25 نصيحة لتطوير الذات والعيش بسلام

نصائح تطوير الذات وخطوات العيش بسلام، نصائح تساعدك على تحقيق الاستقرار العاطفي والاندماج الاجتماعي، أفكار قد تفيدك في فهم الحياة، ونصائح لتطوير مسيرتك المهنية
25 نصيحة لتطوير الذات والعيش بسلام
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

من بين الأفكار التي قادت إلى تأسيس موقع حلوها أن التجربة الإنسانية على امتداد المواقع الجغرافية وتباين الثقافات تبقى تجربة مشتركة إلى حد بعيد، فمعاناة الزوجة المخدوعة في دولة ما قد تكون هي ذاتها على بعد آلاف الكيلومترات، وسعي شاب لتأمين مستقبله سيكون هو ذاته في بقعة أخرى من الأرض.
ولن نبالغ إذا قلنا أن تحقيق العيش بسلام وتطوير الذات لتكون أكثر مرونة في التأقلم مع المحيط ومع الواقع هو الهم المشترك بين جميع البشر، فلا أحد يرغب بالفطرة أن يعيش في صراع دائم.
في هذه المادة؛ يقدم لكم موقع حلوها مجموعة من الأفكار والنصائح التي تساعدنا على تطوير ذاتنا للعيش بسلام، ولا نقول أنها وصفة سحرية، لكنها قد تكون خطوة أولى في إعادة ترتيب الأفكار، تابعو معنا نصائح لفهم الحياة، نصائح لفهم العلاقات العاطفية وتحقيق الاستقرار العاطفي، ونصائح لتطوير المهارات الاجتماعية، ومفاهيم تطوير المسيرة المهنية، وأخيراً نصائح للعيش بسلام، هي 25 نصيحة لتطوير الذات.
 

نبدأ مع بعض النصائح التي تساعدنا على فهم الحياة بشكل صحيح، ولا بد أن نشير أولاً أن كلّ إنسان ينظر إلى الحياة من زاويته، ونادراً ما تجد شخصاً يقول لك أنه يحتاج إلى المزيد ليفهم الحياة، ومن يعرف أنه يحتاج إلى المزيد من الوقت والتجربة ليعرف كيف يعيش حياته بسلام هو أقربنا لفهم الحياة!.

1- لا يوجد اعتقادات مطلقة لا يمكن أن تتغير، هناك الكثير من الملحدين الذين اكتشفوا حقَّ الله بعد سنوات طويلة من محاربة الدين، كذلك هناك رجال دينٍ فقدوا إيمانهم في لحظة ما من حياتهم وانقلبوا على دعوتهم.
هناك فنانون هاجموا الفن، اقتصاديون انقلبوا على النظريات التي وضعوها، سياسيون نقلوا البندقية من كتف إلى كتف.
إذاً... يجب أن تكون مرناً ومنفتحاً على الأفكار والتيارات الفكرية المختلفة، لأنك ستجد ما تبحث عنه عندما تسمح لهذه الأفكار أن تعبر عن نفسها، فلا ترفض أن تتعرف إليها.

2- انظر إلى وجوه المكعب، بطبيعة الحال معظمنا ينظر إلى الأمور من زاويته هو، لكن لتتمكن من عيش حياتك بسلام لا بد أن تنظر إلى وجوه المكعب الستة، لا بد أن تفكر "كيف ينظر الآخرون إلى هذه القضية"، هذا لا يعني أن نظرتك خاطئة، لكنه يعني أن نظرتك ليست صحيحة بالضرورة.

3- لا تدع عقلك يخدعك، يبدو أن عقولنا تميل إلى الخمول غالباً، وتفضل أخذ المعلومات الجاهزة والاستناد عليها، لكن تأكد أن هناك عشرات الأفكار المغلوطة التي غزت العالم وأثرت على البشرية لأن معظمنا كان كسولاً في البحث عن الحقيقة أو حتى تحليلها، والمجهود الذي يبذل لإعادة تنقية المفاهيم من الإشاعات أو الأفكار المغلوطة أكبر بكثير من الجهد الذي يجب أن نبذله لتحليل الأفكار قبل أن نقتنع بها وندافع عنها!.

