قواعد إدارة الصف وضبط الفصل الدراسي للمعلمين

كيف أتحكم بالفصل وأضبط الطلاب! تعرفوا إلى أهم قواعد ضبط الصفوف الدراسية والتعامل مع التلاميذ المشاغبين
قواعد إدارة الصف وضبط الفصل الدراسي للمعلمين

قواعد إدارة الصف وضبط الفصل الدراسي للمعلمين

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

من شروط نجاح العملية التعليمية توفير بيئة مناسبة منضبطة بشكل جيد من قبل المدرس، ويتم الالتزام بها من قبل الطلاب، وعادةً ما يتساءل المعلم حول أفضل الطرق لضبط الصف وإدارة الفصل بطريقة الصحيحة، وفي هذا المقال نستعرض أهم قواعد إدارة الفصل الدراسي وطريق ضبط الصف من قبل المعلمين.

إدارة الفصل الدراسي هي عملية مهمة للغاية في أي بيئة تعليمية، وتشمل إدارة الصفوف الدراسية إدارة الطلاب والتفاعل معهم وتنظيم الأنشطة والمواد التعليمية وتوفير بيئة تعليمية فعالة ومريحة، وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن اتباعها لإدارة الفصل بشكلٍ فعال:

  1. توفير بيئة تعليمية مناسبة: تعتبر البيئة التعليمية المناسبة أهم العوامل التي تؤثر على إدارة الفصل الدراسي، يقصد بالبيئة التعليمية جميع الأشياء المحيطة بالمكان الذي تتم فيه العملية التعليمية، من أجواء صحية ومكان متسع مناسب لاستيعاب جميع الطلاب وإضاءة جيدة وهدوء وطقس معتدل وغيرها، بالإضافة طبعاً لضرورة توفر المستلزمات الضرورية مثل الطاولات والكراسي والأدوات والوسائل التعليمية المناسبة.
  2. وضع قواعد واضحة ومعقولة: من شروط إدارة الصف إدارةً ناجحة وضع مجموعة من القواعد الواضحة والمفهومة بشكلٍ جيد لجميع التلاميذ في الفصل، والتأكد من إعلامهم بهذه القواعد وعواقب عدم الالتزام بها، على أن تكون قواعد الفصل الدراسي معقولة وتراعي عدد الطلاب والفروق الفردية والظروف المختلفة.
  3. وضع جدول زمني للحصة الواحدة: تنظيم الوقت والالتزام به بشكلٍ جيد من عوامل الإدارة الصحيحة للفصل الدراسي، وذلك عن طريق تحديد جدول زمني واضح للأنشطة التعليمية وتوفير الوقت الكافي للطلاب لإكمال المهام والأنشطة وتقسيم الحصة الدراسية الواحدة لعدة أجزاء بناء على نوع الأنشطة بين النظري والعملي والترفيه، ما يساعد بمرور الوقت بسهولة على الطلاب ويشغلهم عن المشاغبة!
  4. استخدام أساليب تعليمية متنوعة: لا يجب الاعتماد على أسلوب تعليمي وواحد وروتيني، فالتجديد أمر ضروري لإدارة الصف الدراسي بطريقة فعالة، بالإضافة لأن كل مادة تعليمية تحتاج طريقة في التعليم ونقل المعلومة وشرحها، لذا يجب استخدام الأساليب التعليمية المتنوعة لجعل العملية التعليمية ممتعة وفعالة، وذلك عن طريق استخدام الألعاب التعليمية والنشاطات الجماعية والمشاريع البحثية والمناقشات الجماعية.
  5. مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب: وهي إحدى أفضل وسائل إدارة الصف الدراسي، حيث يجب على المعلمين النظر إلى الفروق الفردية بين الطلاب سواء من ناحية الاستيعاب والفهم والذكاء أو من ناحية الصفات والسمات الشخصية التي تتحكم بسلوك الطالب في الفصل، وبناء عليه يتم التعامل مع الطلاب المشاغبين بعد فهم دوافعهم، ومع الطلاب المتأخرين دراسياً بعد فهم أسباب تأخّرهم.
