15 طريقة تساعد طفلك على النجاح والتفوق في الدراسة
أفضل النصائح والطرق لتشجيع الطفل على الدراسة والتفوق وكيفية مساعدة الطفل بالدراسة في المنزل
يسعى الأهل لأن يكون طفلهم متفوقاً ومتميزاً بين أقرانه وبارزاً في كل عمل ومكان يتواجد فيهما، والنجاح لا ينحصر على التفوق الدراسي والعلمي بل يتوسع ليشمل الجوانب الأخرى من الحياة كالنجاح الاجتماعي والعملي، ومن أجل ذلك جمعنا في هذا المقال أفضل الطرق التي تساعد الوالدين على ضمان نجاح طفلهم في كافة المستويات.
محتويات المقال (اختر للانتقال)
تُظهر العديد من الدراسات أن ما تفعله الأسرة لتحسين المستوى الدراسي للطفل هو أكثر أهمية من جني المال أو رفع مستوى تعليم الوالدين، نتعرف وإياكم إلى أهم 15 طريقة لمساعدة الطفل على التفوق في الدراسة ومتابعة تحصيله العلمي:
تهيئة الجو المنزلي للدراسة
من حق الطفل أن ينشأ في بيئة هادئة وملائمة للدراسة ومن واجب الأهل تأمين هذا الأمر، فأكثر ما يؤثر على التحصيل الدراسي للطفل هو المشاكل الأسرية والتوتر في البيت، لذلك من أهم واجبات الأهل لتشجيع طفلهم على التفوق والنجاح الدراسي أن يحرصوا على تهيئة بيئة منزلية هادئة ومناسبة.تقديم المساعدة في الفروض والاختبارات
يحتاج الطفل إلى المساعدة في بعض الفروض والمواد التي يشعر بصعوبتها وعلى الأهل تقديم هذا العون، وهذا يجعل الطفل يشعر بالمحبة والاهتمام به فيتحسن مستواه ويتلاشى النفور بينه وبين هذه المواد، ويمكن للأهل الاطلاع على أحدث الطرق التعليمية والبحث عن طريقة تتناسب مع طفلهما، فهناك الطرق التعليمية التي تربط الذاكرة البصرية مع الحفظ، وأخرى تربط العلم والتعلم مع اللعب والنشاطات المسلية.مراقبة الوضع الدراسي
العلم هو السبيل الأول للنجاح، لذلك يسعى كل الأهالي إلى تدريس أبنائهم وتعليمهم بأفضل ما يمكن، ولكن إدخالهم إلى المدارس والمعاهد لا يكفي، بل يجب مراقبة وضعهم الدراسي وعلاماتهم في الاختبارات والامتحان، وفي حال كانت متدنية يجب البحث عن الخلل والتعامل معه سواء كان الخلل في الطفل أو المدرسة أو المدرسين.متابعة الواجبات المنزلية
يحتاج الطفل في بعض الأحيان إلى بعض المساعدة في فروضه المنزلية، ويمكن للآباء تقديم يد العون من خلال تسهيل الواجب وشرحه ومراقبة الطفل أثناء حله للواجب والإجابة على أسئلته، كما أنه من الضروري مراقبة دفاتر الطفل وكتبه وسؤاله عن واجباته لأنه قد يتهرب منها.تشجيع نقاط التفوق في مواد محددة
قد تبرز لدى الطفل قدرات مميزة في بعض المواد دوناً عن غيرها وعلى الآباء الاهتمام بهذه القدرات وتدعيمها بالمعاهد والكورسات، وعدم الاستخفاف بها مهما كانت المادة الدراسية، فبعض الاطفال يبرعون في الرسم والموسيقا والتشجيع هو الأمر المرجو من الأهالي في هذه الحالة.تذليل نقاط الضعف في بعض المواد
وكذلك الأمر في نقاط الضعف، فقد يكون الطفل مبدعاً في كل المواد الدراسية عدا مادة أخرى تتكون لديه بعض نقاط الضعف فيها، ولا يجب التغاضي عن نقاط الضعف هذه ومدح نقاط القوة والتفوق على حسابها، بل على الأهالي إبراز نقاط الضعف والانتباه لها لحل المشكلة وتدعيم المواد بالمعاهد أو الدروس الخصوصية.دعم الطفل بالدورات والمعاهد والمنح الدراسية
في مثل هذه الأوقات يحتاج الإنسان إلى العديد من الشهادات والوثائق للحصول على وظيفة لائقة أو في حال أراد السفر والدراسة خارج بلاده، ويمكن دعم الطفل منذ البداية وتسجيله بمعاهد للغة والعلوم ودورات الحاسوب التي تتيح له فرص عمل أكبر ومجالات أوسع للنجاح في المستقبل.وضع نظام منزلي للدراسة
