متى تزور الطبيب النفسي وكيف تختار الطبيب النفسي الأنسب؟

ما هي العلامات التي تعني أنك بحاجة لزيارة الطبيب النفسي؟ وكيف تختار الطبيب النفسي الأنسب لحالتك؟ وكيف تحقق الفائدة من الذهاب إلى المعالج النفسي؟
متى تزور الطبيب النفسي وكيف تختار الطبيب النفسي الأنسب؟
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

قبل سنوات قليلة كان الذهاب إلى الطبيب النفسي أمراً يحتاج إلى الكثير من التفكير وغالباً ما يسبقه الكثير من التردد، لكن مع انتشار الوعي بالصحة النفسية والفصل بين المفاهيم المختلقة المتعلقة بالصحة النفسية والعقلية أصبح مفهوم زيارة الطبيب النفسي أكثر انتشاراً.
لكن؛ هل نعرف حقاً متى نطلب استشارة نفسية أو مساعدة من المعالج النفسي؟ وهل هناك معايير معينة لاختيار الطبيب النفسي المناسب؟ ثم كيف يمكن تحقيق أكبر فائدة ممكنة من زيارة الطبيب أو المعالج النفسي؟.
 

الصورة النمطية أن المريض النفسي لا يعلم بمرضه، لكن الحقيقة أن المريض لا يدرك مرضه في حالات معينة وفي اضطرابات معينة فقط، وغالباً ما يعرف كلٌّ منَّا مشاكله التي يعاني منها ويريد أن يتخلص منها، لكن قد لا يمتلك الجرأة الكافية لطلب المساعدة النفسية من المختصين.

لنتعرَّف إلى بعض العلامات التي تعني أنك تحتاج لزيارة الطبيب أو المرشد النفسي
- إذا كنت تعاني من حالة من الاكتئاب وفشلت في مواجهتها لوحدك.
- في حال كنت غير قادر على فهم بعض مشاعرك أو سلوكياتك أو غير قادر على السيطرة عليها.
- إذا كنت تشك أنك تعاني من اضطراب نفسي ما.
- إذا كنت تعاني من اضطرابات ومشاكل النوم.
- إذا كنت تعاني من وساوس معينة أو تخيلات أو سلوكيات قهرية.
- في حال وجود مخاوف مستمرة من موضوع معين.
- إذا كنت تعاني من الوحدة والعزلة.
- في حال تعرضك لصدمة نفسية أو تجربة سيئة.
- إذا كنت ترغب في التخلص من الإدمان.
- إذا نصحك الطبيب بزيارة معالج نفسي.
 

animate

كيف تختار طبيبك أو معالجك النفسي الأنسب؟
في البداية أهم ما يجب أن تعرفه هو الفرق بين الطبيب وبين المتخصص النفسي أو المعالج النفسي، فالطبيب النفسي هو طبيب متخصص في الأمراض العقلية والنفسية ويمتلك الصلاحية بوصف الأدوية، أما المتخصص أو المرشد النفسي مهو متخصص بعلم النفس وليس طبيباً ولا يملك الحق بوصف الأدوية، والخيار الأفضل هو أن تقصد المرشد النفسي الذي سيقوم بدوره بتشخيص الحالة وتحويلك إلى الطبيب النفسي إن اقتضت الحاجة.

وإليك بعض النصائح لاختيار الطبيب أو المرشد والمعالج الأنسب:
1- ضع قائمة بأفضل الأطباء والمعالجين النفسيين من خلال استشارة طبيب الأسرة وسؤال أصحاب التجربة سواء من الأقارب والأصدقاء أو عبر منصات التفاعل الاجتماعي.
2- اختر الاختصاص المناسب لحالتك من خلال استشارة طبيب الأسرة أو اجراء اتصال مع معالج نفسي، كما يمكنك طرح القضية على خبراء مجتمع حلوها من خلال هذا الرابط.
3- عندما تصبح قائمتك قصيرة لا بد أن تفكر بسمعة الطبيب وتبحث عن الطبيب أو المعالج الذي لم يسبق أن عرف بممارسات خاطئة.
4- من المعايير التي يجب أخذها بعين الاعتبار أيضاً هو جنس الطبيب أو المعالج النفسي، فغالباً ستحتاج إلى الحديث في أمور شخصية وقد يرغب الرجال بالحديث إلى رجل كما ترغب النساء بالحديث إلى امرأة، وقد تجد أطباء متخصصين في علاج اضطرابات الرجال أو النساء، لذلك ضع بعين الاعتبار اختيار جنس الطبيب أو المعالج النفسي بحيث تكون مرتاحاً.
5- لنقل أنَّك الآن تمتلك قائمة فيها أربعة أسماء، يمكنك فعلياً اختيار طبيبك النفسي أو معالجك الأنسب من خلال تقييمات المرضى الذي زاروه سابقاً وآرائهم.
 

