كيف تستعد لزيارة الطبيب النفسي لأول مرة

اكتشف أهم الاستعدادات لزيارة الطبيب أو المعالج النفسي لأول مرة والعلامات التي تدل على ضرورة طلب مساعدة نفسية
كيف تستعد لزيارة الطبيب النفسي لأول مرة

كيف تستعد لزيارة الطبيب النفسي لأول مرة

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

بالنسبة للعديد من الأشخاص قد يكون قرار تحديد موعد مع الطبيب النفسي أمراً صعباً ومخيفاً وخاصة في مجتمعاتنا خوفاً من نظرة المجتمع لهم واعتبارهم "مرضى عقليين"، ولكن بعد القيام بهذه الخطوة يبدأ التفكير في كيفية التحضير والاستعداد لزيارة الطبيب النفسي وخاصة عندما تكون هذه المرة الأولى، لذلك سنقوم في مقالتنا هذه بالحديث حول الاستعداد لزيارة الطبيب النفسي لأول مرة وكيفية التعامل مع الطبيب النفسي.

يوجد العديد من الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب النفسي ولا يجب تجاهلها أبداً، وهنا نذكر أهم هذه الحالات: [1]

  • التعرض للصدمة: تعتبر الصدمة العاطفية والنفسية من الأحداث المهمة التي يجب أن تدفعك لزيارة الطبيب أو المعالج النفسي، فالصدمة لا تنعكس على الحالة النفسية فقط بل قد تمتد لتتحول لاضطراب نفسي عقلي معقد يحتاج لعلاج متخصص وحثيث.
  • القلق والاكتئاب: يعتبر الاكتئاب أحد المشاكل النفسية الشائعة ولا يجب اهماله وخاصة إذا كان لفترات طويلة حتى لا يتطور ويتسبب بإيذاء الشخص لنفسه.
  • اضطرابات في النوم: إذا كنت تعاني من اضطرابات في النوم كالنوم لساعات طويلة جداً أو عدم القدرة على النوم وذلك لفترات طويلة وأثر ذلك على حياتك وصحتك فغالباً ما ستحتاج لمساعدة الطبيب النفسي.
  • نوبات الهلع والرهاب: وهو اضطراب نفسي يقوم على الخوف والهلع الهستيري من بعض الأشياء.
  • الشعور برغبة في إيذاء الآخرين: لا يجب إهمال هذه الحالة أبداً فإذا كنت تشعر برغبة بإيذاء الآخرين أو نفسك وتستمتع بذلك أو كان لديك أفكار انتحارية يجب استشارة الطبيب النفسي مباشرة.
  • التعاطي والإدمان: ولا نقصد بالإدمان هنا الإدمان على المخدرات أو الكحول فقط بل نقصد الإدمان النفسي على أي شيء أو شخص يمكن أن يؤثر على حياته.
animate

قبل زيارة طبيب نفسي لأول مرة يجب أن تراعي بعض الأشياء المهمة ذات الأثر المهم على جدوى علاجك، وهنا نقدم أهم النصائح التي يمكن أن يساعد اتباعها في البدء بالخطوة الأولى للعلاج وهي: [1]

