ما هو الوحام ومتى يبدأ وينتهي وحام الحامل؟

ما هو الوحام ولماذا يحصل الوحام خلال الحمل؟ وهل هناك وحام يدل على الحمل ببنت ووحام يدل على الحمل بولد!
ما هو الوحام ومتى يبدأ وينتهي وحام الحامل؟

ما هو الوحام ومتى يبدأ وينتهي وحام الحامل؟

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يعتبر الوحام من الطرق التقليدية لمعرفة حدوث الحمل بل ولتحديد جنس المولود أيضاً، فالاعتقاد السائد لدى العامّة أن الوحام على الحامض يدل على وجود جنين ذكر، والوحام على الحلويات يدل على الجنين الأنثى، كما يعتبر الوحام الشديد من العلامات التي تدل على الحمل بولد، لكن هل هذه حقائق أم خرافات؟ سوف نتعرف في المقال التالي على الوحام وأسبابه، علاقة الوحام بجنس الجنين، وأهم الأطعمة الشائعة التي تشتهيها الحامل خلال فترة الوحام.

الوحام (بالانجليزية Pregnancy Cravings) هو اشتهاء المرأة الحامل لأطعمة أو طعمات معينة بشدة، يعتبر الوحام من أهم الأعراض التي تشير إلى وجود الحمل، حيث كان قديماً إحدى الطرق الشائعة لتأكيد حدوث الحمل، ويحدث الوحام عادةً في الثلث الأول من الحمل وقد يستمر إلى فترة متقدمة منه، وذلك يختلف من سيدة لأخرى حسب ردة فعل جسمها مع التغيرات الهرمونية الجديدة التي تطرأ عليه أثناء هذه الفترة، والجدير بالذكر أنه تم تصنيف الوحام ضمن الأمور الطبيعية وغير الضارة التي تحدث خلال الحمل.
90% من النساء الحوامل تمرّ بمرحلةالوحام واشتهاء أنواع معينة من الطعام أو حتى أشياء لا تؤكل عادة مثل التراب والصابون، وبشكل عام تتنوع النكهات والأطعمة من امرأة لأخرى كما يوجد اعتقادات تربط بين جنس الجنين وطبيعة الأطعمة التي تشتهيها الحامل.

animate

ما هي أسباب الوحام؟
يُعدُّ الوحام أمراً طبيعياً خلال فترة الحمل فلا يشكل خطراً على صحة الحامل أو صحة جنينها، والجدير بالذكر أن الوحام هو شعور حقيقي وغير مصطنع ورغبة حقيقية وشديدة في تناول صنف معين من الأطعمة أو المواد غير الصالحة للأكل، ومن أهم أسبابه:

  1. التغيرات الهرمونية خلال الحمل:

    تُعدُّ التغيرات الهرمونية التي تحدث لجسم المرأة خلال فترة الحمل السبب الرئيسي للوحام، حيث تؤثر هذه التغيرات على حواس المرأة وتزيد من حدتها وخاصة حاستي الشّم والذوق المتلازمتين، مما يؤدي إلى زيادة الرغبة بتناول أطعمة معينة أو ربما النفور منها، وتغيّر تفضيلات الطعام لدى المرأة الحامل.
  2. التغيرات الحسيّة عند الحامل:

    وعلى رأسها حاسة الشم التي تشهد قوّة استثنائية خلال فترة الحمل، ما يجعل الحامل تكتشف روائح جديدة في أطعمة لا تحبها أو روائح جديدة في أطعمة كانت تحبها، وتعتبر حاسة الشم القوية محفّزاً أساسياً للوحام.
  3. استهلاك الجنين للمواد الغذائية:

    يتهم نقص بعض المواد الغذائية من الجسم خلال مراحل نمو الجنين باشتهاء المرأة الحامل للأطعمة الحاوية على هذه المواد، فاشتهاء الحلويات قد يكون نتيجة انخفاض السكر في الدم عند الحامل، واشتهاء اللحوم قد يكون نتيجة لنقص الحديد.
  4. الاتجاه للحفاظ على الصحة:

    بشكل لا إرادي ينمو توجه لدى المرأة الحامل للحفاظ على صحتها، ما يجعلها تنفر من الأطعمة غير الصحية في الكثير من الحالات وتتذكر الأطعمة المفيدة والتي تعتقد أنها أكثر ملائمة للحمل ولصحة الجنين، وهذا من أبرز أسباب الوحام على الفواكه واللحوم.
  5. العوامل النفسية:

    من الشائع أن تصاب بعض الحوامل بالاكتئاب وخاصة في الثلث الأول من الحمل، مما يزيد من رغبتهم بتناول أطعمة معينة دون الأخرى وهي الأطعمة التي اعتدن على تناولها في مثل هذه الحالة.
  6. التأثيرات الثقافية:

    قد تلعب المعتقدات والأفكار الثقافية دوراً مهماً في طبيعة وشدة الوحام ونوع الأطعمة التي تشتهيها الحامل، فعادةً ما تعاني الحوامل المؤمنات بعلاقة الوحام بحنس المولود من نوبات أشد من الوحام.

