كيفية التعامل مع الطفل كثير الحركة

كيف أتعامل مع طفلي كثير الحركة! تعرفي إلى نصائح التعامل مع الطفل كثير الحركة وتمارين للسيطرة على نشاط الطفل الزائد
كيفية التعامل مع الطفل كثير الحركة

كيفية التعامل مع الطفل كثير الحركة

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يجب أن يميّز الأهل جيداً بين الحركة الزائدة عند الأطفال بوصفها حالة طبيعية، وبين اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه، لأن الحالة الأولى -الطبيعية- يمكن التعامل معها بأساليب بسيطة لتعديل سلوك الطفل وتفريغ طاقته، أما الحالة الثانية تتطلب خطة علاجية ووعياً بطبيعة الاضطراب وكيفية التعامل معه.

الحركة الكثيرة والنشاط الزائد عند الأطفال أمر طبيعي، وهناك علامات وأعراض واضحة لحالة كثرة الحركة غير الطبيعية عند الأطفال، أهمها أن يترافق فرط النشاط عند الطفل مع نقص الانتباه والتركيز في أداء المهام المختلفة، وأن تظهر على الطفل سلوكيات غير طبيعية عند منعه من الحركة.

بشكل عام مرحلة الطفولة هي مرحلة مفعمة بالحيوية والنشاط والحركة، فالطفل في طور البناء والتطور والتعلم والنمو، ليس لدى الطفل أعمال ومهام تشعره بالتعب وأن عليه أخذ قسط من الراحة، وليس لديه مسؤوليات للتفكير بها والتخطيط لها، فهو يستيقظ من النوم ويبدأ باللعب حتى يفرغ كل طاقته ويتعب وينام.

عندما نريد مقارنة نشاط الطفل يجب مقارنته مع أطفال آخرين طبيعيين في مثل سنه، فإذا كان مستوى حركته ونشاطه ضمن المستوى المتوقع والشائع يكون الأمر طبيعياً، وإذا كان الطفل يختلف بشكل كبير عن أقرانه فيمكن مراجعة مختصين لتشخيص الحالة، ولا يجب إهمال الفروقات الفردية بين الأطفال من حيث مستوى النشاط والحركة في حتى في الحالات الطبيعية.

animate
  1. تنظيم نوم الطفل: النوم المنتظم والكافي الذي يتم بمواعيد محددة وثابتة له فوائد عديدة على مختلف النواحي النفسية والجسدية للطفل، فقمن ناحية قلة النوم تسبب القلق والأرق والتوتر للطفل وهذه الأعراض ينتج عنها عادةً كثرة الحركة والفوضى عند الأطفال، وعدم وجود وقت محدد للطفل يجعله يعتقد أنه لا حدود لرغباته وأوقات لعبه فيكون شخصية فوضوية غير ملتزمة بشيء.
  2. وضع برنامج يومي للطفل: تحديد أنشطة الطفل ومهامه اليومية وتلبية حاجاته الطبيعية وفق نظام معين أو برنامج شبه ثابت، يساعد الطفل في تكوين شخصية منظمة وهادئة، يعرف ما عليه فعله في كل وقت ويلتزم بواجباته في أوقاتها، كما يستمتع بألعابه بوقتها، وكل هذا له دور في تقليل حركة الطفل وحالة الفوضى لديه.
  3. إلحاق الطفل ببعض الأنشطة: مثل النوادي الترفيهية والتعليمية والرياضية، فهذا النوع من الأنشطة يحقق للطفل فوائد عدة، منها تفريغ الطاقة والتعرف على العالم من حوله وتنمية علاقات جيدة مع أطفال من نفس عمره، وعندما يعود للمنزل يكون بحاجة لتلبية حاجاته الطبيعية والقيام بمهامه الأساسية مثل الطعام والدراسة والخلود للنوم في وقت محدد، وهذا يقلل من الحركة الزائدة أو المفرطة عند الطفل دون التأثير على نشاطه الفعلي والمفيد.
  4. إخراج الطفل للتنزه: خروج الطفل للتنزه والتعرض للهواء النظيف والاستمتاع بالأشياء الموجودة في النزهة سواء ألعاب أو مناظر طبيعية أو غيرها، يساهم في استرخاء الطفل والتخلص من أي توتر لديه وإطلاق العنان لمخيلته وأفكاره، وذلك على حساب كثرة الحركة الناتجة عن الطاقة الزائدة التي يشعر بها.
  5. المشاركة بالمهام المنزلية: تعتبر المهام المنزلية متعددة ومختلفة من حيث أنواعها والإمكانات المطلوبة لتنفيذها، ومشاركة الطفل ببعض هذه المهام التي تناسب سنه تفيد في عدة نقاط، منها مثلا: معرفة آثار الفوضى التي يسببها نتيجة حركته الزائدة، بالإضافة لتعلمه فكرة المسؤولية والمهام الملقاة على عاتقه، وأيضاً إمكانية تفريغ بعض الطاقة من خلال القيام بهذه المهام، وكل ذلك ينمي شخصية منظمة هادئة للطفل بعيدة عن الفوضى وكثرة الحركة.
  6. تأمين جو هادئ في المنزل: يتأثر الطفل بشكل كبير بالأجواء المنتشرة حوله ويتعلم منها ويقلدها، فعندما يتربى الطفل ببيئة منزلية مليئة بالفوضى والحركة الزائدة سوف يتشتت انتباهه ويفقد تركيزه، وينمي صفات الفوضى والحركة الزائدة في شخصيته، ولكن عندما يتربى بجو هادئ سوف يرى في كثرة الحركة أمر غريب وغير مقبول ويحاول الابتعاد عنه.
  7. تخصيص أوقات للعب: يجب أن يتعلم الطفل من خلال التربية أن ليس جميع الأوقات مخصصة للعب، فهناك وقت للعب ووقت للعمل ووقت للراحة ووقت للواجبات وغيرها، وبالتالي عليه أن يفرغ كل طاقته في أوقات اللعب والانشغال بباقي الأنشطة الضرورية لبقية اليوم.