من ضرورات النجاح خلق بيئة في المنزل تعتمد على النظام والتقيد به كتحديد وقت الاستيقاظ والنوم وتناول الطعام وتخصيص وقت لممارسة الأنشطة والهوايات واستخدام الأجهزة الإلكترونية كالهاتف المحمول والتلفاز والحاسوب وتوزيع المهام بين أفراد العائلة بالتناوب وهذا من شأنه أن يغرس في الأطفال قيمة التعاون ويكون جسراً للوصول إلى النجاح والتميز.الحرص على الفهم قبل الحفظ
من واجبات الأهل شرح كل ما يجول بخاطر الطفل والإجابة على استفساراته مهما كانت والابتعاد عن العنف والعقوبة والتنمر وحرصهم على الشرح بشكل مبسط وذلك للابتعاد عن الحفظ (البصم) الذي يؤخر تمييز الطفل عن غيره والإكثار من التجارب التي يستطيع الطفل رؤية نتائجها على أرض الواقع والتي بدورها تنمي عقل الطفل وتقوي ملكة الخيال عنده.تقديم المكافآت والحوافز للطفل
لا يجب على الأهل دائماً مطالبة الطفل بالعطاء وإنما وجب عليهم تقدير ما يفعله من أجل التميز والتفوق ومنحه مكافأة تشجيعية على كل عمل يقوم به ولا يجب أن تنحصر المكافأة بالمال بل يجب أن تكون متعددة الأشكال إما أن تكون بالاهتمام الواضح أو بمدحه بكلمات جميلة عذبة أو على شكل هدية أو تلبية لرغبة يريدها الطفل وتسعده وربما تكون على شكل زيارة لصديق أو رحلة قصيرة أو حضور نشاط رياضي هو يهتم به.وضع حدود لاستخدام الهاتف
لابد للأهل من مراقبة وقت استخدام الطفل للهاتف والتحكم بالوقت الذي يقضيه أمام الشاشات، وذلك من خلال الحوار مع الطفل عن مساوئ ومخاطر وسائل التواصل جسدياً واجتماعياً وفي حال لم يجد الحوار نفعاً يمكن الانتقال إلى وضع نظام محدد بوقت الاستخدام ومكافأته عند الالتزام بالوقت المخصص له، ولا بد للأهل من التثقيف الإلكتروني كي يستطيعوا التعامل مع الطفل كتفعيل تطبيقات رقابية يستطيع الأهل من خلالها التحكم في المحتوى الذي يصل إليه الطفل والتحكم بوقت استخدام الشاشة.استثمار أوقات العطلة
من المهم أن ينمي الأهل في نفس الطفل شعور المسؤولية وعدم هدر الوقت في أيام العطلة ووضع خطة مدروسة لاستثمار العطلة بما يعود عليه بالنفع والمشاركة بالأعمال التطوعية لما فيها من تنمية لشخصية الطفل واعتماده على نفسه، كما يجب على الأهل مراقبة أوقات الفراغ لدى الطفل لأن الفراغ غالباً ما يكون أرضية للانحراف فقد يلجأ الطفل وخاصة في مرحلة المراهقة إلى ملء فراغه بأمور سيئة كالتدخين واتباع رفاق السوء.البقاء على تواصل مع المدرسين
يقضي الطفل أوقاتاً طويلة قد تصل لست ساعات يومياً بين مدرسيه وأساتذته، فتتكون لديهم صورة عن طباع الطفل ورغباته التي قد لا يظهرها في المنزل ويمكن للأهل التعرف عليها بالتواصل مع مدرسيه وأخذ موجز يومي أو أسبوعي عن تصرفات طفلهم، وبهذه الطريقة يمكن التقرب من الطفل وحل مشاكله فقد يتعرض للتنمر أو الإزعاج من قبل أصدقائه ولكنه لا يخبر والديه وبالتواصل مع معلميه يمكن معرفة هذه المشاكل والتعامل معها بأسلوب واعي ومسؤول.حضور الاجتماعات الدراسية
قد يعتقد بعض الآباء أن هذا النوع من الاجتماعات مضيعة للوقت، ولكن على العكس لأنه بمثل هذه الاجتماعات يتم تزويد الأهل بوضع الطالب الدراسي وبتصرفاته مع أصدقائه ومعلميه وكافة الملاحظات الأخرى، ومن ناحية أخرى يشعر الطفل بالرقابة ويلتزم بالقواعد ويجتهد في دروسه.الابتعاد عن العنف والضغط على الطفل
يجب على الأهل الفصل بين الحرص على تفوق وتميز الطفل وبين ممارسة الضغط أو العنف عليه وخاصة العنف اللفظي لما له من آثار سلبية تؤدي إلى ضعف في التحصيل الدراسي وحدوث اضطرابات نفسية وتدمير شخصية الطفل وضعف التواصل الاجتماعي وكلما ابتعد الأهل عن العنف تكونت لدى الطفل شخصية سليمة في المجتمع وزاد احترامه لذاته فالتقصير الدراسي تتم محاسبته بطرق بعيدة عن العنف كالحرمان من أشياء يحبها وتأديب وتهذيب سلوك الطفل.
