علاج البرد للحامل ولقاح الإنفلونزا خلال الحمل

هل البرد يؤثر على الحامل؟ علاج البرد للحامل بالطرق الطبيعية وأدوية البرد للحامل، الفرق بين نزلة البرد والانفلونزا وتطعيم الانفلونزا خلال الحمل
علاج البرد للحامل ولقاح الإنفلونزا خلال الحمل

علاج البرد للحامل ولقاح الإنفلونزا خلال الحمل

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

جميعنا معرضون للإصابة بالفيروسات وخاصة الفيروسات الموسمية مثل الأنفلونزا وفيروسات نزلات البرد التي لا تعتبر من الأمراض الخطيرة ويمكن للجسم مقاومتها بشكل طبيعي، لكن عند الحمل تضعف المناعة لدى المرأة الحامل ما قد يهدد بحدوث مضاعفات شديدة تشكّل خطر على الحمل والجنين، وفي مقالنا هذا سوف نتحدث عن فيروسات الأنفلونزا ونزلات البرد وكيفية الوقاية والعلاج للمرأة الحامل.

النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بأعراض ومضاعفات شديدة عند الإصابة بالأنفلونزا بسبب التغيرات التي تحدث للجسم أثناء الحمل مثل تغيرات في الرئتين والقلب وجهاز المناعة لدى المرأة الحامل ومن المضاعفات التي قد تحدث عند المرأة الحامل: [3,5]

  • تتسبب الأنفلونزا عادةً بحدوث التهاب الشعب الهوائية والذي قد يتحول إلى التهاب رئوي حاد أثناء الحمل.
  • كما يمكن أن تتسبب الأنفلونزا أثناء الحمل بحدوث صدمة إنتانية.
  • يمكن أن يحدث التهاب في السحايا نتيجة مضاعفات الانفلونزا.
  • الإصابة بالتهابات الدماغ من مضاعفات الانفلونزا الخطيرة أيضاً.
  • يمكن لنزلات البرد في بعض الحالات أن تتسبب بحدوث الحمى للأم الحامل والتي قد تكون خطيرة على الحمل والجنين، لذلك يجب مراجعة الطبيب فوراً في حال حدوث الحمى للحامل. اقرئي أكثر عن الحمى خلال الحمل وارتفاع حرارة الحامل من خلال النقر هنا.
animate

تعتبر نزلات البرد الموسمية والأنفلونزا من أكثر أمراض الجهاز التنفسي انتشاراً عند الإنسان، وهي عبارة عن مرض تنفسي ينتج عن عدوى فيروسية تنتقل عن طريق الرذاذ في الهواء أو عن طريق الاتصال المباشر أو إفرازات الشخص المصاب، وتتشابه الأنفلونزا مع نزلات البرد في معظم الأعراض وطريقة العدوى وطرق الوقاية والعلاج منها لكن يوجد بعض الفروقات البسيطة بينهما، وسنقوم بتوضيحهما أكثر فيما يلي: [1,2,3,4].

  •  تصيب الأنفلونزا كامل الجهاز التنفسي " الأنف والحلق والرئتين" بينما تصيب نزلات البرد الجهاز التنفسي العلوي " الأنف والحلق " بشكل رئيسي.
  • تنتشر فيروسات نزلات البرد بشكل أساسي في فصلي الخريف والربيع، بينما تنتشر الأنفلونزا بشكل رئيسي في نهاية الخريف وضمن فصل الشتاء ولذلك تعتبر مرض موسمي.
  • تعتبر نزلات البرد أكثر أنواع العدوى الفيروسية انتشاراً، وعادةً ما تكون شديدة العدوى خلال اليومين أو ثلاث أيام الأولى من المرض.
  • أعراض الأنفلونزا تكون أكثر حدة من أعراض نزلات البرد ويمكن أن تتسبب بمضاعفات أشد من نزلات البرد.
  • وبالنسبة لمعظم الأشخاص فإن نزلات البرد والأنفلونزا لا تعتبر أمراض خطيرة ويمكن للمريض أن يشفى منها دون الحاجة للعلاج أو التدخل الطبي.
  • لكن في بعض الحالات تتحول أعراضها لمضاعفات خطيرة وشديدة وتكون أكثر تأثيراً على الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة والأطفال الصغار والمسنين حيث تكون مناعتهم ضعيفة، إضافةً لخطرها على النساء الحوامل.
  • أثناء الحمل يحدث تغيرات طبيعية في الجسم قد تؤثر على القلب والرئتين والمناعة ما يجعل المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات وأكثر تأثراً بها من أوقات ما قبل الحمل.
  • والإصابة بالأنفلونزا أثناء الحمل قد تؤدي لمضاعفات كبيرة وخطيرة تهدد سلامة الحامل وسلامة الجنين أيضاً، لذلك يجب الحرص على الوقاية من الإصابة بالأنفلونزا ومن أفضل طرق الحماية هو أخذ لقاح يحمي من الإصابة بها.

