواج وتحتفظ بالكثير من الأفكار والطموحات أو المشاريع بعيداً عن الشريك، وهذا يعمّق الفجوة بين الزوجين.
  1. امنحها الأمان: الأمان هو أول خطوات التقرب من الزوجة وتقوية الصداقة معها، فمن المهم جداً أن تشعر الزوجة بالأمان والراحة في علاقتها الزوجية وأنها قادرة على الاستناد في كل الأمور على زوجها، وهذا الأمان يأتي من الصداقة بين الزوجين ومن قدرة الزوج على جعلها تشعر بأنه صديقها الذي يستمع إليها ويحميها في كل الأوقات.
  2. كن مخلصاً: لا شيء سيجعل زوجتك صديقتك المقربة مثل أن تكون مخلصاً لها تمام الإخلاص، تجنب كل ما قد يجعلها تشعر أنك لست مخلصاً أو أنّك مخلص بشكل مؤقت، وابتعد عن أي تصرفات ولو من باب المزاح تجعل زوجتك تشك في إخلاصك لها.
  3. ساعدها على تحقيق ما تحلم به: كن زوجاً داعماً لزوجتك لتحقيق نفسها والشعور باستقلاليتها، وقدم لها ما تقدر عليه لتحقق لها ما تطمح إليه وتحلم به، ذلك من أكثر الأمور التي تجعلك صديقاً حقيقياً لزوجتك.
  4. كن معها: لكي تنشأ علاقة صداقة بين الزوجين من المهم أن يكون الزوج رجلاً لزوجته لا رجلاً عليها، وألا يتحجر بمواقفه ويفرض عليها ما تكرهه، فمن صفات الصديق الجيد اللين والتسامح، فعوضاً عن القساوة يمكن للزوج أن يحاور زوجته بحديث لطيف للتوصل إلى حل.
  5. استمع لحديثها باهتمام: أكثر ما يجعل علاقة الصداقة بين الزوجين متينة وقوية أن يستمع أحدهما للآخر، استمع لزوجتك باهتمام مهما كنت تعتقد أن الحديث سطحي أو لا يعنيك، واجعلها تعرف أنك الشخص المناسب دائماً للفضفضة السطحية بنفس القدر للنقاشات العميقة والمهمة.
  6. اخرج من نطاق الواجبات: بعض الأزواج يعاملون زوجاتهم ضمن نطاق الواجبات المنزلية والتربوية والجنسية، وهذا النوع من العلاقات أبعد ما يكون عن النجاح، لأن الأنثى كائن رقيق يحتاج إلى الحب والعاطفة، ولذلك يحتاج الرجل لأن يكون صديقاً لها ويخرج من نطاق هذه الواجبات ويشعرها بأنها صديقته وزوجته ويمنحها كل حبه.
  7. اتصل بها دوماً: لكي تنشأ علاقة صداقة فإن التواصل أمر مهم جداً للتقرب من الزوجة، فمن اللطيف الاتصال بها ضمن أوقات العمل والاطمئنان عليها، ومشاركتها ملخص سريع عن الأحداث اليومية، من شأن ذلك توطيد العلاقة بين الزوجين.
  8. شاركها أحلامك: من الجيد أن يشارك الزوج زوجته أحلامه وطموحاته وألا يفصلها عن واقع عمله بل يخبرها عن خططه المستقبلية، فبذلك تشعر بأهميتها في حياة زوجها وتتشجع لمبادلته أحلامها أيضاً.
  9. توقف عن لومها: من الأمور التي قد تكسر الصداقة بين الزوجين كثرة اللوم المتبادل، وقد يكون الرجال أكثر ميلاً للوم وتحميل الزوجة المسؤولية عن بعض المشاكل الأسرية، حاول ألّا تكون لوّاماً وأن تتفهم وجود المشاكل دون أن يكون هناك طرف مسؤول عنها دائماً!

