كيفية استغلال المرحلة الجامعية في تطوير نفسك

اكتشف أفضل الطرق لاستغلال مرحلة الدراسة الجامعية لتطوير الذات وتنمية المهارات العملية والشخصية
كيفية استغلال المرحلة الجامعية في تطوير نفسك
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تعتبر المرحلة الجامعية من أفضل مراحل الحياة لتطوير الذات واكتساب مهارات جديدة سواء تلك المهارات المتعلقة بالخبرات العملية التي تؤهل الطالب لدخول سوق العمل بعد التخرج، أو المهارات الاجتماعية والشخصية التي يمكن اكتسابها خلال الدراسة الجامعية.

  1. حدد مسارك المهني مبكراً: أول خطوة في تطوير ذاتك في المرحلة الجامعية أن تبدأ بتحديد مسارك المهني بشكل مبكر، ابحث جيداً عن الخيارات المهنية لتخصصك بعد التخرج، وكيف يمكن أن تبدأ بتحصيل المهارات اللازمة لتحقيق طموحك المهني من خلال استغلال فترة الدراسة بتطوير تلك المهارات.
  2. خطط لتطوير مهاراتك: يجب أن يكون تطوير مهاراتك خلال الدراسة الجامعية مخطّطاً بعناية وليس عشوائياً، حدد مجموعة المهارات التي تريد تطويرها سواء الخبرات العملية مثل خبرات الكمبيوتر واللغات، أو المهارات الشخصية مثل التحدث والتفاوض والذكاء العاطفي والاجتماعي.
  3. استغل عروض الطلاب: ابحث عن العروض المخصصة للطلاب الجامعيين لتستغل هذه المرحلة في تطوير نفسك، ستجد عروضاً على الدورات التدريبية وخصومات في المكتبات ومراكز التدريب، وحتى عروضاً لتقسيط أجهزة اللابتوب وعروضاً لشراء البرامج الأصلية التي سيفيدك تعلمها في مرحلة الدراسة.
  4. طوّر علاقتك بالأساتذة: من الأمور التي قد لا يخبرك بها أحد أن أهم استغلال للمرحلة الجامعية في تطوير نفسك وبناء مستقبلك هو تطوير علاقتك بالمدرسين والأساتذة والطلاب أيضاً، تذكّر أن الأساتذة في الجامعة هم ملوك الاختصاص الذي تدرسه، ستجدهم غداً مدراء ومسؤولين على أعلى مستوى في سوق العمل، ومن المهم أن يبدأ إثبات ذاتك أمامهم في مرحلة الدراسة، وأن تجمعك بهم علاقة طيبة مبنية على الاحترام.
  5. ابحث عن عمل بدوام جزئي: العمل خلال الدراسة الجامعية من أفضل طرق تطوير الذات، لكن تأكد أن تجد عملاً مناسباً لا يلهيك عن دراستك ولا يؤثر على معدلك الجامعي، وكلما كان العمل أكثر صلة بمجال تخصصك فذلك أفضل.
  6. شارك في أنشطة الجامعة: لاستغلال المرحلة الجامعية عليك أن تكون قريباً من الأنشطة التي تنظمها جامعتك أو تشارك فيها، ستمارس هوايتك ربما في المسرح أو الموسيقى، وقد تكتسب مهارات مهمة جداً في الأنشطة الجامعية.
  7. اترك بصمة في كليّتك: اسعى لترك بصمة مميزة في حياتك الجامعية من خلال تقديم الخدمات للكلية والمشاركة في المسابقات والعمل على تحسين معدلك الجامعي وتقديم المساعدة للطلاب في المرحلة الأولى عندما تكون أنت في مرحلة متقدمة.
  8. اخرج عن حدود المألوف: فكّر خارج الصندوق ولا تجعل طموحك مقتصراً على تجاوز الاختبارات أو معلوماتك جميعها من المناهج الجامعية، اعمل في كل وقت على تطوير مصادر معرفتك وزيادة خبراتك بكل الطرق والوسائل.
animate
  1. تعرف على أناس جدد: الجامعة مجتمع مفتوح، لا تحصر نفسك مع نفس المجموعة طوال فترة دراستك في الجامعة، بل تعرف على أشخاص جدد من مختلف البيئات والثقافات والتخصصات، فكل شخص من هؤلاء يعلمك شيئاً جديداً ويطوّر مهاراتك الاجتماعية.
  2. شارك في الأعمال التطوعية: ففي كل جامعة تقريباً هناك مجال للتطوع سواء بأعمال تعود بالنفع على الجامعة نفسها أو على المجتمع، وإن لم تجد هذا في جامعتك فتطوع خارج الجامعة وتواصل مع إدارة الكلية لتمثّل جامعتك في الأعمال التطوعية.
  3. أعطِ من قلبك: تعهد أن تعطي كل يوم من قلبك شيئاً لأحد، فللعطاء فوائد لا تعد ولا تحصى منها إعطاؤك الإحساس بقيمتك الذاتية وتنمية ثقتك نفسك وإراحة نفسيتك ومنحك الإيجابية، يمكنك أن تمنح زملاءك ضحكة أو أن تقدم نصيحة لأحدهم أو أن تساعد طالباً على كرسي متحرك ليصل لمحاضرته مثلاً.