لا يوجد فروق أساسية من حيث الأعراض على المرأة الحامل أو أي شخص آخر فالأعراض نفسها ولكن تعد الحامل أكثر تأثراً بها كون مناعتها أضعف في مواجهتها، وعادةً تتشابه أعراض الأنفلونزا مع أعراض نزلات البرد لكنها تكون أكثر حدة منها: [2,3,5]

الأعراض الشائعة للإنفلونزا أثناء الحمل:

  • حدوث سيلان في الأنف.
  • حدوث التهاب في الحلق ويزداد سوءاً في اليوم الثاني والثالث.
  • حدوث نوبات سعال والتي قد تصبح شديدة.
  • الإصابة بالحمى: والتي قد تصل إلى أكثر من 38 درجة مئوية.
  • الشعور بآلام شديدة في العضلات.
  • الشعور بالقشعريرة.
  • الشعور بصداع الرأس.
  • الضعف والوهن العام والشعور بالتعب.
  • العطاس العرضي.
  • الغثيان والقيء والإسهال في بعض الأحيان.
  • عادةً ما تستمر أعراض الأنفلونزا أسبوعين ويمكن أن تستمر لفترة أطول من ذلك.

أعراض نزلات البرد وتشمل:

  • العطاس.
  • سيلان الأنف.
  • التهاب الحلق
  • بحة في الصوت.
  • سعال خشن وجاف.

يذكر أن المرأة الحامل قد تعاني من بعض الأعراض المشابهة لأعراض نزلات البرد فمن الشائع جداً أثناء الحمل أن يكون لدى المرأى الحامل أنف مسدود بسب تغيرات الهرمونات، لكن أن لم تترافق مع أعراض أخرى فمن لمحتمل أن المرأة لا تعاني من البرد.

يتحتم على المرأة الحامل العناية بشكل أكبر بصحتها وذلك كون جسدها أضعف في مواجهة الأمراض من ناحية وحتى لا تعرض جنينها لمخاطر هذه الأمراض من ناحية أخرى، وهنا بعض الخطوات التي تساعد في التخفيف من الأنفلونزا ونزلات البرد والتي يجب على المرأة الحامل اتباعها [2,5,6]:

  • الحصول على كثير من الراحة أثناء الحمل وعند الشعور بأي مرض.
  • شرب الكثير من السوائل لتعويض كمية السوائل المفقودة أثناء المرض.
  • الغرغرة بالماء المالح الدافئ وخاصة في حال المعاناة من التهاب الحلق أو السعال.
  • التركيز على تناول الأطعمة التي تحوي الكثير من فيتامين سي حيث أنه يعزز مناعة المرأة الحامل بشكل كبير ويمكن تناول البرتقال والأناناس والتوت والطماطم واللفت والبروكلي والسبانخ.
  • تناول الأطعمة الغنية بالزنك مثل اللحوم الحمراء الخالية وصدر الدجاج بدون الجلد والبيض والحمص والسبانخ والبروكلي واللفت فالحامل بحاجة أكبر لهذه العناصر الغذائية نظراً لما تفقده بسبب الحمل.
  • شرب كوب من الشاي مع إضافة القليل من العسل والليمون له.
  • قد يكون أحد أعراض الأنفلونزا هو الإصابة بالحمى التي قد تكون ضارة للحمل والجنين لذلك يجب القيام بما يلي للحد من تأثيرها:
    1. الاستحمام بالماء الفاتر.
    2. شرب الكثير من المياه الباردة بشكل مقبول.
    3. ارتداء ملابس خفيفة واستعمال غطاء سرير خفيف.
    4. يمكن أن يصف الطبيب المتابع لحالة المرأة الحامل دواء خاص لعلاج الحمى لكن تجنبي تناول أدوية بدون استشارة طبيبك.

الكثير من الأدوية التي يمكن تناولها حتى بدون وصفة طبية في الأوقات العادية قد تكون الآن خطيرة أثناء الحمل لذلك أحرصي على استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، وهذه بعض الأدوية التي قد يلجأ طبيبك المراقب للحمل إليها بعد معرفة حالتك الصحية بشكل جيد [2,5,6]:

  • مضادات الفيروسات للحامل: هناك بعض مضادات الفيروسات من العقاقير الطبية التي تعتبر آمنة للاستخدام أثناء الحمل إذا لم تكن الحامل تعاني من مشاكل صحية أخرى أثناء حملها ومن هذه الأدوية عقار تاميلفو.
  • علاج للحمى خلال الحمل: في حال المعاناة من الحمى أو الصداع أو من آلام الجسم فقد يلجأ الطبيب لوصف الأدوية التي تحوي على أسيتامينوفين.
  • علاج السعال للحامل: يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية مثل الأدوية الطاردة للبلغم ومثبطات السعال.
  • بخاخ الأنف للحامل: معظم البخاخات الأنفية التي تحتوي على الستيرويد تعتبر مناسبة للاستخدام أثناء الحمل، لكن يجب استشارة الطبيب قبل تناولها.
  • مزيلات الاحتقان أثناء الحمل: تعتبر مضادات الاحتقان آمنة نسبياً عند استخدامها أثناء الحمل لكن يجب أن توصف من قبل الطبيب حصراً ويجب تجنب تناولها بدون استشارة طبيب.
  • مسكنات الآلام: الآلام الشديدة قد تكون خطر على الحمل لذلك يمكن للأطباء أن يقوموا بوصف بعض مسكنات الآلام التي لا تشكل خطر على الحمل وتساعد في تخفيف الشعور بالألم.