  • اختيار الطبيب النفسي المناسب: ينصح أولاً بالبحث عن الطبيب النفسي بحذر وعناية والسؤال عن أفضل الأطباء أصحاب الخبرة في علاج المشكلة النفسية التي تعاني منها، لذلك خذ وقتك في البحث ولا تختر طبيبك بصورة عشوائية.
  • التعرف على التاريخ الطبي لك ولعائلتك: يمكن أن يساعد التاريخ الطبي لك ولعائلتك في جعل طبيبك النفسي يشخص حالتك لذلك حاول سؤال والديك قبل موعد الجلسة عن أي مشاكل طبية أو نفسية تعرضوا لها.
  • أخذ وقت للتفكير: من الجيد أخذ بعض الوقت للتفكير قبل يوم أو يومين من الجلسة، استعمل هذا الوقت في التعرف على أفكارك المشوشة والأشياء السيئة وقم بإعداد قائمة لما تشعر به.
  • إعداد قائمة بالأسئلة: قم بإعداد قائمة لما تريد طرحه من أسئلة لطبيبك النفسي أو أخصائي الرعاية وذلك لتجنب نسيان أي سؤال، فكر بالأعراض التي لديك والضغوطات والأدوية التي تتناولها، وأحضر هذه الورقة معك عند ذهابك للموعد.
  • التعامل مع قلق الموعد: المعاناة من القلق هو أمر شائع لذلك يمكن التعامل مع هذا القلق من خلال الاسترخاء في مكان مريح لوحدك والتفكير في النتائج المريحة التي قد تحصل عليها بعد التخلص من مشكلتك النفسية.
  • عدم القلق بشأن رأي المجتمع: قد ينظر بعض الأفراد إلى الشخص الذي يعاني أحد المشكلات النفسية بأنه مريض عقلي مما يدفعه إلى التخلي عن فكرة زيادة الطبيب النفسي حتى لا يكتشف الآخرين هذه المشكلة، ولكن لا تعر هذه الأفكار أي أهمية وحاول التركيز على صحتك النفسية وعلاج مشكلتك.
  • توقع عدم ارتياحك في الجلسة الأولى: غالباً ما يشعر المريض بعدم الارتياح خلال الجلسة الأولى من رحلة العلاج النفسي على الرغم من أنه كان متحمساً للعلاج وهذا الأمر طبيعي ومتوقع ولا يدعو للقلق.
  • اشرح مشكلتك: قبل الذهاب للطبيب النفسي حاول كتابة الأعراض التي تشعر بها وتلاحظها أو لاحظتها عليك من حولك وأي حادثة تشعر أنها كانت سبباً في مشكلتك النفسية وأثرت فيها، فذلك سيساعدك في ترتيب أفكارك وقت الجلسة والشرح المتسلسل للمشكلة.

قبل الذهاب للطبيب النفسي لأول مرة هناك بعض الأشياء التي يمكن توقعها خلال جلستك الأولى والتي ستساعدك على تنبؤها، وهي: [3]

  • التعرف على التاريخ المرضي: توقع قيام الطبيب النفسي في الجلسة الأولى بالسؤال عن تاريخك المرضي وتاريخ عائلتك كما يمكن أن يسأل عن بعض الأشياء أو الحوادث في طفولتك.
  • الأسئلة التي قد يطرحها الطبيب: يجب أن تتوقع بعض الأسئلة التي قد يطرحها الطبيب عليك مثل سبب قدومك إليه، عن علاقتك بعائلتك، عن حالتك المزاجية عموماً، عن الأهداف التي ترغب بتحقيقها من خلال جلسات العلاج.
  • الأدوية التي قد يصفها الطبيب: يمكن للطبيب النفسي بعد تشخيص حالتك أن يقوم بوصف بعض الأدوية إذا كانت مشكلتك تستدعي ذلك.
  • السؤال عن الحياة الشخصية: يجب أن تتوقع قيام الطبيب النفسي بطرح أسئلة قد تكون شخصية جداً أو جنسية وذلك إذا كانت حالتك تتطلب هذه الأسئلة لتشخيصها.
  • مدة أول زيارة للطبيب النفسي: غالباً ما تستغرق الزيارة الأولى للطبيب النفسي من 50 دقيقة إلى ساعة.

قد تتساءل بعد أخذ موعد من الطبيب النفسي للجلسة الأولى ماذا يمكن أن تفعل خلال الجلسة وكيف تتعامل مع الطبيب النفسي، لذلك سنقدم بعض النصائح التي تساعدك في التعامل مع الجلسة الأولى من العلاج وهي: [2]

