فوائد الشبة للإبط والمناطق الحساسة وطرق استخدامها

حجر الشب أو الشبَّة Alum هي حجارة طبيعية بلورية يتم استخراجها من باطن الأرض تحتوي على الأملاح المركبة منها الألمونيوم والبوتاسيوم والصوديوم ولها العديد من الفوائد الجمالية والطبية والعلاجية، حيث كانت تستخدم سابقاً في معالج الجلود لإزالة الرائحة الكريهة منها وتبيض لونها وتطهيرها وحمايتها من التعفن، للشبة العديد من الأنواع والاستخدامات وتباع في الأسواق إما على شكل حجارة بلورية أو مسحوق، أما كريمات الشبة الصناعية أو الكيميائية والتي ظهرت مؤخراً فينصح بتجنبها لاحتوائها على مكون الأمونياك وهي مادة خطيرة قد تسبب سرطان في الجلد. [1]

طريقة استخدام الشبة بسيطة جداً حسب شكل الشبة المتوفرة والغاية من استخدامها، فمثلاً: [1]

• الشبة على شكل حجر: في هذا النوع تقومي بترطيب الحجر بالماء وتمريره على البشرة مباشرة في أي جزء من الجسم.
• الشبة المطحونة: أما في هذا النوع فتبلل البشرة بالماء أولاً ثم ترش البودرة عليها.
• كريم الشبّة: بعض المستحضرات تكون الشبة معالجة على شكل كريم يدهن على المنطقة المرغوبة من الجسم بشكل مباشر، ولكن لا يمكن اعتبار هذا النوع شبة اصلية ولا يفضل استخدامها فمن الأفضل استخدام النوعين السابقين الأكثر ضماناً وأماناً.
• استخدام الشبة في ماسكات التبييض: فيجب خلطها بمواد سائلة كالزيوت أو عصير الليمون مثلاً وذلك حتى تنحل بها ويسهل امتصاصها من قبل البشرة.

تعتبر الشبة الحل الآمن للعديد من مشاكل المهبل لما لها من خواص مطهرة ومضادة للبكتريا ولكن يجب التنويه إلى أن الشبة المستخدمة لعلاج مشاكل المهبل هي شب البوتاسيوم الطبيعية والخالية من الألمونيوم، كذلك يحظر استخدامها على منطقة المهبل من قبل النساء المصابات بعدوى مهبلية أو النساء الحوامل، بعد ذلك يمكن أن نذكر أهم فوائد الشبة للمهبل: [2]

1. القضاء على البكتريا في المهبل: تساعد الشبة في منع الالتهابات المهبلية لما تحتويه من خصائص مضادة للبكتريا، ولكن يجب عدم استخدام الشبة بشكل مباشر وإنما يجب أن يتم حلها بالماء أولاً.
2. غسول طبيعي للمهبل: تدخل الشبة ضمن المكونات المستخدمة في صناعة الغسولات النسائية المهبلية فهو يساعد في القضاء على البكتريا وتطهير المنطقة ويكون ذلك من خلال غسل المهبل بالماء المضاف إليه بودرة الشبة بنسبة ملعقة صغيرة لكل كأس من الماء.
3. تضييق جدران المهبل: تعتبر الشبة بمثابة قابض طبيعي للجلد ويمكن استخدامه على المهبل للقيام بشد جدرانه، ويكون ذلك من خلال الجلوس في حوض ملئ بالماء ومضاف إليه ملعقتين من مسحوق الشبة وغمر المهبل تماماً في الماء لمدة ربع ساعة ثم شطف المنطقة بالماء الدافئ.
4. التخلص من روائح المهبل: تساعد الشبة في التخلص من روائح المهبل الكريهة من خلال التخلص من أي بكتريا أو جراثيم تتشكل في المهبل وتسبب الالتهابات والفطريات التي تؤدي بدورها إلى انبعاث الروائح المزعجة منه.
5. تنظيف المهبل بعد الدورة الشهرية: بسبب خصائص الشبة المضادة للبكتريا والمطهرة فإنها تعمل على تنظيف وتطهير المهبل من بقايا دم الحيض والقضاء على أي فطريات يمكن أن تتشكل في المنطقة ويكون ذلك بغسل المهبل في الماء المضاف إليه مسحوق الشبة ثم شطف المنطقة بالماء الدافئ فقط.

على الرغم من فوائد الشبة للمهبل إلا أنه ينصح بعدم استخدام الشبّة على المنطقة الحساسة إلا بعد استشارة طبيب مختص لتجنب أي مشكلات خطيرة قد تحدث نتيجة الخطأ باستخدام الشبة.