- وضع برنامج يومي للطفل: إن التنظيم ووضع برنامج يومي يساعد في التخلص من تراكم الدروس والتقصير في الحفظ، فمثلاً عند عودة الطفل من المدرسة وأخذه قسطاً من الراحة فليبدأ بحل فروضه لليوم التالي ثم يحفظ ما عليه، بعدها يمكنه الالتفات لمشاغله الأخرى وهواياته، ويجب أن يكون برنامج الطفل متوازناً بين الدراسة والترفيه.
- التحضير لدروس اليوم التالي: وتعد هذه الطريقة مفتاح النجاح والتفوق، فعندما يحضر الطفل لدروسه في اليوم التالي تكبر الفرصة في استيعاب المعلومات بسبب طرحها للمرة الثانية، كما أنها تعطي الطفل ثقة في نفسه وتميزاً عن غيره في حال اراد الإجابة عن الأسئلة أثناء الحصة الدراسية.
- لا تقم بحلِّ الواجبات بدلاً من الطفل: وهي من أكبر الاخطاء التي قد يرتكبها الأهل لأنها تجعل الطفل يعتمد على غيره وتفقده القدرة في الاعتماد على نفسه، وقد يتهرب من أداء فروضه لعلمه أن أحد والديه قد يحلها له.
- أخذ قسط من الراحة بين المادة والأخرى: يحتاج عقل الطفل إلى الراحة من وقت لآخر لإتاحة الوقت له لتخزين المعلومات وترتيبها بانتظام لذلك من المهم إدخال فترات من الراحة في برنامج الطفل، وذلك أيضاً لإبعاد الطفل عن الملل والضجر.
- الاعتماد على الأمثلة الواقعية في الشرح: من طرق التدريس الحديثة ربط المعلومات بأمثلة واقعية وشرح الدروس على نماذج ملموسة ومرئية لأن ذلك يعزز قدرة الطفل على ربط المعلومات ويساعده في تذكر ما يحفظه بسبب استخدام الذاكرة البصرية.
- إشعاره بالفخر: مهما كان حجم التميز والتفوق لدى الطفل يجب على الأهل الفخر به وإبراز عبارات تشجيعية تدل على ذلك والاحتفال بأي نتيجة يحققها ليكون دافع له نحو الأفضل دائماً وإبراز شعور الرضا والاحتفال بنتائجه وتشجيعه إن كان مقصراً ليكون له حافزاً للنجاح والتميز عبر مسيرته الدراسية.
- إخراج الطفل من دائرة الإحراج: تبدأ هذه المرحلة بتحديد أسباب الإحراج لدى الطفل فهل هو محرج من السؤال أو من زملائه أو من معلميه أو لديه مشاكل في التعبير عن رأيه أو ضعف في شخصيته، فعندما يحدد الأهل السبب يبدؤون بعلاجه وتداركه لأن الإحراج إذا استمر معه سيؤثر في تحصيله الدراسي وفي حياته الاجتماعية وثقته بنفسه.