  • اصطحب معك أحد أفراد اسرتك: يفضل اصطحاب أحد أفراد أسرتك معك إلى طبيبك النفسي وخاصة في الموعد الأول، فذلك سيشعرك بالدعم والراحة عند التحدث مع الطبيب.
  • كن صادقاً: تذكر أن الهدف الرئيسي لزيارتك للطبيب النفسي هو حل مشكلتك ولتصل لهذا الهدف يجب أن تكون صادقاً وصريحاً مع الطبيب وتذكر كافة المعلومات التي يطلبها حتى لو كانت محرجة أو ذكريات مؤلمة. ولا تقلق بشأن سرية المعلومات التي تقدمها فجلسات الطبيب النفسي تقوم على السرية التامة لحالة المريض ومعلوماته.
  • اشرح مشكلتك بالتفصيل: قد يحاول المريض في جلسة العلاج النفسي التحدث عن مشكلته بصورة مختصرة ولكن على العكس ينصح بالدخول في تفاصيل المشكلة وكل المعلومات والأحداث التي يمكن أن تساعد الطبيب في التشخيص وإيجاد حل لمشكلتك.
  • استرخِ وتخلص من القلق: من الأشياء التي يحب أن تكون واعياً لها هو أنك في عيادة طبيب نفسي يسمع مشكلتك وقادر على تفهمك بل وإيجاد الحلول لهذه المشكلة لذلك ننصحك بأن تكون مسترخياً والتخلص من التوتر والقلق حتى تكون قادراً على التعبير عن مشاعرك بشكل أفضل.
  • اطرح الأسئلة: لا تخجل أبداً في طرح الأسئلة على طبيبك النفسي وحاول التعرف من خلال الجلسة الأولى على مدة العلاج التي تحتاجها والخطة العلاجية، وهل تحتاج إلى تناول الأدوية النفسية وعن تأثير هذه الأدوية وغيرها من الأسئلة التي تخطر في بالك.

بعد الموعد الأول مع الطبيب النفسي هناك بعض الأشياء التي ينصح بالقيام بها لتحقيق تقدم أكبر في علاج المشكلة، لذلك بعد انتهاء الجلسة الأولى مباشرة قم ب: [5]

  • تدوين الملاحظات: بعد انتهاء الجلسة الأولى قم بتسجيل كامل الملاحظات والمعلومات المهمة التي يطرحها الطبيب خلال الجلسة لعدم نسيانها ومحاولة الالتزام بها.
  • اتباع تعليمات الطبيب: من المهم الالتزام بما يعطيه الطبيب النفسي من معلومات واتباعها حرفياً وذلك لتسريع عملية العلاج والشفاء.
  • تناول الدواء بانتظام: يجب التقيد بالدواء الموصوف من قبل الطبيب وتناوله بشكل منتظم دون التوقف تلقائياً عند الشعور بالتحسن، وإنما يجب أخذ الجرعات التي يصفها الطبيب وفي موعدها حتى لا تنتكس حالتك من جديد.
  • التفكير إذا ما كنت تريد الاستمرار مع الطبيب: بعد الجلسة الأولى قد تشعر بعدم الارتياح مع الطبيب النفسي في هذه الحالة لا ينصح بالاستمرار معه والبحث عن طبيب نفسي آخر.
  • الاستعداد للجلسة اللاحقة: حاول أن تقوم بالتحضير للجلسة اللاحقة من خلال التفكير في الملاحظات التي ذكرها الطبيب وتدوين الأسئلة التي خطرت في بالك للقيام بطرحها على الطبيب في الموعد القادم.

بعد التعرف على كيفية الاستعداد للجلسة الأولى عند الطبيب النفسي سنقوم في هذه الفقرة بالتعرف على كيف يمكن أن يساعدك الطبيب النفسي، فهو يقوم ب: [5]

  • تشخيص حالتك: بعد الجلسة الأولى غالباً ما يكون الطبيب النفسي قادراً على تشخيص حالتك ومعرفة المشكلة أو المرض أو الاضطراب النفسي الذي تعاني منه وهي خطوة مهمة للعلاج والشفاء.
  • أن يقوم بتنظيم حياتك: غالباً ما يقوم الطبيب النفسي بإدخال بعض التغيرات في نمط حياتك بما يتناسب مع حالتك الصحية وذلك لتحقيق تقدم في رحلة العلاج.
  • تقديم العلاج: في بعض الحالات الضرورية من الممكن أن يصف الطبيب النفسي بعض الأدوية النفسية التي تتلاءم مع حالتك وتحديد مدة هذا العلاج.
  • متابعة وضعك: لا تنتهي مهمة الطبيب النفسي بانتهاء الجلسة وإنما يقوم بمتابعة وضعك الصحي من خلال التواصل معك بشكل دوري للتأكد من متابعتك للعلاج والأدوية.
  • الإجابة عن كامل أسئلتك: من واجب الطبيب النفسي أن يقوم بالإجابة عن كامل أسئلتك واستفساراتك المتعلقة بحالتك والخطة العلاجية الخاصة بك.

المراجع