  4. تعلم فن الاستماع: ففن الاستماع هو أهم مهارة من مهارات التواصل، والتي بدورها تساهم بشكل كبير في تطوير شخصيتك وتعليمك التعاطف والتفهم والكثير من الأمور من المتكلم. فاستمع لمدرسيك ولزملائك.
  5. اعمل على تنمية الذكاء العاطفي: فستتعرض لمواقف مختلفة في الجامعة مع أساتذتك وزملاءك وأصدقائك وحتى مع أشخاص من خارج الجامعة، استفد من كل هذه المواقف بحلوها ومرها في تنمية ذكائك العاطفي. فتعاطف وحاول أن تقرأ لغة أجساد الناس وتخلص من الحساسية المفرطة وتعلم الدروس مما يحصل معك.
  6. تعود على القراءة: عليك أن تقرأ لأن في كل كتاب أو حتى مقال أو بحث تقرؤه تضيف لنفسك فكر مؤلفه وتستنير بمعلومات قيمة تفيدك، فاذهب للمكتبة واستعِر الكتب أو استعن بالكتب والمراجع الإلكترونية في مختلف الموضوعات.
  7. استغل وقت فراغك: اقضِ على وقت فراغك؛ فتمش في الجامعة أو مارس هوايتك المفضلة كالرسم مثلاً، فممارسة الهوايات تزيل عنك الطاقة السلبية وتريحك وتحسن نفسيتك وتطور شخصيتك.
  1. الاستعداد للمستقبل: يجب عليك البدء بالاستعداد للمستقبل من المرحلة الجامعية، حيث ستكون مشغولاً بالعمل وكسب المال وربما الزواج، وكل هذا يتطلب منك شخصية قوية قادرة على تحمل مسؤولية البيت والأبناء، ومهارات وخبرات مناسبة لسوق العمل لا يجب عليك الانتظار لما بعد التخرج لاكتسابها.
  2. الاستفادة من حرية الاختيار: فأنت سيد نفسك في المرحلة الجامعية ولك حرية الاختيار في كثير من الأمور، وهذا يعطيك فرصة أكبر للتطور، فتستطيع مصاحبة من تريد، وزيارة الكلية التي تريد، وقراءة ما تريد من كتب من المكتبة، والبحث عن نوعية الخبرات المناسبة لطموحك المهني بعد التخرج.
  3. تعزيز الاستقلالية: فالاستقلالية هي من المميزات الأساسية التي عليك استغلالها في المرحلة الجامعية لتطوير ذاتك وشخصيتك وتعزيز مهاراتك وخبراتك، يتضمن ذلك قدرتك على التخطيط لحياتك بشكل أكثر استقلالية مقارنة بمراحل حياتك السابقة.
  4. التعرف على ثقافات مختلفة: ففي الجامعة ستتعرف على أشخاص من خلفيات وثقافات مختلفة؛ هناك الغني والفقير، وهناك من هو من جيلك ومن هو من جيل آخر وقد يكبرك بكثير، وانخراطك بكل هؤلاء يعلمك الكثير ويعلمك أمور جديدة عليك استغلالها جيداً.
  5. الاختلاط بالجنس الآخر: معظم الجامعات في العالم مختلطة، ما يتيح للشباب والبنات التعرف على بعضهم وهي فرصة لتطوير طريقة تعاملهم مع الجنس الآخر، تساعد المرحلة الجامعية الطلاب على فهم الجنس الآخر ليس فقط من منظور العلاقات العاطفية والتي قد تعني إيجاد شريك الحياة في الجامعة، بل أيضاً تساعد في اكتساب خبرة التعامل مع الجنس الآخر مستقبلاً في مكان العمل وفي الحياة عموماً وكيفية رسم الحدود والحفاظ عليها في البيئات المختلفة.
  6. بناء صداقات حقيقية: في المرحلة الجامعية تبني صداقات حقيقية، فلأن طلاب الجامعة أكبر وأوعى من طلاب المدرسة فإنهم يميلون لتكوين صداقات تدوم أكثر ويتم اختيارها حسب معاييرك الخاصة؛ فلن تكون مضطراً اليوم لمصادقة أحد زملاءك في الصف، فقد تجد طالباً في كلية الآداب وصديقه من كلية العلوم.
  7. الانخراط في علاقات نافعة: تعتبر المرحلة الجامعية نقطة انطلاقة لعلاقات اجتماعية مميزة لا تعتمد فقط على التقارب والتفاهم والصداقة، بل تتعدى ذلك إلى المصالح والمنافع المتبادلة، وإدراك أن العلاقات الاجتماعية ليست محصورة بالأنماط التي اختبرتها في مرحلة سابقة من حياتك كطالب.
  8. استغلال وقت الفراغ: فتمتاز المرحلة الجامعية بكثرة وقت الفراغ فيها، وخاصة إن كان جدول الطالب فيه الكثير من الساعات التي لا يوجد فيها محاضرات؛ فأحياناً تكون لديه محاضرة الساعة الثامنة صباحاً بينما تكون المحاضرة التالية الساعة الثانية ظهراً، فهناك متسع من الوقت لتطور نفسك وتصقل مهاراتك وشخصيتك.

