دور الزوجة في نجاح زوجها في العمل والحياة الاجتماعية

دور الزوجة في دعم زوجها ونجاحه وكيف تساعدين زوجكِ على النجاح في العمل والحياة الاجتماعية
دور الزوجة في نجاح زوجها في العمل والحياة الاجتماعية

دور الزوجة في نجاح زوجها في العمل والحياة الاجتماعية

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الزوجة الناجحة تقف خلف زوج ناجح في عمله وحياته، بعبارة أخرى تجسيد لمقولة "خلف كل رجل عظيم امرأة تدعمه وتشد على يده" فكيف يمكن ترجمة ذلك فعلياً ضمن المنزل والحياة؟ وكيف للحياة المهنية للرجل الناجح في عمله ألا تنعكس سلباً على حياته الاجتماعية وما دور زوجته في ذلك؟ هذه التفاصيل نعرضها في المقال التالي.

يكمن دور الزوجة كعامل أساسي في إنجاح عمل زوجها ومهنته من خلال عدة أمور منها: [2،3]

  1. القيام بواجباتها المنزلية: حتى تستطيع مساعدة زوجها في إنجاح عمله يفترض أن تعمل الزوجة بجد وكفاءة والقيام بعدد من الأعمال المترتبة داخل وخارج المنزل أثناء وجود الزوج في عمله.
  2. استغلال وقت فراغها لتأمين جو مريح: إن كان لدى الزوجة وقت فراغ كبير يمكنها استثمار الطاقة الموجودة لديها في شغل هذا الوقت بإنجاز نشاطات أو أمور منزلية توفر جواً إيجابياً في المنزل يساعد الزوج العامل على التعافي من آثار يوم عمل شاق في العمل.
  3. تقدير انشغال الزوج وظروف عمله: أحد الأمور التي يجب على الزوجة مراعاتها هو تقدير عدم تفرغ الزوج لتحمل مسؤوليات إضافية خارج إطار مهنته التي يزاولها وخاصة إن كانت تنطوي على ضغوط كبيرة، فهذا يسهل على الطرفين التعامل مع هذه المسؤوليات.
  4. تحفيز الزوج وتشجيعه: أحياناً يكمن الدور الإيجابي للزوجة في نجاح زوجها مهنياً بمجرد تحفيزه النفسي وتشجيعه ورفع معنوياته والإشادة به وبالعمل الذي يؤديه، وقدرته على الإنجاز، فهذا من شأنه أن يعزز ثقته بنفسه ويدفعه للعمل بحافز أكبر يقود للنجاح.
  5. تقديم النصيحة: يمكن للزوجة تقديم وجهة نظر في أمر يخص الحياة المهنية للزوج قد يكون غير منتبه بشأنه، وهذا عند توفر الوعي اللازم لدى الزوجة، حيث أثبت باحثون اجتماعيون أن مستوى وعي الزوجة مؤشر ثابت على مدى نجاح الحياة المهنية للزوج.
  6. تنمية المهارات الشخصية للزوجة: قد يكمن دور الزوجة في تأمين بيئة تنجح عمل الزوج من خلال كونها مؤهلة للتعامل مع الظروف والاجتهاد على نفسها ومهاراتها لتستطيع تعزيز الإيجابيات في شخصية زوجها وحثّه على تلافي العيوب وتقليلها.
  7. تقدير مكانة الزوج في عمله: الزوجة الذكية تكون قادرة على التصرف بحكمة للحفاظ على المرتبة والمكانة التي وصل إليها زوجها في العمل، والانتباه إلى هذه المكانة في المجتمع مع العلم أن هذه المكانة محط أنظار الجميع.
  8. الثناء والتقدير: التقدير ثم التقدير والثناء من أفضل ما يمكن أن تقوم به الزوجة وزيادة الحماس لدى زوجها ليرقى بمستوى عمله نحو الأفضل، كون ذلك سينعكس بالنهاية إيجابياً عليها هي.
animate

يمكن أن تساعد الزوجة شريكها على النجاح في الحياة الاجتماعية إلى جانب العمل كما يلي: [4،5]

