كيف أتعامل مع الشخص العصبي وأهدئ ثورته!

تعرف على أسرار التعامل مع الشخصية العصبية وكيف تهدئ الشخص الغاضب، وسلبيات العلاقة مع الشخص العصبي
كيف أتعامل مع الشخص العصبي وأهدئ ثورته!

كيف أتعامل مع الشخص العصبي وأهدئ ثورته!

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

إن كنت تعرف شخصاً عصبياً وتضطر للتعامل معه بشكل مستمر بحكم أنه شريكك أو صديقك أو زميلك مثلاً، فأنت تعرف مدى صعوبة الأمر.
هذا المقال سوف يجيبك عن سؤالك "كيف تتعامل مع الشخص العصبي" بالتفصيل، لذلك ننصحك بقراءته كاملاً.

هذا ليس بالأمر السهل؛ فأن تتعامل مع الشخص العصبي ليس كأن تتعامل مع الأشخاص الآخرين، فهو يحتاج لمزيد من الحذر وللكثير من الهدوء والصبر والحكمة. فكيف تتعامل مع الشخص العصبي؟

  • كن صبوراً: فهناك الكثير من الأمور التي من شأنها أن تعلمك الصبر وتجعله أحد طباعك، كالصوم والانتظار على الدور في الأماكن العامة، وبعض الألعاب الإلكترونية.
  • تعلم انتقاء كلماتك: فعليك أن تعرف أنك إن قلت كلمة ليست في مكانها فستزيد الأمر سوءاً.
  • حدد الأثر لتصرفاته: فحاول أن تتعلم مهارة تحديد الأثر والتفكير لبعيد؛ فحدد الآثار السلبية لتصرفاته عليه وعليك، فقد تعصب والدتك عليك بسبب ارتدائك للملابس الممزقة، لكن هذا لن يؤثر عليك لأنك مقتنع بهذا النمط من اللباس، لذا اهدأ وحاول أن توصل لها هذه الرسالة بأسلوب هادئ بعد قليل.
  • تخلَ عن حاجتك للانتصار والفوز دائماً: ففي العلاقات ليس هناك فوز وخسارة، لأن الثمن سيكون تدهور العلاقة. فإن حاولت أن تثبت لصديقك أنك على حق وأنه مخطئ، فستخسره هو شخصياً، لذلك تخلّ عن هذا في علاقتك مع من تحب.
  • ذكره بالآثار السلبية للعصبية: حاول أن تظهر اهتمامك أيضاً بالشخص العصبي من خلال تذكيره بأثر العصبية على صحته النفسية والجسدية وعلى من حوله، لكن ذكّره عندما يكون هادئاً
  • قدم له بعض النصائح: علمه بعض المهارات والتقنيات التي تساعده على التخلص من عصبيته أو التخفيف منها على الأقل.
  • ابحث في أسباب عصبيته وحاول مساعدته: فقد يكون هذا الشخص أصبح شخصاً عصبياً في الفترة الأخيرة لظرف ما مثل فقدانه لعمله، في هذه الحالة يمكنك أن تساعده في البحث عن وظيفة أو أن تقترح عليه فكرة مشروع يستطيع عمله، كما عليك زيادة ثقته بنفسه باستمرار.
  • حاول أن تستدل على مقدمات العصبية: فلتستطيع أن تعرف متى ستبدأ نوبته العصبية عليك أن تستدل على مقدمات العصبية مثل هز القدمين بشدة لتعرف أنه سيثور بعد قليل.
animate
  • تعلم كيف تهدئ نفسك أثناء نوبته العصبية: فبدلاً من أن تملأ نفسك بالسلبية وتعكر مزاجك وترفع ضغط دمك وتتوتر، عليك أن تتعلم بعض تقنيات الاسترخاء لتهدئة نفسك عندما يبدأ الشخص العصبي بمواله المعتاد، وخاصة أنه لا ينصح بأن تتدخل عندما تبدأ موجة العصبية.
    جرب أن تغمض عينيك وتتنفس بعمق بأن تأخذ شهيقاً من أنفك لمدة 5 ثوانٍ وتحبسه لـ 3 ثوانٍ ومن ثم تخرجه زفيراً من فمك لـ 7 ثوانٍ، بعد ذلك عد للعشرة بطريقة عكسية، وكرر جملة تهدئك مثل "أستغفر الله" أو "هدأ"، ثم شغل أغنية تفرحك في عقلك وغنِ في سرك.
  • اتركه واذهب لمكان آخر: فحاول أن تتركه وتبتعد عنه إن كان هذا ممكناً، فبهذه الطريقة أنت تريح نفسك قليلاً ونتفصل عنه لبعض الوقت، كما أن هذه الطريقة مجدية جداً في تخفيف عصبيته وتقصير فترة النوبة العصبية إن مارستها باستمرار معه، فأحياناً يبالغ الشخص العصبي في عصبيته إن وجد اهتماماً ممن حوله، فتجاهله.
  • حلل الموقف في عقلك واختلق الأعذار: ما الذي يحدث حقًا هنا؟ هل قمت بأي خطأ؟ ما هي الظروف المحيطة؟ حلل الحقائق فقط بعيداً عن المشاعر. فمثلاً إن كان صديقك يصرخ لأنك سألت عن الأموال التي داينتها له، فهو في الواقع غاضب من نفسه ومحرج لأنه لم يردها لك وما زال لا يملك هذا المبلغ لرده، وبدلاً من الاعتراف بذلك هو يتهمك بمطاردته باستمرار.
  • عندما يهدأ قليلاً حاول أن تكلمه: إياك أن تكلمه أو تنظّر عليه وهو في أوج عصبيته، وانتظر ليهدأ قليلاً ليكون مستعداً للاستماع لك.