هناك مؤشرات ترتبط بحدوث حالة الوحام
يترافق اشتهاء المرأة الحامل لأصناف معينة من الطعام بأعراض أخرى تبدأ معها منذ بداية الحمل وتستمر خلال الثلث الأول من حملها، وقد تمتد لأشهر متقدمة في حالات أخرى، هذه الأعراض تتضمن:

  • الشعور بالغثيان، وخاصة عند استيقاظ المرأة من النوم في الصباح.
  • الدوار والشعور بعدم التوازن والإعياء.
  • التقيؤ عدة مرات خلال اليوم، وهذا يختلف من سيدة لأخرى.
  • الخمول وعدم الرغبة بالقيام بأي نشاط.
  • تقلبات المزاج والتي يكون سببها الرئيسي عادة التغيرات الهرمونية.

هل اشتهاء المرأة خلال فترة الوحام لطعام معين؛ مرتبط بجنس الجنين؟
كانت الوحام إحدى طرق التكهن بجنس الجنين قديماً، إذ يفترضون المرأة حامل بولد ذكر في حال كانت الحامل تتوحم على المخللات والليمون الحامض أو الطعام الحار، وستكون حاملاً ببنت أنثى في حال كانت تتوحم الحلويات.
الحقيقة أنه لا يوجد أي أساس علمي لعلاقة الوحام بجنس الجنين، والطريقة الوحيدة لمعرفة جنس الجنين تتم من خلال الفحص عند الطبيب باستخدام أجهزة الأمواج فوق الصوتية حيث يمكن معرفة جنس الجنين، وذلك ابتداءً من الأسبوع 14 من الحمل تقريباً. 
وفي النهاية.. فإن تجربة الحمل تجربة فريدة ومميزة تمر بها كل امرأة، ورغم اختلاف الأمر بين النساء إلا أن جمال هذه المرحلة لا يختلف كثيراً بين النساء الحوامل، كما تُعدُّ المتابعة عند الطبيب المختص ومصارحته بكل ما تشعرين به من أهم الخطوات لنجاح هذه التجربة وضمان النمو السليم لجنينك، وتذكري دوماً أن رغبتك في بعض الأطعمة يُعدُّ أمراً طبيعياً طالما أنه لا يشكل خطراً على صحتك أو صحة الجنين.

أكثر الأطعمة التي تشتهيها المرأة خلال فترة الوحام
يعتبر البعض أن الوحام واشتهاء الحامل لأنواع معينة ومحددة من الطعام ما هو إلا نوع من الدلال وطريقة لجذب الانتباه والاهتمام لكنَّ الحقيقة تختلف؛ فالوحام أمر حقيقي كما ذكرنا ويحدث للمرأة الحامل سواء كان الحمل هو حملها الأول أم لم يكن فلا فرق في ذلك.
كما أن الجوع الشديد وعدم شعور المرأة بالشبع وتناولها لكميات كبيرة من الطعام شيء طبيعي يحدث عند بعض النساء الحوامل، في حين تعاني أخريات من نقص الشهية أو فقدانها أحياناً، وعلى الرغم من اختلاف النساء واختلاف تجاربهن في الحمل فهناك عدد من الأطعمة التي تشتهيها غالبية النساء في فترة الوحام.


سوف نذكر هنا أكثر المواد التي تشتهيها المرأة الحامل أثناء فترة الوحام:

  • أكل الثلج:

    هناك العديد من النساء الحوامل اللواتي يستمتعن بمضغ مكعبات الثلج سواء كانت ذات نكهة أم مجرد مكعب جليدي من الماء الصافي، قد يبدو الأمر غريباً كون مكعب الثلج لا يُعتبر طعاماً ولا يبدو مفيداً للجنين بأي شكل من الأشكال، والحقيقة أنّ لتلك الظاهرة علاقة بفقر الدم حيث يؤدي للإحساس باللسع في الفم واللسان وهذا من أكثر الأعراض شيوعاً لفقر الدم.
  • الوحام على الشوكولاتة:

    تُعدُّ الحلويات عامة والشوكولا خاصة من أكثر الأطعمة التي تشتهيها المرأة الحامل خلال فترة الوحام، ويعود السبب أحياناً إلى السعادة التي يسببها تناول ألواح الشوكولا أو أي طبق حلوى يكون الكاكاو عنصراً هاماً فيه.
    من الهام الأخذ بعين الاعتبار أن الشوكولا غنية بالسعرات الحرارية التي تسبب زيادة في الوزن والتي تكون الحامل في غنىً عنها غالباً، لذلك تُنصح الحوامل بتجربة أنواع الشوكولا قليلة السعرات الحرارية. 
  • الوحام على المخللات:

    نسمع كثيراً عن نساء حوامل يتناولن المخللات بكميات كبيرة خلال النهار، وهناك اعتقاد سائد أن المرأة الحامل التي تشتهي المخللات خلال فترة الوحام يكون جنينها ذكراً! والسبب الحقيقي وراء اشتهاء المخللات بعيدٌ كل البعد عن تلك الخرافات وهو نقص الصوديوم في الجسم، وبشكل عام لا يؤثر تناول المخللات على صحة الحامل أو صحة جنينها، كما أنها مادة متوفرة وذات سعرات حرارية منخفضة.
  • الوحام على الفواكه:

    لا يخفى على أحد الفوائد الكبيرة للفواكه لغناها بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم مثل الفيتامينات والمعادن المختلفة، وبذلك فهي تُعدُّ من أكثر الأطعمة الصحية والمفيدة للحامل وجنينها، يعود السبب وراء اشتهاء الحامل خلال فترة الوحام للفاكهة بأن هناك أصناف من الفاكهة مثل البطيخ والعنب غنية بالماء وتسد حاجة الحامل من السوائل وتبقيها منتعشة على مدار اليوم، كما تعطيها فيتامينات ضرورية للحفاظ على نشاطها وحيويتها.
  • الوحام على الليمون الحامض:

    ليس من المستهجن أن نرى الليمون الحامض ضمن قائمة الأطعمة التي تشتهيها المرأة الحامل في الوحام، فكثيراً ما نرى نساء حوامل يأكلن الليمون الحامض بشراهة أو يضعن شرائحه في الماء الذي يشربونه، والسبب أن الحمل يغير من طبيعة الحليمات الذوقية ويجعل الحامل تطلب أطعمة قوية المذاق مثل الحامض أو الأطعمة كثيرة التوابل.
  • الوحام على رقائق البطاطا المقرمشة:

    تُعدُّ رقائق البطاطا المقرمشة من الأطعمة التي تشعر الناس بالمتعة أثناء تناولها صغاراً وكباراً بسبب تنوع نكهاتها وقوامها المقرمش اللذيذ، فلا عجب أن تكون من ضمن ما تشتهيه المرأة الحامل، قد يكون السبب في تناول الحامل للبطاطا المقرمشة نقص الصوديوم في الجسم، وبالتأكيد فإنها وجبة غنية بالسعرات الحرارية ومعروفة بقدرتها على زيادة الوزن بسرعة لذلك تُنصح الحامل باستبدالها بأطعمة مالحة وصحية.
  • اشتهاء مكونات غير منسجمة مع بعضها:

    كأن تخلط المرأة الحامل قطعاً من المخلل مع زبدة الفول السوداني أو تتناول الزيتون مع المثلجات، ولا يوجد أي سبب منطقي وعلمي لهذه التصرفات، لكن يجب أن تتجاهل الحامل النظرات الغريبة من العائلة وتتناول ما تشتهيه في حال لم يكن يشكل خطراً على صحتها أو صحة جنينها.
  • اشتهاء أشياء لا تؤكل عادة:

    هناك عدة حالات لنساء أردن تناول أشياء لا تؤكل مثل الطباشير، التراب أو الصابون خلال فترة الوحام، وهذا ما يسمى بشهوة الغرائب (Pica) والتي تعرَّف على أنها رغبة شديدة وملحة لتناول أشياء غير مناسبة للأكل، في هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب المختص فقد يكون الأمر متعلقاً بنقص إحدى العناصر الغذائية الهامة مثل الحديد، الزنك، الكالسيوم.

الاعتناء بالحامل خلال فترة الوحام
تعد تجربة الحمل من أهم التجارب التي تمر بها المرأة، ومن الهام الاعتناء بالصحة الجسدية والنفسية للحامل لكي ينمو الجنين بطريقة صحيحة وصحية، إن فترة الوحام تترافق بأعراض مزعجة تجعل الحامل متعبة طوال الوقت، وهناك مجموعة من التدابير الممكن اتِّباعها للتخلص من الأعراض المزعجة المرافقة للوحام وتتضمن:

  • عمل فحوصات طبية شاملة للدم خاصة في حال اشتهاء مواد غريبة.
  • التأكد من عدم إصابة المرأة الحامل بفقر الدم.
  • التأكد من نسب الفيتامينات والمعادن في جسم الحامل.
  • أخذ الأدوية المناسبة الموصوفة من الطبيب المختص.
  • الراحة وعدم القيام بنشاطات عنيفة ومزعجة.

ما هي الأخطار المترتبة على تناول أشياء غير صالحة للأكل؟

تحدثنا بدايةً عن أن الوحام أمر طبيعي وأن اشتهاء المرأة الحامل لأنواع معينة من المأكولات لا يشكل خطراً عليها ولا يُعدُّ أمراً مقلقاً طالما أن المواد التي تؤكل مواداً طبيعية مغذية ومفيدة للمرأة الحامل ولجنينها، لكنَّ الأمر يختلف عند اشتهاء المرأة لمواد غريبة مثل التي ذكرناها سابقاً، فذلك من المحتمل أن يؤدي إلى حدوث عدة مشكلات منها:

  • الإصابة بتسمم نتيجة تناول هذه المواد الملوثة.
  • الشعور بتشنجات قوية ومؤلمة في المعدة نتيجة الإصابة بإنتان جرثومي ما.
  • الإصابة بفيروسات أو طفيليات قد تنتقل نتيجة أكل المواد الغريبة.

المراجع