تفسير القرآن الكريم للأطفال بالطريقة الصحيحة

تعرفوا إلى أفضل أساليب تفسير القرآن الكريم للأطفال وقواعد تفسير آيات القرآن للطفل
تفسير القرآن الكريم للأطفال بالطريقة الصحيحة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

المنهج الشائع في المدراس ورياض الأطفال أن يتم تحفيظ الطفل الآيات القرآنية الكريمة وقصار السور بالتدريج وتأجيل الآيات والسور الصعبة إلى مرحلة لاحقة، وهذا هو المنهج الصحيح لكن للأسف يهمل البعض ضرورة تفسير المعاني والمفردات القرآنية للأطفال، ويتجه البعض الآخر إلى تعقيد التفسير لدرجة يصعب على الطفل استيعابها.

  1. تعريف الطفل بماهية القرآن الكريم: يجب أن يتعرف الطفل أولاً على معنى القرآن وطبيعته بطريقة تناسب سنه قبل أن يبدأ بالتعرف على معاني الآيات والسور وتفسيرها، وهنا نشرح للأطفال بأن القرآن الكريم كلام الله تعالى الذي أنزله على الرسول محمّد صلى الله عليه وسلّم، وأن في القرآن الكريم قصصٌ وعبرٌ من الأزمان القديمة ليعتبر منها المؤمن، وفيه أحكامٌ وقواعد لتنظيم حياتنا اليومية، حيث نجد في القرآن الكريم تعاليم الإسلام التي تضمن العيش في الدنيا بالطريقة الصحيحة وتضمن لنا دخول الجنة، ويجب أن يعرف الطفل أيضاً أن القرآن محفوظٌ منزّهٌ عن التحريف.
  2. التركيز على قصص القرآن الكريم للأطفال: يحتوي القرآن الكريم على الكثير من القصص عن الرسل والأنبياء والأمم السابقة، وبما أن الأطفال يحبون القصص يعتبر تبسيط القصص القرآنية وتحويلها لحكاية من أفضل أساليب تفسير القرآن الكريم للأطفال، على أن تتم مراعاة سن الطفل ومستوى إدراكه، وربط القصة مع الآيات التي تدل عليها، وستجد في المكتبات قصصاً مصوّرةً تحاكي القصص القرآنية ستكون مفيدة أيضاً.
  3. التركيز على المفردات القرآنية التي يمكن للطفل ربطها بالبيئة: في المفردات والكلمات القرآنية الكثير من الصور التي يمكن للطفل أن يربطها بالبيئة المحيطة له، يمكن مثلاً أن نشرح للطفل سورة الشمس بالتزامن مع شرح دورتي الشمس والقمر وأسماء الأوقات مثل الضحى والعصر والغسق والليل، فيعرف الطفل من خلال الملاحظة اليومية معنى قوله تعالى في سورة الشمس: (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا)
  4. الإجابة على أسئلة الطفل حول القرآن: لا يجب الهروب من الإجابة عن أسئلة الطفل حول القرآن الكريم، بل يجب الاهتمام بهذه الأسئلة والإجابة عليها بإجابات تناسب عمر الطفل وفي نفس الوقت لا تكون خادعة أو مضللة فيعلق في ذهنه ما هو خاطئ أو غير صحيح، وفي حال لم يعرف الأهل إجابة هذه الأسئلة بإمكانهم اللجوء لمدرسي الدين أو للبحث عبر شبكة الانترنت.
  5. الاعتماد على وسائل تعليم القرآن للأطفال: من الجيد تعليم الطفل أن يقضي بعض وقته الخاص بالاستماع إلى القنوات القرآنية أو التسجيلات المخصصة للأطفال لشرح القصص والآيات القرآنية، والأفضل أن يقوم الأهل أولاً بسماع هذه التسجيلات للتأكد أنها تتناسب مع عمر الطفل والمرحلة التي وصل إليها، كما يمكن الاستعانة بالتطبيقات الذكية المخصصة لهذا الغرض.
  6. الاستعانة بالوسائل الحديثة: هذه الوسائل أصبح معظمنا يستعين بها ونعتمد عليها في الكثير من شؤون حياتنا كاستخدام الفيديوهات التعليمية واستخدام التطبيقات الذكية الهادفة لتعليم القرآن وتبسيط معانيه والتي ينجذب إليها الطفل ويستمتع بها بذات الوقت مثل تطبيق المفسر الصغير لتفسير القرآن الكريم.
  7. تفسير القرآن للطفل بالمسابقات واللعب: وتكون هذه المسابقات بينه وبين إخوته أو بينه وبين نفسه، كأسئلة عن تفسير القرآن الكريم بحيث تكون الأجوبة متناسبة مع سن وفهم الطفل، ولعبة الكلمة المفقودة من آيات القرآن لإتمام المعنى، وإكمال القصة القرآنية أو استخراج العبرة منها، وترتبط هذه المسابقات بجوائز عينية مع التركيز على فكرة الثواب الديني الذي يناله الطفل من فهم وحفظ القرآن.
  8. تشجيع الطفل على المشاركة بالمسابقات وحل الألغاز خارج المنزل: مما يسهل عليه إدراك وفهم المعاني وينمي روح المنافسة بينه وبين أفراد جيله، وحصوله على جائزة معنوية أو مادية تزيد رغبته بفهم وحفظ القرآن ومعانيه.
animate

