تنمية مهارات التواصل والتخاطب للطفل قبل المدرسة

تعرفي إلى وسائل تنمية مهارات التخاطب والتواصل عند الأطفال في سن ما قبل المدرسة وتمارين التخاطب للأطفال
تنمية مهارات التواصل والتخاطب للطفل قبل المدرسة

تنمية مهارات التواصل والتخاطب للطفل قبل المدرسة

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

ترتبط مهارات التواصل والتخاطب عند الأطفال بعوامل عديدة، حيث تعتمد مهارات التخاطب والتواصل على النمو الذهني والبدني للطفل وقدرته على نطق الكلمات ثم قدرته توظيفها بالشكل الصحيح وإنشاء تركيبات لفظية منها، وهناك طيف واسع من صعوبات التواصل والتخاطب، منها ما يرتبط بالنطق واللغة ومنها ما يرتبط بالصعوبات الذهنية أو الصعوبات الاجتماعية التي قد يعاني منها الطفل.

تشمل مهارات التواصل عند الطفل مجموعة التقنيات والأدوات التي يتعلمها ويستخدمها للتفاعل مع الآخرين والتعبير عن نفسه وفهم تعبير الآخرين عن أنفسهم، ويعتبر التخاطب أحد أهم جوانب عملية التواصل، وهو الجزء الذي يتعلق باستخدام اللغة اللفظية في التواصل مع الآخرين.

تتفاعل مجموعة كبيرة من المهارات في تأسيس قدرة الطفل على التواصل مع الآخرين، وعلى الرغم أن المهارات اللفظية واللغوية هي أهم جزء من عملية التخاطب، لكن الطفل يبدأ بالتواصل بوسائل أخرى غير لفظية ويطوّر القدرة على فهم دلالات لغة الجسد مثل نبرة الصوت والنظر واللمس والإشارات قبل أن يبدأ بتطوير المهارات اللغوية.

