تعرضت لتحرش جنسي من قبل مربيتي وأمي استهزأت بي

يا الله، قرأت مشكلتك و كأنك بتحكي عن حياتي بالظبط و عن حالي و كلما اغمضت عيني تطاردني هذه الذكريات رغم مرور 20 سنة عليها و للاسف انعزلت عن العالم ما يقرب من ال 8 سنوات و لولا شخص دخل حياتي و قدر انه يطلعني من هاي الحالة كان زماني مش موجودة للحين لازم و ضروري انك تتعرضي على دكتور نفسي و لازمي القرآن و الاستغفار و حاولي تنشغلي بأي شي بتحبي تعمليه و انغمسي فيه و شوي شوي حاولي تطلعي للحياة، بيكون صعب كتير بالاول و راح تتعرضي لمواقف كتير بشعة نتيجة لهالانعزال بس انا واثقة انك راح تقدري تتغلبي عليهم متل ما انا عملت و راح تكوني اقوى من قبل باذن الله وفقك الله الي ما فيه خير و صلاح لك و لحياتك و اذا احتاجتي اي شي كوني واثقة انه لك اخت مرت بنفس الظروف و ان شاء الله بقدر اساعدك

الإنسان بيتعرض لمواقف في صغره تأثر على نفسيته و تكوين شخصيته و التحرش من بين هذه الأمور يلزمك طبيب نفسي و مخاطبة نفسك و إستغلال الأمر لتقوية شخصيتك و ثقتك بنفسك فبعد 17 سنة من الحادثة تكونين قد نضجت في شخصيتك و فكرك أنصحك بالإلتزام بصلاتك و الإستغفار و تقوية جانبك الروحاني و أن لا تخجلي من نفسك فبعد هذه التجربة و العمر لا أظن أن هناك من يستطيع استغلالك كوني قوية و كوني صداقات و افرضي شخصيتك و مبادئك

ليس من السهل تذكر شيء حدث لنا بعمر ثلاث سنوات أو أربعه ربما حدث لك هذا وأنت فتاه بعمر عشر سنوات عليك أن تنسي الماضي و تحمدي الله أن هذه التجربه مرت و لا تذكريها أبداً حتى تمحى من ذاكرتك و سوف تعيشي بأمان و تصرفي طبيعي مع الأخرين دون خوف أو قلق منهم و ستمضي بك السنوات و تكون هذه التجربه من الماضي ربنا يحفظك و يستر الله عليكِ

لا داع لتفكيرك في الامر اكثر من اللازم فلابد لكي يا عزيزتي من ان تتاكدي من ان الامر قد انتهى وما حدث لم يعد له اي قيمه الان لهذا لا تعقدي حياتك بظون اي معنى على الاطلاق فما حدث كان امر قاسي بالطبع لكن انتي كبرتي الان ويمكنك ان تتغلبي عليه وان تكوني قويه وتنهي المشكلة فلا تستسلمي 

ان تعرضتي لتحرش جنسي في صغرك فيجب ان تخضعي لعلاج نفسي الان فتحدثي مع والظتك مره اخرى بجديه اون لم تستمع لك فتحدثي مع والدك واخبريه بكل شيى واخبريه انكي تحتاجي الى الذهاب الى طبيب نفسي ففي النهايه الامر جاد الان ويجب ان يتم التعامل معه بجديه 

ان مشكلة التحرش الجنسي تترك اثر نفسي بالطبع على اي انسان لكن يجب ان تتاكدي يا ابنتي من ان الامر انتهى وانه لم يعد له اي قيمه الان لذلك حاولي ان تحلي مشكلتك بنفسك خاصه ان والدتك غير متعاونه في حل تلك المشكلة لهذا حاولي ان تكوني قويه اون تدركي ان الامر قد انتهى 

لا يجب ان تتركي الامر ليؤثر عليكي الان فما حدث قد حدث وانتهى ولا يجب ان تفكري به مره اخرى فتاكدي يا عزيزتي ان الامر يحتاج منك لنسبانه تماما فما حدث قد حدث وانتهى ولم يعد له اي قيمه على الاطلاق فانسي الامر يا ابنتي الغاليه ولا تفكري به ابدا 

يا ابنتي يجب ان تذهبي وان تخضعي لعلاج نفسي فتحدثي مع والدتك مره اخرى بجديه فحتى ان كانت تظن ان الامر مزحه في الماضي فهو جاد الان لهذا يجب ان تتحدثي مع والدتك وان توضحي لها الامر لكي تذهب معك الى الطبيب النفسي ليتم حل المشكلة بالشكل المناسب 

اسف اعذرني..لكن حسبي الله ونعم الوكيل في امك والمربيه. اذهبي لطبيب نفسي كي يساعدك.

لأن الحادثة يا عزيزتي تشغل الكثير من تفكيرك و لأنك في الأصل غير قادرةى على أن تستوعبي ما حصل ,, و الأفضل أن تنسي فعلاً لا تفكري نهائيا بالأمر وحاولي أن تنشغلي بأي أمر آخر مهما كان حتى لا تجدي نفسك محاصرة بهذه الحادثة و تتراجع حياتمك بسببها ,, انشغلي بأي أمر  وستجدي نفسك مع الوقت تسفهي هذه الحادثة و لا تتذكريها ,, أنت أحق بكل وقت تقضيه و أنت تشعري بالانتكاس بسبب ما حصل لا بل عليكي أن تستثمري حياتم بما هو خير لك  واذا شعرت أنك لابد و أن تبوخي أنا أنصحك أن تتحجدثي لطبيب نفسي 

يا ابنتي عليكي أن تعلمي أنك أنت من بيدك أن تساعدي نفسك أكثر من أي شخص آخر ,, عليكي أن تنسي هذه الحادثة بأن تتقربي من الله أكثر و أن تحتسبي ما حصل لك عنج الله و تأكدي أن الله قادر على أن يشفي ما في داخلك و مهم جداً أن تنشغلي بدراستم و تفوقك ان شعورك بتقدير ذات من أي جانب من جوانب شخصيتك سينسيكي هذا الألم و أما عن أمر العلاقات أنا معك و أقدر هذا الحذر لكن بالمقابل عليكي على الأقل أن تكوني علاقة طيبة مع الجميع قائمة على الاحترام المتبادل و التعامل الطيب 

عليكي أن تآمني أولاً أن ما حصل معك ليس لعيب فيكي و لست أنت المخطئة بهذا الخصوص أنا أرى أن من الأفضل أن تتلقي العلاج المناسب الآن و أن تحافظي على استقرار نفسي و أن ترفعي من منظروك لنفسك آمني أنك تستحقين الأفضل و أن الأجمل قادم و أن هذه الأمور التي تشعري بها ليست صحيحة ان هذه التجربة حجثت لك ليس لذنب متعلق بك أنت ,, لا تنعزلي عن الآخرين و لا تتحدثي لأي أحدج أيا كان عن هذه الحادثة لأن لا أحد يملك مساعدتك من العامة الا نفسك و اذا أرجت أن تبوخي الأفضل أن تتحدثي لخبيرة نفسية و حسب تتخلص من هذه العوالق التي أحدثتها هذه الحادثة