علاج الإجهاد العصبي والتخلص من التوتر

نتعرض جميعاً للإجهاد العصبي والإجهاد الذهني نتيجة المسؤوليات الكثيرة، فما أسباب الإجهاد العصبي، وما طرق علاج الإجهاد العصبي؟
علاج الإجهاد العصبي والتخلص من التوتر

علاج الإجهاد العصبي

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الحياة مليئة بالضغوطات والمسؤوليات التي تفتح الباب لدخول القلق والتوتر والإرهاق لجسدك ونفسيتك، ورغم صعوبة الأمر، إلا أن بعض الخطوات قد تمنحك بعض التنظيم والراحة، لذلك إليك 18 طريقة ستساعدك على استعادة نشاطك الذهني والتخلص من إجهاد المسؤوليات.

  • تجاوز فكرة الوصول إلى الكمال: أنت تحاول في كل مرة أن تكون بالشكل المثالي، ولن تقبل بصورة أقل من ذلك، الأمر في صورته يبدو رائعاً، ولكن في الحقيقة عليك أن تدرك أنك تدمر نفسك أيضاً.
    الوصول إلى الكمال يؤدي إلى شعور كبير بالتوتر، كما أن حرصك الدائم أن تقوم بالعمل على أكمل وجه سيجعلك تشعر بالإحباط وأنك غير سعيد، وهذا ما أكدته دراسة عن تأثير الإحباط على نمط تنشيط الدماغ، حيث يصاب الإنسان بالإحباط عندما يستمر في القيام بعمل يتوقع إتمامه على أكمل وجه، وإن لم يحدث يشعر الفرد بالإحباط التام.
    ركز فقط على بذل قصارى جهدك وتوقف عن النقد الذاتي لنفسك، وتعلم من أخطائك، وحرر نفسك من المعايير غير الواقعية التي حددتها لنفسك. 
  • تعلم قول "لا": الجميع يريد أن يكون محبوباً ويرضي الجميع، ولكن هذا الأمر يجعلك تشعر بضغط إضافي عن الضغط الذي تشعر به، لذا تعلم قول "لا" لرفض القيام بما يثقل كاهلك، واعلم أن كلمة "لا" لن تجعلك شخصاً سيئاً، ولكنها ستضمن لك قضاء وقتك في القيام بما هو مهم وعاجل بدلاً من تقديم التزامات مقيدة لك.
  • كلف الآخرين: وجه لنفسك سؤالاً هل عليك فعل كل شيء بنفسك؟ إذا كانت الإجابة لا فيمكنك الاستعانة بالزملاء والأصدقاء للمساعدة ومشاركتك في حل مشكلتك، فأنت لست سوبر مان لتحاول القيام بكل شيء وتكون في كل مكان، ما يجب عليك فعله عندما يكون لديك الكثير من المسؤوليات هو اختيار الشخص المناسب لتفويضه للقيام بالأمر بدلاً منك.
animate
  • حل المشكلة بشكل مباشر: في كثير من الأحيان ينشأ التوتر بسبب الصراعات مع زميل في العمل أو صديق أو شريك، وأفضل طريقة للتعامل مع هذا الضغط تتم بمواجهة الشخص المعني وحل النزاع عن طريق التواصل الفعال.
    وكثير من الناس يرتكبون خطأ كبير، وهو الهروب من المواجهة والعيش مع التوتر الذي يؤدي فقط إلى تراكم التوتر، لذا في المرة التالية التي تدخل فيها في مناقشة شديدة مع شريكك أو تواجهك مشكلات مع مديرك، قم باستغلال الأمر والتحدث في مشاكلك معه وحلها دون الاحتفاظ بالمشاعر السلبية بداخلك.
  • دوّن المشكلات: في بعض الأحيان تصبح المشكلة قابلة للحل والإدارة بمجرد كتابتها، وتفنيدها إلى محاور وأسباب، وإيجاد عناصرها.
  • المماطلة في الحل: رغم أن النصيحة الدائمة تعجل بحل المشكلات وعدم ترك الأمر يتفاقم، ولكن في بعض الأحيان تكون المماطلة هي أفضل حل، فيمكنك إيجاد الحل المثالي عندما تتجاهل المشكلة قليلاً.
  • استقطع وقتاً للجانب العاطفي في حياتك: ربما يبدو الأمر غريباً في ظل المسؤوليات الكثيرة التي تحيط بك، ولكن يجب أن تكون على دراية أن هذا الوقت مهم جداً، وسيساعدك على مضاعفة جهودك مستقبلاً، مثل قراءة كتاب مثير لاهتماماتك وليس له علاقة بمجال عملك، أو الذهاب إلى مشاهدة فيلم.. فقط انفصل عن مشكلاتك ساعة أو ساعتين، وتذكّر دائماً أن العالم بالخارج واسع جداً فلا تنظر إليه من منظور مشكلتك فقط.
    وأكدت دراسات علمية تأثير قوة العواطف على صحة الإنسان وسعادته، حيث تعزز القدرات المعرفية وتساهم في إيجاد حلول إبداعية للمشكلات، وكذلك الصحة البدنية.