4- لا شيء في الحياة يكفي وحده، ستسمع الكثير من العبارات التي تحقر المال وتقول لك مثلاً "المال ليس كل شيء"، كذلك ستسمع الكثير من العبارات التي تؤكد أن الحب من غير مال يسير إلى حتفه بسذاجة، لكن تأكد أن هذه الحياة تتكامل وتتداخل جوانبها، ولا يمكن أن يكون هناك ما هو كافٍ لوحده.

5- الشيخوخة أن تفقد الرغبة في التعلم، في اللحظة التي تفقد فيها رغبتك بتعلم شيء جديد فقد وصلت إلى الشيخوخة وإن كنت في عزِّ الشباب، تعلم كلما سنحت لك الفرصة، وستتفاجأ كل يوم أنك تحتاج لكل ما تعلمته ولو بعد حين.

 

animate

هناك الكثير من الأشخاص الناجحين على الأصعدة المختلفة، لكنهم يصلون إلى العواطف فيجدون أنفسهم غير قادرين على فهم مشاعرهم أو مشاعر الآخرين، فهل ستساعد هذه النصائح على تعزيز الاستقرار العاطفي؟.

1- ضع تصوراً واضحاً عن الحب، لا تكتفي بما تسمعه أو تقرأه عن الحب لأن معظمه تجاري، فالحب من أكثر المشاعر التي يختبرها الإنسان تعقيداً، وتذكر ألَّا مطلقاً في الحب سوى الإخلاص والوفاء.

2- حاول أن تفصل علاقتك بالشريك عن التوقعات والتصورات المسبقة، فغالباً ما تكون توقعاتنا المسبقة في الحب بعيدة عن الواقع ومغرقة بالمثالية، ونادراً ما تتمكن علاقات الحب أن تتجاوز خيبة التوقعات المسبقة بسلام.

3- الحب يحتاج إلى مجهود ليبقى، فالزواج لا يعني انتهاء مرحلة الحب مطلقاً، الحب يحتاج من الطرفين أن يستمرا دائماً وأبداً بتغذية هذه المشاعر وتجديدها لتبقى في أوجها، وفي اللحظة التي يعتقد الإنسان أن الحب سيدوم دون أن يسعى هو لذلك؛ سيخسر الحب.

4- لا تجعل الحب مقتصراً على العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة، ابحث عن كل ما يساعدك على التوازن العاطفي، أحب نفسك بالدرجة الأولى.

5- الصدق ثم الصدق ثم الصدق، فمهما كانت مشاعرك تأكد أن الخداع والكذب سينعكس عليك سلباً قبل أن يكون جارحاً للآخرين، لتكن مشاعرك غالية عليك ولا تفرط بها.

 

1- هناك ثلاثة جوانب يجب أن تهتم بها لتتمكن من عيش حياتك الاجتماعية بسلام، أولاً علاقتك مع أسرتك الأساسية وعلاقتك مع أسرتك التي أنشأتها بنفسك، ثانياً علاقتك بأصدقائك، وأخيراً علاقتك بمجتمعك الكبير ومعتقداته ومعاييره.

2- ابحث عن صديق حقيقي، وإن وجدته ابذل أقصى جهد في الحفاظ عليه، وتأكد أن تكون شخصاً إيجابياً في التعامل مع الأصدقاء والزملاء والمعارف مهما كان مستوى العلاقة الذي يجمعك بهم.

3- تجنب الجدال والمشاكل العقيمة، حاول أن تعيش حياتك بسلام بعيداً عن المشاكل الاجتماعية، والطريق الأقصر لذلك ألا تتدخل في حياة أحد وألا تسمح لأحد أن يتدخل بحياتك.

4- كن عنصراً فعالاً في المجتمع، فلا تقبل على نفسك أن تنام متخماً وجارك جائع، ولا تقبل أن تملك القدرة على المساعدة وتوفرها، شارك بالأعمال الإنسانية وتأكد أن هدفك المساعدة وليس حب الظهور، قدم المعونة بسرية وكن سعيداً لأنك تمكنت من اقتسام السعادة مع الآخرين.