  6. تشجيع التفاعل مع المعلمين: تشجيع الطلاب على المشاركة الفعالة مع المعلم من أهم طرق ضبط وإدارة الفصل الدراسي، وذلك عن طريق تحفيزهم على الاستماع والتفاعل مع المدرس والزملاء، وتشجيعهم على طرح الأسئلة والاستفسارات، والتي تجعل الحصص الدراسية ممتعة وحيوية.
  7. اتباع أسلوب الثواب والعقاب: التعامل مع الطلاب في مختلف المراحل العمرية يجب أن يعتمد على الثواب والعقاب، حيث يجب أن يتعمّد المعلمون منح الثناء والتقدير للطلاب المتميزين والمتفوقين والطلاب الذين يحققون تقدماً دراسياً أو سلوكياً، بالتزامن مع عقوبات معقولة ومقنّنة للطلاب المشاغبين.
  8. التواصل مع أولياء الأمور: تحتاج الإدارة الصحيحة للفصل الدراسي إلى التواصل بشكلٍ جيد مع أولياء الأمور، وذلك عن طريق تزويدهم بالمعلومات اللازمة عن أداء أطفالهم في الفصل والتحديات التي تواجههم، وتوفير النصائح والإرشادات لمساعدتهم في دعم أطفالهم في العملية التعليمية.
animate
  1. استخدام أساليب إيجابية: يقصد باستخدام الإيجابية تقديم المكافآت والإشادة بالأداء الجيد، والتحديد الواضح للأهداف والتوقعات، فهذه الإيجابية تعتبر بديلاً جيداً لطريقة العقوبات في عملية ضبط الصف، فهي يمكن أن تحفز الطلاب وتحببهم بالمعلم وبالتالي جعلهم أكثر التزام وقدرة على التعاون.
  2. تحميل الطلاب بعض المسؤوليات: تحميل المسؤولية للطلاب طريقة قد تكون لها فائدة كبيرة في ضبط الفضل الدراسي، ويتم ذلك عن طريق إعطائهم بعض الصلاحيات والمسؤوليات في الصف وتحفزيهم على تحقيقها من خلال التشجيع أو المنافسة أو المكافئة.
  3. تقسيم الصف إلى مجموعات: يمكن تقسيم الصف إلى مجموعات صغيرة وتحديد مسؤوليات كل مجموعة، وذلك لتحفيز الطلاب على التعاون والمشاركة الفعالة في الصف، فوجود الطلاب في مجموعات يساعد في تنمية الغيرة والمنافسة الإيجابية بينهم وتقلل من حالات المشاغبة الفردية، وتبعد الأفراد المشاغبين عن مجموعاتهم وتضمهم لمجموعات أكثر التزاماً.
  4. استخدام الأنشطة التفاعلية: الأنشطة التفاعلية تفيد في تركيز جميع الطلاب مع هذه الأنشطة وتقلل من حالات التشتت التي عادة ما تسبب لفوضى في الصف، ومن هذه الأنشطة التفاعلية الألعاب والمشاركة والحوار لتحفيز الطلاب على المشاركة الفعالة في الصف، وذلك عن طريق تنظيم الأنشطة التفاعلية والألعاب الجماعية الإيجابية والتحديات السلوكية الإيجابية.
  5. التعليم في الهواء الطلق: من الأفكار الإبداعية لضبط الصف الدراسي اللجوء للتعليم في الهواء الطلق خارج الصفوف المغلقة، سواء من خلال تحديد حصة أسبوعية مثلاً في باحة أو حديقة المدرسة، أو تنظيم رحلات تعليمية منتظمة تتضمن ملاحظةً مباشرةً لبعض الدروس.
  6. جعل الطلاب يلعبون دور المعلم: من إفكار ضبط الفصل الدراسي خصوصاً في المرحلة الإعدادية والثانوية أن يمنح المعلم للطلاب فرصة لعب دوره، حيث يختار المعلم أحد الطلاب وعادةً ما يكون طالب ذكي لكنه مشاغب، ويجلس المعلم على مقعد الطالب فيما يحاول الطالب شرح الدرس.
  7. تقديم الدعم والإرشاد: يجب تقديم الدعم والإرشاد للطلاب الذين يواجهون صعوبات أو مشاكل تتعلق بالتعلّم والفهم أو حتى بحياتهم الشخصية، وذلك عن طريق تقديم النصائح والإرشادات اللازمة لمساعدتهم في حل خذه المشاكل، فهذه المسألة تجعل الطالب يشعر بأن معلمه ومدرسته مسؤولون عنه ويريدون الخير له ويجب عليه مساعدتهم على إتمام العملية التعليمية.