هناك بعض الأعراض أثناء الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا للمرأة الحامل تتطلب رؤية الطبيب بأقصى سرعة ومن هذه الأعراض [3,5]:

  • حدوث صعوبة في التنفس.
  • الدوار والدوخة بشكل متكرر.
  • حدوث نزيف مهبلي.
  • التعرض للحمى الشديدة.
  • الشعور بألم وضغط في الصدر.
  • القيئ الشديد.
  • انخفاض في حركة الجنين.
  • وجود سائل مخاطي بلون أصفر أو أخضر.
  • جميع الأعراض التي قد تستمر إلى أكثر من أسبوعين.

خطوات الوقاية من الانفلونزا تتشابه مع خطوات الوقاية من نزلات البرد حيث أنهما فيروسات تنتقل بنفس الطريقة، ومن أكثر الطرق الفعالة للوقاية من الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا هي الحصول على اللقاح الموسمي وخاصة بالنسبة للمرأة الحامل كونها الأكثر تأثراً بأعراض هذه الأمراض، ويوجد العديد من الخطوات التي تساهم في تجنب الإصابة بالأنفلونزا ونزلات البرد بشكل عام ومنها: [2,3,5]

  • المداومة على غسل اليدين بالماء الفاتر والصابون، حيث أن هذه العادة تحمي من الفيروسات التي يمكن أن تكون عالقة على اليدين، وتجنب ملامسة اليدين للفم والأنف قدر الإمكان، فجسم المرأة الحامل حساس جداً تجاه جميع أنواع الفيروسات والميكروبات.
  • الحصول على الراحة الكافية وتجنب الاجهاد، حيث تكون قدرة الجسم أكبر على مقاومة الفيروسات عندما يكون جسمك مرتاح.
  • على المرأة الحامل تجنب الاتصال بالمرضى المصابين بنزلات البرد أو الأنفلونزا من العائلة والأصدقاء كون مناعتها أضعف.
  • تجنب حدوث الضغط والتوتر حيث تضعف قدرة الجسم على المقاومة في حالات الإرهاق النفسي.
  • ممارسة الرياضة الخاصة بالحوامل بانتظام.
  • اتباع نظام غذائي صحي للمرأة الحامل.

هل تطعيم الانفلونزا خطير أثناء الحمل؟ من باب الوقاية الطبية يمكن ذكر لقاح الإنفلونزا المعروف بالأوساط الطبية وبين السيدات الحامل، والحصول على لقاح الانفلونزا يعد خيار آمن للمرأة الحامل ولجنينها كما أن الحصول على اللقاح خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة لا يحمي المرأة فقط بل يحمي جنينها من التعرض للأنفلونزا لعدة أشهر بعد ولادته.

  • يوجد بعض الشائعات حول لقاح الأنفلونزا مثل أنه عديم الفائدة أو يسبب مضاعفات خطيرة، ويذكر أن هذه الشائعات إما بسبب الخلط بين هذا اللقاح وأشياء أخرى أو كونه في بعض الحالات يكون له مضاعفات بسيطة مثل ارتفاع الحرارة والشعور بمرض خلال الأيام الأولى للتطعيم به، أو كون بعض الأشخاص يصابون بسلالات معينة من الفيروسات قد لا يشتمل عليها هذا اللقاح أو تطورت بعد التطعيم به.
  • يتكون لقاح الإنفلونزا بشكل أساسي من أجسام مضادة تقاوم فيروسات الإنفلونزا وتعمل على تنشيط مناعة الجسم، وهذه الأجسام هي عبارة عن فيروسات مضعفة أو معطلة غايتها تعريف مناعة الجسم على هذا النوع من الفيروسات ليتمكن الجهاز المناعي من تطوير طرق محاربتها، وهذا اللقاح يحتوي ثلاثة أنواع من فيروسات الأنفلونزا الميتة الأكثر انتشاراً.
  • يكون اللقاح أكثر حماية إذا تم إعطاؤه قبل بداية موسم الانفلونزا في موسم الخريف حيث أن اللقاح يحمي من معظم الفيروسات التي يمكن أن تصاب بها المرأة الحامل.
  • يمكن لبعض الفيروسات أن تكون غير متوقعة وتصيب المرأة الحامل رغم حصولها على اللقاح قبل الإصابة.
  • اللقاح يحمي المرأة من جميع المضاعفات أثناء الحمل والتي قد تكون خطيرة على صحتها وعلى صحة جنينها.
  • يذكر أن فائدة تطعيم الانفلونزا تكون لسنة واحدة فقط حيث أنه في السنة التالية قد يكون هناك فيروسات جديدة أكثر انتشاراً، وبالتالي يجب أخذ لقاح موسمي جديد لمقاومة الفيروسات الجديدة. [2,3]

المراجع