5- تعرف على الآخرين عن قرب، قبل أن توجه انتقادات لطريقة تناولهم للطعام أو طريقة اختيارهم للثياب أو عاداتهم أو لهجتهم، تأكد أن كل هذه تفاصيل تتعلق بثقافتهم، وهم أيضاً يستغربون ما تقوم به إن كانوا من ثقافة مختلفة، حريٌّ بك أن تتعرف على الناس عن قرب بدل أن تسخر منهم أو تنتقدهم.

 

1- لا تكن كسولاً، وابحث دائماً عن الفرص الأفضل، فعندما تتوقف عن البحث ستعتقد أن الفرصة التي عندك هي الأفضل، وقد تكتشف أنك هدرت عمرك في عمل غير مناسب بعد فوات الأوان.

2- طور نفسك في عملك بشكل مستمر، فمهما كان مجال عملك هو يتطور بالضرورة يوماً بعد يوم، تدخل إليه تقنيات جديدة، أساليب مبتكرة، اكتشافات لم تكن على البال ولا الخاطر، كن دائماً على اطلاع بهذه المستجدات.

3- فكر دائماً بإنشاء عملك الخاص حتى وإن كانت الوظيفة ذات مردود مرتفع، فعملك الخاص جزء من مجدك الشخصي لا يجب أن تتركه.

4- كن نزيهاً في عملك دائماً، حتى وإن كان الوسط الذي تعمل به ليس نزيهاً، وحتى إن كانت المغريات كثيرة، كن نزيهاً دائماً.

5-    لا تستسلم، جميعنا يمر بمراحل سيئة في فترة العمل، بعضمنا يتم طرده، وبعضنا يعمل لسنوات في أعمال لا يحبها، بعضنا يعمل حتى الآن دون تأمين تقاعد أو تعويضات للمستقبل، المهم ألا تستلم وأن تبقى مقاتلاً شرساً.

 

1- كن إيجابياً، لا تسمح للتفكير السلبي أن يسيطر عليك، قد تبدو هذه وصفة مستحيلة، لكن الواقع أن التفكير الإيجابي يمكن اكتسابه من خلال ممارسته بشكل يومي بطريقة إرادية في البداية، ثم يتحول إلى آلية تفكير.
2- كن متسامحاً، ولا تترك للغل والحقد مكاناً في قلبك، هناك أمهات سامحن قتلة أبنائهن، ربما يعلمك هذا أن تسامح صديقاً على خطأ عارض.
3- أغلق أذناً وافتح الأخرى، فلا تأخذ كل ما يقال لك عل محمل الجد، ولا تغلق أذنك عن نصيحة محب أو ناقد محترف، كن أنت الحكم لأنك وحدك من تجني الثمار.
4- أغلق عيناً وافتح الأخرى، فلا تتبع عورات الناس ونقائصهم، ولا تغلق عينك عن حقيقة وإن كانت مؤلمة، أغمض عينك عن الرديء الكثير، وافتح عينك على الجمال الكثير الذي أبدعه الله.
5- اقرأ واكتب، آخر نصيحة أن تلجأ للقراءة والكتابة بشكل متنظم، لا نطلب منك أن تكون قارئاً نهماً أو أديباً وشاعراً، لكن القراءة تساعدك على فهم الكثير من جوانب الحياة، والكتابة تساعدك على تنظيم أفكارك وفهم ما يجول في خاطرك، حافظ على دفتر اليوميات ودوِّن أفكارك كل يوم، ستعرف أنه كنز يوماً ما.

ختاماً... نحن لا ندَّعي أن هذه النصائح التي تطرقنا إليها ستأخذ بيدك إلى العيش بسلام وستحقق لك الاستقرار العاطفي أو النفسي أو الاجتماعي، لكننا بكل بساطة على يقين أن سطراً من هذه السطور قد يشعل في ذهنك فكرة قد تقودك إلى إيجاد ما كنت تبحث عنه دوماً، وإن لم تجد هذا السطر فهذا أيضاً سيدفعك للبحث أكثر عن الكلمات التي ستغير حياتك، نتمنى للجميع أن يعيشوا بسلام.