النجاح في إنشاء صداقة بين الزوجين يثمر في نجاح العلاقة الزوجية ويعطي كلا الزوجين دافعاً للاستمرار وتقبل كل العوائق وتخطيها بسهولة، والعديد من المميزات الاخرى التي سنذكرها فيما يلي:

  • الوصول للزواج الناجح: كما ذكرنا في فقرات سابقة أن الصداقة بين الزوجين عمود بناء العلاقة السليمة وحجر الأساس لبناء طريق مليء بالسعادة والراحة، وهذا أهم ما يميز كون الزوجين صديقين مقربين وشريكين عاطفيين يضمنان استمرار زواجهما ونجاحه.
  • تقليل التوتر والمشاكل: الصداقة تجلب التفاهم والتناغم ين الزوجين، كما أنها تفرض على كليهما صفة العطف واللين ويتغاضيان عن الأمور التافهة والصغيرة والتي تكون فتيلاً لإشعال مشاكل كبرى، وبذلك تقل المشاكل بين الزوجين.
  • كسر الملل والروتين: تترافق الصداقة مع نشاطات ترفيهية وأوقات لطيفة، حيث أن الزوجين يكسران ملل وروتين الحياة الزوجية بمشاركة هوايتهما مع بعضهما البعض كمشاهدة الأفلام وقراءة الروايات وممارسة الرياضات المفضلة، وذلك يقلل من فرص الملل والمشاكل المترتبة عليه.
  • تحقيق بيئة عائلية سليمة: تُنشئ الصداقة جو مريح وهادئ بين الزوجين وبيئة عائلية سليمة لينشأ بها الأطفال من دون مشاكل نفسية على عكس الحال في العائلات التي يحدث طلاق واعتداءات ومشاحنات بين الزوجين.
  • استبعاد الطلاق والانفصال العاطفي: تنخفض حالات الطلاق بنسبة كبيرة بين الزوجين اللذين تنشأ بينهما علاقة صداقة، وذلك بسبب التفاهم وقلة المشاكل والتوتر فذلك ينعكس على نفسية الزوجين ويجعلهما أكثر مرونة وأكثر نضجاً وقدرة على تفادي المشاكل. [4]

بعد الانتهاء من الحديث عن أهمية الصداقة في العلاقة الزوجية، مروراً على آثارها الإيجابية في بناء أسرة سعيدة، وختاماً لهذا المقال سنذكر أفضل النصائح لتقوية العلاقة الزوجية ودعم الروابط بين الزوجين: [5]

  • الاعتناء بالمظهر الخارجي: لا يقتصر ذلك على الزوجة، بل أن هذا البند يشمل الزوج أيضاً فكلاهما ملزم بالاهتمام بمظهره الخارجي ونظافته الشخصية والتطيب بالعطور الجميلة والملابس الأنيقة، فذلك يجذب الشريك ويلفت أنظاره دوماً.
  • الإخلاص وتجنب الخيانة: الوفاء والإخلاص بين الزوجين هو ما تقوم عليه الصداقة والعلاقة الزوجية، لذلك من الواجب على كلا الزوجين الابتعاد عن الخيانة والوفاء للطرف الآخر وصون العلاقة الزوجية.
  • التواصل الجسدي: اللحظات العاطفية التي تجمع الزوجين في العلاقة الحميمية تترك انطباعاً قوياً في قلبيهما، وتشعرهما بالحنان والحب وتولد عواطف قوية تعزز الرابط الزوجي، لذلك أحد أسرار الزواج الناجح هو دعم هذه اللحظات ومنح العلاقة الحميمة كامل الاهتمام.
  • تقديم بعض التنازلات: إن التعصب والعناد على بعض الأمور والتحجر للرأي لا يولد بين الزوجين سوى المشاكل والنفور، فإن اضطر الأمر لتقديم بعض التنازلات فلا ضير في ذلك، بل إن هذه التنازلات تضمن استمرار الهدوء والسكينة في المنزل.
  • تخصيص الوقت للشريك: وهو الجزء المفضل لكلا الزوجين، فإن مشاغل الدنيا كثيرة بين عمل لجلب المال، وتنظيف المنزل وتربية الأطفال يضيع الوقت ولا يجد الزوجين فرصة للتقرب وتبادل الأحاديث وبعد فترة قد يشعران ببرود عاطفي، لذلك من الجيد تخصيص وقت في أخر اليوم للتحدث عن أهم المواقف التي حدثت خلال النهار.

المراجع