التعامل مع الطالب المشاغب يحتاج أولاً لفهم دوافع سلوك هذا الطالب ثم محاولة تحديد نقطة مميزة في شخصيته يمكن الوصول من خلالها إلى دمجه مع زملائه وتهدئته، مع ضرورة تطبيق النظام في الفصل المدرسي باللجوء إلى العقوبات التأديبية، ومراعاة ضرورة وأهمية الثناء والمكافأة عندما يتحسن سلوك الطلاب المشاغبين، ومن نصائح التعامل مع الطلاب المشاغبين في الفصل:

  1. تحديد أسباب الشغب في الفصل: في البداية يجب تحديد الأسباب التي تؤدي إلى سلوك المشاغبة عند أحد الطلاب أو بعضهم، وذلك عن طريق التحدث مع الطالب والاستماع إلى مشاكله ومخاوفه، ومن ثم إيجاد حلول مناسبة لتحسين سلوكه، فقد يكون سلوكه المشاغب لأسباب نفسية وهنا يجب إرساله إلى المرشد النفسي في المدرسة، أو قد يكون بسبب عدم القدرة على مجاراة الزملاء وهنا يجب الاهتمام به بشكل أفضل لتحسين مستواه.
  2. تأمين بيئة أكثر هدوءً: البيئة الصفية الهادئة والمنظمة البعيدة عن الفوضى والضوضاء تسبب خجل الطلاب المشاغبين من سلوكهم، ولا يجدون الأجواء المناسبة لإثارة الفوضى والشغب خاصة إذا كان المعلم حازماً وذا شخصيةٍ قوية.
  3. تطبيق العقوبات التأديبية: تطبيق الإجراءات والعقوبات التأديبية بحق الطلاب المشاغبين أمر ضروري لضبط الفصل الدراسي، بشرط أن يتم إعلام الطلاب مسبقاً بالقواعد الصفية والعواقب المترتبة على عدك الالتزام بها، وألّا تكون العقوبات بدنية أو مخالفة للنظام التعليمي.
  4. التعاون مع المرشد الاجتماعي في المدرسة: يمكن للمرشد النفسي أو المرشد الاجتماعي في المدرسة أن يقدم نصائح ذهبية وحلول فعالة لإدارة الصف المشاغب أو التعامل مع الطالب المشاغب، ليس فقط من خلال فهمه لدوافع الطلاب، بل أيضاً من خلال فهمه لشخصية المعلم.
  5. استدعاء أولياء الأمور: التواصل مع أولياء الأمور جزء لا يتجزأ من عملية إدارة الصف، وفي حالة التلميذ المشاغب يجب أن يكون الهدف من التواصل مع والديه هو تعديل سلوكه بالتعاون مع المدرسة وليس تطبيق عقوبات منزلية عليه قد تجعله أكثر عناداً وكرهاً للمدرسة وللمعلم.
  • مهارات التواصل والتأثير: المعلم الجيد يجب أن يتمتع بمهارات الاتصال الفعالة مع جميع الطلاب وأن يكون قادراً على بناء علاقة ودية مع كل طالب فيهم، بالإضافة للتواصل مع أولياء الأمور لتحقيق أهداف التعليم، كما يجب أن يتمتع بمهارة الإقناع والتأثير التي ستجعله قادراً على استمالة الطلاب المشاغبين واستغلال طاقتهم في إدارة الصف بشكل أفضل.
  • مهارات التنظيم وإدارة الوقت: التنظيم من المهارات الإدارية المهمة للمعلمين، فكل ما كان المعلم أكثر قدرة على تنظيم الوقت وتنظيم المواد الدراسية كلما تمكّن من إدارة الصف الدراسي بشكل أفضل.
  • قوة الشخصية: يجب أن يتمتع المعلم بشخصية قويّة ومؤثّرة ليتمكن من إدارة الصف بشكل أفضل، الكثير من المعلمين يفشلون في إدارة الفصل الدراسي بسبب شعور الطلاب أن المعلم ضعيف أو غير قادر على اتباع أساليب قاسية أو حازمة، وإيصال الشعور بالقوة لا يتطلب بالضرورة ممارسة القسوة؛ بل الحزم.
  • مهارات التكيّف وإدارة الضغوطات: يواجه المعلمون في الصف الكثير من التحديات من صعوبات شرح بعض المعلومات أو صعوبة الاستيعاب لدى بعض الطلاب أو وجود طلاب مشاغبين أو منحرفين سلوكياً، ويجب على المعلم أن يمتلك القدرة على التعامل مع التحديات التي يمكن أن تواجهه في الصف والتكيّف بسرعة معها.
  • القدرة على التعاون: التعاون فعلياً هو العمود الفقري للوصول إلى خطة ضبط الصف دون التأثير على العلاقة بين المعلم والطالب أو التأثير على العملية التعليمية، وأول مراحل هذا التعاون تكون بين الأستاذ والتلاميذ، ثم بين المعلم والأهل، وبينهم جميعاً وبين المرشد النفسي أو الاجتماعي في المدرسة.

المراجع