لكل طفل طبيعة نفسية ومزاجية يمكن استغلالها لشرح أي شيء للطفل، وبالحديث عن تفسير القرآن الكريم فيجب أولاً التعرف على الأنماط السلوكية للطفل وأفضل الطرق المناسبة لنمط الطفل السلوكي ونمط تفكيره ما يسهل إيصال التفسير إليه:

  • النمط البصري: النمط البصري هو الطفل الذي يفهم الأشياء ويستوعبها بشكل أفضل من خلال صور أو ملصقات أو مطبوعات، فيمكن استخدام مثل هذه الوسائل لإيصال المعاني الصحيحة للطفل وتبسيط فهمها، مع ضرورة الانتباه بأن هذه الصور والبطاقات القرآنية ليست وسيلة للعبث واللعب وإنما غايتها تفسير كتاب الله وتبسيط معانيه ولا يجوز بعثرتها أو إهمالها، وهذا أيضاً جزء من تنمية احترام القرآن وكلام الله عند الطفل.
  • النمط الحركي: يستطيع الطفل ذو النمط الحركي أن يستوعب التفسير والمعلومات بشكل أفضل أثناء الحركة أو من خلال ألعاب تفاعلية، يمكن تفسير الآيات وإيجاد المعاني في عناصر الطبيعة أثناء المشي وفي النزهات، أو اللعب الحركي بطرح الألغاز على الطفل وتحفيزه على إيجاد المرادفات والمعاني المناسبة، أو مثلاً وضع بطاقات التفسير في جهة من الغرفة وبطاقات الآيات في جهة أخرى ليقوم الطفل بالجمع بينهما على لوحة في جهة ثالثة.
  • النمط السمعي: من المهم جداً سماع الآيات القرآنية باستمرار، وذلك باختيار تلاوة هادئة بسرعة مناسبة لقارئ يفضله الطفل ويرتاح لسماع صوته، وتفسيرها له وتوضيح معانيها، وهناك قنوات على اليوتيوب تحوي القراءة والتفسير معاً، كما يمكن أن يسجل الأهل التفسير بصوتهم.

أفضل برنامج لتعليم القرآن للأطفال

على الرغم أن معظم الأطفال يمكن تصنيفهم داخل الأنماط المذكورة، لكن هذا لا يعني أن الطفل السمعي لا يستوعب بالصورة، وأن الطفل الحركي لا يمكن الاعتماد معه على الوسائل المسموعة أو التي تتطلب هدوءً، وأفضل برنامج لتعليم الأطفال معاني القرآن الكريم وتحفيظهم آياته هو إيجاد صيغة تجمع بين جميع الأنماط المسموعة والمرئية والتفاعلية، ويتفوق فيها النمط الأقرب للطفل دون إهمال البقية.