animate
  1. مراقبة تطور النطق واللغة عند الطفل: متابعة تطور نمو المهارات اللغوية والنطق والكلام عند الطفل أهم وسائل تنمية مهارات التخاطب والتواصل في سن ما قبل المدرسة، حيث يجب أن يعرف الأهل ما هو المتوقع من الطفل في كل مرحلة عمرية، ومتى يجب عليهم استشارة أخصائي التخاطب.
  2. تعليم الكلام وتصحيح النطق: أهم خطوات تنمية مهارات التخاطب عند الطفل تكمن في تعليمه الكلام والنطق الصحيح للحروف والكلمات، وتوظيف واستخدام الكلمات بشكل صحيح، وذلك من خلال التركيز على استخدام الكلمات ضمن مواقف ملائمة واستعمال الوسائل التوضيحية مثل الألعاب والمجسمات، وإظهار آلية النطق الصحيحة للطفل من خلال نطق الحروف والكلمات ببطء وشرح حركة اللسان ومخرج الصوت.
  3. تشجيع الطفل على التفاعل مع الآخرين: بعض صعوبات التخاطب والتواصل ترتبط بالحرمان الاجتماعي ووجود الطفل في بيئة منغلقة أو حرمانه من التواصل المباشر كما هو الحال في الأسر المهاجرة والصغيرة، ولا بد من وضع الطفل في البيئات التي تشجعه على التفاعل والتواصل لدعم سلوكه التفاعلي وجعله أكثر قدرة على تنمية مهارات التواصل والتفاعل والمهارات الاجتماعية.
  4. الحوار مع الطفل في المنزل: أهم وسائل تطوير مهارات التخاطب والتواصل عند الطفل الحفاظ على الحوار مع الطفل بشكل مستمر وإن لم يكن قادراً على المشاركة في هذا الحوار أو تقديم ردود طويلة، وتشمل الحوارات شرح ما يقوم به الأهل أمام الطفل ومحاولة دفعه للحديث والمشاركة في الشرح وسؤاله باستمرار وتشجيعه على الإجابة، فهذه الحوارات البسيطة تشجع الطفل على الكلام من ناحية، وتساعده في تنظيم أفكاره وطريقة عرضها على الآخرين من ناحية أخرى.
  5. شرح الإيماءات الجسدية: لغة الجسد أو الإيماءات والتعبيرات الجسدية جزء أصيل من مهارات التواصل والتخاطب التي يجب أن يتعلمها الطفل، بل أنها تنعكس بشكل مباشر وفعّال على مهارات التخاطب اللفظية، ساعدي طفلكِ بالتعرف إلى التعبيرات المختلفة مثل الحزن والغضب والفرح والإحباط، استخدمي القصص المصورة والأمثال الواقعية.
  6. تعليم الطفل طرق الرد: الردود من مهارات التواصل والتخاطب الأساسية، ويجب أن يقوم الأهل بتعليم الطفل كيفية الرد في المجاملات الاجتماعية والأسئلة الأساسية التي تقابله في حياته، ابتداء من الرد على السلام والرد على الأسئلة المغلقة بنعم أو بلا، والشكر والرد على الشكر، وفي مرحلة متقدمة يتم منح الطفل المبادئ أو الأدوات التي يجب أن يبني عليها ردوده للتعامل مع المواقف المتنوعة السلبية أو الإيجابية.
  7. تدريب الطفل على المشاعر والتعبير عنها: مهارات التخاطب عند الطفل تهدف بالدرجة الأولى للتعبير عن مشاعره ورغباته وأفكاره، لذلك من المهم جداً عند تعليم الطفل الكلام وتدريبه على التخاطب أن يتم تعزيز إدراك الطفل لمشاعره والتعبير عنها لفظياً، ما يقوده أيضاً لفهم مشاعر الآخرين.
  8. زيادة خبرات الطفل ومعارفه: خبرات الطفل ومعلوماته ومعارفه تساعده بشكل كبير في تنمية مهارات التواصل والتخاطب لديه، بل أن أهم خطوات علاج مشاكل التخاطب إعادة بناء معارف الطفل ليتمكن من استخدام المعرفة في الكلام والتعبير عمّا يعرفه من خلال اللفظ، ومن قواعد تدريب الأطفال على التخاطب أن الطفل في سن ما قبل المدرسة لن يتمكن من اختراع إجابات لأشياء لا يعرفها.
  • أن يتأخر الطفل بالبدء بالكلام إلى بعد عمر سنتين، أو أن تكون حصيلة الكلمات التي يستخدمها أقل من 25 كلمة في عمر سنتين.
  • لا يستطيع الطفل تكوين جملة من كلمتين أو ثلاثة بعد عمر سنتين.
  • يكون فهم الطفل غير كامل لمعاني الكلمات وما يقوله له الآخرين.
  • عدم قدرة الطفل على توظيف الكلمات التي يحفظها بشكل صحيح.
  • مشاكل النطق واللفظ للحروف والكلمات أو التأتأة.
  • المشاكل الصحية التي تعوق تطور مهارات اللغة والتواصل، مثل مشاكل اللسان والفكين، ومشاكل السمع.
  • عدم قدرة الطفل على التعبير عن نفسه بشكل واضح باستخدام اللغة بعد تجاوز عمر 4 سنوات.
  • صعوبات التواصل العاطفي مع الآخرين وفهم المشاعر والتعبير عنها.
  • صعوبة تعليم الطفل المهارات الاجتماعية البسيطة مثل رد السلام أو الاستجابات الاجتماعية المختلفة.
  • تجنب التواصل البصري المباشر.
  • يعاني الطفل من صعوبات التعلم وخصوصاً الكتابة والقراءة.