تحتوي الشبة على العديد من الخصائص التي تساعد في تفتيح الجسم والأسنان، وهنا نذكر أهم فوائد الشبة في التبييض وخلطات الشبة المفتحة: [3]

• الشبة لتبييض الوجه: تساعد الشبة في تهدئة البشرة من الحروق الناتجة عن أشعة الشمس، مما يساعد في تفتيح البشرة وتوحيد لونها وينصح بخلط نصف ملعقة من مسحوق الشبة مع ملعقة من العسل وزيت الزيتون وتطبيقها على البشرة مدة ربع ساعة ثم غسل الوجه بالماء الفاتر، حيث يساعد العسل في تفتيح البشرة وتنعيمها ويساعد زيت الزيتون في ترطيب البشرة بشكل عميق.
• الشبة لتبييض الإبط: غالباً ما تتسبب البكتريا المتواجدة على سطح الإبط في اسمرار هذه المنطقة ويمكن للشبة أن تساعد في القضاء على البكتريا بسبب خصائصها المطهرة مما يؤدي إلى تفتيح درجة لون المنطقة، ويمكن خلط ملعقة من مسحوق الشبة مع ملعقة من عصير الليمون وفرك الإبط بهذا الخليط بشكل دائري لمدة خمس دقائق وشطف المنطقة بالماء الدافئ، يكرر تطبيق هذا المقشر مرتين بالأسبوع لنتائج مرضية.
• الشبة لتبييض الركب والأكواع: تساعد الشبة في التخلص من مشكلة اسمرار الأكواع والركب ويكون ذلك بخلط نصف ملعقة من مسحوق الشبة مع ملعقة صغيرة من البن وملعقة من زيت الزيتون واستعمال الخليط كمقشر طبيعي لمنطقتي الركبة والأكواع.
• الشبة لتبييض المنطقة الحساسة: يمكن استخدام الشبة لتبييض المنطقة الحساسة فهي آمنة الاستخدام لعدم احتوائها على أي مواد كيميائية ضارة بالإضافة إلى فوائدها في شد ترهلات المنطقة والقضاء على البكتريا المتواجدة فيها، يمكن استخدام مسحوق الشبة كماسك للمنطقة الحساسة بخلط ملعقة منها مع نصف ملعقة من الفازلين أو الجليسرين وملعقة من ماء الورد، يطبق الخليط على المنطقة الحساسة لمدة نصف ساعة ثم تشطف بالماء الدافئ.
• الشبة لتبييض الأسنان: تعمل الشبة على إزالة الجير والتصبغات العالقة على سطح السن نتيجة التدخين والمشروبات التي تحوي مادة الكافيين، وذلك بسبب خصائصها الحمضية، يمكن خلط نصف ملعقة من مسحوق الشبة مع نصف ملعقة من بيكربونات الصودا وملعقة من عصير الليمون ثم تطبيقها على الاسنان بوساطة الفرشاة وفرك الاسنان بالخليط لمدة دقيقتين، تكرر هذه العملية مرتين في الأسبوع فقط.

تعتبر البشرة في منطقة الإبط حساسة جداٌ ومعرضة بشكل كبير للاسمرار بسبب تراكم الجلد الميت فيها واستخدام مزيلات العرق التي تسبب حروق في المنطقة بالإضافة إلى الاحتكاك الدائم مع الأقمشة، وتعتبر الشبة من المواد التي لها فوائد كثيرة عند تطبيقها على بشرة الإبط بعد مزجها بالقليل من الماء ومن فوائد الشبة للإبط: [3]

1. إزالة الروائح الكريهة: تساعد الشبة في تثبيط نمو البكتريا في منطقة الإبطين والتي تعتبر المسبب الرئيسي للرائحة المزعجة حيث يمكن اعتبارها نوع من مزيلات رائحة العرق الطبيعية.
2. الحد من التعرق: تساعد الشبة في الحد من التعرق بسبب احتوائه على مواد قابضة تعمل على غلق المسامات التي يطرح العرق من خلالها، فالشبة تحبس العرق داخل الجلد وتمنع التعرق.
3. تبييض منطقة الابط: تساعد الشبة في تبييض منطقة الإبط في حال استخدامها بصورة منتظمة ومتكررة لما لها من خصائص تساعد على تقشير المنطقة وتفتيحها.
4. شد الترهلات في منطقة الابط: تساعد الشبة على التخلص من ترهلات منطقة الإبط لما تحتويه من مواد قابضة تعمل على شد الجلد، وذلك عن طريق ترطيب الإبط بالماء واستخدام حجر الشبة في عمل تدليك للمنطقة بشكل دائري لمدة عشر دقائق.
5. تهدئة الجلد بعد الحلاقة: تساعد الشبة في تهدئة الجلد الحساس في منطقة الابط بعد إزالة الشعر فتمنع تهيجها بالإضافة إلى قدرتها على تعقيم وتطهير المنطقة ومنع التهابها خاصة بعد حلاقة المنطقة بالشفرة.