  1. تنظيم الحياة الاجتماعية: عادة ما ينعكس نجاح بعض الرجال مهنياً بشكل غير جيد على حياتهم الاجتماعية لعدم إيلائهم إياها الاهتمام الكبير كما يجب، كما قد تميل علاقاتهم لتكون أكثر سطحية وتفتقر إلى عنصر العاطفة الموجود عادة في علاقات النساء، وهنا يكمن دور الزوجة في تنظيم هذا الأمر ومحاولة إيجاد التوازن بين الجانبين المهني والاجتماعي في حياة الزوج وحياتهما معاً.
  2. إبقاء الزوج متصلاً اجتماعياً: نسبة غير قليلة من الرجال يولون الثقة لأصدقائهم أو يسعون حتى لتنظيم لقاءات معهم لاسيما عند انغماسهم بحياة مهنية ضاغطة وحافلة فيتطلعون عادةً إلى زوجاتهم لمساعدتهم في حياتهم الاجتماعية؛ ذلك أن الزوجات أكثر قدرة على إبقاء أزواجهن مرتبطين اجتماعياً مع وسطهم بشكل صحي.
  3. تنظيم وقت الأسرة: الحياة في المنزل بين الزوجين هي جزء أساسي من الحياة الاجتماعية لذا من المهم جداً العمل على أن تكون إيجابية وجيدة، وهنا تكمن أهمية عمل الزوجة على محاولة التوفيق بين الأوقات التي يجب قضاؤها في المنزل أو خارج المنزل بين الزوجين معاً، والأوقات الأخرى التي يمكن فيها الخروج وقضاء الوقت مع الآخرين سواء أقارب أو أصدقاء أو حضور المناسبات الاجتماعية، وانتقاء المهم من هذه المناسبات بما لا يسبب الإرهاق للشريكين.
  4. تحقيق التوازن في الحياة الاجتماعية للزوجين: قد يختلف الزوجان في احتياجاتهما الاجتماعية إذا قد ترغب الزوجة بأداء نشاط اجتماعي معين في حين قد يفضل الزوج البقاء في المنزل أو الخروج منفرداً وقضاء وقت مع أصدقائه، وهنا يكون دور الزوجة في محاولة إيجاد حل مقبول للطرفين إذا كانا يريدان تجنب المشاكل بينهما، من جهة وتلبية احتياجاتهما الاجتماعية من جهة ثانية، قد يفيد في هذه الحالة تحديد عدد المناسبات أو التجمعات الاجتماعية التي يرغب أو يخطط كل منهما لحضورها والاتفاق فيما بعد على الأكثر ملاءمة.
  5. تذكير الزوج بواجباته الاجتماعية: حتى لا يخسر الزوج الناجح مهنياً حياته الاجتماعية يمكن للزوجة أن تساعده على ضبط التصرف ضمن التجمعات الاجتماعي المفروضة عليه والتي لا يرغب بشدة في حضورها، لكن من جهة ثانية من غير الصحي أن ترغم الزوجة زوجها على حضور مثل هذه الفعاليات إن لم تكن هناك حاجة لذلك في حال عدم رغبته بها، فلن يشعر هو بالراحة وهذا لن ينعكس إيجابياً على مجتمعهما الأول وهو المنزل.
  6. الاهتمام بالعلاقة العاطفية: قد يتكبد الزوجان معاً مسؤوليات كبيرة في العمل والأسرة ما يمكن أن يؤثر على الحميمية داخل الأسرة وينتج عنه في بعض الأحيان فقدان عامل الرومانسية وهو ما لا يمكن تجاهله أو التغاضي عنه كونه قد يسبب فجوة قابلة للزيادة والاتساع بين الشريكين حتى مع تقدير الزوجة لعمل زوجها ونجاحه فيه، لذا يمكن إنقاذ الجو الأسري هذا من ذلك البرود عن طريق وضع خطط لتواريخ خاصة تهم الزوجين وتخصهما وجعلها مناسبة للخروج والاحتفال معاً أو الاحتفال ضمن المنزل، وفي حال وجود أطفال فيمكن تصميم نشاط معين لهم مع الوالدين أو بشكل منفصل، وهذا تسعى لترتيبه الزوجة.

هناك واجبات دقيقة وبسيطة في آن معاً مرتبطة بالزوجة الراغبة في إنجاح زوجها مهنياً واجتماعياً، وذلك كما يلي:[6،7]

  1. التمتع بصفة الزوجة الصالحة: درس باحثون من جامعة واشنطن في سانت لويس ربط النجاح المهني للزوج بكل من السمات الشخصية الخمس التالية التي قد تتمتع بها الزوجات وهي:
    • الانفتاح
    • القبول
    • والضمير
    • التصميم
    • الوعي
    • وثبت أن الزوجات اللواتي يتسمن بالضمير الحي ويقمن بالكثير من أعمال المنزل والواجبات الأسرية هنّ الأفضل في توفير بيئة مهنية واجتماعية ناجحة للزوج.
  2. منح الزوج الحرية اللازمة: يفترض في الزوجات توجيه جهودهن لمنح الأزواج الحرية اللازمة التي تساعدهم على تركيز انتباههم على العمل وبالتالي تحقيق النجاح المطلوب.
  3. تخفيف الأعباء عن الزوج: من واجبات الزوجة توفير جو من الأمان داخل المنزل وتخفيف الأعباء المتعلقة بالعلاقة الزوجية عن الشريك وإبعاد المتاعب قدر الإمكان لمساعدة الزوج على النجاح المهني.
  4. تحقيق النجاح الشخصي للزوجة: من الواجبات المهمة التي يفترض أن تقوم بها الزوجة هي تجاه نفسها ومحاولة أن تكون ناجحة بذاتها وصاحبة إنجاز يدعم إنجاز زوجها اجتماعياً ومهنياً إن وجد.
  5. القيام ببعض الأعمال الاعتيادية: قد تكون بعض الواجبات المرتبطة بالزوجة في أمور اعتيادية تتحمل مسؤوليتها عن الزوج مثل دفع الفواتير وشراء الحاجيات وتربية الأطفال.
  6. تقليل التوتر والضغط على الزوج: واحد من واجبات الزوجة الحفاظ على سير الحياة الشخصية لزوجها ببساطة وسلاسة والتقليل من أي حالة توتر قد تحصل ما يجعل من السهل الحفاظ على توازن مناسب بين العمل والحياة الاجتماعية.