يمكن للجامعة أحياناً أن تؤذي شخصيتك بدلاً من تطويرها وصقلها، هذه بعض الأمثلة على ذلك:

  • اختيار تخصص غير مناسب: فقد لا تحسن اختيار التخصص أو المواد أو الجامعة نفسها أو حتى المدرسين، في هذه الحالة فإنك سوف تشعر بالذنب لأنك مخير في هذه الأمور ولست مسيراً.
  • التعرض لصدمة عاطفية: يتعرض الكثيرون لصدمة عاطفية؛ فيميل الكثير منهم لبناء علاقات عاطفية في فترة دراستهم في الجامعة؛ فهم يرون أنها فرصتهم للتعارف دون قيود لعدم وجود المعلمين لمراقبة سلوكياتهم كما هو الحال في المدرسة، إضافة أنهم يرون أنهم قد أصبحوا واعين ومستقلين بما يكفي لبناء هذه العلاقات، كما أن الكثير منهم يرغب فعلياً ببناء علاقات عاطفية دائمة ويخطط للزواج.
    لكن ليس كل العلاقات العاطفية تنجح، فأحياناً يتعرض البعض لصدمة عاطفية قوية تجعله يكره الجامعة أو يحقد على الجنس الآخر، أو قد يترك هذا أثراً ليس ببسيط على نفسيته وشخصيته.
  • تراجع مستواك الدراسي: فمن الطلاب من يتراجع مستواه الدراسي في الجامعة بينما قد كان متفوقاً في المدرسة ربما لأنه تعود على أسلوب مدرسيه وعلى المناهج المدرسية، ولكنه يتراجع أكاديمياً في الجامعة لاختلاف الأساليب المتبعة والمدرسين والزملاء والجو العام وغيره. وقد يؤثر هذا التراجع على شخصية البعض وخاصة على الطلاب المتفوقين.
  • رفقاء السوء: فقد يؤثر عليك رفقاء السوء ليدخلوك في دوامة نت في غنى عنها؛ كتعاطي المخدرات أو الإدمان على الجنس أو الإسراف في الإنفاق وغير ذلك.
  1. يشبهك في القيم والمبادئ: انتقِ صديقاً يشبهك ولديه نفس القيم والمبادئ، ولا نعني هناك أن يشبهك في كل شيء، لأن الاختلاف سوف يعلمك الكثير، لكن يجب أن تبني علاقات مريحة على أسس مشتركة.
  2. يشترك معك بالأهداف: فعندما تختار صديقاً يشترك معك في الأهداف أي يريد أن يحقق نفس هدفك فهذا سوف يشجعك ويشجعه على تحقيق الهدف المشترك. فإن كنت تريد ترك التدخين مثلاً وقد تعرفت على صديق يود ترك التدخين أيضاً فغالباً ستزيد فرص نجاحكما.
  3. ابحث عن صديق يكملك: فإن كنت شخصاً غير منظم فمن الجميل أن يكون لديك صديق منظم ليساعدك في تنظيم أمور حياتك ويكمل نقصك، فهذا سيساعدك كثيراً في تطوير نفسك وإنجاز مهامك.
  4. أن يكون إيجابياً ويشجعك: من الضروري أن يكون صديقك إيجابي ويشبهك، فمن منا يحب أن يكون لديه صديقاً سلبياً أو يتنمر عليه أو يذكره بنقاط ضعفه وعيوبه باستمرر؟! بالتأكيد أن الأصدقاء الإيجابيين سوف ينقلون لك الإيجابية والحماس، والذين يشجعونك سوف يحفزوك لتحقيق أهدافك ويخرجون أجمل ما فيك.
  5. يحرضك على التطور: فقد يكون أعلى منك في مستوى المعيشة أو في التحصيل الدراسي مثلاً، فهذا يجعلك تخرج من منطقة الراحة الخاصة بك وتجرب أمور جديدة وتوسع مداركك وتتعرف وتتطور.
  6. متعطش للمعرفة: يجب أن يكون الصديق متعطش للمعرفة وللتطور لتنتقل لك هذه العدوى فتتطور معه.
  7. يفرح لفرحك ويحزن لحزنك: فابعد عن الأشخاص الحسودين الذين قد يستكثرون عليك الفرح والتطور، والجأ لمن يفرح معك ويحزن على حزنك حقاً.
  8. تستطيع أن تكون معه على طبيعتك: فعليك أن تكون على طبيعتك مع صديقك، فمع من تكون على طبيعتك لو لم تستطع هذا مع أصدقائك؟! وعندما تكون هكذا فإنك سترتاح برفقتهم وتفضفض لهم وتبكي وتضحك من قلبك، ما يعود بالنفع عليك وعلى إنجازاتك وتطورك الشخصي.

المراجع