مخاطر الشهر السادس من الحمل ومتاعب الحمل في السادس

مخاطر الشهر السادس من الحمل بالتفصيل وكيفية التعامل مع أعراض ومتاعب الحمل في الشهر السادس
مخاطر الشهر السادس من الحمل ومتاعب الحمل في السادس
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

في هذا المقال نخصص الحديث عن مخاطر الحمل في الشهر السادس وأسباب المغص في الشهر السادس، وما تعانيه الحامل من آلام في أعلى وأسفل البطن وأسفل الظهر وآلام القدمين وتقلصات الرحم في الشهر السادس والإمساك وأرق الحمل ودوالي الحمل وآلام المهبل والإفرازات البيضاء والغازات وألم الدورة في الشهر السادس وغيرها من متاعب الشهر السادس من الحمل بالتفصيل، وكيفية التعامل معها وعلاجها.

ما هي مخاطر الشهر السادس من الحمل؟

  • فقر الدم عند الحامل: والذي يجعل المرأة الحامل أكثر عرضة للنزيف الحاد أثناء الولادة، أو يسبب إصابتها بالمرض بعد الولادة، وقد يكون فقر الدم في الشهر السادس من الحمل من المخاطر التي تهدد حياة الحامل والجنين.
  • السكري: سواء السكري المؤقت والعرَضي خلال فترة الحمل أو السكري كمرض مزمن؛ قد يسبب مرض السكر (السكري) مشاكل خطيرة جداً للأم الحامل والجنين، حيث يمكن أن يموت الجنين قبل الولادة أو ينمو بشكل كبير جداً ويتعثر خلال الولادة الطبيعية.
  • ارتفاع ضغط الدم عند الحامل: يمكن أن يؤدي إلى صداع شديد وانسمام الحمل. كما يهدد خطر ارتفاع ضغط الدم حياة المرأة والجنين.
  • عمر الحامل: فالسيدة التي تحمل في مرحلة متأخرة من عمرها؛ أكثر عرضة للإصابة بمخاطر الإجهاد خلال الشهر السادس للحمل، كما قد تتعرض لنزيف حاد بعد الولادة. كذلك تتعرض أمهات تحت سن 17 عاماً للإصابة بتسمم الحمل خلال الشهر السادس من الحمل، والإجهاد خلال الحمل وولادة الطفل قبل أوانه.
  • مشاكل في الحمل السابق: فالأم الحامل التي عانت من مشاكل في حمل سابق مثل: انسمام الحمل أو الولادة القيصرية والنزيف الحاد، أو الإجهاض أو ولادة الطفل قبل أوانه، من المحتمل أن تواجه مشاكل في الحمل أو الولادة الأخرى. [1]

بمناسبة الحديث عن مخاطر الشهر السادس من الحمل بالتفصيل، يجب عليكِ استشارة طبيبك كلما واجهت أي إزعاج أثناء الحمل أو لاحظت أي علامات تختلف عن الأعراض الطبيعية للشهر السادس من الحمل مثل: نزيف المهبل أو التبقع الذي يرافق الحمل في بدايته فقط، بسبب انغراس البويضة الملقحة في جدار الرحم.

مواعيد الشهرين الخامس والسادس

على الحامل أن تعرف كيفية حساب الشهرين الخامس والسادس، وهما على النحو التالي: بين الأسبوعين 18 و21 تكون في الشهر الخامس من الحمل، أما الشهر السادس فيكون ما بين الأسبوعين 22 و26 من الحمل. [4]

animate

ما هي متاعب الحمل في الشهر السادس؟
تحدثنا في مقالات سابقة عن مخاطر ومتاعب الحمل في الشهر الرابع وعن مشاكل الحمل الشائعة في الشهر الخامس، ولكن ماذا عن تعب الحامل في الشهر السادس؟ تتمحور معظم متاعب الشهر السادس من الحمل حول أعراض الحمل المتعبة خلال الشهر السادس، وأهمها:

  1. التعب والإرهاق في الشهر السادس:

    يعمل الجسم بجهد أكبر على تغذية جنينك، مما يولد الشعور بالتعب خلال الشهر السادس من الحمل، وإن لم يكن بالقدر نفسه من قبل.
  2. الإمساك عند الحامل:

    هرمونات الحمل ترخي العضلات المعوية، كما أن ضغط الرحم المتزايد على الأمعاء خلال الشهر السادس يبطئ حركة الطعام، مما يؤدي إلى الإمساك.
  3. الحموضة المعوية وارتجاع المريء:

    يرتاح الجهاز الهضمي بسبب زيادة مستويات هرمون البروجسترون، وبالضرورة يمارس الرحم الضغط التصاعدي على المعدة، بالتالي يدفع الأحماض المعدية إلى المريء، مما يسبب إحساساً بحرقة المريء.
  4. انتفاخ البطن (غازات الحمل):