- دعم اهتمامات الطفل وإبداعه: الأهل هم الداعم الأول والأساسي للطفل لذلك وجب عليهم معرفة اهتمامات الطفل ودعمها من خلال توفير الجو المناسب له لممارسة هواياته وصقلها بشكل سليم وتقديم الدعم المادي والنفسي له، فالنجاح لا يقتصر على الجانب العلمي فقد يشق الطفل طريق النجاح في هوايته كأن يغدو لاعب كرة قدم مشهور أو عازف موسيقي محترف، وهنا لا يجب على الأهل حرمانه من هوايته واعتبارها مضيعة للوقت.
- المساعدة في تحديد الهدف: لكي يبقى الطفل متميزاً ومتفوقاً يجب على الأهل مساعدته في تحديد هدفه أو حلمه كأن يصحبه الأهل إلى المشفى ليرى عمل الطبيب وينمّوا فيه حب الطب ومساعدة الآخرين أو كأن يحكوا له قصصاً من الواقع عن عمل المحامي أو المهندس أو الجندي الذي يدافع عن وطنه أو أن يدعموا مهنة يدوية يحبها ويبدع بها إلى جانب اهتمامه بدروسه، فهنا يجب على الأهل معرفة ملكات الطفل وإبرازها وتعزيز قيمة التفوق لدى الطفل في أي مجال يبدع فيه في الحياة.
- زيادة ثقته بنفسه: لا يتوقف الأمر هنا على التشجيع فقط بل يجب على الأهل وبشكل دائم اطلاق عبارات تحفيزية وتشجيعية تزيد من ثقة الطفل بنفسه وتقوي شخصيته كتخصيص مهام له يقوم بها بالتعاون مع أفراد الأسرة واعطائه حق الاختيار في أشياء تناسبه مع الإكثار من عبارات الحب والابتعاد عن التجريح الكلامي والمحاسبة والتنمر أو المقارنة مع أصدقائه وأقرانه.
- الثناء على الإنجازات: تأثير الكلمة الطبية على قلب الإنسان بشكل كبير جداً، وأبسط ما يقدمه الأهل لطفلهم المتفوق بعض الثناء والمديح والعبارات التشجيعية التي تترك وقعاً وأثراً جميلاً في قلبه وتدفعه للسير قدماً في طريق النجاح.
- إقامة حفلة عند النجاح: انتشرت حفلات التخرج والنجاح بشكل واسع في هذه الأوقات، وسبب هذا الانتشار هو أثرها التحفيزي في قلب الطفل، فعند انتهائه من الفصل الدراسي وحصوله على درجات مميزة يستحق حفلة لتكريمه وتقدير جهوده أمام الجميع.
- شراء هدايا تتناسب مع مجالات التفوق: قد تكون الهدايا البسيطة أكثر ما يفرح الطفل ويشجعه على الاستمرار في التفوق والنجاح، فمثلاً في حال كان الطفل متفوقاً في مادة الرياضيات فإن الهدية التي تليق بتفوقه قد تكون آلة حاسبة علمية بإصدار جميل ومميز، واللغة العربية تكون هداياها بعض القصص المصورة والكتب المسلية فمثل هذه الهدايا تدعم الطفل وتشجعه.
- الاشتراك بالرحلات المدرسية: يميل الأطفال إلى جو الرحلات المدرسية وقضاء الوقت الممتع مع المدرسين والأصدقاء، فتكون الرحلة المدرسية المكافئة المناسبة للطفل لقضاء وقت عطلته فيما يحب.
- الاشتراك في النوادي التي يرغب فيها: في حال لم يكن الطفل مقصر في دروسه فمن المحبب إتاحة الفرصة له باختيار نادي يحبه أو رياضة مفضلة ليمارسها في اوقات فراغه وينمي لديه جانب عملي من حياته بالإضافة إلى الجانب العلمي.
- تشجيع الطفل على المطالعة: من أهم خطوات تسريع النجاح والتفوق التشجيع على المطالعة لما فيها من تنمية قدرات الطفل العقلية وزيادة خياله العلمي وتقوية أسلوبه اللغوي، وتبدأ بقصص مصورة هادفة تحوي مضموناً سليماً وإيجابياً ورسم خط بياني من قبل الوالدين للانتقال تدريجياً إلى مطالعة الكتب والروايات والقصص وزرع حب الاطلاع والقراءة في نفس الطفل ليلازمه الأمر في مستقبله ويغني معلوماته وثقافته.