  • فهم التفسير الصحيح من الأهل أولاً: أول قواعد تفسير القرآن الكريم للأطفال أن يكون من يفسر لهم أو يعلمهم من الأهل أو المربين على دراية بأصول تفسير القرآن ليتجنب الوقوع في الخطأ أو تقديم تفسيرات ناقصة أو مشوّشة أو مغلوطة للطفل، ولذلك يجب على الأقل أن يكون ملمّاً بالتفسير والروابط بين الآيات والحديث الشريف، ويتمتع بقدرة على البحث والمقارنة والفهم العام لمعاني الآيات قبل أن يقدم التفسير للطفل، كذلك يجب أن يتمتع بالشجاعة عندما يواجه ما لا يعرفه فلا يقدم على التفسير من نفسه بل يسأل فيه أهل العلم.
  • شرح أسباب النزول للطفل: لا يوجد في القرآن ما هو عبثٌ والعياذ بالله، ولكل آية في القرآن معنى ودلالة وسبب، لذلك تعتبر أسباب النزول من أهم مفاتيح تفسير القرآن للأطفال، وأسباب النزول قد ترتبط بقصص ذكرها القرآن مثل قصة الفيل التي يرويها القرآن الكريم في سورة الفيل، وسبب نزولها تذكير الناس بما حلّ بأعداء الله عندما حاولوا هدم بيته الحرام، وقد ترتبط أسباب النزول بأحداث جرت في وقت نزول الآية مثل سورة المسد التي نزلت في أبي لهب وزوجته بسبب إساءتهم للنبي صلى الله عليه وسلّم.
    ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن بعض أسباب النزول يصعب شرحها للطفل حسب سنه، ويجب اختيار الآيات والسور المناسبة والتصاعد فيها تدريجياً مع تقدم سن الطفل واتساع فهمه وإدراكه.
  • إتقان اللغة العربية: معظم قواعد اللغة العربية مستمدة من القرآن الكريم وليس العكس، وإذا طالعت أي كتابٍ للنحو والقواعد ستجد أكثر الشواهد من القرآن، لذلك من المهم إتقان من يعلم الأطفال معاني القرآن الكريم للغة العربية وفهمها فهماً صحيحاً ونطقها دون خطأ أو عيب، كما يجب أن يكون القرآن الكريم حاضراً عند تعليم الطفل قواعد اللغة ليتذكر ما حفظه من الآيات ويعيد ربطها مع ما يتعلم من اللغة.
    ولا تستهن بأهمية النطق الصحيح للآيات الكريمة والمفردات التي فيها، فهناك فرقٌ شاسع بين "إنما يخشى اللهُ -بضم الهاء- من عبادة العلماءَ -مفتوحة الآخر-" وبين قوله تعالى في سورة فاطر آية 28: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ). فالأولى وهي الخاطئة تعني أن الله يخاف من عباده العلماء والعياذ بالله، والثانية وهي الصحيحة تعني أن عباد الله العلماء يخشون منه ويخافون غضبه جلّ جلاله لأنهم يعلمون الحقّ.
  • تبسيط المعاني: من أهم قواعد تفسير القرآن الكريم للأطفال أن نبدأ بالهيّن البسيط من السور والآيات من حيث المعنى والطول والمقصد، ولذلك يستحب البدء بقصار السور ثم بالآيات التي تروي القَصص القرآني، قبل الانتقال إلى الآيات الأكثر تعقيداً.
  • تحديد الدروس المستفادة: يجب أن يقترن تفسير القرآن للأطفال بمقاصد الآيات ومعانيها البعيدة وما يريد منّا الله تعالى أن نفهمه من آياته ونلتزم به، ويكون ذلك من خلال تحديد الدروس المستفادة من الآية والسورة، وتفسيرها للطفل بسهولة ويسر، ثم سؤاله عنها بالمراجعة.