بعض الألعاب لها دور في تفريغ طاقة الطفل أو تهدئته بشكل عام، ويفيد اعتياد الطفل كثير الحركة على هذا النوع من الألعاب في تخفيف حركته وزيادة تركيزه وهدوءه، ومن هذه الألعاب:

  • التمارين الرياضية: الألعاب والتمارين الرياضية تستهلك طاقة كبيرة من الطفل وتشعره بالتعب والجوع والرغبة بالراحة، وعند الانتهاء من هذه الألعاب مثل كرة القدم أو السباحة أو التمرينات اليومية، فأنه سوف يريد العودة للمنزل ليرتاح، ويمكن أن يقضي باقي وقته بالمذاكرة بهدوء أو مشاهدة التلفاز ومن ثم النوم بدون حركة زائدة.
  • الألعاب الذهنية: تحتاج الألعاب الذهنية بمختلف أنواعها مثل الشطرنج والألغاز وتتبع الخرائط والكلمات وغيرها، إلى حالة من التفكير الذي يتطلب الهدوء والتركيز، واعتياد الطفل على هذا النوع من الألعاب واستمتاعه بها، يجعل منه شخصية هادئة ومتزنة في حركتها، وذلك بغية التركيز للفوز بهذه الألعاب.
  • اللعب خارج المنزل: يقصد باللعب خارج المنزل أي الألعاب التي يمارسها الأطفال القاطنين في نفس الحي التي تختلف وتتنوع باختلاف الثقافات والبلدان، وهذا النوع من الألعاب يتطلب نوع من النشاط من قبل الطفل الذي يتم تفريغ طاقته خارج المنزل، فعندما يعود الطفل للمنزل من هذه الألعاب يكون قد حصل على المتعة وتفريغ الطاقة، فيصبح في المنزل أكثر هدوءً وأقل حركة.
  • الألعاب التي تحتاج حركة ونشاط: بعض الألعاب التي يفضلها الطفل حسب الجنس والعمر، مثل التسلق والقفز والسباقات واتمام بعض المهام بشكل سريع على سبيل المنافسة والتحدي، تعتبر أيضاً من الألعاب التي تتطلب جهد وتفكير ووقت من الطفل، وهو يفرغ طاقته في هذه الألعاب.
  • الألعاب الالكترونية: يمكن اتاحة الفرصة للطفل بالتسلية ببعض الألعاب الالكترونية التي لا تتطلب الكثير من الحركة وتجعل الطفل هادئ ومركز مع هذه الألعاب، ولكن ينصح بتحديد وقت واضح واثابت والالتزام به لهذه الألعاب حتى لا يتعرض الطفل للإدمان عليه أو يصاب بالإهمال والخمول من جهة، كما ينصح بأن تكون ألعاب مفيدة يمكن للطفل أن يتعلم منها شيء ما.