هناك عدة آثار لنجاح الزوج على زوجته وحياتهما معاً كما يلي: [1،2]

  1. يمكن أن يؤثر نجاح الأزواج بشكل إيجابي على تقدير الزوجة ربة المنزل لنفسها على اعتبار أن الجهود التي تبذلها في المنزل تثمر.
  2. يمكن أن ينعكس نجاح الزوج مهنياً بشكل غير مباشر على نجاح الرباط الزوجي والحياة المشتركة بين الطرفين، كونه يميل إلى خلق أجواء إيجابية في المنزل.
  3. نجاح الزوج قد يوفر ظروفاً حياتية أفضل للزوجة ما ينعكس عليها إيجاباً كونها هي من يدعمه ولديهما معاً عزيمة مشتركة لصنع مصير مشترك لهما.
  4. هناك قاعدة تقول للزوجة: "لا يمكنك مساعدة الزوج على النجاح دون أن تصلي أنت أيضاً إلى القمة" ما يعني الأثر الإيجابي لنجاح الزوج على الطرفين.
  5. من جهة ثانية مختلفة وعند بعض الأزواج قد يرتدّ نجاح الزوج المهني سلبياً على أسرته وعلاقته الزوجية مع شريكته إما من ناحية انشغاله الزائد، أو من ناحية التأثير على احترام الزوجة وتقديرها لنفسها في حالة عدم اهتمام الزوج بشريكته أو التقليل من قدرها.

من النصائح الجيدة التي يمكن إسداؤها للمرأة لمساعدة زوجها في النجاح بعمله ما يلي: [8]

  1. النصيحة الذهبية هي أن تكوني من أهم المشجعين لزوجك للمضي في عمله قدماً.
  2. حاولي الابتعاد عن أي حديث غير مستحب أو أي كلام سلبي لا ينسجم مع المزاج الجيد المطلوب لتشجيع النجاح في العمل والحياة على حد سواء، قولي ما هو جميل وجيد ولطيف، ولا تتفوهي بأي شيء من شأنه تخريب الجو الإيجابي أو لا يعود بالفائدة على جوكما الأسري.
  3. حاولي التحدث لزوجك بمنطق الحكيمة بين وقت وآخر وإسداءه النصائح المخلصة، ومنحه الثقة والمحبة، والجو الجيد للتعبير عن ذاته، وعن مشاكله حتى وخيباته، وأخبريه بثقة انك تقاسمينه الخسارات كما الربح.
  4. ادعمي آماله الكبيرة وطموحاته وأخبريه أنه يستطيع القيام بها والوصول إليها، وأن أي فشل صغير يجب ألا يؤثر سلبياً على مسيرة نجاحه المهني.
  5. ابتعدي عن تأنيبه أو توبيخه بعبارات مثل "لقد أخبرتك بذلك" " ألم أقل لك من قبل؟" "أرأيت إني على حق" ولا تبتزيه بأخطائه فهذا من شأنه هز ثقته بنفسه وابتعاده عن البوح لك بما يجول في نفسه.
  6. عندما يكون زوجك محرجاً من عدم نجاحه في أمر ما ضمن العمل خففي عنه ذلك بإبراز تقديرك واحترامك له وللجهد الذي بذله لتحقيق ذلك الأمر حتى وإن لم يفلح، وشجعيه على إعادة المحاولة بهدوء مع توخي الحذر والتفكير العميق في المرة القادمة.
  7. التشجيع اللطيف من الزوجة يؤكد للزوج أنها تقف إلى جانبه، وهذا بحد ذاته نجاح للزوجة أيضاً لذا من الجيد الانتباه لهذا الأمر وترسيخ فكرة أن نجاح زوجها يخصها أيضاً وهو إنجاز لها كذلك.

كثير من الأزواج والزوجات يمضون معاً في الحياة المهنية والاجتماعية ويصلون إلى نقطة معينة من النجاح بالتعاون بينهما ومن خلال التقدير المشترك لواجبات الزوج في العمل أو الزوجة فلا فرق، المهم هنا الانتباه إلى ما يحتاجه الشريك للوصول إلى الطموح الذي يبتغيه لأن أي نجاح في العمل سينعكس بشكل جيد غالباً على الطرف الآخر، ولن يكون كذلك لولا دعم هذا الآخر.

المراجع