تتعدد وتتنوع استخدامات الشبة وهنا سنذكر أهم استخداماتها الجمالية والطبية: [4]

• علاج مشاكل اللثة: تساعد الشبة في وقف نزيف اللثة حيث تحتوي على مكونات تعمل كقابض للأنسجة والجلد، كما أنها مفيدة لعلاج تقرحات الفم، وتستخدم من خلال المضمضة بالماء البارد المضاف له مسحوق الشبة.
• التخلص من الرؤوس السوداء: يمكن إدخال مسحوق الشبة في ماسكات البشرة للتخلص من الرؤوس السوداء في منطقة الأنف والذقن، ينصح باستخدامه مع مسحوق الزنجبيل وتطبيقه على المنطقة التي تحتوي رؤوس سوداء لمدة ربع ساعة ثم شطف المنطقة بماء بارد.
• علاج الجروح: تستخدم الشبة لوقف النزيف الناتج عن الجروح الطفيفة لما فيها من مواد تساعد على تخثر الدم بشكل سريع، ويكون ذلك بغسل الجرح بماء مضاف إليه مسحوق الشبة وترك السائل يجف على الجرح تماما ثم غسلها بالماء البارد.
• استخدامات الشبة في الطعام: يمكن استخدام الشبة للحفاظ على الخضراوات والفواكه من التعفن وبقائها لفترة طويلة كما تستخدم في صناعة المخللات والمخبوزات.
• علاج لحب الشباب: تحتوي الشبة على حمض الالسيليك الذي يساعد في التقليل من حب الشباب، كما أنه يستخدم كقابض للمسام وبذلك يمنع تشكل وظهور الحبوب على البشرة.
• التخلص من القمل: يساعد تدليك فروة الشعر بملعقة من مسحوق الشبة المخلوطة مع 3 ملاعق من زيت الزيتون و5 قطرات من زيت شجرة الشاي على التخلص من قمل الرأس لما تحتويه الشبة من خصائص مضادة للبكتريا والفطريات ويترك على الشعر لمدة ربع ساعة ثم يشطف بماء دافئ وشامبو.

رغم فوائد الشبة الكبيرة واستخداماتها المتعددة إلا أنها يمكن أن تسبب آثار جانبية خطيرة قد تصل إلى الإصابة بالسرطان أو الالتهابات، ولتجنب هذه الآثار يجب التقيد بالمحاذير التالية: [5]

1. عدم ترك الشبة على الجلد لفترة طويلة: ينصح بتجنب وضع الشبة على الجلد لفترة طويلة وخاصة تحت الإبطين لأن الشبة تقوم بحبس العرق تحت الجلد مما قد يسبب سرطان في الجلد.
2. تجربة الشبة على جزء صغير من الجلد: قبل تطبيق الشبة على الجسم ينصح بتجربتها على جزء صغير من الجسم للتأكد من عدم حساسية البشرة من مكونات الشبة.
3. عدم تطبيق الشبة على منطقة غير نظيفة: يجب التأكيد على أهمية تطبيق الشبة على منطقة نظيفة حتى لا تتسبب في تهيج والتهاب البشرة نتيجة تفاعلها مع الأوساخ والعرق، لذلك يجب غسل المنطقة جيداً بالماء قبل تطبيق الشبة عليها.
4. تجنب إدخال الشبة في الطعام بشكل كبير: تدخل الشبة في بعض الأطعمة ومنها المخللات بسبب خصائصها الحمضية التي تساعد على إعطاء هشاشة للمخلل ولكن يجب التحذير من عدم الإكثار من الشبة في الأطعمة لكي لا تسبب ضرر للأمعاء.
5. تجنب استنشاق الشبة: يجب تجنب استنشاق الشبة لما تسببه من أضرار تنفسية خطيرة ففي حال وصولها إلى الرئتين فإنها تسبب تلف في أنسجتها وتهيجها، وذلك بسبب احتوائها على مركب أيونات الالمونيوم.