    بينما ترتاح العضلات المعوية بسبب هرمون البروجسترون، فإن عملية الهضم تصبح أبطأ مما يُنتج الغازات.
  5. احتقان الأنف:

    بسبب زيادة هرمون الاستروجين الذي يساهم في تورم بطانة الأنف الداخلية ويشكل المزيد من المخاط، وبالتالي الاحتقان.
  6. نزيف في الأنف واللثة:

    زيادة الدورة الدموية أثناء الحمل تعني أيضاً توسع الأوعية الدموية الصغيرة في الأنف، بالتالي يمكن أن يؤدي الضغط ولو الخفيف على الأنف إلى نزيف بسيط، كما تسبب زيادة تدفق الدم والتغيرات الهرمونية نزيف اللثة عند الحامل في الشهر السادس.
  7. زيادة الشهية في الشهر السادس:

    بما أن غثيان الصباح يخف بحلول هذا الشهر، فإن الرغبة في تناول الطعام تزداد، حيث ستشعرين برغبة متزايدة بتناول الطعام من حيث الكمية والأنواع، كما أن الجنين الذي يكبر في بطنك سيحتاج إلى المزيد من التغذية.
  8. تورم الكاحلين في الشهر السادس:

    بسبب انحباس الماء في الجسم وضغط الرحم المتنامي على الأوردة، مما يحد من ارتداد الدم بالتالي تشكل الوذمة أو تورم الكاحلين.
  9. آلام القدمين في الشهر السادس:

    تضع زيادة وزن الحمل ضغطاً إضافياً على القدمين مما يسبب ألم القدمين للحامل.
  10. دوالي الحمل:

    ضغط الرحم المتنامي على الوريد الأجوف السفلي (وهو الوريد الأكبر في الجسم الذي ينقل الدم من الساقين إلى القلب) يقيد تدفق الدم، مما يؤدي إلى تضخم الأوردة وقد تتشكل الدوالي في الساقين عند الحامل.
  11. الإفرازات المهبلية البيضاء عند الحامل:

    يلين عنق الرحم والجدران المهبلية أثناء الحمل مما يؤدي إلى إفرازات بيضاء، وهذا بدوره يمنع أي بكتيريا من الانتقال إلى الرحم عبر المهبل، وعليك أن تحتاطي دائماً لأن هذه الإفرازات ستبدو واضحة على ملابسك الداخلية.
  12. ضيق التنفس:

    ضغط الرحم المتزايد على الحجاب الحاجز، هو ما يسبب ضيق التنفس عند الحامل.
  13. آلام الظهر في الشهر السادس:

    يضغط الرحم على أسفل الظهر، كما يؤدي الحمل إلى تمدد أربطة المفاصل في منطقة الحوض وأسفل الظهر، كل هذا يؤدي إلى ألم في الظهر عند الحامل في الشهر السادس.
  14. الأرق واضطرابات النوم عند الحامل:

    تزداد مشاكل النوم والأرق في الشهر السادس بسبب التبول المتكرر أثناء الليل أو آلام الظهر، أو احتقان الأنف وما إلى ذلك من متاعب الحمل خلال الشهر السادس، التي تحرمك من نوع هادئ ومتواصل خلال الليل.
  15. انقباضات الحمل في الشهر السادس:

    قد تشعر بعض الحوامل بانقباضات غير مؤلمة، وهذا أمر طبيعي وطريقة لإعداد الجسم للولادة الطبيعية، وطالما كانت الانقباضات خفيفة لا خوف عليك، لكن استشيري طبيبك لأي إزعاج غير عادي أو لا تستطيعين تحمله.
  16. ارتفاع درجة حرارة الحامل بشكل مستمر:

    فالتغير في مستويات هرموناتك مع زيادة إمداد الدم إلى بشرتك هو المسؤول عن هذه الزيادة في حرارة جسمك أثناء الحمل.
  17. السلس البولي عند الحامل:

    على الرغم من شعورك بالإحراج، إلا أنها واحدة من المشاكل الشائعة للغاية أثناء الحمل والتي تبدأ خلال الشهر السادس وتستمر حتى الولادة، حيث تسترخي عضلات الحوض، ويمكنك أن تطلبي من طبيبك أن يوصي لك ببعض تمارين قاع الحوض وأن يحدد لك تمارين آمنة يمكنك تجربتها للحد من مشكلة السلس البولي خلال الحمل في الشهر السادس.
  18. أحلام غريبة وكوابيس مزعجة:

    أمر شائع وخاصة إذا كنتِ حاملاً بكرية (لأول مرة)، بسبب عدم اليقين من قدرتك على أداء دورك كأم، كذلك القلق وجميع التغييرات الهرمونية التي تحدث بداخلك، وهذا ما قد يؤدي إلى أحلام غير قابلة للتفسير عند الحامل.
  19. الصداع في الشهر السادس من الحمل:

    رغم معاناتك منه كعرض في بداية الحمل إلا أنه قد يكون متواتراً في الشهر السادس من الحمل أيضاً، السبب الرئيسي الذي يجعلك تعانين من الصداع أثناء الحمل، هو التغير في مستويات الهرمون فلا تقلقي لكن انتبهي على ضغط الدم لديك إذ كنتِ تشكين بذلك أو كان لديك مشكلة ارتفاع الضغط سابقاً. [2،3]

تحدث التقلصات وانقباضات الرحم بشكل طبيعي في الأشهر الأخيرة من الحمل، لكن إذا حصلت تقلصات الرحم في الشهر السادس وإذا رافق ذلك آلام شديدة ونزيف من المهبل؛ على الحامل استشارة الطبيب فوراً.

وبالنسبة لتقلصات نهاية الخامس وبداية السادس، يمكن للحامل عند حدوث التقلصات في نهاية الشهر الخامس وعلى مدى الشهر السادس عمل اختبار ذاتي بنفسها لاختبار خطورة الأمر من خلال التمدد على الأرض، ولمس بطنها من جهة الألم ومن الجهات الأخرى، فإذا وجدت أن إحدى الجهات قاسية والأخرى طرية، فهذا يعني أن الجنين يتحرك في هذه الأثناء وليس هناك أي خطر في هذه الحالة.

إذا كنت تعانين من آلام في البطن أثناء الحمل فلا داعٍ للذعر، لأنه في معظم الأوقات يكون طبيعياً، لأن الضغط الشديد على العضلات والمفاصل يمكن أن يؤلم بطنك وتشعرين بعدم الارتياح في أوقات معينة وتواجهين ألماً في المعدة. من الطبيعي أن تصاب النساء الحوامل بألم بسيط في البطن أثناء الحمل المبكر حتى الشهر السادس.

مع ذلك فإن أي ألم شديد أو حاد في منطقة البطن هو مصدر قلق كبير، وإذا استمر الألم في البطن أو المعدة خلال الحمل لفترة طويلة أو كان شديداً لا تستطيعين احتماله، فقد يكون ذلك مؤشراً على حدوث مضاعفات شديدة في الحمل، ويجب استشارة الطبيب على الفور.

كيف يمكن علاج المغص عند الحامل في الشهر السادس؟
إذا كنت تعانين من أي أعراض تشير إلى حدوث مضاعفات خطيرة، من الأفضل استشارة طبيب النساء على الفور، وفي حالات الألم المحمول والمغص الخفيف، يمكن للمرأة الحامل تجربة أي من علاجات مغص الحمل التالية في المنزل:

  1. الراحة أو الاستلقاء لبعض الوقت: خاصةً إذا كان لديك انقباضات ومغص متواتر لكن خفيف ومحمول.
  2. أخذ حمام دافئ (وليس ساخناً): يمكن أن يساعد في توفير الراحة من آلام أسفل البطن عند الحامل، كذلك تخفيف تشنجات الحمل.
  3. وضع زجاجة ماء ساخن (ملفوفة بقطعة قماش): أو كيس الماء الساخن الطبي المخصص لهذه الغاية على المناطق المؤلمة لتخفيف الألم.
  4. تمارين التمدد واليوغا المخصصة للحوامل: يمكن أيضاً أن تعالج مشاكل الغازات عند الحامل.
  5. شرب الكثير من الماء طوال اليوم: الجفاف هو من بين الأسباب الرئيسية لانقباضات الحمل بشكل عام.
  6. تناول وجبات صغيرة ومتواترة: باتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف مثل: الفواكه والخضروات.
  7. التبول وتفريغ المثانة: لا تكبتِ وتحصري الرغبة في التبول متى شعرت بالحاجة إلى ذلك.
  8. الوقوف أو الجلوس بشكل تدريجي بدلاً من الحركات المفاجئة: هذا سيساعدك في الحد من تشنجات الحمل. [5]

ما سبب ألم أسفل البطن في الشهر السادس من الحمل

ما يسبب ثقل أسفل البطن في الشهر السادس أو مغص أعلى البطن في الشهر السادس من الحمل، هو ألم الأربطة المستديرة التي تحيط بالرحم؛ فأثناء الحمل، يتسبب تنامي الرحم في امتداد هذه الأربطة، وغالباً ما يبدأ ألم الرباط المستدير مع نمو البطن في الثلث الثاني من الحمل، بحيث تشمل أعراض آلام الرباط المستدير ما يلي:

  • إحساس حاد أو مؤلم، عادة على جانب واحد من البطن.
  • ألم أكثر وضوحا بعد التمرين أو عند تغيير وضعية الوقوف أو الجلوس.
  • ألم قد يبرق في الفخذ.
  • قد يستمر ألم الرباط المستدير عند الحامل من بضع ثوانٍ إلى عدة دقائق. [6]

حامل في الشهر السادس وعندي ألم أسفل ظهري 
آلام الظهر للحامل في الشهر السادس من الأمور المقلقة والتي تثير تساؤلات الحوامل خلال هذا الشهر، وتعلمين أن آلام أسفل الظهر هي واحدة من أكثر المتاعب شيوعاً أثناء الحمل، وغالباً ما تبدأ خلال الثلث الثاني من الحمل أي مع بداية الشهر الرابع. 

ووفقا لبعض الأبحاث فإن حوالي ثلثي النساء الحوامل يصبن بألم أسفل الظهر، وعادةً ما يحدث ذلك لأن البطن المتنامية تزيد الضغط على عضلات الظهر وقد تتسبب في حدوث تغييرات في طريقة مشيك أو وقوفك وجلوسك، وتشمل أعراض آلام أسفل الظهر في الشهر السادس ألم شديد أو تنميل في أسفل الظهر، وألم يزداد سوءاً عند الانحناء للأمام، كذلك تشنج أو تصلب في الظهر.

يجب على كل امرأة حامل أن تتعرّف على أسباب ألم الظهر في الشهر السادس، كي تحدّد كيفية التعامل مع الحالة المرضية والألم، بحيث يمكن أن تخففي من الضغط والألم على ظهرك خلال الشهر السادس من الحمل؛ بتحسين أو تغيير وضعية الجلوس أو الوقوف، وممارسة التمارين الرياضية بعد استشارة الطبيب.

ويجب على النساء اللائي يعانين من آلام الظهر أثناء الحمل، مراجعة الطبيب إذا شعرن بأي من الأعراض التالية:

  • ألم في الظهر يدوم أكثر من أسبوعين.
  • ألم ظهر حاد وشديد خلال الحمل.
  • تشنجات الظهر التي تحدث للحامل على فترات منتظمة وتزداد تدريجياً.
  • صعوبة أو ألم عند التبول.
  • إحساس وخز وتنميل في الأطراف.
  • الإفرازات المهبلية غير الطبيعية أو نزيف مهبلي أثناء الحمل.

ما هي خيارات العلاج لآلام الظهر في الشهر السادس من الحمل؟
على الرغم من أن خيارات العلاج قد تكون محدودة، إلا أن هناك خيارات متاحة لك في المنزل، وقد يكون بعضها فعالاً؛ لذا جربي بعض هذه الخيارات بعد أن تستشيري طبيبك المتخصص أولاً وقبل كل شيء:

  1. التمارين الخفيفة: الحفاظ على الحركة مفيد لآلام الظهر خلال الحمل في السادس، وقد تؤدي الراحة الدائمة في الفراش إلى تفاقم الأعراض. 
  2. الدعامات والوسائد: يمكن أن تكون وسائد الدعم المخصصة للحوامل، وخاصة عند الجلوس أو النوم ليلاً مفيدة للغاية، حيث عادة ما تجد النساء الحوامل المصابات بألم في الظهر؛ أن النوم على جانبهن مع وسادة دعم بين الركبتين المثنيتين أكثر راحة.
  3. الكمادات الباردة أو الحرارة: ستجدين العلاج الملائم لك بعد استشارة الطبيب المتخصص بكل تأكيد.
  4. العلاجات التكميلية: وتشمل تدليك الظهر المخصص للسيدات الحوامل.
  5. الأدوية: كما تعلمين يتم استخدام الأدوية أثناء الحمل بحذر شديد، فيمكنك بعد استشارة طبيبك أولاً، أخذ بعض الأدوية التي تساعد على استرخاء العضلات وناقشي دائماً استخدام الدواء مع الطبيب الذي يعالج آلام ظهرك وطبيبك الذي يتابع حملك. [9]

في النهاية.. على الرغم من اختلاف حالات الحمل بين امرأة وأخرى وبين حمل وآخر، إلا أن بعض الأعراض تحدث في كل حالات الحمل، وبالنسبة لبعض النساء يعني الثلث الثاني نهاية غثيان الصباح والتعب، ولكنه يعني أيضاً ظهور أنواع جديدة من الألم والمتاعب كمخاطر الشهر السادس التي تحدثنا عنها في هذا المقال.

المراجع