كثرة الحركة عند الطفل تؤدي لتشتت تركيزه وانتباهه، وهذا بالتالي يؤثر سلباً على مذاكرته ودروسه، لذا يجب اتباع بعض الخطوات لزيادة تركيز الطفل وتخفيف حركته أثناء الدراسة:

  • اختيار الوقت المناسب: كما يقال للطفل أن ليس كل وقت مناسب ومتاح للعب فأيضاً ليس كل وقت مناسب للدراسة، فبعض الأوقات يكون الطفل فيها مشتت الانتباه وفاقد لتركيزه وعقله عند اللعب والتسلية واستغلال وقت معين في تأدية لعبة معينة، فكيف سوف يركز الطفل إن أجبر على المذاكرة وهو يسمع أصوات أقرانه يلعبون بجواره، بل الأفضل للأهل أن يحددوا الأوقات التي يكون فيها الطفل في كامل تركيزه وهدوئه واستغلال هذا الوقت للمذاكرة.
  • الجدية وعدم التهاون في وقت المذاكرة: لكل منزله طريقته الخاصة في إدارة شؤونه من قبل أفراد الأسرة، وطريقة في توزيع اليوم والمهام اليومية، التي من أهمها دراسة ا لأطفال، وعندما يتم اختيار وقت منتظم للدراسة يجب الثبات على هذا الوقت، حتى يترسخ في ذهن الطفل ويرتبط هذا الوقت بالواجبات الدراسية ولا يلتفت نحو أي مشتتات أو ملهيات أخرى لن يحصل عليها حتى الانتهاء من واجبه، ووضع هذا الوقت المحدد والجدية في الالتزام به من قبل الأهل والطفل، يجعل الطفل أكثر هدوءً وتركيزاً حينما يحين وقت المذاكرة.
  • إبعاد مصادر التشتت عن الطفل: الطفل بطبيعته قليل التركيز وسريع التشتت والالتفات نحو أي ملهيات، ووجود أي مصادر قد تشتت انتباه الطفل أثناء المذاكرة مثل أصوات لأطفال يلعبون في الشارع أو تلفاز مفتوح ويعرض برامج يحبها الطفل أو حديث بين الاخوة الأكبر سناً، كل ذلك سوف يشتت الطفل ويزيد حركته حتى ينهي واجبه المدرسي ويشارك في هذه الأمور ويستمتع بها، لذا يجب ابعاد هذه المشتتات في وقت المذاكرة للطفل.
  • المزج بين اللعب والمذاكرة: معظم أفكار الطفل واهتماماته تكون متحورة حول اللعب والتركيز في الألعاب التي يلعبها، وتحويل المذاكرة إلى لعبة يفيد في زيادة تركيز الطفل كثير الحركة واستمتاعه بالدراسة والجدية في محاولة فهما أو حل التمارين التي تطلب منها خلالها.
  • استخدام أسلوب التحفيز: يعتبر التحفيز على الدراسة من الوسائل المعروفة والمطلوب استخدامها مع جميع الأطفال، ولكن بالنسبة للطفل كثير الحركة يعتبر التحفيز بشقيه المعنوي والمادي أكثر أهمية بغية لفت انتباهه إلى المذاكرة وزيادة تركيزه بها.

بعض المشروبات تعتبر مفيدة للطفل بشكل عام إذا تناولها بشكل منتظم وبكميات معقولة، ومن ناحية أخرى تفيد في تهدئة الطفل وتخفيف حركته، ومن هذه المشروبات:

  • الماء: غالباً ما ينسى الطفل شرب الماء بسبب انشغاله باللعب، وحاجة الجسم للماء تجعل الطفل أكثر توتراً وقلقاً، ما يزيد من حركته وانفعالاته دون أن يدرك ما هو السبب، وعندما يشرب الطفل الماء بشكل كافي ومنتظم فهذا سوف يشعره بالانتعاش والهدوء، وبالتالي يفيد في تقليل الحركة الزائدة.
  • اللبن الرائب: يمكن الاعتياد على جعل الطفل يشرب كوب من اللبن الرائب بشكل يومي في وقت معين، فاللبن الرائب يسبب الشعور بالنعاس والرغبة بالنوم، وعند اقتراب موعد نوع الطفل يساعد اللبن الرائب في تهدئته وتخفيف حركته.
  • اليانسون: يعالج اليانسون بعض المشاكل الجسدية المنتشرة بين الأطفال مثل المغص ونزلات البراد، وعلاج هذه المشاكل يعطي بشعور للطفل بالراحة والاسترخاء، وهذا يساعد في هدوئه وتقليل حركته.
  • البابونج: يعتبر البابونج مضاد طبيعي للقلق ومرخي للأعصاب، وشرب كوب من البابونج قد يساعد في استرخاء الطفل وتهدئته وبالتالي تقليل حركته الزائدة.
  • النعناع: يساعد مشروب النعناع بشعور الطفل بالانتعاش وتوسيع المجاري التنفسية وفتح الانسدادات الأنفية، ويمكن تقديم شراب النعناع مع الليمون للطفل، لتنظيم عملية التنفس لديه وتهدئة أعصابه وبالتالي شعوره بالاسترخاء وتقليل الحركة.

المراجع