  • تشجيع الطفل على الربط بين الأفكار: يجب أن يمتلك الطفل القدرة على الربط بين معاني الآيات وما يقابلها في السنة النبوية الشريفة وما يتصل بها في الحياة اليومية، فأحكام القرآن في مكارم الأخلاق مثلاً مجسّدةٌ في سيرة سيدنا محمّدٍ عليه الصلاة السلام، وكان الرسول وصحابته أكثر الناس التزاماً بكل ما ورد في القرآن الكريم.
    فإذا فسّرنا للطفل قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ) سورة الروم آية 22، لا بد من تفسيرها في ضوء محاربة الإسلام للعنصرية، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "لا فضلَ لعربيٍّ على عجميٍّ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ، ولا لأبيضَ على أسودَ، ولا لأسودَ على أبيضَ، إلَّا بالتَّقوَى"، وقصة ابن عمرو بن العاص لما كان أبوه والياً على مصر وأمر الخليفة عمر بن الخطاب أن يقوم رجلٌ عادية من عامة الناس بجَلْدِ ابن الوالي لأنه ظلم وتجبر، وقال قوله المشهور: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً.
  • التركيز على الإيمان والسلوك: يجب أن يكون تفسير القرآن جزءاً لا يتجزأ من غرس الإيمان بالله تعالى عند الطفل، فيجب أن تكون المعاني التي يفهمها الطفل من القرآن الكريم جزءاً من حياته اليومية وإيمانه بالله تعالى وتطبيقه لتعاليم الإسلام، ومن المفيد تذكير الطفل ببعض التعاليم الدينية والمعاني والقيم التي تعلمها من القرآن والحديث عندما يخطئ أو يرى خطأ أمامه.
  • استسهال تفسير القرآن: لا يجب على الأهل أن يستسهلوا تفسير القرآن الكريم -فيقولون ما لا يعلمون- يجب أن يتأكد من يقوم على تفسير معاني القرآن للطفل من صحة المعنى الذي يقوله، وأن يستعين بأهل العلم متى كان ذلك ضرورياً.
  • الترهيب والتعنيف: يجب الانتباه دائماً إلى ترغيب الطفل بقراءة القرآن وفهم معناه وجعل هذه التجربة ممتعة بالنسبة له، حتى عند الحديث عن آيات العذاب الإلهي والآخرة لا بد أن يكون التفسير مناسباً لسن الطفل وإدراكه.
  • اختيار السور الطويلة والآيات المعقدة: من الأخطاء التي يقع بها البعض عند تفسير القرآن للأطفال هو اختيار السور الطويلة التي قد يفقد فيها الطفل تركيزه ولا يستطيع الربط بين معانيها، أو اختيار الآيات المعقدة في البنية اللغوية أو المعنى والتي تجعل الطفل يهاب التفكير والنظر في المعاني القرآنية، لذلك يستحب البدء بقصار السور والآيات السهلة.
  • إخافة الطفل من معاني القرآن: على الرغم أن بعض الآيات في القرآن الكريم نزلت لتكون عبرة للناس تخيفهم من عذاب الله وحسابه ووعيده وتجعلهم يجنحون لوعده والرغبة في رضاه وجنته، لكن الطفل لن يستطيع أن يفهم ويدرك هذا المعنى من آيات الترهيب والوعيد، ولذلك يجب الحرص على اختيار الآيات المناسبة لعمره وإدراكه وشرحها لها لتحببه بالدين والقرآن الكريم.
  • الدخول في تفاصيل الأحكام الفقهية المعقدة: إن القرآن يحمل في ثناياه العديد من التشريعات والأحكام الدينية والاجتماعية التي قد يكون فيها الكثير من التعقيدات، لذلك يجب عند تفسير القرآن للطفل إيصال هذه القضايا بشرح مبسط والابتعاد عن ذكر تفاصيلها وتعقيداتها مثل الإرث والطلاق وغيرها، حيث سيكون شرح هذه التفاصيل للطفل في مرحلة لاحقة عندما يسمح سنه ووعيه.