عندما تقرر الذهاب إلى طبيب أو معالج نفسي فأنت في الطريق الصحيح، لكن هناك بعض الإجراءات التي يجب عليك اتخاذها لتحقق الفائدة القصوى من الزيارة الأولى، ولتعرف بسرعة إن كان اختيارك مناسباً أم عليك البحث عن طبيب أو معالج نفسي آخر.

إليك أهم الإجراءات التي يجب القيام بها قبل الذهاب إلى الطبيب النفسي أو المعالج والمرشد النفسي:
1- تأكد أن تقوم بكتابة كل ما تريد معرفته على ورقة وبشكل مفصَّل، اكتب ما تشعر به وما تريد أن تتخلص منه أو أن تعزِّزه، ضع هدفاً واضحاً لزيارة الطبيب أو المعالج النفسي واكتبه بالتفصيل.
2- سجل كل الأعراض التي تعاني منها وتأكد أنَّك تصفها بدقة ودون خجل.
3- إذا كانت لديك تجربة سابقة مع زيارة الطبيب النفسي حاول أن تدوِّن السبب الذي جعلك ترغيب في تغيير المعالج النفسي.
4- خذ الموعد في الوقت الذي يناسبك أنت، بحيث تذهب إلى الموعد مسترخياً ومستعداً لجلسة العلاج النفسي.
5- إذا كنت تتعاطى أي نوع من الأدوية تأكد أن تأخذها معك في الزيارة الأولى للطبيب أو المعالج النفسي.
 

ما الذي يجب أن تركز عليه في الزيارة الأولى للطبيب النفسي؟
1- قبل ذهابك للموعد تأكد أنك تحمل معك أدويتك وتحمل معك الورقة التي دونت عليها المشكلة والأعراض.
2- يجب أن تكون شديد الصراحة والوضوح في الجلسة الأولى لتتمكن من الحصول على الفائدة من هذه الزيارة.
3- ثق بحدسك لأن شعورك تجاه الطبيب أو المعالج النفسي بالغ الأهمية، فإذا شعرت بالضيق وعدم الراحة أخبر الطبيب النفسي أنك لست مرتاحاً، من المفروض أن يمتلك الخبرة اللازمة ليجعلك تشعر بالراحة.
4- حاول أن تدون تعليمات ونصائح الطبيب النفسي وأن تفهمها بشكل جيد.
5- اسأل وكن فضولياً وحاول أن تفهم أدق التفاصيل لكل ما يقوله الطبيب أو المعالج النفسي.
 

لا يمكن القول أن زيارة واحدة إلى الطبيب أو المعالج النفسي كفيلة بالتقدم في العلاج، بل أن الجلسة الأولى تعتبر جلسة أولية للتعارف ووضع تصور عام للتشخيص والحالة، لكن على الرغم من ذلك يمكنك أن تقدر مدى استفادتك من هذه التجربة من خلال بعض المؤشرات:
1- حاول أن تقيِّم شعورك تجاه الطبيب أو المعالج النفسي على مقياس من عشرة درجات.
2- ارجع إلى الورقة التي سجلتها قبل زيارة الطبيب، هل قدم لك إجابات شافية؟ هل استطاع فهم ما يدور داخلك؟ هل قدم لك تفسيراً للأعراض التي تشكو منها؟.
3- لا تقم بشراء الأدوية مباشرة خاصة إذا كان الطبيب من النوع الذي يهوى كتابة الأدوية، اسأل الصيدلي عن كل الأدوية واقرأ عن هذه الأدوية عبر شبكة الانترنت لتتعرف أكثر إليها قبل البدء بها.
4- هل عرض عليك الطبيب وسيلة من وسائل التواصل الشخصي إن دعت الحاجة؟.
5- هل تشعر أنك بحاجة للذهاب مرة أخرى إلى نفس المعالج أو الطبيب، أم أنك ترغب في البحث عن معالج آخر؟.

أخيراً... يجب أن تتعامل مع زيارة الطبيب النفسي أو المعالج المختص بالإرشاد النفسي وتشخيص الاضطرابات النفسية كما تتعامل مع زيارة الطبيب العام أو طبيب الباطنية، ويجب أن تكون منفتحاً على تكرار التجربة وتغيير المعالج أو الطبيب حتى تصل إلى طبيبك النفسي الأنسب، ويمكنك في أي وقت استشارة خبراء موقع حلوها.