- التعرف على أصدقاء الطفل: ولكي يبقى محيط الطفل نظيفاً خارج المنزل يجب على الأهل التعرف على أصدقائه وعلى عوائلهم لمعرفة البيئة التي يختلط بها الطفل لذلك وجب على الأهل التقرب من أصدقائه من خلال الحفلات الصغيرة أو النزهات كما يجب على الأهل مساعدة الطفل في اختيار الأصدقاء من خلال طرح الصفات الجيدة والخصال الحميدة التي يتمتع بها الصديق.
- توطيد الروابط العائلية: لا بد لنا في هذه الفقرة أن نؤكد على ضرورة تزويد الطفل بشعور وجود العائلة بجانبه وتعزيز ترابطه مع أفراد الأسرة بالتعاون في المناسبات والوقوف بجانب بعض في الأفراح والأتراح والقيام بنشاطات جماعية كتزيين المنزل والاستعداد للمشاركة في المناسبات والأعمال الخيرية وممارسة الطقوس الدينية كصيام شهر رمضان وعدم قطع صلة الرحم حتى لو بالتواصل عبر الانترنت وهذه الأفكار لا ترتبط بشكل مباشر بالنجاح ولكنها تصقل شخصية الطفل الاجتماعية وتعزز ثقته بنفسه.
- التحاور قبل اتخاذ القرارات: إن الحوار مع الطفل وجعل النقاش عنصر أساسي في حل المشاكل يساعده في بناء شخصيته ومنحه شعوراً بأنه شخص ذو قيمة كما يساعده في بناء شخصيته وصقلها ويجعل العلاقة مع أفراد أسرته قوية ومتينة ومبنية على الصراحة والوضوح، كما أن التحاور يعلم الطفل تحمل المسؤولية في سن مبكرة ويعزز شعور الانتماء الدائم للعائلة.
- الاهتمام بالصحة الجسدية للطفل: إن تمتع الطفل بصحة جيدة في سنواته الأولى يؤدي إلى نموه بشكل طبيعي خال من الاضطرابات والأمراض وتعتبر التغذية هي الدعامة الأساسية لصحة الطفل من خلال توفير الغذاء الصحي المتوازن الغني بكافة العناصر والمكملات الغذائية ومراجعة الطبيب عند اللزوم، فلا يمكن الفصل بين النجاح والصحة ليبني الطفل شخصية ناجحة ومؤثرة في المجتمع يحتاج إلى بنية جسدية قوية ولائقة ودماغ متكامل.
- تعليم الطفل آداب المجتمع: كما تلعب آداب المجتمع دورا كبيراً في تميز الطفل ونجاحه فنصف النجاح يعتمد على شخصية الإنسان والكاريزما الخاصة به كاحترام الكبير والعطف على الصغير وزيارة المرضى وصلة الرحم وبر الوالدين كل ذلك له تأثير في حياته الاجتماعية، لذلك وجب على الأهل تعليم أطفالهم هذه الآداب قبل البدء بتحضيرهم لتحصيلهم الدراسي فلا يجب أن نفصل تلك الآداب عن التفوق.
- تحذيره من التنمر والنرجسية: من أهم خطوات التوعية لدى الأهل في مسيرة الطفل التربوية هي غرس خصال التواضع وحب الغير وأن يكون قدوة إيجابية لغيره وتثقيف الطفل وإبعاده عن التنمر والنرجسية التي قد يصل إليها بسبب تحصيله العلمي وتفوقه ومراقبة سلوكه وكلامه وتعامله مع اصدقائه ليبقى ضمن خط الأمان لأن غروره قد يصل لمرحلة النرجسية التي يصعب علاجها في المراحل المتقدمة.
- تعليم الطفل حرفة: لا يقتصر التميز والتفوق لدى الطفل على التحصيل العلمي والدراسي وإنما يتعداه إلى صنعة أو حرفة يدوية يبدع فيها، فالطفل بطبيعته لديه خيال ورغبة في الإبداع والتي من الممكن أن تكون صنعة أو حرفة يحبها، فليس كل الناس في المجتمع أطباء ولا كلهم مهندسون بل الحياة تحتاج إلى نجار محترف وحداد ماهر، لذلك يجب على الأهل دعم الطفل ومساعدته والوقوف بجانبه للنجاح في ما يحب ودعمه مادياً ومعنوياً ليكون إنساناً ناجحاً ونافعاً في المجتمع.