في مواجهة الشخص العصبي نحن متفقون عليه بهدوئنا، فعلينا أن نلتزم الصمت وننتظر حتى يهدأ هذا الشخص قليلاً من تلقاء نفسه، ومن ثم يمكننا التدخل، إلا في حالات استثنائية كأن يؤذي نفسه أثناء نوبته أو ما شابه، هنا يمكننا ضمان حمايته فقط دون تنظير، وهذه أهم النصائح لتهدئة الشخص العصبي:

  • أعطه فرصة ليفرغ ما بداخله: عليك التزام الصمت كخطوة أولى في التعامل مع الشخص العصبي أثناء نوبته العصبية كما ذكرنا؛ لأنك لو تفوهت بكلمة واحدة فهذا سوف يزيد من عصبيته، فلو كان يصرخ ويشتم وغارق في نوبته بسبب غضبه من تأخر أحدهم على موعده، وقلت له أن يهدأ فربما يثور أكثر ويطلب منك عدم التنظير عليه، وإن قلت له أن معك حق فربما سيزيد هذا من عصبيته ويطلب منك عدم التدخل.
  • قل له أنك تتفهم غضبه وعصبيته: فهذا يشعره أنك معه رغم غضبه وعصبيته ولست ضده، ويعطيه الأمان بأنك لن تنظّر عليه ولن تتخلى عنه، وخاصة إن كان قلقاً من أن تتركه، كذلك يمكنك أن تقول له كم تحبه وتحترمه، وأنك مستعد للبقاء معه مهما حدث.
  • لا تكبر الموضوع ولا تصغره: فقط قل أنك تتفهمه دون أن تكبر الأمر فتثيره أكثر، ولا تصغره فيعتقد أنك تستخف به وبمشاعره.
  • دعه يرتاح ويتنفس ببطء: فبإمكانك أن تمسك بيده نحو الكرسي وتجلسه وأن تحضر له كأساً من الماء البارد، وتدعوه للتنفس البطيء العميق بالطريقة التي ذكرناها سابقاً.
  • اشغله بشيء آخر: فمثلاً قد تجر رجله خارج المكان لتتمشيا معاً لبعض الوقت أو شغل الموسيقى بصوت منخفض أو فيلماً يحبه، فهذا سوف يشغل عقله بأمر آخر ويصرف تفكيره عما يعضبه. من المفيد أن تشغله أيضاً بنشاط يدوي كترتيب خزانة الملابس أو عمل قالب كيك مثلاً؛ فالترتيب أو اتباع التعليمات والخطوات تساعد على ترتيب الأفكار.
  • المسه لمسات تدل على السند: كأن تربت على كتفه أو أن تمسح على رأسه بيدك أو أن تفرك باطن كفه بإبهامك؛ فهذه الحركات من شأنها أن تهدئته.
  • اسأله ماذا تفعل لتساعده: فهناك أشخاص يريدونك أن تقدم لهم المشورة فعلياً، وهناك من يريد منك سماعه فقط وخاصة النساء، كما أن هناك من يريد منك أن تتركه لوحده لبعض الوقت فقط ليستطيع هو أن يحل مشكلته أو على الأقل أن يفكر بها كما يشاء. وقد تساعدك معرفتك بالشخص لمعرفة ما تفعله لأن هذا الأمر يختلف من شخص لآخر حسب شخصيته وعلاقتك به وحجم الأمر المتسبب في عصبيته وغيرها من الأمور. [3]