  • تحفيظ التفسير دون فهمه: ما يجب أن يحفظه الطفل هو آيات القرآن نفسه وليس تفسيره، فالتفسير موضوعه الفهم والإدراك والوعي بمعاني المفردات ومعاني الآيات والرسائل التي تحاول إيصالها إلينا، لذلك يجب أن يكون منهج تفسير القرآن للأطفال قائماً على إفهام وبيان المعنى بالوسائل الممكنة.
  • تعريف الأطفال بكلام الله: تفسير آيات القرآن الكريم للطفل يعرفه إلى معنى القرآن وقيمته في حياتنا، حيث يفهم الطفل بأن الله عزَّ وجل أنزل هذا الكتاب العظيم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم ليقوّم حياتنا ويضع لنا قواعد أساسية تقودنا إلى الجنة ويمنحنا الأجر والثواب العظيم بفهمه وحفظه.
  • تعريف الطفل بمصدر الدين الأساسي: القرآن هو أساس الدين وهو المصدر الأساسي لجميع الأحكام في ديننا الإسلامي، ومعرفة الطفل لكيفية تفسير القرآن الكريم وآياته ستساعده على إدراك أهم مصادر التشريع، وآلية الربط بين القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وستجنبه في المستقبل الوقوع في أفخاخ الضلال والشبهة والاجتزاء.
  • الفهم شرط العمل بتعاليم القرآن: نزل القرآن ليُعمل به، وليس من الممكن أن يلتزم الإنسان ويعمل بما لا يفهمه، وهذا ما يجب توضيحه للطفل من نعومة أظفاره حتى بلوغه ورشده، وهو أن الهدف من فهم معاني القرآن هو العمل بها واتباعها، وفضل العمل بمقتضى القرآن أكبر من فضل حفظه خصوصاً إن كان الحفظ دون عمل.
  • اكتساب ثواب وأجر تعلم القرآن: ينال الأهل والطفل أجراً عظيماً في قراءة القرآن وتدبر معناه، وهذا الأجر لا يكون فقط لأن القرآن الكريم أشرف العلوم، بل لأن تفسيره للأطفال جزء من واجبات الأهل، وفهم الطفل له يضمن ثباته على دينه ومعرفته العميقة بتعاليم الله عزّ وجل.
  • تحلي الطفل بالأخلاق الإسلامية الكريمة: إن تفسير القرآن الكريم للأطفال يعتبر من أهم المداخل لتربية الطفل على الأخلاق الإسلامية الحميدة، حيث تشمل آيات القرآن الكريم على الكثير من التعاليم التي تشرح القيم الإنسانية السامية وتوضح فطرة الإنسان وتنبذ كل انحرافٍ عن الفطرة السليمة.
  • تقوية الوازع الديني عند الأطفال: الإيمان الديني من أهم الروادع التي تحافظ على المجتمع الإنساني وتحميه من الجريمة والتحلل والانحراف، والبداية مع الأطفال من سن صغيرة بزرع المبادئ الإسلامية لديهم وتعليمهم دينهم من أسمى مصادره وهو القرآن الكريم، يساهم بتقوية الوازع الديني والأخلاقي الذي يحمي الطفل من شرور المجتمع ومن شر نفسه في المستقبل.
  • شغل أوقات الطفل بشيء مفيد: اعتياد الطفل على أن القرآن الكريم قراءةً وفهماً جزء من روتينه اليومي يساعده على توظيف أوقات فراغه بشكل مثالي، ليس فقط بتخصيص وقتٍ للقرآن الكريم، بل أن الطفل سيدرك أن عليه استغلال أوقات فراغه في الأعمال التي تتوافق مع وجود القرآن الكريم في حياته وحفظه وفهمه لكلام الله تعالى، فحتى إن أراد أن يمارس لعبة أو هواية سيكون اختياره لها متوافقاً مع ما يتعلمه ويفهمه من أمور دينه، فلا ينشغل إلّا بما ينفع.

المراجع