  1. وضع الطفل في بيئة اجتماعية مناسبة: تلعب البيئة الاجتماعية المحيطة بالطفل دوراً حاسماً في تطوّر مهارات التخاطب والتواصل لديه، حيث يجب أن يكون الطفل محاطاً بأطفال آخرين من سنه في الحضانة أو الروضة أو حتى في المنزل، كما يجب أن يحصل على قدر من التواصل من الكبار من الأهل والأقرباء يطوّر لديه مهارات التواصل.
  2. تطوير مهارات الطفل الاجتماعية: واحدة من أهم وسائل تحسين مهارات الطفل في التخاطب والتواصل هي تحسين وتطوير مهاراته الاجتماعي، من خلال تشجيعه على الكلام مع الآخرين والتواصل معهم، ودفعه للرد عليهم، ومساعدة الطفل بإدراك أبعاد العلاقات الاجتماعية وفهم مشاعره المرتبطة بها والتعبير عنها.
  3. تعزيز ثقة الطفل بنفسه: غالباً ما ترتبط مشاكل التواصل وتأخر الكلام عند الأطفال بحالة من اهتزاز ثقة الطفل بنفسه بسبب عجزه عن التعبير والتواصل، ولذلك يجب أن يهتم الأهل والمربون بشكلٍ خاص بتعزيز ثقة الطفل بنفسه ما ينعكس بشكل مباشر على تقدمه وتطوره في التخاطب والتواصل.
  4. تقييد استخدام الطفل للأجهزة والشاشات: أصبح من المؤكد أن للهواتف المحمولة والشاشات تأثير سلبي على تطور مهارات اللغة والتواصل عند الأطفال، وعلى الرغم من الدور الإيجابي التي قد تلعبه برامج الأطفال التعليمية والأغاني في تطوير مهارات الطفل اللغوية من حيث رصيد الكلمات واللفظ وتوظيف المعنى، لكن ذلك غالباً ما يكون على حساب مهارة التواصل والتخاطب، لأن الشاشة تخاطب الطفل باتجاه واحد فقط.
  5. استخدام تقنيات التعليم باللعب: اللعب أهم مداخل تطوير مهارات الطفل في سن ما قبل المدرسة، ولا بد من استغلال فاعلية التعليم باللعب في تطوير مهارات التخاطب والتواصل عند الأطفال، مثل البطاقات المصوّرة والألعاب الجماعية.
  6. مساعدة الطفل لتقبل نفسه: من الأخطاء الشائعة في التعامل مع الطفل الذي يعاني من مشاكل التواصل والتخاطب أن يتم الضغط عليه بشكل مبالغ به والتعامل معه كأنه عاجز، أو التنمر عليه من باب دفعه للكلام والتواصل، وانتقاد خجله أو سكوته أو ارتباكه بشكل مستمر ولاذع، هذه الوسائل لن تقود إلّا لتعميق مشاكل الطفل في التواصل وزيادة خجله وارتباكه.
  • تمارين اللفظ أمام المرآة: يتيح تمرين المرآة للطفل أن يرى بشكل فوري الفرق بين أسلوبه في نطق ولفظ الكلمات وأسلوب والديه، ولذلك يجب أن يكون الشخص البالغ الذي يدرب الطفل على التخاطب أمام المرآة بطيئاً في اللفظ ويبرز حركة الفم ومكان اللسان ويؤكّد عليها، كما تساعد المرآة الطفل أيضاً على فهم المشاعر المرتبطة بالكلمات.
  • تمارين تقوية عضلات الفم واللسان: من أهم تمارين التخاطب للأطفال والتي تعتمد على دعم قوة العضلات المسؤولة عن النطق في الفكين واللسان، أهم هذه التمارين النفخ في الماء والصابون باستخدام القشة او الشفاطة، وتشجيع الطفل على شرب العصير أو الماء بالشفاطة، نفخ الفقاعات، تدوير اللسان.
  • ألعاب البطاقات المصوّرة: البطاقات المصوّرة تساعد الطفل على الربط الحسي للكلمات التي يتعلمها، وتعتبر أهم وسائل علاج مشاكل التخاطب عند الأطفال من خلال التركيز على الربط البصري للكلمات، وأهم ما تستهدفه البطاقات المصوّرة ربط الكلمات بمعانيها، وتسهيل فهم الضمائر والجموع.
  • تمرين البينج بونج: يعتمد تمرين البينج بونج للتخاطب على تعزيز مخزون الطفل من الكلمات وتعزيز الروابط بينها، يختار المدرب مجموعة متناسقة من الكلمات (أدوات المطبخ، أسماء الحيوانات...) التي سبق وتم تعليمها للطفل، ويبدأ بكلمة (ملعقة) ويطلب من الطفل أن يرد عليه بكلمة مختلفة (سكين) وأسهل طريقة لتعليم الطفل هذا التمرين أول مرة أن يرى شخصين يلعبان هذه اللعبة أمامه.
  • الأغاني المخصصة لتعليم الكلام: أفضل طرق علاج مشاكل التخاطب عند الطفل في سن ما قبل المدرسة سواء الأغاني المسجّلة أو التي يغنيها الأهل للطفل، ويجب أن تركّز هذه الأغاني على تنوع الكلمات التي تحمل دلالات متشابهة، أو ربط الكلمات بالأصوات كما في أسماء الحيوانات.
  • تمرين اللعب التظاهري: مثل استخدام ألعاب حيوانات المزرعة وتشجيع الطفل على تقليد أصواتها ووصف ما تفعله الحيوانات (البقرة تأكل، الطائر يطير) كما يمكن استعمال اللعب التظاهري لتعزيز فهم الطفل للضمائر (هو، هي، هم... إلخ).

المراجع