إن كنت مضطراً أن تتعامل مع الشخص العصبي، فستكون غالباً منتبهاً لكلامك معه ولتصرفاتك وردود أفعالك، كما تحسب حساباً لما قد يواجهه في حياته ربما بنفس القدر الذي يفعل هو.
فإن كان زوجك عصبياً فإنك تعلمين أنه إن واجه مشكلة مع مديره في العمل مثلاً فقد تقوده عصبيته هذه ليخسر عمله ما يؤثر على اقتصاد الأسرة ككل، كما قد يقلب حياتك جحيماً لأن الزوج العصبي سينقل عصبيته للمنزل، فسيكون شكل حياتك كالذي يجلس بجانب بركان في منطقة نشطة يتوقع انفجاره في أي لحظة.

كما قد يعاني الأشخاص الذين تجمعهم علاقة بشخص عصبي من:

  • آلام جسدية: فستعاني من ارتفاع في ضغط الدم وصداع متكرر وبعض الآلام الجسدية. [1]
  • الشعور بالسلبية: فطاقة هذا الشخص السلبية قد تنتقل لك لتجعلك متعكر المزاج، وقليل الصبر بشكل عام.
  • اضطرابات في النوم والأكل: لأن هذا ينشأ عن تعكر المزاج.
  • صعوبة في التركيز: وما ينتج عن ذلك من تراجع في الأداء بشكل عام.
  • تقديم التنازلات: فستضطر لتقديم الكثير من التنازلات حتى لو لم تكن مقتنعاً، وذلك لتجنب شر الشخص العصبي. فقد تكون أنت على حق في أمر ما، ولكنك تقبل أن يقال عنك أنك مخطئ أمام الشخص العصبي لتجنب نوبته العصبية ولتجنب خسارته أيضاً. 
  • الإحراج أمام الناس: فعندما تذهب معه للسوق ويعصب على البائع لأنه لم يخفض له الأسعار المعلنة، فإنك سوف تشعر بالإحراج حتماً. 
  • تخريب العلاقة بينكما: فالشخص العصبي يتلفظ بعبارات ويتصرف بشكل قد يغضب من حوله ويجرحهم، حتى لو كانوا يعلمون طبعه، ويعرفون أنه لم يفعل ذلك عن قصد. فإن كان الأخ عصبياً ويضرب أخته كلما خالفته في الرأي، فقد تتحمل عصبيته لفترة، ولكنه سيخسرها بالتأكيد إن تكرر ذلك.

إن جسم ونفسية الشخص العصبي يكونان مضطربان بشكل كبير جداً، لأن العصبية مدمرة للجسم والنفسية والعلاقات والعمل وكل مجالات الحياة؛ فهي تسبب: [4]

  • صعوبة في النوم: تنتج عن شعوره المستمر بالتوتر وثورة الغضب المستمرة التي يعيش فيها.
  • صعوبة في التركيز: وما ينتج عن ذلك من تراجع في الأداء في العمل أو الدراسة مثلاً
  • الإحراج: فالشخص العصبي قد يشعر بالإحراج من نفسه عندما يهدأ ويندم.
  • مشكلات مع الناس: فالعصبية والبوح بعبارات جارحة للناس قد تؤدي لخسارتك لهم، عندما لا ينفع الاعتذار.
  • آلام جسدية: الصداع المستمر وبعض الآلام الجسدية كآلام أعصاب اليدين جراء الشد المستمر لليدين، وآلام الأسنان لمن يشد على أسنانه عند العصبية أو حتى أثناء النوم بسبب العصبية، وكذلك آلام في المعدة وآلام الظهر والرقبة نتيجة الوضعية غير الصحيحة.
  • مشاكل في القلب: مثل زيادة معدل ضربات القلب وزيادة ضغط الدم.

المراجع