  • التأمل: احرص على قضاء بعض الوقت في التأمل في كل شيء ما عدا التركيز على اللحظة الحالية، لتحاول تهيئة حالة ذهنية هادئة ومريحة، تسمح لك بالاسترخاء، وتبعدك عن التركيز في همومك وقلقك وتحقق لك السلام الداخلي.
  • تحدث مع صديق: قم بالتحدث مع صديقك المقرب، أو مع شخص قريب منك لا تربطه صلة بالمشكلة التي تمر في حياتك الآن، واحرص أن يكون هؤلاء الأشخاص من الذين ترتاح في وجودهم، ويستطيعون التخفيف عنك بحق.
  • التمارين الرياضية: كشفت بعض الأبحاث عن كون ممارسة الرياضة وسيلة سحرية لتصفية الذهن، وتقليل التوتر والضغوط، ومواجهة الاكتئاب، لذلك حاول أن تشترك في صالة الألعاب الرياضية، أو تمارس رياضة تحبها، أو حتى تواظب على الجري، ويمكنك القيام بذلك في منتصف اليوم حتى تتمكن من فصل ما حدث في الصباح وتستطيع مواصلة اليوم.
    هناك شيء آخر مهم لابد أن تقوم به أثناء العمل وهو استقطاع بضع دقائق أثناء العمل والتمشية والتحرك قليلاً، حتى يستعيد جسدك نشاطه من جديد.
  • الطعام الصحي: يتفاعل الجميع مع الإجهاد بشكل مختلف فالبعض يفقدون شهيتهم، وآخرون يأكلون دون سيطرة على أنفسهم، وفي كلتا الحالتين هذه الردود غير صحية للغاية.
    واحدة من أفضل الطرق للتعامل مع التوتر هي تناول الطعام الصحي، واتباع نظام غذائي متوازن وإدراج المواد الغذائية التي يحتمل أن تقاوم مستويات الإجهاد، وبدلاً من تناول المشروبات الغازية والبيتزا والجبن، يمكنك اختيار أطعمة مريحة وأكثر صحية مثل الشوكولاتة الداكنة، ودقيق الشوفان، أو السلمون الصحي للتخلص من التوتر.
  • تناول الماء: أظهرت الدراسات العلمية أن شرب المياه يحسن المزاج وخاصة كلما حصلت على كمية أكبر، فإذا قمت بذلك ستشعر بتأثير إيجابي حتى وإن كان لمجرد قيامك بشيء صغير صحي.
    وأشارت الدراسات إلى أنَّ قلة شرب المياه تؤثر على صحة الدماغ، فنقص الماء بنسبة 1%-3% من وزن الجسم يؤدي إلى خلل في وظائف الدماغ.
  • خذ قيلولة: كل شيء يبدو أفضل في الصباح، وكذلك يمكنه أن يكون جيداً بعد قيلولة صغيرة لمدة 30 دقيقة، والتي ستمنحك الشعور ذاته في منتصف اليوم.
  • التنفس بعمق: هذه الطريقة بسيطة للغاية، ولن تستغرق أكثر من 120 ثانية كاملة، قم بأخذ نفس عميق، ودعه يخرج ببطء، وكرر الأمر 6 أو 7 مرات، وستشعر بعدها أن الأمر أفضل قليلاً. 
  • الامتنان: لديك الكثير من المشاكل؟ وتشعر بالإرهاق وعدم القدرة على تحمل المسؤوليات؟ الإجابة بالقطع نعم، ولكن توقف قليلاً وأنظر حولك فأنت تعيش في مكان آمن ولديك الوسيلة التي تتيح لك التواصل الاجتماعي مع من تريد، والحصول على المعلومات التي تريدها، ليس هذا فحسب بل هنالك أناس يحبونك ويخافون عليك في حياتك، كل هذا سيجعلك تشعر بالراحة وتكن شاكراً.
    يدعى هذا التمرين بـ"الامتنان"، وهو أحد الأنشطة الفعّالة التي ستخفف ضغوطك، وتمنحك الطاقة الإيجابية اللازمة لإتمام مهامك في رضا.
  • ضع خطة عمل لنفسك: إن إنشاء قوائم للمهام التي تتضمن أشياء قد أنجزتها بالفعل، حتى تتمكن من الرجوع إليها وإزالتها أمر في غاية الأهمية ويأتي بنتائج إيجابية على الفور خاصة إذا كان اليوم مليئاً بالمشكلات، كما أن وضع خطة عمل للمهام سيساعدك على أن تكون منظماً لمتابعة أهدافك والحفاظ عليها لتحقيقها.
  • ترتيب ما حولك: إن تنظيف أماكن المعيشة والعمل الخاصة بك له تأثير مهدئ عميق، فخذ بضع دقائق لتعديل الأشياء التي تزعجك، وقد ترى الأشياء في صورة جديدة تماماً.
  • إنجاز شيء مختلف: في بعض الأحيان يمكن أن تكون إستراتيجية المماطلة طويلة الأمد هي الحل، ربما لا تنتهي من المهمة التي تضعها على قائمة المهام الخاصة بك لهذا اليوم، ولكنك تجد أنك تستطيع التعامل مع مسؤولية أخرى كانت أيضاً تزعجك.

المراجع